الاثنين، يونيو 10، 2013

ماشية و ساعتي موش مظبوطة..




-1- ألف لا بأس عليك! :

تعريف اللابأس عليك: هو العزم الهُمام للتطنيش التام لكل ما جرى.. و التوقف عن تساؤل ليه و يا هل ترى، حيث أنه من المعلوم بالضرورة إن السببية بنت كلب و تقدر " تمسّخ" أي حاجة و توقعك في فخ الإرهاق الفشيخ وسدة النفس عن الخروج من باب الشقة.. بل من باب الأوضة، " ليه؟؟ ليه كذا بيحصل؟! مش عايزه يحصل تاني، أنا تعبت! و في أقوال أخرى: اتفشخت!" العلم عند ربنا و قلبي عندك ياخوية، أنا لو أعرف أقول على طول!.. الحاجات بتحصل عشان مزاج أهلها كدة.. مفيش أي مبرر تاني، الحاجات اللي ملهاش مبرر تبدو في هذا العالم الخزعبلي أكثر منطقية، بل أكثر عرضة ً للحدوث.. وجع القلب قدر، و لا يمنع حذر من قدر يابني..

"اللابأس" يعني بالضرورة إنه مش مُهم.. مش مُهم النهاردة يعدّي بخيبة أمل أو زعل أو "بأس".. مش مشكلة يا سيدي، تتعوّض! فيه يوم تاني و خروجة تانية و مكالمة تانية و كلمة تانية و ضحكة تانية هتعرف بعون الله تمسح اليوم الفلاني و الخروجة الفلانية و المكالمة الفلانية و الكلمة العلانية و الدمعة المحبوسة إياها.. في قاعدة بتقول إنه هيعدّي العمر بيك و تكتشف في النهاية إن معظم الحاجات دي أصلا 
doesn’t matter anymore!  و ضاع عليها كمية وقت و جهد! أحيه يعني.. طب نهبب ايه هيا ماتر دلوقتي! خلاص.. نبلعها و نعدّي، و نحاول نفكّر نفسنا كل شوية إننا عُبط و دراما كوينز.. نحاول نسيطر على براغيت الفرحة المنتشرة في أجسامنا برغم الدوش اللي بناخده كل يوم.. حاجة يعني تجيب الخُلل! يعني أستحمى كل يوم و أفضل برغم أنفي جربان؟!، هييحححح هنعمل ايه، نفضل كدة لحد مانتعب و نرمي كل حاجة و نقول " مش لاعبين"، نترصص جنب بعض ع السراير و نغرّق المخدات دموع إرهاق و إحباط و كرشة نَفَس.. ثم نقوم تاني، نـ شيك هاندز و نقول لبعض: حمد الله ع السلامة يا عزيزي، ألف لا بأس عليك!

-2- حُمى التايكوندو:
هو نوع من أنواع حُمى التعوّد، بيقابلها جسمك و نافوخك بكل أنواع الرفض.. مش عايز! مش عايز تصدّق إنك فعلا كدة أو ان المشكلة الفلانية كدة و مش من النوع اللي بيتحل أو إن الظرف الفلاني كدة و مش هيتغيّر-انسى و خد البنسة يا برنس!- بيصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة و الغضب و قوة غير مسبوقة في مضخة دموعك تجاه العينين.. مع رغبة فجائية في تعلّم التايكوندو بالذات و فشخ الكون كله ضرب و شلاليت.. و في مرحلة الخطرفة من الحُمّى بتبدي تسأل كل أسئلة الـ" ليه" اللي تم التحذير منها في الفقرة السابقة، بس انت عيان و لا حرج على المريض بقى يا برنس انتو هتقرفونا ليه! أنا اسأل براحتي: ليه؟ ليه أنا بتضايق من الحاجات دي؟! ليه مضطرة أبرر اني مش عارفة انا ليه بتضايق م الحاجات دي و مش عارفة ازاي أغيّر دة أو أوقف تأثيره السلبي المتنيل على عينه؟! ليه ربنا خلقنا بطباع مختلفة، ليه مش بننصهر ببساطة؟! ليه نعدّي بكمية فشيخة من التجارب قبل مانوصل.. فنوصل همدانين و مش قادرين نفوّت حتى كلمة بتتقال بحسن نية؟! ليه الوحدة علمت عليا لدرجة اني مش عارفة اتعامل غير مع ريهام؟! وأي حد مش ريهام مش عارف يرضي ريهام مهما حاول لأن ريهام متعودة بقالها كتير ان ملهاش غير ريهام! و ريهام بتعرف ترضيها، و بتعرف تعمل ايه امتى لأنها معاشراها بقالها كتير فشخ! ريهام بذلت مجهود فشيخ عشان تتعود ان قوقعتها مع ريهام هيا الـ" كومفرت زون" بتاعتها و بعدين اكتشفت ان القوقعة بقت صلبة و هتكسر اللي بيحاول يدخل جواها.. أو ع الأقل هتصيبه بنوع مزمن من الإرهاق في محاولات فتح شق للوصول.. ليه؟ ليه أنا عاملة كدة؟! وليه تايكوندو يعني؟ ماله الكونج فو و لا البوكسينج.. و لا لازم أم الفزلكة؟! ليه؟؟ هه؟ ليييييييه؟!

