الاثنين، يناير 28، 2013

الجميلات.. الجميلات



الجميلات الجميلات، النساء الرائعة تحيطك من كل جانب..يا أخي كيف تنعى الوحدة و حولك كل هذا الجمال؟


الجميلات هن الطيبات.. يأكلن الملح إذا منحتهن ضمة 


على يمينك امرأة طيبة، صباح وجهها إشطة كما يقولون، كيف لا و هذه الابتسامة الرائعة لا تفارقها، و لمعة في العينين نتاج من ألف دمعة سرية.. امرأة صادقة وساذجة، سمراء ترتدي بدل حريمي لا تناسب الاستايل الذي يتغذى عليه خيالك، و مكياجها الرخيص لا ينجح في إخفاء نتوءات العالم في وجهها.. و لكنها تضم أطفال الجيران بدل أن تصرخ فيهم إذا ما أحدثوا جلبة، و تفكر في زميلها بالمكتب الذي أخبرها سرا عن نفسه منذ عدة أشهر و قال لها: "مش عارف ليه معنديش مشكلة أبان ضعيف قدامك".. فحملته في صدرها كنبوءة، و غزلت من أحلامها عنه ملحمة في غاية الرومانسية.. حتى أنها تقتص من راتبها الضئيل مئة و خمسون جنيها كل شهر لأنه ذكر لها مرة أنه يتمنى شراء كاميرا.. و تفكر في أسماء الصغار التي تناسب اسمه الغريب، هذا الأمر في الحقيقة يشغلها كثيرا.. كيف يمكن تسمية أبناء هذا الـ"تامر"، لا شيء يليق.. تفجرت مشاريع ابنتها سلمى.. سلمى تامر ازاي يعني؟! يمكنها أن تسمي "مي" و " محمد".. أيوة.. دول لايقين..

على الرصيف المقابل تقف امرأة ثلاثينية متوعكة، تحمل كيس "خير زمان" به بامبرز و " هيرو" بالموز و الخوخ و بيبرونة جديدة و كازرولا لغلي اللبن لأن الأخرى احترقت البارحة.. ملابسها نصف مبهدلة، آثار القشط واضحة على فيست أسود كروشيه شيك، امرأة متوعكة تمسك بكف صغيرة لكائن ضئيل لا يصل نظره لركبتيها.. و برغم اصفرار وجهها الواضح إلا أنها تضحك على طريقته في نطق "تاكثي".. و تصرخ معه في بهجة " أيوة انده مع ماما يلااااا " تاااكثييييي".. امرأة رائعة تعد في حد ذاتها احتفالية.. تلمح بطرف عينها قميص ساتان بدانتيل في محل جيل على الطرف الآخر من الشارع فتسرح شوية.. تفكر في شرائه حتى تبدو جميلة في الليل.. "امممم ماسك من فوق و نازل على واسع مش هيبيّن ان عندي بطن" تفكر.. ينطفئ وجهها قليلًا إذا ما تذكرت مزاح زوجها الأكثر تكرارًا مؤخرًا و مقارنتها بجسد نانسي بعد الولادة.. تتناسى و تضحك من جديد و هي تسمع الصغير يصرخ بحماس : "تاااكثييييي"، و تحمل أكياسها لتعبر الشارع و تشتري القميص..
    

