الأحد، أكتوبر 30، 2011

سوء فهم بسيط يخص ثلاثة عشرة ساعة متواصلة من النوم..






أنت لا ترد..

ربما نائم، ولكنك تستيقظ عادة من إن تلتقط روحك تنهيدتي في الطرف الآخر من الهاتف.. لا تكتمل مكالمة بأكلمها دون أن أوقظك بالفعل .. و لكنك هذه المرة لا تستيقظ، و لا ترد.. ربما ضايقتك ملاحقة الآخرين ممن يفتقدونك مثلي و قررت أن يظل الهاتف صامتاً هادئاً حتى يستيقظ جسدك وحده دون إزعاجنا جميعا.. لهذا لم تتمكن من سماع الرنات التسع الأولى ، و الرنات الأخرى التي توقفت عن عدها .. ثم الرسالتين و كل التنهيدات و محاولاتي لإلقاء الهاتف في غضب ليصطدم بدميتي الضخمة في توتر..

ربما نال منك الإعياء، و آلام جسدك جراء العمل بلا انقطاع هاجمتك بلا هوادة .. فتألمت كثيرا وأصابتك حمى ما و بقيت تخطرف باسمي ..و بأمنياتك الطفلة عن ساعة ليلية نقضيها سوياً في فراغ هادئ.. ولكن لم يسعفك أحد، فاستغرقت في نوم يشمه إغماءة ناقصة لا تقدر خلالها على التقاط شيء.. لا صوت هاتف و لا تنهيداتي التائهة و لا رغبتي الحادة في إخبارك عن الرجل الطيب في ذلك الفيلم الذي تشبه يده يدك بشكل مفزع... حتى ظننت أنها رسالة من السماء تعني أنه علي القلق!

ربما أصابك مكروه حقيقي، و نقلك أحد إخوتك إلى المشفى القريب.. و أصابه الخجل/ الخوف من رد مكالماتي المتتالية.. لربما انتهى الأمر بسلام دون إفزاعي.. و لكنني فزعة بالفعل! و لا أملك أن أنتظر بقلقي على باب غرفتك الممتلئة بأجهزة طنانة و أسلاك مزعجة وشباك وحيد عهدته قبلك .. و أعلم كم هو موحش، و كم يبدو العالم/ الغرفة أكثر لطفا في وجود آخرين ..تبدو لهفتهم أكثر أهمية من مراقبة طنة مزعجة لجهاز يوضح فشل صريح في الاعتناء بعهدة سماوية غاية في البساطة وكلت وحدك بها : جسدك.. و لا شيء آخر

ربما قرر الكون معاقبتي باختطافك الفجائي هكذا إلى حيث لا أعلم... لن أذكر الموت في هذه الفقرة ، بالله عليك لست متشائمة إلى هذا الحد!.. سأسميه اختطافاً فحسب... ربما ليس اختطافا أيضا، ربما أنت في النهاية أحد كائنات بلاد العجائب الهاربة من المرآة السحرية إلى عالمنا البغيض من باب فضولك الذي أعلم لتفقد عوالم أخرى فحسب... هل تعلم؟ كان حري بك أن تتفقد العالم الآخر الذي يحكم فيه بائعي الخبز كل شيء، و الذي لا أذكر اسمه الآن.. و لكنه بالتأكيد أكثر أهمية من عالمنا المزعج هذا، ألا تظن ذلك؟

قرر الكون معاقبتي إذن..

أستحق، كنت أغضب لأشياء تافهة.. وأعاتبك طوال الوقت و لا أتوقف عن الشكوى ككل الفتيات الساذجات اللاتي ينشدن الكمال ويرغبن في كل شيء كما يحلو فقط لهن... فأنجح في منحك غربة رائعة لاطالما هربت منها إليّ لتجدها معي من جديد.. وكأنها حلقة مفرغة خطط الكون لها ولك.. و لكنني لم أكن مخطئة دائماً ، ما انت عليك حاجات بردو !!!.. امممممم لم يعد كل هذا مهماً الآن .. كان الكون أكثر رقة معك مني.. و اختطفك هكذا و عاقبني كما أستحق، و أنت الآن لا ترد على الهاتف .. ببساطة لا ترد، و لا أستطيع مشاركتك الحلوى التي تملأ السرير و خواطري الساذجة عن الفاكهة ، و عن فيلم " kite runner " و ساوند تراكه الهايل!

