السبت، يونيو 25، 2011

زومبي!





أخبر صديقتي التي أرتاح لتواجد وجهها في حيز قريب بأن غرفتي صارت ممتلئة بالجثث، و ما إن أدخل الغرفة كل يوم حتى ألقي بوجه ممتعض نظرة خاطفة عليها بإدراك أنها لازالت مقلوبة و مرصصة على الأرض .. و أنني أتركها هكذا و أخطو فوراً نحو السرير لأعطيها ظهري و أنام .. ثم أخبر صديقتي إنه " كفاية جثث بقى! " فتضحك، و أضحك... و تكتم كلتينا فداحة أن يصبح شيء كهذا حدثاً عادياً .. أن يصبح القتل ببساطة هش الناموس، و الاحتفاظ بالجثث بعد قتلها ليس مادة تصلح لسلسلة أفلام سايكو تسعين جزء...

نغير الموضوع في ثوانٍ.. ونكمل جلسة تملؤها فوضى محببة و حزن ضمني!

الجمعة، يونيو 24، 2011

TWISTED..!


اللخبطة شعار المرحلة ... لخبطة في كل شيء .. جسدياً : حركة الدماء في أوصالي غير مفهومة بتاتاً، أحياناً أشعر بها تسير ببطء و تتكوم كلها في كفيّ فجأة! ، ألهث بدون سبب محدد – تحديدا ألهث الآن و أنا جالسة أكتب! - و أتساءل طوال الوقت: هيا الدنيا حر أوي كدة و لا أنا اللي سخنة؟! ..أهدأ بدون سبب أيضا و أبترد أحياناً في هذا الجو الفطيسة كذلك .. غير مفهوم، الأداء الفعلي لهذه الخردة التي أحمل فوقها دماغي و أسير، غير مفهوم بتاتا!

معنويا: الرغبات حادة طوال الوقت، مما يجعلني حرفياً في حالة طهي دائم .. رغبات البكاء لأسباب تافهة، رغبات الضحك و الغضب والعزلة و الخوف و القلق و التعلق و الذعر و العزلة من جديد.. ثم الضحك من جديد.. كل شيء يهرب من سيطرتي عليه كزئبق في ترمومتر .. و أنا أجلس فقط في نهاية اليوم مع حالي كدة لوهلة من الإرهاق الشرس .. أغمض عينيّ و أزفر طاقات مهولة من الـ ولاحاجة! .. لأكمل حلقة دوخيني يا لمونة حتى في أرق ماقبل النوم .. و في النوم ذاته!

أقرأ هذه الأيام " عيسى مخلوف – تقاسم الصمت " .. هذا الكتاب مليء بقطع من الحس الخالص/ موحش قليلاً في هذه الحالة التي أحاول شرحها! .. في كل مرة أحاول القراءة تنسحب روحي بهدوء و أحتاج كتفاً تسند كل هذا معي .. ألقي بثقل رأسي عليها كي أقرأ بقليل من السلام ..

" انظروا إلى هذا العصفور المشتعل في الفضاء كيف يهزأ منّا جميعاً، و هذا الجسد الذي تتهاوى عليه الضربات، كيف لا يبالي.
حين أكون مهاجراً، يجلس الصباح على شرفتي يرشف قهوته.

لو أرجع من رحلتي و أهمس في أذن الجلّاد أن يكون أكثر رأفـة!

و هذه الأحاسيس، من يضعها هنا كصرّة بالقرب من كل وليد..

لترحل النسـوة بعيداً، و بعيداً ليلدن.. و بعيداً الموت الذي كاختراق عصفورٍ لجدار الصـوت..
" *

..




* من الكتاب

الأربعاء، يونيو 22، 2011

عن قصة حب مجوسية ..




" لكن هناك نوع من النسـاء تشعر بأنوثته تفيض إلى الخارج بقوة .. من جسد أقرب إلى النحـول، و الشفافية " ...*


و هناك نوع من الرجال يستوقف امرأة في منتصف الشارع لتشرد قليلاً، ليس لأنه عبر بجانبها، بل لأنه مر بخاطرها فقط... رجلٌ يبدو كشيء مقدس، بهيبة تقرر الاختطاف،، و عطرٌ له مذاق محدد .. مذاق يشبه كل الاحتياج الأنثوي للأمان، لا يختاره سوى رجل يود منح مثل هذه العاطفة ... أو هكذا هي تظن !

في الشارع المزدحم ، الرؤوس السوداء كثيرة ، مثل حقل من الكور التي تقافزت حتى وصل كل منها لارتفاع ثابت و ظل يسير في صمت ! ..
وسط الكور قد تجد إنسياً .. يلفت روحك ..

