الأربعاء، مايو 26، 2010

رعــــاية ..




منذ أن التـَصَقـَت بي .. قرأتها فورا
....

" لم ترتجفي .. لا .. كانت رقصة صغيرة بهزات متقطعة من أجل حكي صامت .. كنت تشعرين بالبرودة جدا و المقت المبالغ لهذا الضوء الأبيض الذي يجعل كل شيء يبدو شاحبا ،، و حقيقيا ! .. زاد الأمر أنك لم تأنسي لأي من هذه الوجوه الآلية جدا ،، أنا أيضا لا أحبها هذه الوجوه ، و لا أحب كيف أنها تعاملني كقطعة شيء ما فحسب ! دون أية مراعاة لكوني بيضاء .. و لا لكوني أحمل من الأسرار و الحكايا ما لا يزيله المياه و الصابون ،و لا ينقص من تفاصيله انتزاعي بهذه الشدة المبالغة بحجة نقص في الوقت ... "

....

كانت ساخنة .. أغرقتني بعرق طيب يحمل رائحتها .. يخبرها الكثيرين منذ كانت صغيرة أن لها رائحة تخصها وحدها و لم تكن تصدق .. استطعت إقناعها بالأمر بعد ان التففت حولها التفافة قصيرة ناعمة في غفلة من أصحاب الوجوه الآلية ، فاشتمت رائحة كانت تحسبها طوال الوقت رائحة اكتسبتها وسادتها المنزلية من كثرة الاستخدام فحسب ... لم تستطع التبسم للاكتشاف لأنها تشعر بالحنق من الممرضة الشريرة كثيرة التأفف ! و النظرات الموحية بـ " دلع البنات المرق " ، كانت تتمنى فقط أن تغط في نوم عميق بدل أن تدخل في نوبة غضب و بكاء !

....

" كان لكِ الحق التام في أن تبكي كل هذا البكاء .. هم يستغربون الأمر لأنهم أشباه بشر ،، أنا أكثر حياة منهم صدقيني .. دماغك الصغير يقطر فوقي أعذارا تحوم حولهم و لا تلتصق بأي منهم ،، هم أشباه بشر فحسب ، هذا هو المبرر الوحيد !

ربما كنتِ محقة في كونهم يحتاجون الكثير من اللمس و الأحضان الدافئة و الكثير الكثير من الهمس ناحية القلب بالذات، كي يعودوا من حيث قذف بهم الجمود .. الزوجات بالذات ،، تتصورين كل واحدة تحلم الآن بلمسة حانية و تربيتة فوق ظهر الإنهاك من زوج ما ،، تفضل ذلك بالتأكيد على هذا الرداء الوردي الباهت و حنقك و ألمك في وجهها ! .. أعلم ذلك صدقيني ،، و لكنهم أيضا لا يدركون كم هم مؤلم أن تحمل ثلاثة أورام معدنية في أنحاء مختلفة في جسدك .. لأنهم يزرعونها فقط و لم يجربوها قط ... كنت سعيدة بكِ حقا و أنت تسألين الشاب التافه الحانق على بكائك : " جربتها قبل كدة ؟؟ " ،، فوقف شاردا في وجهك و رقبتك التي تحمل ثلاثة إبر بطول عشرة سنتيمترا غرزت فيها منذ ثوان ...

لأكثر من دقيقة ظل مستغربا للفكرة .. ماطلك بسؤال آخر حتى يحيك لكِ ردا يليق : " أيوة جربتها و عارف إنها بتوجع في الأول و بعدين خلاص هتاخدي عليها ،، حركي رقبتك بقى عشان عضلاتها ماتقفش ! "

قمتِ بتحريكها على مضض و البكاء لا يقف .. و كان من حقه تماما كرد فعل أكثر تفاهة من أمره أن يعطيك تقريرا بأنك " رقيقة " .. هذا كل ما في الأمر !

مثلها كمثل تقارير مشابهة كثيرة تبث في أمري .. " متسخة ،، قديمة ،، مبقعة ! "
التقارير السخيفة ذات الكلمة الوحدة التي يبرعون فيها بحق " التهاب .. ذبحة .. كانسر .. كويسة.... " ،،

يبرعون في سردها كموهبة حقيقية !

غادروا جميعا أخيرا و تفرغت لمواساة بكائك .. اختلطت دموعك الهشة برائحة عرقك و ملحك الذي أغرقني فيك منذ البداية .. كنت تتضرعين دون نطق .. " يارب أنام .. يارب أنام .. يارب أنــــام " ،، و لا تفكرين سوى بحديث تحفظينه عن استجابة دعاء المريض و بأنك ستنامين الآن فورا بلا شك ! .. لا تعلمين أنني و كافة الكائنات الصغيرة من حولك كنت نؤمن ،، حتى أن غطاء شعرك الأخضر بكى بحرقة و هو يبتهل " يا اللــــه " كالنساك في المساجد ..


.....



كانت تمقت كونها لا تدرك الوقت ، فقط تسمع الآذان و لا تدرك أي آذان هو ،، لا تدرك بالفعل هل مر النهار بأكمله أم لا .. هذا الضوء " النيون " السخيف لا يوحي بأي شيء ، لا يظهر ظلالا للحركة خارج النافذة .. حتى أن " شيش " النافذة موصد بحكمة .. حتى أن لا ظل له على الأرض .. فوق الحائط .. فوقي ... لا ظلال !

تفكر أن تكاوين الظلال هي واحدة من أشهى نعم الله في الكون ، و أن كل هذا الألم و الإعياء و كمية الضوء الباهت ما هم جميعا سوى تذكرة لها بحلاوة النعمة المنسية فحسب ..

كنت أود لو أخبرها بأنه لو كانت هناك ساعة حائط مثلا لأصابها هوس بأمر الوقت .. و لأحست بأنها لا تستطيع تحمل العقرب الصغير الذي يتمشى على مهل ،و العقربان الكبيران اللذان لا يسيران تقريبا .. و أن صوت الدقات ما كان ليغط بها في أية إغفاءة ! لمحت من تحت غطاء شعرها بعض اللوم لي هبط فوقي بخفة حتى تشربته ،، يروي عن أصوات " المونيتور " الأقرب إلى أجهزة إنذار الحريق ،، بحيث تبدو دقات الساعة كـ " سوناتا القمر " مثلا ... أو مونلايت بيتهوفن في ليلة رائقة !

حاولت الاعتذار .. ضممتها بقوة ،، و غططنا سويا في إغفاءة لساعة ...

....

" السلام على من اتبع الهدى .."

استفقتِ قبلي و أفقتني بهذا السلام ،، و أتممت استيقاظي بسماع الرد الجماعي الخافت عليك ، أنا أعلم أنك لم تريهم بالضبط ،، ربما تذكرت رفقة الملائكة للمرضى فألقيت تحيتك الباسمة .. ردوها بلطف يوازي لطفك .. كانوا حولك يفترشونني معك و الكثير منهم يمسك عن قرب ،، واحد يربت على شعرك من أسفل الغطاء .. واحد ينفخ حول جرح الرقبة ،، آخر يمنع ذراعك من السقوط .. كثيرون يتجولون في الغرفة يبعدون عنكِ ريح البكاء و يهشون عنك ذرات الاختناق و الفيروسات الصغيرة و دقائق الحشرات ...