بتنتهي الخطرفة في اليوم الأول، وفي نهاية اليوم التاني بتتخيل كل حاجة في الأوضة أهداف للضرب و بتبدي تمارس التايكوندو بقسوة شديدة و تخلي كل الحاجات تجيب دم من بؤها.. تقعد تعيّط لأنك بتكره الدم و تروح في إغماءة من كتر التعب، تصحى في اليوم التالت شفايفك ناشفة و محتاج تبل ريقك بكلام معيّن مش هيتقال و حاجات مش هتتغير و حتة أرض مفيهاش أشياء مزعجة موجودة برة الشباك، بس الحُمّى مخدراك و مش قادر تقوم تنط م الشباك دة و توصل لها.. على نهاية اليوم هتبتدي تركّز إن النط من الشباك معناه الانتحار مش الطيران، آه.. و لما تصحى في اليوم الرابع هتكون خفيت..

هتاخد بعضك و تطلع البلكونة.. تدندن: ماشية و ساعتي موش مظبوطة على فين رايحة مكونتش عارفة.. لكن ماشية وانا مبسوطة ماشية بخطوة ماهياش خايفة.. ع الرصيف واحد بيعاكس، ليه مع انه كبير في السن؟ .... اقرا معانا رياضة و فن..

-3- ألف لا بأس عليك 2:

هتخلص دندنة في البلكونة و يفضل قلبك مقبوض، عارف ان مشكلتك انك محتاج حضن الساعة 3 ونص الفجر و ان حتى الحضن دة بيحسسك بأنواع غريبة من أحاسيس الخوف و الذنب.. انت لسة في أعراض انسحاب من الحُمّى، متنكرش.. هتكتشف دة لما تخلص مشي في الطرقة و توصل اوضتك و تحاول تفتح ضلفة الشباك فالضلفة ترفض.. تعاند معاها و تزنق ضوافرك مابين الضلفة و فتحة الشباك عشان تزحزحها فتبتدي ضوافرك تتجرّح.. تجريحة الضلفة ف ضوافرك بيقابلها تجريح ف نص صدرك و خنقة مش مفهومة، محاولاتك بتزيد عنف و الشباك مش عايز يتفتح فبتقعد في الأرض وتعيّط.. انت خايف.. خايف حتى حد يشوف الكلام اللي انت كاتبه دة..
 و عايز شهقة العياط دي تخبط في صدر فلان و يرجعلك صداها متروحش كدة في الهوا.. انـ ت مـ حـ ـ تـ ا ج  حـ ضـ ن! و بعيد عن أي تقييم أو أسئلة أو نصايح حد يطبطب على دماغك و يقولك: مش مُهم.. مش مُهم أي حاجة..


 ألف لا بأس عليك يا عزيزي.. ألف لا بأس عليك!