السبت، أكتوبر 30، 2010

زحــمـــة ..




امممم .. يا إلهي!!

دماغي عاملة زي ماتكون صفحة فيس بوك كبيرة فيها لينك ضخم .. كل ماتفتحته ياخدك على لينك .. ثم على لينك .. ثم على آخر .. و في الآخر مش هتوصل لأيتها حاجة ..

زحمــــة .. موووولد و صاحبه غايب على رأي عدوية بيك .. يبدو أنها عدوى الشوارع القاهرية بنت اللذين .. و خلية تنظيم المرور هنا فوق ماتتخيرش عن عمنا الشاويش اللي بيقبض "الجزية" عشان يزود كوارث الزحمة أكتر ...

كرسي الليزي بوي اللي نفسي فيه .. و سجادة حلوة في أوضتي الجديدة ،، و فازات قزاز يكون لونها أورانج ... امممم و بورد الصور اللي هعمله بإيدي و هنقي الصور اللي عاوزة أبعترها عليه .. و أباجورة قزاز معشق أو خوص .. أما مجلة ناشيونال جرافيكس ترافلر اللي خلت جنونة السفر ترجع تلاحقني بقوة فمش قادرة أوصف مشاعري ناحيتها ... مش متخيلة هحس بإيه أول ماوصل مكان مفيش أي حد يعرفني فيه و فيه كمية لا بأس بها من الأزرق و الأخضر ... متهيألي أول حاجة هعملها إني هقلع الجزمة و أمشي حافية على أرض برودتها رطبة و مريحة ،، و هبقى محتاجة حضن كبير ..

البيت ،، الشغل اللي قلقانة منه عشان مش شبهي أوي ... الأجازة اللي هتبقى جمعة بس و أنا اللي هختار كدة بكامل قواي العقلية .. الكتاب اللي نفسي أترجمه و مش هعرف أروح المركز القومي للترجمة عشان مواعيد الشغل !! بس هخلي البنت " دوددة " توديهولي .. أنا عاوزة أكلمها أقولها توديه ... اللي هو طلب التقديم لمشروع الترجمة حضرتك .. أنا أصلا عاوزة أكلم حد أشتغل معاه ترجمة فريلنس عشان أنا بحب الترجمة ... و عاوزة أكتب .. و عاوزة أقرا كتير أوي .. لسة مخلصتش " زوربا " و " أعراس آمنة " و مختارات من الأدب الإيطالي و عاوزة أصمم أغلفة ،، أصل أنا بحب تصميم الأغلفة كمان والمفروض أعمل حاجات بحبها جنب الشغل عشان متخنقش منه و أسيبه !... و عاوزة أروح أقعد ع النيل لوحدي و عاوزة أعيط كتـــير .. و في كذا حد أعرفهم ع الفيس بوك نفسي تاخدني الجلالة مرة و أتشجع و أبعت أقولهم أنا عاوزة أقابلكو !! نفسي أشوفهم فعلا .. و حاسة إني لو شفتهم هنقعد قعدة دافية و نتكلم عن حاجات مفيهاش تنشنة و نبتسم تلاتين مرة في الدقيقة .. أصل بابا كل مايفتح معايا موضوع يقلب بتنشنة .. تصدقوا حطيت الغسيل في الغسالة امبارح ؟؟ يقوم بابا يتضايق إني بكوم الغسيل ! هو أنا لحقت ؟؟؟ و لا حتى شكرني إني دعكت الحمام و جبتله مشاية بلاستيك من مصروفي الخاص ... المشكلة إني مش عارفة إزاي أقنعه إني باخد الدوا ،، و الله العظيم باخده !! دة بقى بيشتكي للناس مني عشان مباخدش الدوا !!! و أنا أصلا باخده !!! أنا عاوزة أقابل ناس أقعد أتكلم معاهم عن حاجات غير الدوا و الغسيل و البيت ... عاوزة ناس أبيض من ناحيتي خالص أشخبط جواهم براحتي ... و أحضنهم بعد كدة قوي فالشخبطة تبهت على هدومي ... و نصبح جميعا سعداء ...