كنت تسخنين و تبردين فجأة ! و تعودين لتسخني ... يتفتق ذهنك عن فكرة لتهوين الأمر فتبتسمين و تكتمين الضحك على حالك هذه ... هل كنت تقصدين أن أقع في حبك ؟؟

تتخيلين جمعا من الملائكة الصغار يتناوبون على رأسك و ذراعيك بكمادات ضئيلة جدا بحجم كفوفهم في حلقة متصلة دقيقة بسرعة الهواء ،، تبتسمين لدأبهم و تتخيلين إنهاكا في أنفاسهم يشبه إنهاكك للحظات .. تتوقف الحركة فيها فتعودي لتسخني .. حتى يعودوا للدأب السريع جدا فتبردين ! تتمنين عليهم لو يقلوا من دأبهم قليلا حتى تدفي فحسب .. و لكنهم صغار ،، و أنت لا تحبين أن تنهري الصغار ...

....

" بــــــــــخ .."

الرجل الأزرق الطيب و الممرض ذو الوجه السمح حلوا على غرفتنا مثل صباح غائب ،، شعرت بقلبها يدفأ قليلا و يحاول النوم ... همس الرجل الأزرق الطيب بالكلمة في أذنها بلطف حتى يوقظها و ابتسم في وجهها ابتسامة كبيرة ... تذكرت أنها رأته من قبل ،، هذا هو طائر النورس الذي حسبته يهمس في أذنها دون علم من أحد : " بس .. خلاص ،، احنا خلصنا خلاص .. " ،، حتى تتوقف عن البكاء و هم يغرسون في رقبتها الإبر .. و لكنها كانت على ثقة بأنه كان طائر نورس ،، لا يهم ... هو يبدو رائعا في كلتا الحالتين

تحدث معها قليلا عن الحالة ثم خفق بجناحيه للخارج ،، تاركا من أثره الوجه السمح ،، و اختفت الممرضة الشريرة للأبد ...

بدأت صغيرتي تغيب في شبه إغماءة ساخنة و يثقل لسانها إثر دفعة كالسيوم في أوصالها ،، أمطار عرقها تزهر فيّ أوركيدا بيضاء خفية وسط الأنسجة لا يعلم عنها أحد ...

الوجه السمح أغلق جهاز التكييف و أزاح الشيش للأعلى ،، فظهر قليلا من المساء ... أغلق الضوء الباهت فظهرت ظلال خفيفة على الحائط المقابل لنا ،، تبسمت في وجه تكاوين الظلال الشهية و شردت في تداخلاتها حتى غاصت فيّ تماما ... و غابت


......

تمر ثلاثة أيام ،، و في غرفة الغسيل ...

تصرخ رئيسة التمريض في الفتاة التي تقف أمام الأجهزة في ذهول لا تعرف ماذا تقول ! تنهرها على أحد البياضات التي خرجت من بين يديها ممزقة ،، و كمية من بتلات الورد قامت بسد مجرى الشطف الرئيسي ...

الأربعاء، مايو 19، 2010

عقيدة رقص ..




قليلا ما تتمكن رواية من اختطافي هكذا .. أتصفحها مرارا و مرارا و لا أملها أبدا ،، ليست بي رغبة في الالتفات لغيرها خاصة هذه الأيام ... و أنا كما وصفني طبيبين و ثلاثة ممرضات ،، " هزيلة " .. يفسرونها هم بوجه شاحب و كفين مصفرتين و بقعة زرقاء كبيرة في ذراعي نتاج حقنة صغيرة ،، و أفسرها أنا بأني أحتاج السكون وغير قادرة على التجربة ...

كما هي عادتي في شراء الكتب التي لا يعلم عنها أحد ،، وقعت هذه الرواية في يدي من إحدى معارض الهالك في " ديوان " .. اشتريتها بنصف الثمن و قد أعجبني عنوانها جدا و المقطع التعريفي و اللغة الشاعرية .. و اختلاط النثر بالحكاية ،، و فكرة أنني " شطورة " و حصلت على كتاب بنصف ثمنه بحال جيدة جدا ..

" ميس خالد العثمان " ،، لم أسمع بها من قبل كالعادة ،، كاتبة كويتية علمت فيما بعد أن لها روايتين و أكثر من مجموعة قصصية و حصلت على عدة جوائز .. و كالعادة أيضا لا يعرفها أحد .. الأمر الذي يجعلني غير راغبة في شراء أو قراءة أية كتب معروفة مؤخرا و أسعى حثيثا للبحث فيما وراء الحجب !

كنت أنوي كتابة رأي مفصل و أن أختار المقاطع من الرواية بعناية ،، لم أعد راغبة في ذلك في الحقيقة .. سأتصفحها الآن كما كنت أفعل منذ قليل ،، و سأكتب بضعة فقرات مبعثرة من هنا و هناك ... ربما عليّ أن أذكر أن الرواية تحكي قصة فتاة غادرت العراق هربا من المعتقل ،، إلى الكويت .. حيث تختبئ خلف هوية أخرى في عالم صغير لا يسعها بكل ما فيها ،، جدرانه هي جدران صالون تجميلي حيث صارت تعمل .. تقتلها الفكرة و الذكرى فتتسامى إلى رقص أقرب للصوفية فوق سجادة " البيبي بهيجة " .. جدتها ،، و هكذا تدور الأمور ،، تقاوم الحكايا بالرقص الخفي .. و الغلبة لكل واحد منهما مرة ،،

اممممممم .. " كفاية رغي ؟ :) "

مقاطع من الرواية ...

" في نصف يومي الفارغ أبدا ،، أطرز مواعيد مرتجلة يقودني إليها حدسي كما يجب أن يكون .. فتولد صداقات أليفة مع كل أولئك البسطاء الكادحين أبقيها مواربة ، لأن التعمق لن يأخذني إلا إلى انفضاح تام لكثير من أسراري التي هاجرتُ/ هربت لأجلها حنقا داخليا لا يخلصني منه سوى إيقاع الجسد الراقص ، يأتي من الماضي نتاجا من ألف كون .. يتجسد بالحاضر و عبره يطل علينا خيط من ضوء الآتي ،و انبعاث الرقص .. المجاهرة الحية بالاهتزاز .. بالمخبوء السري و النبيل ... هو التجلي بأبهى صوره . "

...

" هل نامت أمي ؟
أتراها التحفت حزن أبي و فقدي ؟
أم أنها تقرأ ما تيسر من " النفاثات في العقد " ككل فجر .. و تظل تسقي الجن من غُسلها و تبخّر غرفتي بـ " الحرمل " لطرد " التابعة " التي تترصدني أنّى اتجهت بي النوايا ؟
"

....

" تورمت رسالتي الطويلة إلى أبي !
أي حزن تحتمل رزمة الأوراق هذه ؟ و أي زاجل سينقلها لعيني " السيد هادي " ؟
كل المواويل تباغتني بإصرار ،، أرددها عاليا .. و أغيب ...
"

....


" يارب ...

لابد أن تكون هناك .. في نهاية النفق الطويــــل .. جنة

لابد من جنة حقيقية تليق بعذاباتنا ..

جنة يعتني بتفاصيلها حشد من ملائكتك الطيبين ..

لكن !
كم من الزمن يا ترى ، و نحن هناك ، نحتاج كي ننسى أوجاعنا ؟ "

" ستـــوب " ! :

أوقفت بصرختك نحيب الشاب الطويل يناجي الله ضراعة على الجنة الموعودة ، تمرينا حيا لمشروع التخرج لدفعة جديدة من مسرحيين .. مجانين ،، يشبهونك ...