ليس لأنه عبربجانبك،،
بل لأنه قد مر بخاطرك فقط !


**الجملة من رواية " قصة حب مجوسية" لـ عبد الرحمن منيف

الثلاثاء، يونيو 21، 2011

Thast's why I'm single

































......

مش عيب فيا يعني لا سمح اللـــه ..
" مسم "
:D

الاثنين، يونيو 20، 2011

أشياء لن يجدي البحث عنها





أشياء تشبه نعومة كفي و أنا هشة
و نضارة تخص استيقاظي
بعد أول إغفاءة في اسكندرية

وَلـَه كالذي في نظرة فاتن حمامة..
و اللهفة التي تحملها في وجهها الأنثوي بطفولة
على حبيب أتى أخيراً
رقة غير مصطنعة تشبه حديثها المتقطع
و انقباض ملامحها الدافئة أمام حدث ضئيل

أشياء أكثر إحباطا من كوب زجاجي غُسل للتو
و لازال مغبشاً بأثر من الدهون
وزجاجه يبرق بافتعال ، بفعل مياه ستهوي . ستهوي
و أنا أعرف جيداً أن الكوب دنس
و أتركه يحتل مقعداُ في المطبقية
بفعل التعب لا أكثر!

صدق يشبه عود الشيخ إمام
و بحة صوته في صبحية
تحتاج دفئاً من نوع لا يحتمل أية أعباء
يحتمل فقط سماعات في الأذن ،
و شباك ميكروباص
و لا شيء آخر

قرارات أكثر حماقة من الاندفاع التام
و الضحك على الدقون بفانتازيا " ليف ذا مومنت! "
و الأمل في إيجاد ثمار كـ البابايا
في صحراء كهذه
بل و الغرق في رسم تفاصيلها
و كيف ستنمو لتنتج غابة مهولة من الغد!

عناية ، تشبه إعدادي لوجبة بسيطة
لي...
و إزاحتي لجزء من فوضى السرير
و تغليف الوسادة بالمصلية
من أجل ملمس أعشقه على وجهي
بعد يومٍ أكثر إنهاكاً من الخوف
و جسد أكثر ضعفا ، بكثير

ردود أفعال أكثر سذاجة
من مجرد دمع مكتوم
إزاء رغبة جامحة في ضم وجهك الآن

الأحد، يونيو 19، 2011

رصيف نمرة خمسة .. و العالم زحام


-1-

" أنا هجيلك اسكندرية .. احم .. مش باخد رأيك على فكرة، أنا جاية فعلاً .. هجيبلك معايا برقوق ، أنا كارماك أهو ! الكيلو بعشرين جنيه حضرتك و احنا ف آخرالشهر ... هجيب نص كيلو ،، هيكفينا ، أحسن انت شكلك داخل على طمع... و هجيب اتنين فليك بس على الله ميسيحوش ،، لو ساحوا كل واحد يبقى ياخد بتاعته و أما يروّح يحطها في التلاجة و ياكلها بعدين... المهم نعمل الطقس بتاع تبادل الشيكولاتات ، دة مهم ...

أنا هجيلك اسكندرية ... أنا لازم أجيلك
هجيلك ! "



-2-
الانتظار على رصيف -5- في محطة مصر بصحبة علبة بلاستيك مليئة بالبرقوق كان ممتعا بفعل اللهفة ، مرهقاً بفعل الشمس الحارقة و تورم قدميها تباعا لانخفاض الضغط .. اختيار قطع الملابس التي توحي بحالة متخيّلة في بالها كان نوعاً من الفانتازيا الصباحية التي جعلتها تضحك من قلبها أمام المرآة قبل أن تغادر البيت،، و تقول بصوتها العالي : " يا خبر اسوح ع الجنان !! " .. إلا إن القطارات الصباحية لا تأتي في ميعادها أبداً .. قطار الساعة التاسعة يصل في التاسعة و الثلث .. و هي هناك منذ الثامنة و النصف .. من بعد نصف ساعة أخرى من التسكع ، لأنها لم تنم أصلاً..

يبتل قميصها في منطقة منتصف الصدر بفعل العرق فتبدأ في دفع قماشه جيئا و ذهابا ، و تطلق زفيرا تحمّله آثار الحر على روح محاطة بالنور منذ البارحة و لا تريد قتل فرحتها بشيء .. مقعدها في القطار يتشرب الشمس مثلما يتشرب قميصها العرق ... تخبئ علبة البرقوق في القطعة التي يحيطها قليل من الظل في المقعد، و تفكر في أن البرقوق الساخن لن يفرحه كما تريد .. فتستمر في إطلاق زفراتها لتبتعد بهذه الهموم الصغيرة عن حيز المقعد ، لأنها لو " استفردت " به، لقتلت كل شيء ..