في الحقيقة أنا خائفة فعلاً ، و كل هذا الهراء لم ينجح في منحي بعض السكينة كي أغفو قليلاً و أدع الغد يخبرني بسبب اختفائك ... و سأظل أحاول إيقاظك بهستيرية حتى ترد، فأستكمل " بواختي" و ألومك على إغراقي في القلق بهذا الشكل.. وأنسى إخبارك أن مواقف كهذه لا أملك حيالها سوى أن أتذكر امتناني لوجودك في الكون، و لتركك الأرانب الضخمة و أشجار الحلوى و غرف الحقيقة في بلاد العجائب "إياها" ، و اختيارك لعالمنا المزعج من بين كل العوالم الأخرى خلف مرآة أليس ... ممتنة لذلك بالفعل

رد على أم الموبايل بقى!

الأحد، أكتوبر 23، 2011

شعار المرحـلة..






شعار المرحلة: no thing to lose..

الحقيقة يا عزيزي أنه لا شيء لأخسره بالفعل، لا أستطيع أن أفكر في أسوأ ما يمكن أن يحدث... لا أظن أن هناك أسوأ مما قد مر علينا من قبل، و الواقعي الأكيد أنه قد مر.. تصدقي يا بت يا ريهام :مر بالفعل! وبرغم أن الوقت يثبت لي دائماً أن خيالي قاصر تماماً، و أن احتمالات الأسوأ ستظل لا نهائية ومفزعة ... إلا أنني أتذكر كلمة صديقتي السمراء الطيبة عن كوابيسها التي تحققت بالفعل، و لم يبق لها من بعد ذلك سوى أحلام حلوة تملأ الخزائن...

لا شيء لأخسره..

سأتوقف، صدقني.. لست مهتمة بالنتائج، لا أريد أن أعرف إن كان الآخرون على حق.. فقدت فضولي تجاه ذلك فعلاً! " ثم همّ كانوا همّ ، ثم قالوا كلام كتير... " ثم كنت خايفة و بزعل ثم أنا أصلاً مش كبير :) .. و لكنني الآن لست خائفة من الألم، آلام التوقع وهيبة القادم تبدو لي أكثر قسوة من القادم نفسه ... أن أستيقظ من نومي فاقدةّ متعتي بالحاضر تماماً لصالح احتمالات الفشل، ما هو الأسوأ؟ بمعنى أدق : وات ذا هيل يعني؟!! ..أنا الآن لست مهتمة، ولازلت غير قادرة على صياغة أسوأ ما يمكن أن يحدث في جملة صحيحة... لا توجد خيبة أكبر من التي كان كلينا غارق فيها بالفعل.. هذا قبل أن نخطو أول خطوة، خطونا، ونجونا بأعجوبة! وصار لدينا على الأقل شيء ننتظره في الطريق بلهفة.. something to look forword.. ماذا أريد أكثر؟

لا أملك طموحات أكبر من بذرة تغذي الشغف الذي يبهت في داخلي هكذا بلا فعل فاعل كي يصيبني كل هذا الخواء المقرف.. كي نصبح زومبي بملابس مكوية و برفانات!، ثم نجلس نمارس الهواية الأكثر شعبية في نعي الحظوظ و سب الميتين... و هلم جرة... في الحقيقة أنا لست مهتمة بهذه التراتيب و لا أشعر أن ملابس الشتاء القادم تليق بهيئتي الزومبية.. لا أشعر بأنه الوقت المناسب للتحول يعني!.. و في الحقيقة أيضاً سأظل أتمسك برغبتي في عيش كل شيء لآخر قطرة ..ومش هغلب! و سأمتن لوجودك هنا فحسب..و ليذهب كل شيء إلى الجحيم :)