الجميلات هن الثائرات.. يُطفأن في كأس بيبيسي و يؤكلن مع الحلوى

في ظهرك تمامًا، ربما لن تراها و لكنك ستشم عطرها.. امرأة رائعة مهمومة و شاحبة و لكنها دائمًا ترتدي ملابس مريحة.. لا تهتم بالمكياج و لكنها تهتم بنقاء وجهها ودلايات سلاسلها الصغيرة، هناك دائما فصوص و أحجار كريمة فوق صدرها المعبأ بالغبار.. المكياج لن يسمح لها بغسل وجهها أكثر من مرة في اليوم و هو ما لا يمكنها تحمله.. الزينة هي نظارة بإطار سميك يمنح نوع من الترتيب لشعوذة أحوالها.. مقاتلة في منتهى الرقة، ترتدي الحرير الأبيض لتتظاهر، و تشيح بأنسييلها الفضي المليء بفراشات متقنة الصنع في وجه رجل أخذ مقعدها في الميكروباص.. تمضي أغلب الشهر في كفاح لتثبت كل أنواع الخير و تسب كل أنواع الظلم، و تتحدث دائماً عن هم يشغلها لا يخصها أبدًا.. تنهك بمعدل مرتين تلاتة كل عدة أسابيع فتنكمش في كل المقاعد و تلقي برأسها الثقيل على كل الشبابيك، قد تبكي حينها إذا طلب أحدهم منها أي شيء مهما كان بسيطًا..كفاية!.. لا أحد يلحظ مدى جمال خصلات شعرها المسدلة على كتف عار في حفل خطوبة فلان.. يستمرون في سؤالها عن أحوال الجرنان، و وقفة نقابة المحاميين..

فوق سطح البناية المجاورة ستجد ظلًا خفيفًا لجسد لا يظهر لك أنوثته من الأسفل، هذه بالذات من ملكات جمال هذا العالم، تلتقط بكاميراتها الآن صورة احترافية لوجهك الهائم من الأعلى.. ثم ترى الجمال في عربية كارو مليئة بلفات القرنبيط يسوقها عامل يتحدث في الموبايل! تلتقط بكاميراتها المشهد و لا يمكنها التوقف عن الابتسام بقية اليوم.."إعجاز!" تبرطم بالكلمة وهي ترى الصورة خلسة كل شوية.. توقن في داخلها أنها وحدها تمنح الخلود للعالم بلقطاتها، فلا تتمكن من ترك الكاميرا أبدًا في البيت/ هناك دائمًا مشهد في انتظارها.. و حد بني خفيف بدأ في الظهور أعلى كتفها من أثر حقيبة العدسات و الكاميرا.. تشاهد اللقطة مرة و اتنين و تلاتة ثم تضغط على السهم أكثر فتعود بها إلى صورة حبيب قديم، تبتسم له و تبلع غصة في الحلق.. تحاول ألا تفكر كيف قربهما الصراخ في وجه الداخلية ثم أبعدهما بنفس القوة.. كيف حاول أن يخبرها بذوق أن الحب يعني إيجاد ملاذ من هذا الخراب.. أنها شريكته فيه و ليست ملاذه و لا يستطيع تحمل كل هذا طوال الوقت.. لم يفهم هو كيف تنكسر فتاة إذا ما شعرت أنها لا تصلح لدور المأوى.. لا يفهم أحد أن الكوتشي الدبابة و الجينز مدى الحياة لا يعنيان وجود ثلاجة داخلية لتبريد الهم.. تغلق الكاميرا و عينيها و تأخذ نفس عميق..انت بالتأكيد قد رأيتها جالسة مربعة في الأرض أمام قسم عابدين في انتظار فتيات معتقلات منذ الأمس.. تغلق ثلاثة أرباع عينيها و هي تنفث دخان سيجارتها في وجوه أمناء الشرطة الساخرة منها، ثم تلتقط لها لقطات تصلح للحصول على جوائز دولية.. و لكنها تفضل الاحتفاظ بها في فولدر "
they fear you darling" الذي يحلو لها مشاهدته قبل النوم..



الجميلات، الجميلات يا عزيزي يحطن بك من كل جانب.. يا أخي تأمل هذا الجمال!


الخميس، يناير 24، 2013

مثـــلًا..




"يا آنسة يا آنسةةةةةةةةة!"





السواق كان بيصحيني بذعر حقيقي.. أنا معرفش هو انا أغمى عليا و لا كنت نايمة بس انا صحيت لقيت كرتون السائق المذعور شغال و العداد عامل 22 جنيه، ابن المفترية! الأكيد اني كنت فاقدة جزء من الوعي خلاني دفعت الفلوس من غير ماتخانق و نزلت للعالم الخارجي.. ثم قضيت 3 دقايق من عذاب النفس البيور عشان أوصل الضفة الأخرى من الشارع، واضح ان السخونية خلت الرعب اللي عندي من العربيات اتضرب في تلتومية!