-3-
مغادرة رصيف -5- في محطة مصر بحذاء ملوث برمل سكندري وعلبة بلاستيك فارغة و ملوثة بآثار أصابع غامقة تتفاوت في الحجم .. كان حدثاً تاريخياً في حياة فتاة لا تفهم في هذا العالم الكبير شيئاً محددا .. هي تعرف فقط أن نجاحها في إسعاد أحدهم يجعلها بخير.. و أن البرقوق قد يصبح لذيذا جدا ،، حتى و إن كان ساخناً ...

السبت، يونيو 18، 2011

Sound .. track


يدق قلبي بقوة معظم الوقت هذه الأيام .. دقات قلبي المسموعة والتي اعتدتها كـ " ساوند تراك " ثابت لكافة المشاهد، لم تعد تقلقني بقدر ما تصيبني بالإنهاك .. لم أعد أفكر أنه ربما سيحدث شيء سيء أو أنها إنذار كوني ما أو إن أنا كدة قلبي مقبوض!... كل مافي الأمر أنني أحيانا أود لو أبتعد عن الزحام لأنصت لها هي ... للدقات المنتظمة على عُجالة..
و لا أستغرب ذلك أبداً

لطالما اعتقدت بأن الساوند تراك أهم تقريباً من الفيلم!




image sourc: http://www.snotm.com/

الجمعة، يونيو 17، 2011

ريلاشن شيبس صك!



بي اس.. هايدي معلومات مش أكيدة :

- التعلق المرضي بأشخاص يصعب إيجاد أمثالهم حق شرعي لكل مواطن/مواطنة .. المؤلم في الأمر ليس التعلق،بل الخوف –المرضي بردو- المصاحب للأمر.. و الآلام الناتجة عن عدم الفهم المستمر ودوامات التفسير و التحليل و البطيخ -الأقرع غالباً – و يمكن نزهي كمان!.. و الحوسة طوال الوقت فيما يجب فعله ولا يجب فعله حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة.. مما يؤدي لعـك دائم قوي مستمر و متوغل، ملهوش أي نوع من أنواع الحلول و لله الحمد و المنة!

- الاطمئنان الناتج عن أن فلان الذي تمتن للعالم لزرعه في تربة تخصك ، متواجد بالفعل في حيزك القريب ..و تتساءل بنفس الخوف المرضي : دة بجد يعني ؟!! ..الاطمئنان إلى أن الفلان القريب و الذي تتمناه أقرب،، يضحك الآن/ يبدو بخير.. هذا الاطمئنان يختلف كثيرا عن أنواع الاطمئنانات الأخرى ... حدث قوي بالفعل يهزك في لحظتها ويصيب منتصف الصدر بهالة من البرد و السلام تذهب بابتسامتك حد أنفك .. الاطمئنان إلى أن أشخاصا رائعين لازالوا بخير في هذا العالم الجاحد يجعل كل الملل و الخوف و القلق المرضي أخف وطأة ..

- المفارقات المضحكة على نظام " هم يضحّك! " و التي تخص لعبة السيرك اللي شغالة طول الوقت، حيث نختبئ لبعضنا البعض جميعا خلف حواجز بلاستيكية قصيرة و " كنزة " و من النوع الرخيص .. نتراكض حولها بادعاء أننا لا نرى ما خلف الحاجز .. و نتبادل الأدوار في غضون لحظات بشكل فانتازي ملهم يصلح كفكرة فيلم من أفلام وودي آلان، أو أنيميشن بيكسار لا يتعدى الـ 10 دقائق، يعجبك فلان في حين تُعجب أنت فلان .. تنتظر كلمة من فلان في حين يُنتظر منك ذات الكلمة في ذات اللحظة تقريبا ...هذه المفارقات لا تحدث أبداً إلا و أنت منغمس تماماً في أفكارك الوجودية – المريضة بردو - .. أو أنها تحدث طوال الوقت و لكنك لا تريد لحظها لأنك في النهاية مضطر لابتلاع اليوم لقمة واحدة ، و التغاضي عن تأثير الحصى و الزلط الذي يملأ الساندويتش على حلقك، و أحبالك الصوتية!

و لا تحاول التساؤل عن سبب تزيين سندويتش فراخ بانيه بالجبنة بالحصى بدل الخيار..

يا جماعة لا تسألوا عن أشياء إن تُبدى لكم تسؤكم!



الأحد، يونيو 12، 2011

فالنّار تأْكلُ بَعْضَها ،، إنْ لم تجـِدْ ما تأكُله ..