الوحشة الوحشة .. الوحشة .. و أحضان كتيرة أوي مش عارفة بتاعت مين .. و سرحان كتير في السما و جري مستمر من غير تعب ... لأ كدابة ! متعب .. و كل مرة بفتكر إني هعرف أجري من غير ماتعب و دي مش سذاجة ،، دة استهبال ... و أنا مش مصرة أستهبل ،، الفكرة كلها إني أصلا بحب الجري ..

طول الإسبوع اللي فات الفكرة المسيطرة عليا كانت إني ألاقي واحد طول بعرض بارتفاع مستنيني تحت بعد الشغل عشان يشيلني هيلا هوب لحد أقرب كرسيين فاضيين في أي حاجة بتمشي بسرعة عشان تروح البيت .. كنت بحس إني هشة لدرجة إنه محتاج يبذل مجهود عشان متكسرش في إيده .. و إنه يستحمل فكرة إني ممكن أعيط لمجرد إن الجو مش حلو و الدنيا زحمة أوي و ملوثة أوي .. و أنام على كتفه لحد مانوصل يقوم شايلني هيلا هوب لحد السرير و يمسح على شعري بهدوء لحد مانام .. تفتكروا ممكن يعملوا خدمة زي دي ؟؟ طبطبة دليفري .. أو طبطبة بالكهربا .. إيد تتحطلها فيشا فتقوم بجميع أنواع الطبطبة .. بس هتبقى رخمة عشان لو هنجت هتبتدي تلطش بقى و ممكن تتعملق و تسيطر ع البيت ... و لا دي كانت حلقة من توم و جيري باين و لا ايه ؟؟

موووولد و صاحبه غايب ..

أما الآن .. هلحق أتفرج على فيلم the sea inside قبل مانام عشان أصحى .. و أجري بضمير :)

الخميس، أكتوبر 21، 2010

الحلوة اتكلمت .. :)




هو المفروض إني كنت هكتب تدوينة تانية خالص خااالص مالص و أكيد بالص ،، بس معاكسات القدر ماشية معانا خطوة بخطوة ...

فؤاد المهندس بعد طول انتظار ، لسع ياعيني و قعد يتنطط و يقول : أيها النـــااااس .. المكنةةةة طلعت قمـــــااااش ... الحلوة اتكلمت :) ،، و أنا بقولها من بعديه .. يااااه المكنة طلعت قماش والله يا اخوانننننا .. و أخيرا .. أخيرا هشتغل .. من عشر دقايق بالضبط جتلي مكالمة الهاتف إياها اللي بتقول إني اتعينت ..

المهم إني في هذه اللحظة اللي بكتب فيها التدوينة بردو محبطة و متنكدة .. أنا عارفة إن الميول الاكتئابية عندي كـ "بوني آدم" حادة شوية ،، بس أنا خلاص برأت نفسي من الذنب بتاع " نكدية " دة .. أنا بقى عندي يقين إن حواليا كميات مهولة من الطاقات السلبية ،، تكئب أتخن تخين !

الشغلانة جت واسطة تبع عمي و أنا فعلا بقالي شهرين بدور و موصلتش لحاجة ، تم تعييني بالفعل في شغلانة معيدة في التجمع الخامس بمرتب 900 جنيه ناقص أجرة الباص و الضرايب و البلاوي السودا يبقو بتاع 750 جنيه !! فمارحتش .. غير كدة الناس تبتسم ف وشي ابتسامة لطيفة من بتوع فوت علينا بكرة ،، و شكرا على كدة ..

