السبت، ديسمبر 02، 2017

سنة حلوة يا جميل.. سنة حلوة يا مارية



عدت 3 سنين؟ بصراحة مقدرش أقول انهم عدوا هوا.. كل لحظة كانت مليانة تفاصيل وزحمة مشاعر ولخبطة وضحك وعياط وكل حاجة.. اقدر اقول انهم كانوا مليانين حياة، بما تحتمله كلمة "الحياة" من كله على كله.. واما تشوفه قوله

بس عدوا.. ووصلنا لمرحلة متطورة أوي خالص مارية فيها قاعدة بتلعب جنبي وانا بكتب.. بتألف حواديت مع لعبتها الجديدة وأنا بحاول جاهدة إني أركز في اللي بكتبه مع وجود فاصل ثابت من "ماما ماما ماما.." بس يا عم دي نعمة واللي يفوتها يعمى والله.. الحلوة كبرت وبقيت أقدر أقنعها بحاجات وأخلع منها عشان أكتب وأشرف على اللعب من بعيد كدة وانا بعمل حاجة تانية.. مرحلة مليانة شقاوة وعكرتة بس مليانة حلاوة ودم خفيف وتنطيط.. مرحلة لازم نلحق نستمتع بيها قبل ماتيجي مرحلة "عايزة اقعد لوحدي" و "ماما أنا زهقت عايزة أخرج مع صحابي".. و "مش هتاكلي؟" .. "لأ"

العيد ميلاد دة تحديدا كان مهم أوي بالنسبة لنا، مارية بقالها شهور بتحلم بعيد ميلادها وال 3 شمعات والبلالين وصحابها -الكتيييييير- اللي هيحضروا والهدايا وكل التفاصيل.. كل ماتحضر عيد ميلاد في الحضانة تيجي تحكي عن عيد ميلادها التخيلي، وأنا كنت قلقانة فشخ.. حيث إن فيه احتمال كبير فعلا أعمل عيد ميلاد ميجيش فيه أي حد! في وسط زحمة الدنيا هنا وشوية انطواء وصعوبات في تكوين صداقات.. التخطيط لعيد ميلاد مشكلة أكبر بكتير من شكل الكيكة والهدية..

الموضوع بقى تحدي ليا أنا، لازم أخلق لمارية حياة اجتماعية واعملها صحاب ويبقى فيه ناس نعزمهم على عيد ميلادها ويبقو عايزين ييجو! كان ممكن ببساطة اعمله في الحضانة بس عيد ميلاد مارية متوافق مع الأعياد الوطنية في الإمارات فهنضطر نأجله.. ومش هيبقى شبه حلمها أوي يعني، الموضوع بالنسبة لي تحول من مجرد حدث هيتكرر كل سنة وفاكس يعني مش لازم نديله أكبر من حجمه، لإحساسي إني عاوزة أحقق حلم بنتي، قلقي من إنها تبات heart broken يوم عيد ميلادها، أو إحساسي إنها فرحت نفسها وخلاص عشان مفيش بديل.. كل دة عشان مش عارفة أعملها صحاب.. ورحمة أمي لاجيبلها صحاب من تحت طقاطيق الأرض!

رجعت طفلة في إعدادي سابت كل صحابها في مدرسة الابتدائي ورايحة على فصل جديد وماتعرفش حد، حاسة إني بتعلم ازاي اقول "أنا اسمي ريهام وانتي؟" من أول وجديد، واكسر حالة الانطواء الغريبة اللي غرقت فيها الفترة اللي فاتت.. عشان مارية تتعرف على أطفال لازم مامتها تتعرف على أمهات! مش بس عشان العيد ميلاد، عشان أقدر اعمل لمارية خروجات مع اصحاب تلعب معاهم ويتربوا سوا.. صحيح موضوع الخروجات دة مش بينجح اوي عشان تنظيم حاجة تناسب الناس مابيبقاش سهل.. بس ع الأقل بقت الإمكانية موجودة..

رحلة غريبة في عمر التلاتين للتغلب على الخجل والخوف من الإحراج وقلة الحيلة، ابتدت بمعارف من أماكن الألعاب وانتهت إني كتبت دعوة وسيبتها مع حارس العمارة عشان يديها للجيران ونعزمهم ع العيد ميلاد.. لا حقيقي الأمهات لما بيحطوا حاجة في دماغهم مفيش حاجة تقدر توقفهم يعني!