أيون أنا بخاف من العربيات، كائنات معدنية عندها عينين بتنور و تطفي.. حد له شوق في حاجة؟ :\





الجدير بالذكر دلوقتي بقى اني مشغلةالشافل بتاع تراكات الموبايل على أساس أسمع مزيكا وانا بكتب و بتاع.. اشتغلت أغنية مبتذلة جدا بتقول: " معقولة حلاوتشك دي؟ معقولة طعامتشك دي؟ حلو و عمال تحلوّ، كلك على بعضك حلو!" وانا فطسانة على روحي من الضحك :D

 


ايه اللي جاب التراك المنحط دة في موبايلي الشريف العفيف اللي مليان تشيكوفسكي و جوش جبران.. آه افتكرررت، في يوم كدة كانت هافة عليا أغاني المراهقة بتاعت الفنان علاء عب خالق و حسام حسني و زكي جمعة.. المهم في أغنية كدة بتقول: " معقولة حلاوتك دي معقولة، دة أنا لسة في سنة أولى في سنة أولى" إني أفتكر مين فيهم بيغنيهاو لا اسمها ايه و لا أعرفلها طريق.. لقيت على موالي تراك كدة اسمه " معقولة حلاوتك" قلت أكيد هوة.. و كانت الفاجعة! أغنية كباريهات وووش :D
وتقريبًا الأغنية فضلت في موبايلي عشان الواحد يفضل فاكر قد ايه ممكن يظلم نفسه..


 


نرجع لمرجوعنا :D


 


أعتقد بعد الفاصل الكوميدي دة صعب أكتب تدوينة مأساوية عن إني كنت عيانة و بتاع.. يا راجل كبر مخك، هننكد على نفسنا ليه؟ العيا ليس شرًا كله، بالعكس.. دة انا بحس ان ربنا كل فترة كدة لما يسيطر عليا ال
obsessive behaviour بتاع أنا عايزة كل حاجة دلوقتي، دلوووقتي يا يسرية! أطلع أرميلك من فوق السطوح يا ابراهيم؟! و تفتكري كدة هشبع يا يسرية؟؟! الآن الآن و ليس غدًا.. الليـــلة يا عمدة، الخ الخ الخ..
المهم ان ربنا بينقذني من التحول لريهام اللي مصرة تبقى تعيسة بدور عيا محترم.. صدقني، في اللحظة اللي مبتعرفش تاخد فيها نفسك كل حاجة بتتحط تاني في مكانها الصح، و تحس كدةإنك كنت مضيع وقتك الثمين في الهري الذي لا دين له، وانت مش واخد بالك بإن في اللحظة دي بالذات جسمك متحرر من الوجع.. إحساس عظيم بالحرية و انت مش حاسه يا أخي و الله، تخيل كدة انك في فترة إطلاق سراح مشروطة بإنك تستمتع بيها فشخ! هتعمل ايه؟ هتقعد تفكر بردو في الاحتمالات و الهواجس و مشاكل خالتي اللتاتة؟ تؤتؤ.. تبقى عبيط يا صديقي و انا عارفة انك مش عبيط
..






المهم ايييييه





أنا و انا صغيرة كان في سؤال بيؤرقني الحقيقة.. هو انا لما أكبر و أخلَف هقعد أصوَت و انا بجيب الننة زي الستات اللي في المسلسلات و الأفلام كدة؟!.. السؤال دة كان شاغلني جداالحقيقة أصل أنا أكيد يعني مش هبقى سيس وأقعد أصوت قدام الناس.. مسم، كنت طفلة بيريئة و الله


 


أنا اكتشفت اني كل مابكبر قدرتي على تحمل الألم بتقل، بتقل أووي!لما رحت المستشفى كان ضغطي عالي و حرارتي عالي و الانزيمات عالي و كل حاجة في العلالي الحمد لله.. ربنا يقدرني و افضل مشرفاكو طول عمري، انتو بس اتوضوا قبل ماتدعوا :D

 

 