المهم إن عمي دة ذل اللي جابوني :) و معاه السي في بتاعي بقاله 3 شهور و سقنا عليه خلق ربنا كلهم تقريبا .. و بعد إلحاحا و إصرارا أهو جاب الشغلانة .. و للأسف بابا قرر يديني التليفون عشان أشكره .. فسمعتلي كلمتين من نوعية أديكي دورتي برة و شفتي ... بيعلموني الأدب :) و إنه معملش بالسي في بتاعي حاجة " ملهوش لازمة " و الراجل أصلا مشافهوش .. و بابا استكمل الكلمتين عشان يبقو أربع كلمات و ضيع فرحتي تماما ،، هو اتبسط جدا و قاعد بيصفر في الحمام أهو و هو بيحلق دقنه .. و دي حاااجة تسعدني و الله كفاية إنه فرحان كدة عشاني ،، بس أنا ببساطة اتنكدت.. مش زعلانة منه طبعا بس خلاص نسيت الشغلانة و الفرحة و كل حاجة و مش عارفة أفكر غير في فكرة واحدة : أنا عايزة أعيش لوحدي !


السعادة بالنسبة لي بقت تخيل المكان دة اللي يخصني لوحدي حيث أعرف أحضن نفسي تمام و أطبطب على كل اللي يخصني و ميخصش حد .. بتخيل كل التفاصيل من أول شكل الأباجورة لحد لون الستاير .. و هبتدي بإيه و هجيب إيه قبل إيه عشان المصاريف ! .. بتخيل بردو هوزع وقتي إزاي عشان أروح عند بابا أطبخ و أوضب البيت و كل الحاجات منا أكيد مش هسيبه كدة .. بس المهم إني هروح في الآخر بيتي ،، اللي يخصني ،، اللي أقدر أستقبل فيه الأخبار الحلوة و تفضل حلوة !

النهاردة بطوله أصلا كان حالة طبطبة لانهائية للتخلص من أثر مشاكل امبارح .. و آدينا رجعنا تاني م الأول .. لازم أشوف هطبطب تاني إزاي عشان أبقى كويسة بكرة و بعده ..

في الغالب هروح أمسية حد يقرالي فيها كلمتين حلوين فيهم رسالة مستخبية هحاول أدور عليها ،، يمكن أروح مسرح العرايس كمان و أتفرح على " حولوم " و هو صغنون و بيتنطط و هو بيغني :) .. وأكيد هجيب آيس كريم

..

مِـسا الــفُل .. :)

الاثنين، أكتوبر 11، 2010

كليشيه قديم .. و مستهلك




تنظر إليها و تخبرها بحنق : لا داعي للإنكار !

يبدو أن كافة الكليشيهات الخاصة بالأسرة الباردة و الوسائد التي لا تشغل حيزا يذكر من الحضن و ما يصحب ذلك من عدم الرغبة في مغادرة السرير أو تصفيف الشعر أو الاستحمام ،، صحيحة .. كلها صحيحة ، و يبدو أيضا أن السبب في ذلك هو الاحتياج البغيض لجسد حي يشغل هذا الحيز الشاسع الذي يبدو لا نهائيا برغم أنه لا يزيد عن متر طولي واحد و مترين مسطح .. و كل هذه المبعثرات و الكتب و " اللاب " لا يبدو أنهم يشغلون سانتي متر واحد من اللانهائية .. اللانهائية و ما بعدها " على رأي باز" !

حتى الفيلم الذي يبدو ساذجا و طيبا و تم به استهداف مراهقات الأربعة عشرة عاما بالذات ليقبلن على الحب و الحياة و يتناسين أن أنوفهن تكبر تلقائيا دون أي ذنب لهن في ذلك.. حتى هذا الفيلم أصبح يحثك على البكاء ! أنتِ تحتاجين حبيب ، لا داعي للإنكار ..

تخبرها ذلك بحنق ثم تمتعض في وجهها معاتبة و هي تمسح بيدها البخار المتكثف " عليها " .. على صورتها في مرآة الحمام بعد " دوش التأهيل " الذي يعني أنها تخرج " طازجة " الآن من حالة اكتئاب من النوع المتعارف عليه .. النوع الخاص بالكليشيهات الخاصة بالأسرة الباردة و الوسائد التي لا تشغل حيزا يذكر من الحضن و عدم الرغبة في مغادرة السرير أو تصفيف الشعر ،،

أو الحياة ! ..

الخميس، أكتوبر 07، 2010

العيال ولادي ..