طلبت من فريقك الصغير إعادة النص بأداء حقيقي ،و بدأت قبلهم تلقنهم الضراعة و عيناك إلى الأعلى لامعتان . رفعت نجواك عاليا :

" ربــــــــاه ! لماذا القبور أكثر من الأمنيات ! "

تغيرت إضاءة المسرح .. خبا النور عنك و سُلط ضوء باهر على وجه بطلتك الصغيرة تصرخ عويلاَ :

" فـــارغة أنا ! دون وطن أتكئ عليه ..


وطن ...


وجود ..

يرمم جراحي ! "

.. Sick




كنت عيانة أوي اليومين اللي فاتو .. و مازلت في الحقيقة ..

المشكلة اني مكونتش عارفة أحدد بالضبط أنا عيانة بإيه ،، أطلع من حاجة أخش في التانية بشكل غريب !! برد في الجسم و العضم و آلااام و أحزااااان في الضهر بشكل صعب وصفه ،، سخونية من اللي القلب يحبها .. هديوا شوية دخلنا في الترجيع .. فضلت ليلة كاملة برجع لحد الفجر ! و دخلت في حالة غريبة بقى من التقلبات ،، عنيا تغفل ربع ساعة ألاقي نفسي كويسة .. ربع ساعة كمان أبقى مفرفرة خالص ... نص ساعة كمان أتحول من السخونية لوجع البطن ... كمان نصاية نرجع لوجع الضهر .. امبارح بالليل بقى كل دة هدي و القولون ركز معايا شوية تقريبا غار من اخواته اشمعنا هوة يعني ؟؟



حاسة ان فيه لوحة سويتشات جوايا و فيه عيل صغير قاعد بيلعب في زرايرها طااالع نازل نازل طالع ،، و بيطنطط فوق دماغي كمان بكمالتها طبعا لااازم الصداع ..

أنا مش من طبيعتي اني بعيط و انا تعبانة و لا حتى بحب أقول آي ! أول مرة أوصل لهذه المرحلة من عدم القدرة على التحمل ... كان بيوصلني ليها بقى حاجة تاسعة خاااالص ،، حالة عدم اتزان كدة تجيلي فجأة و بدون مقدمات ... الدم يتسحب من ايديا و يضرب في نفوخي تقولوش صواريخ يا جدعان !! و دراعي ينمل جدا و ايديا تسيب خالص .. و بعدين الدم يندفع في كل جسمي بسرعة فأسخن و أحس إني مولعة .. و يتسحب تاني فألاقي نفسي سقعت و برداانة مع ان لسة في أجزاء مني سخنة ... كل دة بيحصل في حدود دقيقتين ،، تخيلو !!! .. فأنا أحس إن الناس دى كلها مش فاهمة حاجة و مش حاسة بحاجة و تجيلي هستيريا عياااط ... معذورة بردو !

و قال أروح المستشفى ألاقيلك دكتور متضايق من الحياة و شكله عاوز يروّح يرزعني واحدة " أيوة خير يا ماما " ،، بكرهها أوي كلمة يا ماما دى بحس فيها باستخفاف ... و بعدين يقولي لالا دة انتى بتدلعي بس و ضعيفة حبتين و يكتبلي مقويات !! أروّح من عنده أفضل أرجع طول الليل ... أروح تاني مستشفى تانية ألاقي في الحقيقة دكتور حليوة و عنيه خضرا فضل يقولي سلامتك يا ريهام لحد ماكنت هعيط من فرحتي .. بس فضلت قاعدة مستنياه في التكييف لحد ما السخونية هديت و مبقاش واضح عليا غير الإجهاد بس ! بصراحة هو بيفهم و قعد يقولي على حاجات بتجصلي من غير منا أقول لنستنتج يا حلوين ان عندي أنيميا و مشاكل في الغدة الدرقية ... و يكتبلي أدوية علاج على المدى الطووويل ... طب يا عم الحليوة و القلبة اللى انا فيها دلوقتي دي أعمل فيها ايه ؟؟؟

جتلي حالة زهق و طهق و نفور من كل الدكاترة و الأدوية و الأكل ... حتى كلمة " مم " بقت مضايقاني بردو ،، كل ماكل أتعب أكتر و في الآخر يقولوي حرام عليكي مابتاكليش و جبتيلنا العار !! حاسة كمان بحالة غباء .. عمالة آخد أدوية ملهاش علاقة باللي انا حاسة بيه ايه الجنان دة ؟... و بعدين هيا الكباسيل بتاعت المقويات كبيرة كدة ليه !!! كل ماجي آخدها أحس إني هرجع تاني لحد مانفجرت النهاردة في أختي الغلبانة و قعدت أقولها مش وااااخدة حااااااااااااجةةةة سيبوني في حالي !!..

الجدير بالذكر إني كنت بخطرف في السخونية خطرفة غريبة ... هكتبها في تدوينة تانية بقى :))

طلب أخير صغنون :

أي حد حاسس انه متزن و عارف يقوم من السرير يقعد يحمد ربنا كتيــــــر ...


الاثنين، مايو 17، 2010

اسكتــش ..





في ركن ما بأحد المقاهي ...

يجلس قالب طوب أحمر

ممسكا بدفتر " كانسون "

و قلم " روترينج " خفيف

و آخر " جرافيتا " فحم ...


بعبــث ،،


يخط الكثير من الأوجه المتشابكة

المتشابهة ..

في دفتره الصغير ذي الورق المقوى


الكثير من الشَّعر ..

و لا ملامح


....

الرسم أقرب للكاريكاتير ...

سخرية ً

من كل هؤلاء

الذين لا يعرفون بأنه ...

مدير المكان !

كلاكيت تاسع مرة !





هو المفروض الواحد يتكسر كام مرة في الشهر ؟؟

أنا أسمع و الله أعلى و أعلم إن الناس تتكسر مرة ،، مرتين .. في العــــمر ... لكن بمعدل تلات – اربع مرات في الشهر ،، كتيــــر في الحقيقة ،، أنا خلااااااص تقريبا بقيت 40 كيلو و قصرت كمان !

ملخص الكام يوم اللي فاتو اللي بوظت فيهم الحملة التدوينية بتاعتي و حتى بطلت أغير ستيت الفيس بوك !! كالتالي :

- عدد 1 شخصية سقطت من نظري جدا و ربنا يعينني و أعرف أبص في وشها
- عدد 1 شخصية عليت في نظري و مضطرة متعاملش معاها للأبد
- عدد 1 شخصية = أنا ،، محتاجة عمرة داخلية بنت ناس و حالة تهييس و طناش متألق و مسـتمر عشان ورايا تسليمات و مشروع تخرج مش هيستناني لحد ماشوف و النبي مين اللي بيقع و مين اللي بيقف و مين اللي مش عارفة ايه !!

و ربنا ع الظالم !
و الفاتحة ع الخاين و ابن الحـــرام


و كان على عيني و الله يا ريهام أسيبك تنهاري و تعيطي و تنعزلي و كدة يعني .. أنا عارفة إن نفسك تعملي دة،، و أنا كمان نفسي أديكي الفرصة تفضي مخزون الألم اللي انتي عارفة كويس انه مش هيفضى .. وإن عنيكي الحلوين دول اللي بقوا واضحين جدا بكل اللي جواهم بعد ما وشك بقى قد اللقمة ... هيتنفخوا و خلاص ،، يمكن ترتاحي شوية بس بردو مش هينفع ،، الانهيار دة رفاهية خاصة بالناس الفاضية ... و احنا مش فاضيين يا جميل ،، ورانا تسليمة سوووقع يوم السبت الجاي .. لو قعدنا نشتغل فيها من دلوقتي يدوووبك نعرف نسلم ،، اجمدي كدة أومااال .. ميجراش حاجة مجتش على دي ،، طنط دنيا أم قلب أسود من قرن الخروب هتسيبنا بعد كدة في حالنا إن شاء الله و الحياة هتبقى بمبي ...