المهم اني خدت حقنة.. هيا كانت صعبة بس متهيألي مكنتش تستلزم كل اللي انا عملته :D 


كنت هجيب الممرضة من شعرها و الدكاترة كلها عرفت و نقابة الأطباء شجبت.. تقريبا طلعت ميتين معظم المستشفى، يلا ربنا يقدرنا على فعل الخير، و دة سبب جديد انضم لليستة الي مش هتخليني اجيب عيال.. من الواضح كدة اني هصوَت و انا بخلَف :D




بس في الحقيقة الأجمل من دة كله إنك تستعيد جزء حلو كدة في علاقتك بالسما.. تطلب حاجة فتتحقق بالنص زي ما قلتها بالضبط! : "يارب أنا مش هقدر أستحمل، انت اللي عارف.. مش هقدر أكمل كدة، اسحب الوجع من جسمي و النبي يارب!" فأول ماتاخد الحقنة "يتسحب الوجع من جسمك" زي نص الجملة اللي قلتها فعلًا.. تحس بيه و هو بينسحب بالظبط زي جيش مهزوم و يتجمع في كفوف ايدك في صورة سخونية.. تبتسم في سعادة و تبقى لوحدك شايف السما اللي فوق سقف الأوضة و عارف تبتسملها.. دة لا يمنع إنك هتخطرف بكلمة غريبة


"travadrim" و تقعد تفكر ايه ترافادريم دي؟ دي كلمة جميلة بس انت مش فاهمها.. و تكتشف لما تفوق انها بلد في الهند هتروحها واحدة صاحبتك :D .. بذمتك يا شيخ كنت متخيل انك و انت سخن مفرفر هتخطرف باسم بلد في الهند مثلًا؟!

 


Leila robbed me of my reason



"سلبت ليلى مني العقْلَ.. قلتُ يا ليلى ارحمي القتلى" هتلاقي التراك دة جالك هدية في وسط الدوشة مثلًا، فهتحس بجمال من نوع خاص.. و بإن أخدان النَفَس في حد ذاته سبب يدعو للاحتفال.. هتكتشف إن الدنيا طفلة و هبلة و عبيطة و مجرمة!و تفتكر مثلًا إنك بالفعل قادر تقف على رجليك.. بشكل يومي، تخيل يا راجل؟! فتنشكح لذلك مثلًا.. مثلًا يعني :)



الثلاثاء، يناير 15، 2013

80 دقة في الدقيقة..



" منيش عارف دة جوابي الكام.. معدتش بحسب الصفحات.. معدتش بحسب الأقلام.. معدتش بحسب اللي ضاع من الأوهام"


يبدو الموضوع عبثي تمامًا.. ماذا أكتب لك؟! الكلام في حد ذاته أكشن عبثي.. أستمع لهذا التراك المؤذي " مرسال لحبيبتي".. يتلو فوكال مسار إجباري تراتيل رجل خائف  "أو هكذا أفهمها"، أشعر بمزيج من التفهم و السخط مش عارفة ازاي، أنا أفهم أن الرجل كائن بشري يتمتع بالحق الأسمى في ممارسة الخوف اشطة يعني.. بس كدة كتير.. أود أن أجرجر أحد الغرباء في الشارع من ودانه و أقف لأسأله موبخة:  هو لما واحد يحس ان في بنت مهتمة بيه بيهبب ايه على دماغه و دماغ اللي خلفوه في سنتكو اللي مش عايزة تعدي؟! بمصاحبة الجرجرة رايح جاي من ياقة القميص أكيد هيقر و يعترف..  لو قال لي "ممكن يكون عايز يكلمها بس خايف" غالبًا هديله بوكس في بطنه و أكمل مشي مُطلقة نوتة من الصفافير... اللهم قنا شر الرجالة الخايفين احنا مش ناقصين!
- مراهقة:


في إطار ما يزيد عن 96 اسم عملوا  لايك أبحث عن اسم محدد..