في الحقيقة ..أنا أفهم هذه الجملة الآن بشكل مختلف تماماً،

هذه ليست سُبـّة في النار ،، النار إذن لديها نوع من الاكتفاء الذاتي و لا تحتاج حرائقنا في شيء .. هي في الحقيقة قد توقفت عن أكل ما لنا –عنوةً- منذ زمن ...

إلاّ أن كافة تفاصيلنا هي التي لازالت قابلة للاحتراق..
بل و تريده !

السبت، يونيو 11، 2011

الممكنات الممكنة












من الممكن – جدا – أن أدعك تقترب .. و أترك حافة ذقني على رصيف طالعك الذي لا تحب قراءته من الأساس ،و تصر بأنه سيء ...

ستفعل أنت كل شيء لترضي أحقيتك في اختيار " السوء " كشعار للمرحلة ، و سأحظى أنا بشـج في منتصف ذقني بدفعة متعمدة منك على حافة الرصيف .. لن أعاتبك عليه طويلا ، سأجتهد فقط كل صباح لتغطيته بالمساحيق ، وسأفشل .. لأقبله في النهاية كجزء من وجهي الجديد الذي لن يعجب أحد.

من الممكن أن يصبح جلد يدي المشقق خارطةً لحلم توقفت عن رسمه منذ مدة ، عقلة الاصبع الواحدة تحوي في العادة أنهاراً و شوارع باريسية و أوكورديون لا يقدر على التوقف لالتقاط أنفاسه و سريرا يدفأ ذاتيا .. لن تزعجني حينها سمرة التشققات ، و رغبتي في يد أنثوية تليق بكافة ألوان المانيكير !

وارد أن أتوقف عن النبض بالتفاصيل في لحظة ما ، و أن أتوقف عن التنهد بفائض من مشاعر مخزنة لم يحصل عليها أحد.. و يتم تشخيص إرهاقي على أنه حالة مستقبلية مزمنة من الصمت و " البهتان " .. حينها لن أشع نورا في اليوم الذي أستيقظ فيه بخير ، سأبعث في الفضا بموجات لن يلتقطها أحد ... وسأظل أتضاءل بخفة حتى تلائمني حقيبة يد أو درفة دولاب .. أسكن فيها آمنة حتى إشعار آخر


من الممكن دائما أن أجلس لأكتب نصا كهذا ، لا أعرف كيف يأتي و لا كيف ينتهي ، ما أعرفه عنه يشبه ما أعرفه عن " بكرة " .. و كل ما أعرفه عن " بكرة " :

إنه جايّ !

عشان كدة معرفتش أكتب !






في ناس كتير دايماً واحشاني


معرفش مين هُـمّة .. !



وليد طاهر - حبة هوا

الخميس، يونيو 09، 2011

هكذا قال مريد ..








" لم تلدني أمي ذات يوم في دير غسان لكي يُعجب بي كل العالم .. من حق الناس أن تراني غير جدير ،، غير صالح ... هذا حق مطلق للبشر ! "

لم أستطع أن أنزع الجملة من بالي منذ سمعتها على لسان " مريد البرغوثي " في لقائه مع يسري فودة منذ أسبوع تقريباً... الرجل قالها كمزحة لطيفة وسط الحديث إنما أصابتني أنا في العمق ، بل و جبرت بداخلي نقصاً لازال يخبرني طوال الوقت أنني معيبة ...

إنما الحقيقة أنني كائن عادي تماماً ، و لم تلدني أمي في " مصر الجديدة " كي يُعجب بي كل العالم .. و من حقهم تماماً أن يروا أنني غير جديرة و غير صالحة ...

بس مش على طول يعني ينوبكو ثواب أحسن الحكاية دي بتجيب إحباط !




** لقاء مريد البرغوثي و رضوى عاشور كاملاً :
http://www.youtube.com/watch?v=HcTEUCh3jUY&feature=youtu.be

آميــن !






خلف حُجُب ،،

و ستائر بقدم أعمارهم مجتمعة


يجلس الجميع في وضعيات متعددة للرجاء ..
في مساحة باتساع الكون ، اقتسموا فراغاتها كيفما اتـُفق


يمضون الوقت مغمضي الأعين
بأرواح أطفئ على جلودها آلاف أعقاب السجائر
و أكفٍ ضارعة بخوف

يتلون في دواخلهم أمنية موحدة ..

"Every body is wishing for no more mistakes "

و أنّى يُستجاب لهم !