دة حتى الجو حلو النهاردة و فيه هواااا ،، مش مهم تتنفسيه كله ... هنعرف نخبيه لوقت تاني ، و نبقى نقزقز فيه على مهلنا ...

عارفة ؟ انتي جدعة ... و الله جدعة ... و عديتي بحاجات أسخم و أضل سبيلا ،، و فقتي و بقيتي عال العال ... مش محتاجة أفكرك .. اتجدعني بقى انا مليش حد غيرك أتسند عليه !!

هتعدي

هتعدي

هتعدي

...

هتعــــدّي!

الخميس، مايو 13، 2010

دندنة ...




مركب ورق في البحر ،، و البحر قلبه كبيــــــر ...

مركب ورق قلبي

بتعاند المجادير ..

ترلم ترلم ... ترررااااا

" و نص لفة بطرف القدم مع نطة صغيرة "

..
هو انتى ليه بعيدة كدة ؟

و مستحيلة بالشكل دة ؟

..

" السيراميك بتاعنا أبيض * نبيتي .. بنط على النجوم النبيتي بالورب و أعدهم من غير مارجلي تيجي على الأبيض .. واااحد ،، اتنييين ... "

....

و البحر بجلاله ،، كتيـــر مابيساعهاش

مركب ورق قلبي ،،

أوان فرحها مجاش ...

" إوعي رجلك تيجي على الأبيض ،، شطورة .. هوب .. هوب .. ترررلمم لم "

..

سيب يا حزين الألم ،، و الخوف من المجهول

دة كل جرح اترسم ،، مسيره يوم و يزول

..

" تهبط رجلي على الأرض و أحس بثباتها .. "

...

الليلة السيرك تعالوا دي فرجة تساوي جنيه
قولوا هيه
بمناسبه هذا المولد يوجد برنامج سواريه
قولوا هيه
في السيرك شجيع يهجم ع السبع ويركب دوغري عليه ...
قولوا هيه
وبنات قمرات زي الشربات حلوين مش عارف ليه...

قولوا هيه

" أضحك من قلبي و رجلي تعلى تاني ،، ترررااا لم لم ،، ألف و أدور و كل ماشوف حركات العرايس و أشكالهم أضحك تاني كئني أول مرة أشوفهم ... "

..
فريرة للعيل
يابو العيال ميل
خد لك سبع فرارير

...
زمارة.. شخليلة
عصفورة ياحليلة
طراطير ياواد طراطير

" مش عارفة أشيلها من دماغي خلااص ،، هتفضل مونساني حبة ... "

..

يا عريس يا صغير .. علقة تفوت و لا حد يموووت
:)

إهداااء عظيم : لـ ملكة ،، أصل أنا هحكيلكو ،، كنت عمالة أتكلم قدامها اني بحبها ،، " الليلة الكبيرة " ،، راحت عملتلي مفاجأة و جابتلي النسخة الأصلي منها ... و من يوميها و أنا بشغلها كل يوم تقريبا و مش عارفة أشيلها من دماغي خااالص ،، بس مونساني أوي ...


ربنا يخليكي ليا يا ملوكة :))

مملكة ملكة هنااا http://mamlaka.blogspot.com/


و مسا التماسي .. يا ورد قاعد على الكراسي :)

الأربعاء، مايو 12، 2010

غير إنساني




" وتنام على سطرين:



خُذني إلى ما لستُ أعرف
من صفات النهر،
خذني!

خذني إليك... "**

و كدمية بلا صوت ،، تجلس جلسة حادة التقوس .. تحرك قدميها بانتظام مقلق جيئا و ذهابا فوق صفحة الماء ،، تتذكر عناقا قويا اشتم فيه رائحتها بعنف .. استنشقها كاملة

حتى تلاشى ،، و اختفت

و ترسب فوق الأرض من الأثر ..

بضعة ذرات سكر

لا تكفي لتحلية فنجان قهوة صباحي ..

أو كوب من الذكرى

لا تكفي للتغاضي عن ألم مشاهدة فيلم رومانسي

دون قدرة

على استحضار حبيب

و بلا صوت

تفرد قامتها

" بشكل غير إنساني "

و تسير سيرا منتظما جدا


إلى حيث لا تعلم ..

** المقطع لدرويش ..


الثلاثاء، مايو 11، 2010

و ما الدنيا إلا .... !



ايه يا جدعان الحاجات الغريبة دي ..

بقالي يومين بتحصل معايا حاجات عجيبة ،، يعني واضح إنها رسالة بالزوق كدة من الدنيا إني لازم أقتنع إنها مش حلوة أوي و مليانة أسافين و سخافات و حاجات مش مفهومة هدفها الوحيد إنها تحرق دمك و خلاص ،،

هو أنا كنت بقولها بهزار :

" و ما الدنيا إلا إسفين كبير جواه أسافين صغننة كتيرة " ...

بس واضح إنها اتقمصت و قررت تعرفني إن الله حق ! .. حقك علينا يا ست دنيا لو اتقمصتي من الكلمتين البايخين ،، و متركزيش معايا ينوبك ثواب ...

يعني مثلا ،، الواحد يصحى من النوم في أمان الله يلاقي باباه زعلان منه و متضايق عشان مش عارفة مين راح حكاله موقف بالمشقلب تماما و بدون أي سبب مقنع لحكي الموقف أساسا أو حكيه كمان بالمشقلب !! مفيش أي استفادة و الله .. غير إنه شر كدة لوجه الله ... أتصل عشان أصالحه آخد كلمتين في منتهى العجب بردو و أقعد ساعة أعيط و أنا لسة صاحية أصلا و مش مجمعة ،، بس يلا أهو عياط ساعة و لا كل ساعة ...

مثلا بردو،، تلاقي حد ميعرفكش أساسا يتصرف ناحيتك تصرف عدائي كدة مش مفهوم ،، فانت متضايقش لأنك متعرفوش و ميهمكش في حاجة ،، بس خير يعني هيا السكيزوفرينيا بقت زي البرد و الصداع و لا ايه ؟؟ حاسة إني بقيت بمشي كتير متنحة و علامات الاستفهام و التعجب بتطير من فوق دماغي تخبط في السما ،، الاستغراب بردو بيخلق حالة سخيفة أشبه بالضيق ،، يا مصبر يارب

و تلاقي ناس بتضايق من غير سبب ،، وناس تغير معاملتها من غير سبب ... و ناس تختفي و بعدين تظهر فجأة ،، عايشين في دور العو ! و تقعد تراجع في تصرفاتك عشان تفهم و تشك في نفسك !! لا حول و لا قوة إلا بالله على وجع الدماغ ،، الناس كلها بقت عامة زي سلوك الكهربا العريانة مجرد التعدية من جنبها يقلق ،، لو قررت تلمسها كمان تبقى اتجننت رسمي ،، يعني الواحد يسيبلكو البلد و يمشي يعني ولا يعمل ايه ،، بس النيل هيوحشني .. هيا دي المشكلة ،، يا إما أهاجر على السودان بقى و أمري لله ..