-مشافش الصورة!- يحتقن أنفي  و أفكر أنه مش مهتم و لا حاجة.. " أتبط" عندما أجد اسمه أخيرًا ثم أمارس أحقيتي في تطليع ميتين نفسي: آه و بعد ما الصورة عجبته ايه اللي هيحصل يعني.. هيكتبلك ع الوول " تتجوزيني؟!" و تبقي تطبعي البوست دة و تبروزيه و تحطيه فوق التسريحة في اوضة نومكو؟!  انتي مش هتبطلي هبل يا هبلة يا بنت الهبلة ياللي عندك مراهقة متأخرة.. اختشي على دمك بقى!



- خيــال:

 " دة الناس المشتركة بيني و بينه أكتر من الناس المشتركة بيني و بين أمي! "

أنهي المحادثة و الدخان يتطاير من الايشارب.. لو عاوز يوصل لي يقدر يعمل دة بسهولة، ألتفت بدماغي لأرى ما يعرض في الشاشة، تصدمني بحة صوت ميل جيبسون في بريف هارت قبل محاكمته بدقائق عندما تزوره الأميرة أم شعر طويل.. " my lady ".. بيقول لها ماي ليدي بكل نخاشيشه.. الله يحرقك أنا ناقصة؟! بتقول لها ماي ليدي بالطريقة دي ليه دلوقتي؟!  وانا بغلة استرالي يعني عشان يعاملوني كدة؟! اللهم اني لا أسألك أي حاجة أنا تعبت!

سماعاتي في وداني و أتمشّى للموقف..


" تجمع شاسع، أكتر من 20 شخص.. بيوصل المكان مع حد من اللي جايين.. " هوة؟؟!"  مش قادرة أركز في وشه عشان أدي قرار قاطع هوة و لا مش هوة.. بعمل نفسي سامعة أي حاجة و انا طلعلي عين تالتة في شعري حرفيًا عشان القط عينه اللي مركزة معايا..
خطوات قريبة.. صوت نفس قريّب من ودني، سؤال: " ريهام سعيد؟! "

" هيا بعينها" مع ابتسامة شسيعة..

آه هوة على فكرة، أنا مش سكيزوفرينيك، هوة و مهتم أهو و جاي يسألني مخصوص و عينيه مليانة امتنان اني على قيد الحياة مش شخصية خيالية ع الفيس.. بقضي ساعتين من الطيران لإنه على قيد الحياة بردو و مش شخصية خيالية ع الفيس و موجود على بعد كرسيين و ضحكته حلوة.. يجمعنا الكلام مرتين تلاتة..

" أنا هتكل على الله يا ولاد بقى عشان هتعلّق.."

وشه بيتخطف و يسكن و بحس بعينه خرمت وشي لحد سقف الحلق، ببلع ريقي بالعافية.. وآخد سماعاتي و شنطتي و امشي..

أمشي أجر أذيال الخيبة.. مفكرش يوصلني، طب يطلب نمرة تليفوني.. و المصحف هديهاله! طب.. ____ خبطة على كتفي و صوت حد بينهج: ريهام؟!

- ايه انا نسيت حاجة و لا ايه؟!


- " ارتياح نسبي انها طلعت أنا " لأ أنا اللي نسيت!.. انتي مروّحة ازاي؟

- أنا رايحة السيدة كنت بفكر أتمشّى.. |قول أوصلك.. قول لاخرب بيتك قوووووول|

- تسمحيلي اتمشّى معاكى؟!

- هتمشي بدري كدة؟ | ليه يا بجمة كدة أحسن يغير رأيه!|

- آه مفيش مشكلة، ثانية واحدة أنا اصلي سبت اللاب..


 إنها الزقازيق تزقزق في صدري.. إنها السعادة.. إنها كل الحاجات و المحتاجات.. جاب اللاب و جه


 تعدّي أول 10 دقايق صمت مطبق مخلص، عه؟! هو مش هيقولي بحبك من زمان بحبك من سنين؟! ايه الغم دة..

- أنا آسف اني مبتكلمش.. أنا كنت عايزة أمشي جنبك كدة بس!

في الحقيقة لو كان اتكلم مكنش هيجوّد أكتر من كدة..

- بانشكاح شكيح: و لا يهمك.. أنا مبسوطة اننا ماشيين ساكتين

بعد دقيقتين بوقفه :

- استنى كدة..