هذه الأيام بالذات لا تبدو مناسبة للاكتئاب، الجو صحو و مشمس بس بحلاوة.. الشمس ظاهرة على استحياء، و الهواء بارد لطيف فلا هو حر و لا برد... أشعر بأنه لا وقت للعبث بالأدمغة... اليوم مثلاً قمت بشراء ورد مكافأة لي على تنظيف غرفتي بعد معانااااة! أحب عادةً شراء أنواع خاصة من الورد و لا أشتري ورداً أحمراً أبداً، جو الفلانتين دة!.. و لكنني اليوم بالذات اشتريت بوكيه ورد بلدي أحمر صرف و طازج جداً .. استمتعت بتنقيته بالواحدة و مراقبة "الوردجي" وهو يقوم بإزالة الشوك الضئيل لجل خاطري و ينصحني بتغطيس الورد في المياه قبل رصه في الفازة حتى يبدو ندياً و صابحاً ... الحياة إذن تحوي أكثر من مكالمة هاتف محبطة و حدث لم يتم خدته المكالمة و طار!! الحياة تحوي من الخير الكثير.. مما يجعلني أرغب في ركوب عجلة لمسافة طويلة جداً و السماح للهواء بالنفاذ من ملابسي على قلبي عدل!

و سأرغب في مرافقتك في رحلة نهارية لطيفة كعائلة هادئة مكونة من اثنين، سأعد لك ساندويتشات اللانشون بالجبنة و أحضر لك كوكيز مقرمشة قرمشة السنين .. و أعد قهوة في تورمس و سنجلس في الشمس الهادئة نتنفس طاقات أخرى بخلاف الخوف... و نصبح بخير

بي اس: الفانتازيا بتاعتي فيها سناجب! آه و النعمة ... تقريباً مش هلاقي سناجب و هضطر أكتفي بموضوع السندويتشات دة.. يلا بقى هعمل ايه نصيبي كدة :D

الجمعة، أكتوبر 07، 2011

بما إنو العيشة سَوْدا و مش بَيْضا!



اجتمعنا وقررنا نسلق بَيْضة!

شي مغذي
شي خفيف
شي مطمئن
شي مخيف!

هكذا يقول زياد الرحباني..
إذن.. احم

1- شي مغذي :

أتفنن منذ مدة في صنع مشروبات لا يعرفها أحد.. المجات مبعثرة حول السرير و الناتج دائماً ممتع، لا تنتهي متعة الأمر عند حد التذوق فحسب، الروائح الشهية الجديدة تصيبني بنشوى خاصة بالفعل.. مزيج النكهات القوي في مشروبات " ثيك كدة و ماسكة نفسها و بنت ناس" قادر تماماً على صنع البهجة، يمكن إضافة خلوة لطيفة للنفس و القليل من نبذ الزحام فيصبح الهراء المنتشر في الهواء مجرد هراء بالفعل،، و لا بأس من الجهد اللازم للتخلص منه على مدار اليوم/ الأسبوع / العمر!، في مقابل برهات قليلة برفقة مشروب دافئ مبتكر كالذي بين يديّ الآن ، خاصة أنني بطيئة في الشرب.. و غالبا ما أترك القليل ليبرد فأجرب المشروب دافئا و باردا و أقارن أيهما أفضل... ربما برفقة فواحة و زيت خوخ لاستكمال الحالة.. و مكالمة هاتفية غير متوقعة يملؤها الضحك لتذكيري أن العالم بخير في مكان ما، لا يصل إليه خيالي القاصر!

شاي بالتوت باللبن - نسكافيه بالآيريش كريم أو الكراميل " و البركة ف بن شاهين " -قطع تويكس مضروبة في الخلاط مع لبن ساخن و جرانيتا قهوة و أشياء أخرى..

جربو و ادعولي.. إنه البوروروووم في أسمى معانيه ...


2- شي خفيف:

دخلت اليوم في نوبتي ضحك رائعتين على التوازي ، الرائع في الأمر أنني كنت وحدي تماماً .. أما العامل المؤثر المضحك فلقد كان خارج إطار تواجد آخرين لمساعدتي في انتزاع الضحك من الداخل بأعجوبة.. كووول!

النوبة الأولى في أثناء مشاهدتي لواحد من أفلامي المفضلة .." بريدجيت جونز " .. كلما شاهدت هذا الفيلم بالذات رغبت في تقبيل خديها الورديين و إخبارها أنا تشبهني في كارثيتها اللطيفة .. أحب خواطرها بشدة! و أتمنى حقيقةّ قراءة هذه المذكرات بلغتها الأصلية و الابتسام على مدار كتاب كامل ..