الأربعاء، يونيو 08، 2011

المخطط



ممتنة للعالم .. الكائن الأوحد الذي يصر على تحضير المفاجآت لي باجتهاد ... يخبئ لي خلف الكتب عديمة الروح كتابا دافئا في ركن بعيد و غير واضح ، و انا شاطرة طبعا و لقيته.. حصرم الجنة لـ عاطف أبو سيف .. كاتب غزاوي من مخيم جباليا ،، مما جعلني أقع في حبه بدري بدري و أقرأ بنفس مفتوحة أكتر ...

" نظرت في المرآة .. لم أرَ صورتي. لم تأتني المرآة بشبيهي يطل من وجهها المصقول. كان وجه اللمبة يرتد على وجهي مثل شمس تفيق بين غيمتين من زجاج ، أربكني ذهولي أمام الأشياء الصامتة ، وقفت كأنني مودع هذه الغرفة إلى عالم لا أدركه إلا بالتخيل .. انفلت سرج الذاكرة ، فراحت ترعى في حقول من حشائش السافانا . مسكينة ذاكرتي ضاعت بين الحشائش باسقة الطول ، و ضاعت أمام جبروت الغابة ، غابة الحياة."

" حين كنت بصحبة محمد لحضور أحد معارض الفن التشكيلي في مركز النشاط النسائي في المخيم، وقفت سيدة في الأربعين من العمر تتأمل لوحة لسيدة في مثل سنها. ثم أخذت تصفف شعرها و هي تنظر إلى نفسها في اللوحة و تعدل من ملابسها، كأنها كانت تنظر في المرآة، و ابتسمت و هي تغادر اللوحة مثل ابتسامة ترسمها فتاة تقف نصف عمرها أمام المرآة قبل موعد مع فتى الأحلام .."

" سأسجل أنني لحظة اكتشفت غياب صورتي انهرت مثل قطة أنهكها الجوع، الجوع لشيء في داخلي، يكاد يضعني في زاوية الموت... "

بضعة مقاطع ينساب من بعدها حكي دافئ ليدخل في تفاصيل القصة التي لم أكملها بعد .. بس هكملها و أحكيلكو :)

أما عن angus & Julia stone .. يمكنني أن أقول :

Living on a diet of Chocolates & Cigarettes
I wanna call you again
Ill drink tea sometimes when its cold
This is getting old
I call you again

Still too young to fail, too scared to sail away

But one of these days Ill grow old
And Ill grow brave and Ill go
One of these days...

بيغنوا لشجر المانجا و طيارات الورق و الشيكولاتة و السجاير في ألبوم واحد مليان مزيكا و حياة ، مش هادي و مايتقطعش النّفَس منه بردو .. رايق .. رايق اوي و قابلته بردو بالصدفة في وقته تمام..







يبدو أن للعالم مخططا واضحا لإسعادي و عليّ الاجتهاد في البحث عن تفاصيله أكثر ...

تتمسو بالنور .

الاثنين، يونيو 06، 2011

عطشان يا مية سلسبيل ...






حسنا ، علي الآن شرح ملابسات هذه التدوينة .. أنا أكتب و أنا أستمع محمد قنديل ، غنوة " حدوتة " : لو كنتي ست الحسن و الجمال ، يكون أمير أحلام غرامك أنا ..

جاهين .. جاهين هو اللي كاتبها

اليوم كان حلوا ، جلسة بناتي بامتياز و ضحك من القلب ، ثم عيد ميلاد مبهج وسط صحبة أعشق رفقتها بالفعل .. أهدي صاحب العيد ميلاد كتابا يعجبه فأفرح جدا لذلك .. يوقع هو و خطيبته عقد العش الخاص بالحلم اليوم أيضا فتصبح الفرحة تربيع ... و نغني لهما " آه يا واد يا ويييلعة .. " ، و نضحك كثيرا

امممممم فلنعد بالذاكرة لما يسبق ذلك .. الصباح كان كلثوميا جدا ، أستيقظ شبه مغمى عليّ و أدندن أمام الشباك : يا صباح الخير ياللي معانا ، الكروان غنى و صحانا .. لأسباب غير معروفة ! ، فأذهب للبحث عنها على يوتيوب و أشعر بتقديس لقدرة أم كلثوم على السكن في داخل الدماغ و الظهور الفجائي هكذا ... ألحق الغنوة الأولي بـ : أنساك ؟ دة كلام ؟ أنســـاك يا سلام .... فأتسلطن ع الآخر ! و أشعر بما يشبه الحنين لمشاركة من نوع خاص ، ليست المشاركة التي تخص " اسمعو معايا يا ولاد .." ،، بل مشاركة التفاصيل الضئيلة في بحة الصوت أو كلمة " مظبوطة ظبطة السنين " في داخل الغنوة .. و أن أحكي هذا الحدث باهتمام و " أرغي " بشأنه لمدة نصف ساعة على الأقل باندماجي المعهود في الحكي و أن أفعل ذلك فور حدوثه .. أبتسم لذلك و " أطنش ،، " و أجد مفاجأة أخرى مفرحة في انتظاري..