رجلي في الكوتشي البينك، رجله في الجزمة الكيلاسيكي.. بظبطهم جنب بعض وأقوله : أوكي امشي كدة.. خطواتنا بتمشي مع بعض.. بيضحك.. الكلام ملوش لازمة فعلا، الكلام أكشن عبثي. "



- اتشال و اتحط،  وبعدين اتشال و اتحط و اتشال و اتحط.. اتهــان!


أحدهم يقول هذه الجملة عن العفش بتاع مكان ما.. نتناقش أنا و صديقتي إن الموضوع ملوش علاقة بالعفش خالص، الواحد من كتر مابيتشال و بيتحط و يتنطور بمشاعره بين الاحتمالات وفلان و علان.. بيُستهلك.. بيتهان... مش هنرسى على بر بقى يارب؟!


80 دقة في الدقيقة..
آخر تقرير طبي ليا بيقول ان قلبي بيدق 80 دقة في الدقيقة، و كل دقة في قلبي بتسلم عليــك.. يا واحشني، من زمان فين نور عينيك.. يا سخيف يا ابن الخايفة!

...

سأتم في الغد خمسة و عشرون عامًا بالتمام و الكمال، أنهيها و الهلباوي يقول : " لا انا عفريت و لا جنّي.. بحبّك بس إيدي أقصر كتير مني" فيستمر أنفي في الاحتقان و لا أملك شيء أقوله للمجتمع سوى

:

خمسة و عشرين عفريت أما يبقوا يركبوكو :\
 

الأحد، يناير 06، 2013

و دايما مرات عم متولي تبلغ عنه و تحط المسئولين بين القيل و القال :\



المفروض دلوقتي أكتب اللي حصل السنة اللي فاتت و أودعه بشكل يليق.. يعني بدون استخدام الـ  F وورد و كدة، بغض النظر إنها كانت سنة على بعضها اف وورد آخر حاجة! بس أنا بنت مؤدبة و هكتفي بالعرفان للجميل للسنة على شوية الحاجات الكويسة اللي حصلت..


أصل بصوا متضحكوش على نفسكو.. مهما كانت السنة بنت كلب فانت أكيد ضحكت فيها من قلبك و قعدت مع صحابك و مع نفسك و قريت كتب و دخلت سيما و سمعت مزيكا و رحت حتت بتحبها.. كتبت ستيتس ع الفيس لاقت إقبال محصلش و لقيت اصطباحات حلوة غيرتلك اليوم و سمعت أخبار عن ناس بعيدة و عرفت ناس تانية لا يمكن كنت هتعرفهم لولا سيدك و تاج راسك مارك زوكربيرج.. و لو كنت محظوظ كفاية كمان فأكيد قفصك الصدري اتشق نصين في مرحلة ما من السنة و اتفتح فيه مجرى طولي للهوا عند سماع صوت فلان أو مواجهة ملامحه.. سواء كملت أو مكملتش، انت استمتعت بالإحساس دة بمقدار رزقك منه السنة دي.. شد حيلك السنة الجاية بقى عشان نجيبلك عجلة!


أنا كريهام كانت عندي سنة حافلة آخر تلاتين حاجة.. هحاول أفتكر حاجات مهمة حصلت في السخّان كدة.. بس أصل انا مصابة بداء ذاكرة السمك: هاااااااي أنا دوري، مين حضراتكو؟! :\