الفكرة في ايه بقى ،، إن أنا مازلت مقتنعة تماما إني مردش الإسفين بمثله و إن أنا مستقبل بس للأسافين و الإرسال عندي مقفول لحين إشعار آخر .. ومادام الموضوع زاد لهذا الحد و أنا مازلت فلحوسة و مش عاوزة أشغل الإرسال ،، فلازم أشوفلي طريقة أتعامل بيها مع الحكاية بحياد ،، يعني لا أرد على اللي بيحصل و لا بردو أنكد على نفسي ! ازاااي بقى ماخبيرش ...

هــــــه ،، نقول ايه ...

و ما الدنيا إلااا ... " حاجات كويسة حاجات كويسة حاجات كويسة "

أحسن دة زعلها وحش أوي !





الاثنين، مايو 10، 2010

رقصة خفيفة ...






دي تدوينة مشتركة بيني و بين مدونة حكاوي و تخاريف و أشياء أخرى ... ارتجالة بيني و بين بيسو يعني :)) قعدنا كتبناها سوا و احنا بنتكلم امبارح و اتفقنا نحطها احنا الاتنين ...

مدونتها :http://7akawey.blogspot.com/

اتبسطت أوي بالتجربة ..

و .. " أميرتي تكتب بالروز و أنا أكتب بالأبيض :) "


..

في غرفة انتظار كبيرة.. ربما كانت هي الحياة ذاتها نجلس جميعاً.. أختار لنفسي كرسي بعيد عن الجميع.. كعادتي أكره أن أكون في وضع الغريبة وسط أشخاص لا اعرفهم



*أكره أن تتساءل عني العيون..وأتمنى أن أكون المرأة الخفية


*أتمنى صناعة حائط من القرميد ليقيني شر العلاقات الاجتماعية الجديدة التي امقتها


*أتسلح برواية تحكي عن القلوب الجريحة



*وأصمت لأرى ما ستقدمه لي الغرفة


لا أشعر بحلاوة الصمت في هذه الضوضاء القريبة... هناك أنفاس كثيرة تحوم حولي، بعضها برفق.. بعضها بتساؤل ،، جميعها بفضول !
*نبدو جميعا في انتظار حدث أسطوري لا يمكن أن يحدث.. ربما لا نريده أن يحدث من الأساس
*نحن هنا من أجل بقعة أمل ملونة في رداء طويل بلا لون نرتديه كافة كزي موحد
*رأيت في العيون جميعها ذات المشاعر تجاه الرداء

حينها فقط وجدت خيوطا دقيقة بدقة الأمان الذي قد تحتويه هذه الغرفة ،، امتدت لتصلنا سويا بشكل غير مفهوم ،، بتكاوين غريبة .. و لكنها ممتعة ،، و ملونة



احاول ان افهم الغرفة اكثر..ان اتجاوز عن المظاهر الخارجية لأصل في النهاية الى شيئ اعمق من مجرد مجموعة من الاشخاص تجمعوا في مكان واحد بمحض صدفة
*صدفة...هذه هي الكلمة الصحيحة..يمكن للمصادفات ان تصنع اجمل ما يمكن ان يمر بك في حياتك
*يمكنها ان تعطيك كمية هائلة من الحكايات الغارقة في التفاصيل التي لاتهم احداً غيرك
*وجوه الاشخاص تتبدل مع الوقت
*ويهوي حائط القرميد
*ليصبح مكانه شيئاً من حنين..او ألفة
*او كيمياء لا تؤدي الى انفجارات كما يحدث في الافلام ،، فقط دخان معطر خفيف كبخور ،، نتج عن احتراق بعض القرميد دون قصد مني ...

*أحد الوجوه ذات البسمة الواسعة أخذت تجمع بقيته باهتمام
*باهتمام حقيقي ،، أخذت ترصه أمامنا و تدعونا لمشاركتها الأمر
*انخرطنا جميعا في حلقة تشبه رقصة خفيفة ..
*نرص قوالب القرميد الزهري باهتمام غير مفتعل
*و بعد الانتهاء .. أخذنا نضحك من قلوبنا بالفعل
*نتبادل السير فوق الحائط النائم و نبتكر فوقه مسيرات مضحكة
*كنت أنا اللى تتقافز بقدم فوق قالب لتصل بالقدم الأخرى لقالب آخر أبعد
*أتبادل بقدمي القفزات الطفولية
*و أضحك
*من قلبي


هوي حائط..ليرتفع آخر..قوامه الحكايا المشتركة والكثير الكثير من التفاصيل الصغيرة التي لا تهم احدا
*غيرنا
*البطاطس السوري و صلاة الظهر في المسجد الصغير..ورائحة الجوارب الكريهة
الفتاة السمجة التي اتضح أنها ليست كذلك
الفتى الغامض الكئيب الذي اتضح انه ليس كذلك
*الفتاة التي تعشق موسيقى الميتال المخيفة التي عرفت فيما بعد أنها ليست مخيفة إلى هذا الحد
أنا فقط كنت أراها من خلف حائط القرميد فاقشعر وابتعد
الحنين...الحنين والحكايا الغير محكية مزيج قاتل كما تعلمون
...لم أكن أعرف فقط أن له قواما أقل سيولة مما كنت أتصور و أكثر قابلية لفصل مكوناته ... و أن تقسيم المزيج على جمع من أصحاب الحنين، يخفف عليهم جميعا من مرارته ،، شيئا يُذكر ..

الأحد، مايو 09، 2010

حكايتي مع المرجيحة ..




"كان نفسي أول حاجة أجيبها في جهازي .. مرجيحة .. "

و كان نفسي انت اللي تاخد بالك مش أنا اللي اضطر أقولك .. من ساعة مابدأنا ننزل نبص على الفرش و الجهاز و أنا بقف كتير قصاد المحل اللي بيعمل كراسي البامبو و فرش البلاكونات .. و انت تقعد تتريق عليا عشان شقتنا مفيهاش أصلا بلكونة .. و عمرك ما ركزت إن عنيا على المرجيحة أم فرش لبني هادي و بتنح قدامها .. و مابضحكش على تريقتك و لا حتى بصدرلك الوش الخشب بتاع " مسترخماك "... أكيد مش هتاخد بالك يعني إني سرحانة في تعشيقات الخوص إللي بحبه لأنك أصلا متعرفش إني بحبه .. و لا هتخمن إني متنحة كدة عشان بتخيلننا على المرجيحة في بيتنا و أنا نايمة على رجلك و بنقرا في كتاب سوا ... دة انت حتى ضحكت أوي لما قلتلك إني مش عايزة نيش للسفرة و إني نفسي بداله في مكتبة و يكون خشبها عسلي لون عينيك ،، اللي مبقيتش بعرف أميزه بالمناسبة من كتر منتا بتضحك على الهايفة و اللي مش هايفة ،، كئن فيه كائن غريب جه فضــّاك من جوة و خد روحك و انت مش حاسس ... ضحكت أوي و قلتلي في وسط الضحك و انت مسخسخ : أنا ستر و غطا عليكي يا حبيبتي .. بس و النبي بلاش تقولي الكلمتين دول قدام ماما ،، أحسن هيا بتعزك أصلا من غير حاجة !

و بما إنك مش واخد بالك " كالعادة " .. حتى الخيال معرفتش أكمله برواق و رحت ماسك ايدي و تنك ماشي .. عشان أتكسف يعني و أكمل مشي معاك ،، مسكة إيدك بقت باردة و مفيهاش روح .. زيها زي التلاجات و البوتوجازات و التلفزيونات و كل الحاجات المهمة جدا اللي بتتفرج عليها باهتمام حقيقي.. تليفزيون أسرح معاه عشان ماخدش بالي إنك في وادي و أنا في وادي .. بوتوجاز عشان أقعد قدامه بالساعات أعمل أكل أحاول أرضي بيه حماتي اللي بتعزني أصلا من غير حاجة .. و تلاجة أحط فيها بواقي الأكل عشان يبقى بارد .. بارد تمام زيه زي الصورة اللي بترسمها لمستقبلنا بحماس مش مفهوم !