المشهد الذي أدخلني في نوبة الضحك هو " عركة " هيو جرانت و كولين فيريث.. المشهد الذي تكرر في جزئي الفيلم حيث يمارس كلاهما فعل الغضب و الضرب بشكل طفولي مضحك جداً.. المشهد نجح في إضحاكي بالفعل، و في المقابل حزنت قليلاً عند انتهاء الفيلم .. أفضل أن تنتهي أفلامي المفضلة دائماً بعد أن أغط في النوم ، أو ربما عندما أضطر لمغادرة البيت!

النوبة الثانية أصابتني منذ دقائق.. أقرأ " حكايتي شرح يطول " لحنان الشيخ.. لبنانية ملهمة، أغرقتني في أجواء بيروت برغم أنني أستمع محمد فوزي أثناء القراءة!.. و برغم استرسالها في استخدام اللغة الشامي التي تجعلني لا أفهم بعض المصطلحات.. إلا إنها ممتعة بحق

في أحد الفصول تحكي البطلة الطفلة عن رحلتها الأولى للسينما لمشاهدة فيلم "الوردة البيضاء " في أحد سينمات بيروت .. و تتحدث عن شاب في الفيلم يعتمر طربوشا و اسمه "جلال " يغني : " ياما جاكيت و بكيت .. "ثم تظل لعدة صفح قادمة في الرواية تحاول أن تأتي لعبد الوهاب بالجاكيت اللي نفسه فيه لأنه يغني و يبكي!.. فتحاول سرقة جاكيت أحد المارة ثم جاكيت زوج شقيقتها الكبرى .. إلا أنها تدرك عدم صلاحيته لحل الأزمة ،" فزوج شقيقتي يصلي و يقرأ القرآن ، في حين أن محمد عبد الوهاب كان يتحدث مع المرأة و يغني لها و يعانقها و يصفّر ، و هو يسير مسرع الخطى.. "

أضحك من قلبي .. و أقرر أن أكتب تدوينة

3- شي مطمئن:

إن السبت لناظره قريب!
مرت المدة كاملة إذن.. 18 يوم بالتمام و الكمال..
خرجت من هذه التجربة الرائعة بكراهية معتبرة للإمارات و دبي و اللي جابوها!.. و بضعة دعوات خالصة في الثلث الأخير من الليل على " اتصالات " و كافة طرق الاتصال الدولي .. و اكتشاف مهم وخطير.. و هو إن فيه حاجة كدة اسمها " السنترال الدولي الأعظم " .. دة سنترال كدة يا جماعة موجود في مكان ما من الكون مسئول عن كل المكالمات الدولي.. " يترأسه " شخص تيــت يحيك المؤامرات و يقطع الخطوط و يزيد الأسعار كي يدمر علاقات البشر .. لو لاحظتو يعني، هتلاقو العلاقات بين الناس المسافرة وبعضها في تدهور مستمر .. و الراجل التيت دة هو المسئول عن كل دة ... و أنا شخصياً أحل دمه، و أدعو كل من يملك النخوة إنه يسافر في رحلة لا نهائية للبحث عنه، و تصفيته!

ايييييه ..المطمئن بقى إن كل دة خلص.. يوم السبت الساعة 6 ينتهي كل هذا الهراء عن آخره ، وداعاً للإمارات، وداعاً للمكالمات الدولي، وداعاً للرجل التيت ..

و أهلا أهلا بالإضراب في مطار القاهرة..
وربنا يستر!

4- شي مخيف:

سأجلس الأيام القادمة في انتظار مرض مزمن جديد .. أرجو بشدة أن يخيب ظني هذه المرة.. أضع كل الاحتمالات أمامي واضحة .. أكثرها تفاؤلاً و أشدها قسوة ..بدايةّ من احتمالات اللخبطة الطبيعية إلى جملة بغيضة ترن في رأسي:
constant fevers means cancer!

لا أهتم ، أي شيء سيحدث أياً كان سيحدث بالفعل ! .. أرجو فقط أن يحدث بسرعة و ينتهي بسرعة.. أتساءل فقط عن قدرة هذا الجسد على تخليق العطب، جابها منين؟ قدرة خارقة!.. في داخلي نطفة سامة أو شيء من هذا القبيل، لا أدري بالضبط .. ربما أنا بلهاء فقط و كل شيء سيكون بخير...

..
و على رأي زياد بردو :
كان هذا كل شيء بالنسبة لهذه الليلة و تصبحون على خير

و سلامات لزياد... :)