فيـرووز .. وحشتني بنت الايه ! لم أكن قادرة على سماعها أبدا منذ شهر تقريبا ، كانت بتوجع ... تهديني صديقتي التي أعشق طيبتها هذه الغنوة " لا و الله " في الصباح ... أتردد قبل الاستماع إليها و لكنني أقرر فعل ذلك كونها لا ترتبط بحادثة معينة معي ... أستمع ، و آه يا عيني .. فيــروووووووز ، وحشتيني يا بنت الايه ! ، مصالحة فورية و طــز ف كل شيء .. أمضيت بقية اليوم برفقتها بالفعل ، الوله في صوتها آلمني قليلا ، و لكنني أبتسم لذلك و " أطنش ،، " ، و أبدو بخير

أتذكر رد فعل معين في وجهها .. صديقتي السمراء التي تشبه ضحكتها صلاة العيد .. أتذكر وجهها و أنا أقول : " يا بنتي مفيش احتمال يبصلي خالص .. أنا عارفة " ، تستغرب ثقتي تقريبا .. استغرابها يمنحني ذات الابتسامة .. " أطنش ،، " و أبتهج في عيد الميلاد و أتقافز كـ كرة يويو ... أعود للبيت هادئة و شبه قلقة دون أن أفهم السبب .. أتذكر أنني لم أذهب للعمل منذ أسبوع تقريبا ، و هترفد لو ماصحيتش بكرة بدري .. و أنني طنشت حاجات كتير النهاردة .. فأشعر بثقل بسيط في الهواء

أجلس الآن .. أستمع غنوة محمد قنديل " حدوتة " : لو كنتي ست الحسن و الجمال ، يكون أمير أحلام غرامك أنا ... فيصيبني القليل من الإحباط .. آه منك يا جاهين ! هو انتو ليه بتحاولو تبرمجونا ان كل ست حسن هتلاقي أمير أحلام ؟؟ الارتباط الشرطي دة هيخلي كل بنوتة مابتلاقيش أمير أحلام قلقانة انها مش ست حسن ، و كل بنوتة شايفة انها ست حسن مستنية أمير أحلام ... و طب هو أنا أبقى مفترية إن في نهاية يوم بهذا الجمال أكون قاعدة بفكر في الموضوع دة ؟؟

أجد محمد قنديل يرد بلغة العارف :
" عطشان يا مية سلسبيل .. حالي يا ست الحسن حـــال ... إرخي شعورك الطوال ..خديني من حر الجبال ،، و ان ما لقيت عندك لقلبي دواه ،، لاعشق عيون الشمس و اهوى الهوا..."


فأتنهد في صمت بقى !




الأحد، يونيو 05، 2011

عمر الهرتلة ما كانت حاجة وحشة ...





سخونية .. سخونية .. نَـفسي سخن و حاسة اني تنين .. وشه هادي .. وشه هادي بغباء ! .. ينفع أفضل أبصلك ؟.. الإضاءة زي مابحبها بالضبط .. لونها الأصفر و كميتها و متوزعة ازاي مابين الكل ، أنا خدت الحبة بتوعي و فضلت مبتسمة.. عضلات رجلي واقفة .. آه ! .. مطر ، احتمال ؟؟ احتمال ينزل مطر تاني ... " كلمة كلمة يا حبيبي تـ افهم علـَيْك ".. وشي بينمـّل بشويش : منه لله فيتامين ب12 .. شيكولاتة جيرسي واكلة الجــووووو : بس هيا مش جيرسي هيا سجوتين بيضا و حد جايبهالي هدية ، و أنا حضنته في الشارع مع اني معرفهوش أوي .. أيوة أنا مقصرة ، مقصرة ف حقكو كلكو و ف حقها بالذات و ف حق الورد كمان ، حد عنده مشكلة ؟ .. وجع الأعصاب ينز ينز ، و يتوغل و ينتشر .. كائنات مستفزة ،، ليه في كائنات مستفزة ؟؟؟ محدش يروّحني معيطة .. من فضلكو .. أول ماعنيا تدمّع وقفوا كلام فورا وطلعوا الطراطير و البلالين بتاعت الحفلة المفاجئة اللي هيا سبب كل دة ... و ما الدنيا إلا فيلم هندي كبير ! و أنا مش " محبوبـةةة " و مش " عشيقي ي ى ى " و مش ابراهيم الأبيض ، طب بعمل هنا ايه طيب ؟؟... ليه بطني تكون بايظة ف أكتر يوم محتاجة فيه اسبرسو ماكياتو و اللبن برة ؟؟ ليه ليه ليه ليه ... محرومة م الكافيين لمدة تسع سنين يا هانم .. طب اشمعنا تسعة ؟؟ .. انت بتحبني طيب ؟؟ طب في احتمال تحبني يعني ؟ أومال حلمت بيك امبارح ليه ماسك ايدي أوي و طالع بيا السلم جري !! ليه ضهري يوجعني ف نفس اللحظة اللي يجيلي فيها صداع و أعصاب رجلي تنز تنز ... ليه تتوجع أكتر أما ممكن تتوجع أقل !!