أما أنا بقى .. فلحقت نفسي قبل ماتحول لبني آدمة نكدية ،، آه و الله .. كنت هبقى بني آدمة نكدية .. طول ماهي قاعدة بتعلق على اللي حصل و اللي جرا و اللي مفروض ،،، و قلقي من الشكل اللي بتتحول ليه علاقتناو إنها بقت سطحية سطحية يعني من النوع اللي قلبك يحبه !! ،، بطلت أتكلم .. اتخرست تقريبا تجنبا للمشاكل ،، و هيا حاجة منطقية يعني .. يعني أنا بحبك و مش عاوزانا نزعل من بعض !! أتكلم في حاجات تجيب مشاكل ليه ... خلينا كدة .. و أهو اسمنا اتنين خدوا بعض عن حب ..

" حب " .. آه حب .. مش ضروري بقى يبقى من بتاع الأفلام اللي الناس بتحس فيه ببعضها من غير كلام و القصص دي ،، يعني متهيألي حاجة طبيعية إني أبقى ماشية جنبك في الشارع عنيا مدمعين و كاتمة العياط بالعافية و متاخدش بالك ... أنا مخنوقة لأننا لسة معديين من جنب المحل اللي بيبيع فرش البلاكونات و الكراسي البامبو و ملاقيتش المرجيحة أم فرش لبني هادي في مكانها ،، و مخنوقة جدا لأني حاسة إنها بتاعتي و حد خطفها مني .. و انت مش مركز أصلا ان احنا عدينا من جنب المحل دة و لا تعرف حكايتي مع المرجيحة ... عادي يعني ،، كل الرجالة مبياخدوش بالهم ،، و البنات لازم تكبر دماغها بقى و متدقش و تحاول تفهم إنها مش هتلاقي نوعية الاهتمام دي معاهم .. و لا في حاجة اسمها أترمي في حضنه و أعيط و لا أشكيله و لا مش عارفة ايه ... عاوزة تعيطي كلمي صاحبتك ،، روحي زوري مامتك .. لكن ماتخربيش على نفسك يا حبيبتي ...

بس عارف المشكلة الحقيقية فين ؟؟

مش إنك زيك زي كل الرجالة دروبش و مبتاخدش بالك ... هيا المشكلة الحقيقية يا حبيبي إنك مغفل و معندكش دم ..آه و الله ،، و دي مش شتيمة ،، دة وصف ..

يعني لما بعد كل دة تصرف الفلوس اللي احنا محوشينها لشهر العسل عشان تجيب بلاي ستيشن 3 اللي محصلش ،، و اللي مش هتقدر تعيش حياتك الزوجية معايا من غيره لإن البلاي ستيشن هو أصحابك .. و أصحابك هما واحد و اتنين و تلاتة و تسعة في حياتك ... تبقى مغفل فعلا و معندكش دم ،، و بتخطط بنجاح لحياة فاشلة جدا فيها كل حاجة شكلية ممكن تربطنا ببعض ،، و أنا و انت في الحقيقة كئن واحد مننا في طريق مصر - اسكندرية و التاني ع الكيلو 19 بتاع حدود ليبيا ... و السكة ما بيننا مليانة قوالب طوب و ألواح قزاز ...

على فكرة ،،

أنا أخيرا دخلت المحل لوحدي و سألت على المرجيحة،، الراجل قاللي إنها اتباعت فعلا بس ممكن تتعمل عمولة .. متتخيلش اتبسطت ازاي .. حتى الراجل استغرب أوي من ردة فعلي و حس بالريبة من ناحيتي ،، المهم إني طلبتها خلاص و طلبت معاها كمان أباجورة بنفس الخامة و التنجيد عشان القراية ،،



و ناوية أبيع الدبلة عشان أدفع المقدمة ..


ملحوظة : الحدوتة دي مش حكايتي بالضبط يعني يعني ، إنما تحدث بشكل شبه لحظي في كافة أنحاء العااالم ،، و على رأي أحمد مكي .. أي تشابه بين شخصيات حقيقية و أحداث هذه الحدوتة ،، مصلــــحة ;)


أيوة أنا عارف ..



من زمان ..



من قبل ما يبقي فيه جوايا حواديت عني ، أحكيها لنفسي و أنا بسمع الأغاني و أتنهد ،، أبتسم أو حتى أبكي ...


من قبلل ك دة ..
و أنا بحب الأغنية دي ..

" أيوة أنا عارف إن كلامي عليها كتير "


مقدرش أقول إني مبحبش عمرو دياب ،، أنا بحبه فعلا .. بتضايق بس لما يتوغل و ينتشر و يستمر و يستمررررر أول ما شرايطه بتنزل ،، بيبقى فاضل أفتح باب الشقة ألاقيه قاعد ع الأنتريه بتاعنا بيدندن بخلفية موسيقية من كاسيت ميكروباص بايظ ! .. لما الدنيا بتهدى بنزل الشريط و أسمعه في الرواق ،، بتبسط بيه و كتير كلمات الأغاني بتلمسني ..


عمرو دياب القديم بقى حاجة تانية خالص .. دة المود الرايق فعلا .. مود ذكريات و سفر ...أصل بابا كان بيشغله دايما في طريق مصر اسكندرية ،، و احنا مسافرين مع العيلة وبنتسابق مين هيوصل الريست الأول ،، أياميها كنا بنتبسط فعلا بالمصايف مش تقضية واجب ،، بنلعب لععععب .. و كنت أنا و العجلة و هواك ،، و عمرو دياب كتير و هشام عباس و فؤش القديم بردو ...


من أول " يا عمرنا يا قلبنا أنا ليا مين غيرك ؟ " .. و " أنا غيرت خلاص عنواني " و " شوقنا أكتر و اشتاقنا .. " لغاية اللي مش قديم أوي .. قمرين و حكاياتي اللي أنا عيشتها و .. أيوة أنا عارف ..


مش عاوزة أكتب كلماتها ،، هسيبكو تسمعو أحلى ،، بالمناسبة كمان .. بحس إن الأغنية دي مطلعة أحلى تون صوت من عمرو دياب.. الطبقة دي في صوته أحلى و أكتر طبقة فيها روح




و ...تتمسو بالنور :)


http://www.youtube.com/watch?v=SB5YAO1CAAw&feature=related

الخميس، مايو 06، 2010

CARAMEL



موسيقى " خالد مزنار " تدغدغ رقبتي و تسري في أوصالي .. لها قدرة عجيبة على إدخالي في حالة من الشجن الباسم ،أصبح حزينة و سعيدة في نفس الوقت ! تهمس في داخلي برغبة ملحة لإغماض عيني للحظة واحدة فارقة ،، أجد نفسي بعدها في غرفة زجاجية بها كاتم للصوت ،، لكل الأصوات التي تتطلب منك عناء التفهم و المحاولة ،، لكل ما يخبئ لك جهد ما .. كقطعة هم مغلفة بسلوفان وردي ...