أنا فاكرة تراك " تخبط" بتاع تامر أبو غزالة.. دايما لما بسع التراك دة بتخيل نفسي ع البيركشن جنبه ع المسرح مندمجة و بضرب بكفوفي علي الطبول بخفة و دلع، و الدنيا هيا الشابة و أنا الجدع.. كان إحساس عظيم اني أسمع التراك دة لايف في حفلته في مسرح الجنينة.. آه صحيح دة حدث مهم السنة اللي فاتت، حضرت حفلة تامر أبو غزالة و ريم بنا و كذا حفلة أوركسترا و منال محيي الدين و ختمتها بحفلة هاني عادل في الساقية " قلوب و فراشات".. سمعت مزيكا للركب و خدت القطة في حضني و رحت في النوم.. آآآآه القطة، دة أهم حدث في حياتي الفترة اللي فاتت بصفة عامة.. بقى عندي  دكة عقبال عندكو، و عشان تعرفوا ليه دة حدث مهم، فأنا صحيت الصبح لقيتها متكورة في حضني و ساندة على كوعي و بتبصلي عشان أصحى.. هو صحيح لما قمت من النوم و بوظتلها القعدة عضتني و مشيت و ضربتني في رجلي و هيا رايحة تلعب بالكورة و عبرت عن ضيقها بكل الطرق اني نازلة و سايباها، بس ميضرش، على قلبي زي السكر :D

طول منا ماشية في الشارع السنة اللي فاتت دي براقب ستات شايلة حاجات تقيلة لوحدها و بتضايقلهم.. شايلين الحاجات دي ليه و لمين و ليه مفيش حد بيساعدهم.. كلهم شكلهم أمهات وبالتبعية زوجات.. ليه الستات بتتجوز و يفضل ضهرها عريان؟! سألت نفسي السؤال دة طول السنة و ملقيتش إجابة.. بس اتفتح في قفصي الصدري شق صغير في مرحلة ما من السنة و بقيت بنشكح لمجرد سماع صوت فلان أو مواجهة ملامح وشه، و اتمنيته جدا برغم اني كنت حاسة اني ضهري هيفضل معاه عريان، اشطة يعني!  فالتمست للستات دول العذر جدًا..




السنة اللي فاتت رحت الحسين كتير و كلت كب كيك كذا مرة.. و ملكة اتخطبت! آه و المصحف :)) يوم خطوبة ملكة اقتنعت ان الواحد ممكن يعيط من الفرحة.. كانت الفكرة نفسها فكسانة بالنسبة لي قبل اليوم دة بالذات، و كنت عمالة أقول لنفسي أكيد عينيا بتدمع من الهوا فاكس يعني... بس صراحة ربونا و انا في السكة للبيت افتكرت وشها و عيطت تاني جوة الميكروباص و الشباك مقفول.. فكدة فاكس فعلًا :D

 


السنة اللي فاتت رحت سبيكترا و مكاني و صوفي و بيتزا و كلت حواوشي من عند شلبي.. و بقيت مدمنة بيج تيستي من عند ماك بشكل أكثر قوة.. و جاتو سواريه من عند مايسترو.. السنة اللي فاتت خسرت صاحبة و كسبت صاحبة و عرفت ان ربنا بياخد بإيدك في كل اتجاه لحد ماتلاقي روحك في حتة.. و انه بيطبطب و يسمع..
 


السنة اللي فات جوز اختي راح لربنا، و شفت حاجات غريبة أوي في إطار هذا الحدث و متهيألي حكيت عنها هنا كتير.. بس الأغرب و الأكثر دهشة كان مراقبتي لعمر ابن اختي بيكبر من سن شهرين، وإني أعرف بقى ع اللي بيحصل مع الأطفال في الكواليس عشان تطلعلك ننة جميلة كدة تلعب بيها في المواصلات، حضرتك فيه واحدة بتتسحل ليل نهار من أجل هذا الهدف..




السنة اللي فاتت كتبت كتير و قريت حبة صغننين، و اتعرفت على نيدهي، الرسامة الهايلة اللي بترسم لوح البنت السمرا اللي بحطها دايما هنا.. السنة اللي فاتت اتبعتتلي منكو أحلى رسايل تواصل في العالم و أنقذتوني من الاكتئاب كذا مرة.. و أنا كنت قليلة الزوق فحت و مبردش ع التعليقات هنا بس و الله أنا مليش في جو تسلميلي يا كوكي، شكرا يا بوكي، منورة يا لولي :D بس لازم تبقوا عارفين اني بسعد سعادة غامرة بأي كومنت.. و التدوينة اللي من غير تعليقات بتجيبلي إحباط فشيخ! 

و ربنا يخليكو ليا يا كوكي بوكي لولي :D


هابي نيو ييييييير عم متولي