من يوم ماخدت الصابونة حبيتها أوي ... كونسبت الزحلقة بقى مبهر بالنسبة لي .. يوم ماقف عدلة بقى لازم أشتري لنفسي صابونة مخصوص و أرميها تحت كعب رجلي بكل فخر .. و أول ماقع على ضهري أبتسم لمنظر النجفة في هذا الفيو و أستعيذ بالله من شر الفقد ....

سخونية .. سخونية .. تلطيش كلام في النافوخ .. نهجان كتير .. و التليفزيون عالي و الريموت فين ؟؟

فين ياماي .. فيـــن

السبت، يونيو 04، 2011

الراجل اللي اخترع الساعة ..





ريهام تريد أن تأخذ الراجل اللي اخترع الساعة مقص ، و بعد مايتزحلق تخزقله عينيه و تعضه من مناخيره و بعدين تشده من ودانه زحفا على الأرض لحد ماتوصل بيه لأقرب بلاعة .. ترميه فيها و تقفل عليه الغطا .. و تنفض إيديها

ثم تكمل حياتها بسلام ..

بدون متاهات الوقت الغبية دي !!

غرفة الكشف 106 ..


امممم هذه الغرفة ...

الحيز الذي شهد انتصاراتي و هزائمي الصغيرة ، و مشاهد كثيرة وحدي رأيتها ،، و وحدي سأحتفظ بها في أرشيفي الداخلي من أجل " فلاشات باك " أعلم أنها ستزورني فيما بعد.. كما شهدت الانتظار ،، الكثير من الانتظار على المقاعد المعدنية الباردة وسط المنهكين من أجل خطوة واحدة عبر الباب / بطاقة العبور نحو عالم : " مكيف"..هذا كل ماتعرفه عما سيحدث لك فيه و أنت تنتظر العبور ... بالإضافة إلى أنك تدرك أنه يحوي سريرا جلديا و ميزانا و جهاز ضغط ، و وجها قد ترتاح له .. أو قد تمضي زيارتك هذه في عد تكات الساعة المتبقية على المغادرة فحسب دون أن تحظى بشيء من هذا العالم يُذكر .. كما أنه يحمل اسما سيعلق بذهنك غالبا .. هو " غرفة الكشف 106 "

هذه الغرفة التي شهدت أولى زياراتي لـ " مركز القاهرة للكبد " منذ عشرة أشهر تقريبا ، كما شهدت زيارة الأمس التي غادرتها بأجنحة غير مكتملة .. أعرف .. إنما ظاهرة و زرقاء و يمكنها إسعافي بطيران بسيط نحو سطح بيت يطل على حديقة يسقيها شخص مبتسم .. أو سور بلكون عال ٍيخص شاعرا ،، هذا كحد أقصى يرضيني تماما

هَم قد انزاح من فوق صدري .. سأتوقف .. و أخيـــرا سأتوقف عن علاج استنفذني بقسوة .. سأبتعد عنهم تماما إلى أجل غير مسمى .. عن تمرجية الصيدليات و دكاترة المعامل و سائقي التاكسي الذين لا يعرفون أين يسكن " معمل البرج " و نستغرق سويا في البحث عن المكان الوحيد الذي لا أريد أن أصل إليه !.. سيتوقف الجميع عن غرز الإبر فيّ و استباحتي هكذا .. لن يقوموا بجرح أوردتي مرتين كل أسبوع ، مرة واحدة كل ثلاثة شهور تكفي! .. هذا لا يمنع أنني سأمارس رفقة الأدوية إلى أجل غير معلوم ، لا بأس .. هذه الرفقة اعتدتها بشكل ما و تقول طبيبتي أنها ربما لن تزيد عن العامين حتى نبدأ في كورس علاج جديد .. و أنا لا أريد التفكير في ذلك الآن أبدا

يا الله ! لا أحد يمكنه التكهن بما أشعر به بالضبط الآن ... هو خليط من الابتسام و الرضا و الامتنان للعناية الإلهية و الرغبة في تقبيل الجميع و مساحة هواء .. و ضحكة داخلية من غرابتي في الحقيقة ! فبرغم أن هذا الحدث يعني فشلا معتبرا و هدرا لثلاثة أشهر مضت .. إلا أنه لا يعني بالنسبة لي سوى التوقف .. التوقف وحده و الخروج السلمي من هذه الدوامة المزعجة ...