غرفتي الزجاجية تعلو مساحات خضراء .. زرقاء ... ملونة هائلة .. و أنا سعيدة و راضية بهذا الهدوء و قدرته على ضم أنفاسي لتخرج مجتمعة ،، تمنحني التنفس بصورة أكثر رحابة من المعتاد ... لا يعجبني أداء الأنفاس المبعثرة هنا و هناك .. اجتماعها أقدر على رسم البسمات الهادئة ،، الحقيقية ...


CARAMEL .. موسيقى ترافقني ...

" زغلول الحمام " تشعرني بترقب و انتظار لا ينتهي .. الدخول المفاجئ للكمان من الخلفية يرتل مخاوف عن آلام الصبر ... بحة الناي في الخاتمة تقر بأن الأمر برمته محزن .. بضعة أصابع على البيانو كي لا أنسى أنه قد يصاحب الحزن حلاوات أخرى ...

Cicatrices مقطوعة خُلقت لتُحب ! تبدأ بهمس إحدى الآلات الوترية التي لا أستطيع تخمينها بالضبط ،، ربما هي إحدى آلات العود ذات البحة اللاذعة المحببة ،، بشكل حالم تبدأ الدندنات يصحبها بوح الكمان كأبهى ما يكون البوح ،، جيتار وتري في الخلفية يمنحك فضاءا صغيرا تدور حول أقماره كما يحلو لك ... يعلو و يهبط صدري بهذه النوتات الرقيقة الرائعة ، أكاد ألمح العلامات الموسيقية تحوم حولي ! تقاوم هذه المقطوعة كل الأحزان الجاثمة فوق صدر أخواتها و تخبرني في كل مرة حكاية مختلفة ...


لا يمكنني وصف ثلاثة عشرة مقطوعة رائعة سوى بقدر البسمات على وجهي.. ربما علي أن أتحدث قليلا عن المقطوعات المصحوبة بالغناء ..

" سكر يا بنات " ،، بيانو بأطراف الأصابع فوق كل بقعة في الصدر ... كذلك الكمان ،، لا يمكن لهذه النوتات أن تصدر عن صناديق خشبية .. هي تصدر من هناك ،، من الداخل ... كالبسمة التي تصحبها تماما

" جاية هدية حبيبك على جنح الطير ... باعتلك نسمة تجيبك بعجقة هــ السير "

تتحول البسمة إلى ضحكة دامعة قليلا ... أفتش في الهواء عن تربيتة على جبهتي فأجد النسمات تتسابق نحوي ..

تختتم " رشا رزق " الأمر بـ " عجقة سير و سيارات ،،، و صوت سكاربينات .. و إيدين تغني فيهن ،، سكر يا بنات " ،، ترش السكر بصوتها الهادئ فوق ماتبقى مني بعد سفرتي معها ...


...



" مرايتي يا مرايتي ،، قوليلي أنا مين ؟؟ "

و الكمان لازال يصدر من الداخل ..

أشعر أمام هذه الأغنية أنني أميرة صغيرة ،، أتزين لحبيب ما .. أرتدي رداءا بلون قلبي و قلقة كثيرا ألا يليق ... خجلة من سؤال أحد ما سوى رفيقتي المرآة ... أسأل بحيرة :

" بدا قص الغرة ؟؟.. قولك حلوة الحمرا ؟ .. مع فستان السهـــرة ... يا مرايتي "

أنسى أن أسألها بم سأزين الجناحين ...

....


CARAMEL ... كمذاق الكراميل الدافئ تماما ...

موسيقى " خالد موزنار " تمنحني الحكايات و تزينني بالخفة .. تحجبني عن ثقل كل ما هو معقول ،، تموه أفكاري في سيل الرقة و تصبح الغرفة الزجاجية أكثر اتساعا ،،

و غير قابلة للكسر ...

http://www.mawaly.com/music/Khalid+Mouzanar

الأربعاء، مايو 05، 2010

اللعبة اللي بحبها ...



مفيش حاجة محددة في دماغي عاوزة أقولها ...

كنت عمالة أقلب في فايلات الوورد بتاعتي اللي بكتب فيها الخواطر الفجائية و اللي مش فجائية ،، أنقي منهم حاجة أحطها ع المدونة كنوع من الاستسهال و البطاطس ،،، ملاقيتش حاجة معبرة تماما ... قلت ببساطة هفتح الصفحة البيضا أم حضن لبني و أشخبط بالكيبورد شوية عن أي حاجة تيجي في دماغي ...

اممممممم ممكن ألعب اللعبة اللي بحبها ،، أتخيل مشهد بتفاصيل بتاعتي و أضبطه على مقاس ضحكة كبيــــرة صوتها عالي ،، هخبيها عشان حواليا ناس نايمين ...

طيب .. مبدئيا يجب استحضار السما و السحاب " أبيض و أزرق هادي دايبين سوا" ،، أدهن بيهم دماغي اللي مليانة تفاصيل و دوشة و إرهاق ،، عشان نروق كدة ونجهز ،، نمسك الإبرة و الخيط و جرادل الألوان و نكسر كل المساطر و نبتدي ..


...


زي كورة مطاط هضغط مفاصلي لتحت و هوووب هقوم طالعة 20 – 30 متر كدة ،، حيث فوق الجو أحلى ... و الكائنات أصغر و حركتها دؤوبة جدا و مضحكة ،، بتفكرني بالنمل حبيبي ... و أنا أبعد عن مستوى الحدث المتعب و في مكان مناسب للفرجة ،، و الأخضر بتاع الشجر واضح أوي و أقربلي من البني بتاع الجذوع أبو تجاعيد كتير دة .. فالدنيا ونس أوي و رايقة في نفس الوقت ...

أنا لابسة حرير أبيض فوق الركبة " و مش هيسمرني طبعا بلاش نكد بقى ! " و لابسة حذاء " عشان ميصحش أقول جزمة " ،، و ذلك الحذاء بالرينا أبو خيوط ستان كتير ملفوفة سوا لحد طرف الفستان ... كل مازهق من الفرجة أقوم ألف على طراطيف صوابعي و أتفرج على حدود الفستان البيضا و الدنيا من تحتها عاملة زي دولاب الحظ ... هقف فين هقف فييييين ؟؟؟ واحد اتنين تلااااااتة ... وقفت ،،طلع حظي على كوبري قصر النيل و عمالة أتفرج على أيادي كتير متشبكة .... و ناس لوحدها بس متونسة بالنيل ،، و أطفال بتجري و حاجة آخر ألسطة !

في معايا مرجيحة بتطبق في الجيب زي كيس الهدايا الجديد دة اللي مطبق مربع صغنون و تقعد تفرد فيه يبقى كيس كبير و محترم ،، أهو أنا بقى معايا مرجيحة كبيرة و محترمة مطبقة مربع صغنون في جيبي ... مش هبقى تقليدية و قول هعلقها في سحابة ،، هعلقها في الشجرة بالشقلوب ... و هستأذن من طنط جاذبية أم قلب كبير متشدنيش لتحت ... أنا هتمرجح بالعكس !

راسي تحت و رجليا فوووق و الدم مش بيتقلب في دماغي و يضايقني محنا استأذنا طنط جاذبية بقى ... الدنيا مقلوبة و شكلها منطقي كدة أكتر .. آه و الله ... المشكلة بس إني شايفة حدود مناخيري و حاسة إني حولة ،، لولا كدة كان يبقى دة الوضع المثالي لتأمل حال هذا الكون ...

و ..... مش عارفة ،، نكتفي بهذا القدر ؟؟ حيث أنني صاحية من الساعة مش عارفة كام امبارح ... و مضمنش أروح أبعد من حدود مناخيري لفيــــن ....

