الثلاثاء، فبراير 22، 2011

كان ياما كان ...




أنا عاوزة أحكي حدوتة ..

كان في مرة بنوتة ، بتمشى دايما نص خطوة ، نص خطوة بس عشان حملها كبير ، كبير أوي ... و كانت راضية بالخطاوي القليلين و شايفة الدنيا مش حلوة أوي و مش وحشة أوي .. بس ممكن السحاب في نهار صافي يغير وجهة نظرها عن بكرة و عن الكون و عن كل أحلامها المستخبية في البعيد .. فكانت تبتسم بسمة حقيقية و تحس إن بكرة جاي أخضر ،و إنها بخير ..

و في يوم ، البنوتة لقت وليف .. و رجعت تفهم يعني ايه عش / حضن / صحبة / سكن ... و ارتاحت بقى .. وليفها كان أمير مسحور زي مايكون كدة ابن القمر .. و ضهره بيساع من الحمل كتير .. رمت كل حمولها عليه و بزيادة .. و مسكت في ايده و قررت تجرب تمشي خطوة بحالها كل ماتمد رجليها لقدام .. خطوة بحالها من غير حمل و لا هم ..كان بيراقبها و فرحان بيها اوي ، فرحته بيها كانت بتخليها تمد الخطاوي بجنون ، زي ماتكون أول مرة تجرب المشي و فرد الضهر ... لما كانت بتستخبى تحت جناحه كان الكون كله بيتسلم لإحساسهم بالخير .. يوم ما قالها بحبك السما قررت تولد نجوم ، راقبوها سوا في سكوت و كملوا ..

و في يوم .. البنوتة اتكعبلت .. اتكعبلت جامد و خبطت في الأمير و يمكن وقع و اتعوروا هما الاتنين ... قام الأمير مرجع للبنوتة حملها و حبها و النجوم اللي اتولدتلها ، و غاب في أفكاره عشان يفهم .. و سابها ، نسي انها نسيت ازاي كانت بتمشي نص خطوة .. و ازاي قدمها مبقاش بيفهم قلة الروح .. حاولت تقرب ناحية جناحه من جديد لقت ترابيس كتير و يفط " ممنوع – ممنوع – ممنوع " .. وقفت في وسط الشارع جنب الحمل المرمي على الأسفلت .. سندت براسها على أكياس الحمل و ضهرها اتحنى من قبل ماتشيلها ، و فضلت تفكر ازاي ممكن من هنا ورايح تمشي ربع خطوة .. أو أقل

البنوتة ... بتبكي طول الليل ، كل ليل .. خايفة و مش فاهمة ،، و مش قادرة تقوم تجرب الحياة تاني ببساطة كدة .. بعد ما الفرحة الكبيرة بيها و بخطاويها بقت نفور و حزن ... الكون مبقاش مفهوم ، و السما مش راضية تبعتلها غير شوية سحاب لسة مش عارف يشرحلها ازاي ممكن تكون بخير ، بعد ماكانت جيوبها مليانة ضي ،، و نجوم ...

" و الروح مربوطة مابين قطرين ماشيين بالعكس .. "


و توتة
توتة
.

السبت، فبراير 19، 2011

وسط البكا

أنا مش عارفة ممكن أكتب ايه دلوقتي .. الكلام منغمش جدا وسط البكا ، في الغالب الكتابة وسط الشحتفة تشبه الكتابة و انت سكران ... مش عارفة على أساس ايه أنا مسكرتش قبل كدة عشان أقول ! تقريبا هيا دي المشكلة .. أنا بقول .. طول الوقت بقول حاجات كتير .. و كل ماقرر أسكت تماما لأني مليش فيها ألاقي الكلام بيلاحقني تاني ، بس أنا و الله مرهقة .. مرهقة جدا فوق ما يمكن أن يتخيل بشر .. و مش عايزة أتكلم خالص .. و كنت عارفة إن الكلام اللي بيطلع من روح دبلانة كدة عمره مايودي ناحية خضار ...

موجوعة جدا ،، و آسفة جدا .. و فاقدة تماما الرغبة في الحياة

الحياة دي أكبر مني بكتير و أنا مش عارفة أتصرف فيها !

يارب ... الدنيا برد جدا مهما اتغطيت ! البرد بياكل عضمي و ضهري واجعني بجنون .. و روحي استنفذت تماما في الدموع دي كلها .. حاسة إن صوابعي هتتكسر و أنا بكتب .. أنا بتلاشى و لا خلاص اختفيت ؟ " آآآه " دي آهة حقيقية ،، انت حاسس بيا يارب .. انت وحدك حاسس بيا ،، انت خلقت البرد و عارفه أكتر مني و عارف بيعمل ايه في روح مالهاش غير الدفا ... أنا مش بنوح ، أنا أصلا مش غاوية نكد و لا غاوية وجع و لا عايزة أجرح حد ... أنا فيا حاجة غلط ، مش عايزة أفكر فيها كتير .. و لا محتاجة أفكر دلوقتي هنام ازاي و هصحى عينيا عاملة ازاي .. و لا اني تعبانة أوي و لا إني حاسة إن التحاليل هتطلع زي ماهيا و لا إن فكرة إني ممكن أكون جرحته هتقتلني بالبطيء و لا إني بقيت كائن مزعج مش عاجبه العجب و لا إن فيا حاجة غلط ... أنا مش عايزة أفكر .. أنا عايزة مخزون الألم يخلص و ألاقي طريقة منطقية للتعامل مع الهوا اليومين اللي جايين ...

و عايزة أنام يارب .. أنا عايزة أنام
أرجوك !