أغادر المكان و أقرر أنني سأحتفل بنفسي بقية اليوم .. في داخلي أقول للسما : " دمتِ لي .. " ، و أقول لـ" مركز القاهرة للكبد " : باي باي يا كـــوتش !



الخميس، يونيو 02، 2011

من جنب التكعيبة ..



أمر بشكل شبه يومي تقريبا من هناك ... يصيبني قلق طفيف كلما مررت من تلك البقعة ، ربما رأيتك مثلا ؟! أفكر في تفاصيل اللقاء الذي أحصره في دماغي في سلام مصطنع و حجة " عشان أخلع " و غصة في الحلق لبقية اليوم أو ربما لليوم التالي... برغم ذلك لم أقابلك حتى الآن و أبتسم في وجه السماء يوميا لاعتنائها بذلك .. أفكر في أيام سابقة كنت أقابلك فيها بالفعل كلما فكرت في إمكانية أن أقابلك صدفة إذا مررت بالتكعيبة .. ألتفت لجهة أخرى من الشارع فأجدك أمامي ، أو أجد اسمك على شاشة هاتفي مثلا ... أفكر في طاقاتنا التي تستدعي لنا الأشياء بالفعل – مش كلام تنمية بشرية يعني - .. و أننا نلحظ ما نريد ملاحظته فقط ، و أننا قد نجد أناسا لمجرد أننا نعلم يقينا أنهم هنا ... نجدهم بالفعل ، بشكل ملموس .. واقفين في الجهة الأخرى من الشارع

كأن أجد صديقتي مثلا أمام سيارة والدي الذي لا يأخذني بها لأي مكان تقريبا إلا كل فين و فيييييين .. أجدها في السيدة زينب التي قررنا الذهاب لها فجأة في نفس توقيت انتهائها من العمل ! " كلموني عن الفانتازيا .. " .. و نمر بالشارع المجاور لمبنى المصري اليوم و الذي لم أكن أعرف أنه هناك... الشارع الذي لا يخص طريقنا في شيء و لا أذكر لماذا مررنا به أصلا .. الأمر بأكمله ينحصر في أنها كانت " على بالي " منذ عدة أيام .. و أنني أردت رؤيتها فعلا ، و أن هذه الألغاز اللطيفة تمنح اليوم بهجة ما ، كانت قدرا في صحيفة كلتينا لذاك اليوم ...

سأمر غالبا بشكل شبه يومي "من جنب التكعيبة "

و حتى إن كنت واقفاً في الجهة الأخرى من الشارع
فإنني غالباً .. لن أراك !

الأربعاء، يونيو 01، 2011

الغـواية


غواية الحلم ، " توشوشني " إلى جانب عنقي : " بصي بصي ..بصي ف وشه ، شايفة اللي انا شايفاه ؟ " ...

عن فتى أحلام رائع و طيب و يشبه خيالاتي عن الخير أتحدث ، ،فتى لن يفكر في النظر تجاهي أبدا " باي ذا واي ".. كانت تؤلمني هذه الفكرة سابقا ، قبل أن أدرك أن الرائعين يظلون رائعين من بعيد .. فقط من بعيد ... الآن ، أرتاح كثيرا لفكرة أننا أبدا لن نقترب ، و أجلس في 26 بشرطة في طريقي للبيت أتابع تراكض الزروع خلف الفيولين في أذني و أبتسم و أنا أفكر في وجهه ، و كلمة قالها و ضحكة ضحكها من قلبه و لم يلحظ أنني كنت أراقبها بتمعن.. أنا متلصصة محترفة !! أتلصص على هالته في مسافة وقفة بسيطة و أغترف من قشر الليمون الطازج الذي يغلف ثمرة أخرى بداخله بعيدة كل البعدعن أن تكون بمذاق حامض .. أفكر أنني سأحتفظ به في دماغي هكذا دون شخابيط أخرى فوق الصورة ... و أنني بعد يومين بالعدد لن يشغلني أمره ثانية أو أية أعباء تخصني أو تخصه ... كم أنا محظوظة ! و كم هي رائعة غواية الحلم ...

حتى أنني تذكرته الآن بالصدفة ، و قررت أن أكتب أولى تدويناتي لهذا الشهر عن لحظة رائعة منحني إياها و انا راكبة 26 بشرطة ،، دون أن يدري ..

متشكرين يا سيدي :))