:))

تتصبحو بالزقططة ...





الثلاثاء، مايو 04، 2010

رسالة ،، من ... مـــــج





يمكنك فقط أن تستنشقني مع كل رشفة .. و تشربني مع الذكرى ،، على مهل ..


لا ينبغي لأي شيء دافئ أن يقربك بلا تواجد لي ! أي جريمة هذه ؟


سأرافقك طوال اليوم ...و ستحيطني يديك كما يحلو لكلينا بلا خشية من أحد ! ستتركني في أحد الأدراج هنا أنتظرك بلهفة حتى الغد .. حتى تملأني بالدفء مرة و مرات ،، و تشربني من جديد ...

لوني فارق يا عزيزي ،، كلما اقتربت من لون عينيك ازدادت روحي هشاشة ... و كنت أكثر حاجة لرفيق غير شتوي ...

ربت على يدي إذا ذبل لوني ،، و ...


" اوعى منك أتكسر "

الاثنين، مايو 03، 2010

سيداتي الرائعات ...



ألمح في وجوههن تجاعيد دقيقة رائعة.. تنقش كل تجعيدة خطا ملونا في خارطة حياة ...

أتساءل في نفسي ،، بمَ مرت كل واحدة منكن حتى وصلت هنا ؟! و لازالت قادرة على الوقوف هكذا .. تسير بخطوها بأناة و لا تنوء بحمل ،، ربما بضعة شكاوى على استحياء من آلام ظهر أو وهن .. توزع بسماتها بالرغم من ذلك عبر التجاعيد الطيبة .. تمتطي ماضيها برضا ،، تخط من أدق تفاصيله ركابا يليق بحمل جسدها الهش بعد كل هذا العمر ...

أعشق أيديهن بالذات ،، أشعر فيها بمخزون المشاعر الضخم في دواخلهن ... هن أمهات و أخوات و صديقات و حبيبات منذ أمد بعيد بعيـــد ... أمد قدر تماما على تزيين دواخلهن بأكثر مما نتصور ..

أنظر لحالي أنا ،، أخت و صديقة و حبيبة لفترة أقصر بكثير ،، و ها أنا أشعر بثقل الحمل و كهولة الخطو .. هذا و أنا لم أكتمل بعد لأصبح أماً .. و أمامي من الهم الكثيــر حتى أصل ...

عطورهن تفوح من حولي بقصد أو بدون .. أحبهن بالفعل و أبتسم لرؤية وجوههن قريبة مني ،، بالصوت الرخيم الهادئ الذي يحتضن قلبك فور أن يمسه ،، و عيونهن المغموسة بماء الرقة ،، غارقة في الحكايات ..

يملأنني بالرغبة في استكمال المسير ،، بالأمل في قوى خارقة كالتي حباهن الله بها لاستمرار المنح ،، و القدرة عليه ..

الأحد، مايو 02، 2010

يُحكى أن ..



القمر اليومين دول بدر ..
كل مابص ع القمر بشوف الأرنب الرمادي المنغمش مرسوم على قماشته ،، و أبتسم ..
بفتكر صاحبتي أم قلب أحلى من عينيها الخضر
بتحكيلي حدوتة الأرنب ،،
و احنا فوووق .. فوق سطوح الجامعة ،، بنتفرج ع القمر بالتليسكوب و بنحكي .. بنتداوي بالحكاوي و نخبي ع القمر إننا مجروحين

قالتلي إن كان في أرنب و غزالة و حد كمان مش فاكراه ،، عاشوا في مجاعة و مكانوش لاقيين ياكلوا .. جالهم ضيف معرفوش يعملو معاه ايه .. و لما جه الليل ولعوا النار كئنهم هيطبخوله ... و في الضلمة ،، الأرنب قرر إنه ينط في النار .. عشان يتطبخ و ياكلوه ، و الضيف يتراضى و صحابه يشبعوا ..

الآلهة قررت تكافئ الأرنب ،، مماتش .. راح عاش في القمر ، و احنا نحكي للقمر و هو يسمع الحواديت .. وقاعد دلوقتي هناك مشغول أوي ،، بيطبخ حواديتنا كلها سوا و بيقلبها دواير دواير دوايـــر ...


القمر اليومين دول بدر
و الأرنب باين أوي و مبتسم ..
و الحواديت مطبوخة حلو ،،
ع المقاس ..
علشان تحلي الليل .
...

و آدي حدوتة كمان من حواديت ست البنات

http://setelhosn.blogspot.com/2008/11/blog-post_24.html

السبت، مايو 01، 2010

غــزل ...




صغيرتي ...
هذه رسالة غزل .. لكِ ،،
تستحقينها..
يستحقها قلبك المنهك الصغير ..

ربما تركتك كثيرا في الفترة الأخيرة وحيدة .. تنتظرين كلمات الحب من الآخرين ،، تتقازمين أمام شح ألسنتهم عن كلمة طيبة ،، كنت قريبة بالرغم من ذلك ... قريبة حد أنفاسك ،، أراقب خطوك المتعثر بدوني و أشتاقك كما تشتاقينني ...

كنت في كل يوم أموت شوقاَ كي أقول لكِ : أنت ِ حلوة .. بل رائعة ،، هل أخبرتك ذلك من قبل ؟؟
ربما لم أفعل .. و لكنني أراكِ هكذا... رائعة ،، بوجهك الشاحب الصغير و الأيادي التي تنبتها تربة عينيك الخصبة ...ممتدة نحو من حولك بلهفة ،، وحدي أراها بهذا الوضوح .. و أحبها فيكِ و أبتسم .. بالدفء و الفرح ،، تمضين ليلك تحيكين أغطية ملونة بهما ،، تبتردين ... تطوين الأغطية بعناية من أجل فلان و فلانة و تبتسمين برضا،، أغطية هلامية لا يراها أحد فيحبطك الأمر ،، و لكنكِ لم تتوقفي قط .. وحدي كنت أراها بهذا الوضوح .. وحدي

تستحقين الغزل ..

آآآه يا صغيرتي ... كم تألمت لأجلك و أنا أراكِ تكبرين في الأيام الماضية ،،، تخفت الأجنحة و ينبت لك في محلها قدمين و جذع .. جذع مستقيم يستطيل بك نحو ما لا تعلمين ، يخيفك ،، و يجعلني أبتسم ... لم تألفيه بعد ،، ستعتادين أمره يا حلوة .. ستعشقين حلاوة الخطو و سيبقى من أجنحتك روحها ،، على يقين أنا بذلك .. ستتعلمين الرقص على نغم الكون الخافت جدا .. تسمعينه وحدك ،،ستتذوقين حلاوات أخرى ،، لا تخافي .. أنا هنا لأجلك .. و سأحتضن كفك حتى يمضي الأمر ...

مازال الألم يحوم حول أزهار نضوجك المفاجئ ،، أصابك الاختناق ،، إنما اطمأن قلبي عليكِ ... برغم كل ما مر لازالت تؤلمك جراحهم ،، الأبيض بداخلك لم يصبه العطب ... لازلت تندهشين لحلاوة ضحكاتهم ،، ترقبين أمرهم من بعيد و تخشين عليهم ما ألمّ بك ! .. أنتِ أكثر حلاوة مما تعتقدين ،، أكاد أتذوقك من رائحة أنفاسك .. من اتساع ابتسامتك برغم ثقل الحمل .. يا غالية ،،

يا " أنــا "
هذه رسالة غزل ..
لكِ ،،
تستحقينها..
يستحقها ،،
قلبك المنهك الصغير ..