والحمد لله، بعد كفاح استمر لأشهر عملنا العيد ميلاد والكتاكيت حضروا ولعبوا في أوضتها وكانوا بيجروا ورا بعض في الشقة ومبسوطين.. البيت كان متزين -ليلتين بدون نوم بالصلاة ع النبي- وفيه هدايا للأطفال والأمن مستتب.. التفاصيل كانت لانهائية بس تقريبا تقريبا مفيش حاجة اتنست، الفستان، الجزمة والشراب، التوكة، التورتة، الزينة، الهدايا والشرايط.. الحروف اللي هنكتب بيها happy birthday mariya اللي يوم العيد ميلاد اكتشفت انها -سبحان الله- فيها واحدة بس من كل حرف وكلمة happy لوحدها محتاجة اتنين p! أنا بالصلاة ع النبي أول واحدة في العالم تعمل حرف Y من حتة x على حتة j، قصقصت الحروف الناقصة من الحروف اللي مش محتاجينها ومن كتب مارية وكتبت أم الجملة في الآخر.. nothing can stop me أنا بحذركو والمصحف!
كان نفسي أصور صور أكتر وأحلى بس معلش بقى، المرة الجاية ان شاء الله.. الأحلى إني قاعدة بكتب التدوينة دي في انتظار هدية عيد ميلاد مارية وبصراحة هديتي انا كمان.. القطوط الجميل "آستن" سينضم للعائلة الريهامية الحجازية ولله الحمد.. حاجة كدة ماتتوصفش جمالها، قط جميل اتبهدل شهور معرفش مين اللي معندوش قلب ورماه، وصلتنا ليه ست جميلة مفيش منها في العالم اتنين بتنقذ القطط وكلهم عايشين عندها في البيت، قط أبيضاني حنين.. القط الحنين رزق بردو

المهم اني كنت عايزة أكتب تدوينة عن مارية لقتني بكتب في الآخر عن نفسي، مش عارفة يا مارية دة عشان أنا بعد 3 سنين أمومة لسة بردو ماتخلصتش من الأنانية وبدور حوالين نفسي في دواير.. ولا عشان أنا وانتي حاجة واحدة.. زعزوعتين بشعر كيرلي ماشيين في العالم المجنون دة ماحيلتهومش غير ضحكتهم العالية وحواديتهم.. كنت عاوزة أحكي عن الحواديت اللي بقينا بنألفها سوا واللي بتصري اننا نقولهم كلهم قبل النوم فبقينا بنحكي 4 -5 حواديت كل يوم وانا خايفة أألف تاني والله! ماحكيتش عن إنك لما بتشوفي حاجة بتضحكني بتفضلي تعمليها كتير.. إن فعلا أكتر حاجة بتحزنك في الكون إني أكون زعلانة.. وإني آخد منك بقية الكانديز بردو بس يعني، فيه منافسة شريفة في الموضوع دة..

 أنا مش عارفة أنا عملت حاجة صح فانتي طالعة نبتة طيبة ولا ربنا مطلعك نبتة طيبة عشان أبتدي أنا أعمل حاجات صح.. خايفة عليكي من الحسد أكيد.. عكوسات كتير وحاجات بتحصل بعد كل مرة بكتب فيها عنك أو بكتب إننا مبسوطين، بس أنا زهقت من الخوف ومن الناس ومش عاوزة أبطل أحكي عنك ولا عن حياتنا.. باب الحكي الجميل هو اللي فتحلي بوابة حاجات كتير لولاها كانت حياتي اختلفت أوي، لو قررت أقفله -خوفا من الحسد زي ما الناس بتنصحني- يبقى هقفل بوابة كبيرة مفتوحة في قلبي من سنين، الواحد قلبه عجز واتملا تراب ومعظم ابوابه صدت أصلا.. الباب الحيلة اللي لسة مفتوح كمان هنقفله!

المهم إني قاعدة على الكنبة، جنب شباك كان بقاله شهور مقفول بس أخيرا اتفتح، ومخلي الستارة تهفهف على خفيف كدة.. الجو حلو أوي، ومعايا كتب وعندي يوم أجازة.. ممتنة لكل وأي شيء، لصدف كتير هكتب عنها تدوينة تانية عشان دي طولت أوي! ممتنة إني مابطلتش كتابة حتى لو فوت كذا معاد كان نفسي أقدم فيهم مشاريع مابتكملش ومالحقتش، بس لسة فيا حيل أقول وعندي حاجات احكيها..
 ممتنة إني في المكان دة تحديدا دلوقتي، حواليا صوت مارية وزينة العيد ميلاد اللي لسة ماتشالتش، كوباية شاي بلبن واطباق ستانليس ستيل لأكل القط والمية.. كل ما أملك موجود في المحيط المربع دة، تحتنا احتفالات الأعياد، وفوقينا عناية من ربنا..

وشكرا يا مارية
يا قطة سنورية..









4 التعليقات:

ورقه ورد يقول...

كل سنة وأنتوا حلوين ومبسوطين دايما كده ربنا ؤديم سعتدتكم وهناكم ومايحرمنش أبدا من طلتك علسنا في المدونة😘

Tota يقول...

كل سنه وانتو طيبين ياريمي ربنا يحفظهالكم ويباركلكم فيها وتنور حياتكم دايما وانتي كمان تفضلي منورة حياتنا بتفاصيلك الجميله المبهجه والحقيقيه ياست البنات

غير معرف يقول...

ما أحلاكو ♥♥
الله يخليلك اياھا يارب
بتخيل شعور مارية بكرة لما تكبر وتقرأ المكتوب عنها أكيد حتكون فخورة فيكي يا ريھام

روز يقول...

أنا مبسوطة يا ريهام فشخ من اللي إنتي كتبتيه وعملتيه. مبسوطة جدًا والله :)) ومبسوطة أكتر إنك عملتي حاجة نفسك تعمليها علشانك وعلشان مارية :))
ربنا يسعدكم :))