في الحقيقة كنت دائما أستخف بتلك الأمهات غريبات الأطوار اللاتي يصرخن بحرقة دفاعا عن صغارهن في مواجهة أحداث ضئيلة جدا .. صغير آخر مشاغب .. دعابة سخيفة من أحد الأمهات ،، أو مجرد أن يلمس الصغار أحد ،، تجد انتفاضة صغيرة قامت في المكان و لم تقعد ... كنت لا أفهم .. هما مبيكبروش دماغهم ليه !! عيال و بتلعب مع بعض .. واحدة بتهزر عاادي يعني ،، بيخلقوا مشاكل من اللاشيء !! فرااااغ ..

أقوم هذه الأيام بإعادة اكتشاف لنصوصي القديمة .. " ولادي .. " ،، هكذا أشعر فجأة تجاه نصوصي .. صغاري الذين يحتاجون حمايتي .. أبدأ في الفهم ،، هذه الأمهات لا تحاول الظهور في بروبجندا علني ،، هي تحترق بالفعل لشعورها بأن صغارها يعانون قلة الحيلة .. تدافع بقوة ،، تقلب الدنيا على أثر كلمة غير مناسبة في حق الصغير .. من حقها تماما ،، هكذا أقول لنفسي الآن بعد تجربة الأمر ... هيا مش محكمة ؟؟ لا محكمة و نص و تلات إربع :)

أبدا في تحليل الأمر .. هناك فرق كبير بين أن يتفحص أحد ما أحد صغارك من طرطوفة مناخيره ليصلك بنتيجة زي الفل و هو أن صغيرك هذا : مناخيره كبيرة و عنده ضب ! و النبي ياخوية ؟؟؟ .. يعني أعمله عملية تجميل مثلا و إلا ألمه ف صفيحة زبالة و أهربه مع القطط ؟؟ .. غير منطقي .. تعليق كهذا مؤذي وغير منطقي حتى لو كان صحيحا من وجهة نظر عمنا أبو طرطوفة ... لا يمكنك أن تنكر وجود الصغير و تلغيه بهذا الشكل المستفز لمجرد أن مقاييسك البالية لا تنطبق عليه !! " النقد لا يمكن أن يكون بهذا الشكل المستفز ! " هذا يختلف تماما عن أن يحب أحد ما صغيرك بالفعل و يجلس يراقبه باهتمام ثم يخبرك بلطف أن ابنك يحتاج المزيد من العناية بشكله .. أنه لا يتحدث بشكل مناسب مثلا و أنك " ترى و ترجح لا أكثر و لا أقل " أنه سيبدو أفضل هكذا .. بقميص وردي بزراير يناسب لون بشرته ... هذا لا يمنع أن هذه الملحوظات ستشعل في داخلك زوبعة صغيرة محرقة لأنك تحبه .. و مقتنع أن القميص اللبني رائع على الصغير الأكثر روعة ... هذا الصغير جزء منك و أنت تحبه و هذا من حقك ،، و ليس من حق أحد أن يتولى أمر نبذ الصغار التي لا تبدو لائقة .. دي قلة أدب !



لسبب ما كنت أظن أن الصمت نوع من الذوق و الاحترام لأن خبرتي ضعيفة و يجب أن أستمع أكثر.. و لكن الآراء غير المحترمة لا تستحق الذوق و الاحترام و استماعها مؤذي بلا طائل ..و تستحق فقط أن تبقى في حجمها ،، على الأقل كآراء تخص صاحبها .. و خبرتي الضعيفة تحتاج إلى صقل و لكنها ليست قاصرة لدرجةأنها لا تفرق بين نقد شيء ما و محاولة نفيه لمجرد إنه مش على الهوى !

الآن أجد أم بوجه منتفخ تصرخ بأعلى حسها في وسط الشارع فأفترض مبدئيا أنها محقة و أرغب فقط في أن أذهب إليها أربت على كتفها و أشاركها الصراخ ..


أنا أم .. و العيال ولادي – نصوصي – دول حبايبي و أجزاء مني .. و اللي هيحاول يئذيهم من هنا ورايح ،، هقطعه :)