الأربعاء، ديسمبر 30، 2009

مش هتاخدوا بالكو ... بقى ؟؟




أشعر بأني على مشارف عصر الحكمة .. الدلائل قوية ،، " ضهري بيوجعني و تحت عنيا بقى فحلقي مش أسود !! " ..

الدلائل قوية جدا :)

كما أنني ألحظ الكثير من التغيرات الكونية الشتوية و تشغلني بالفعل ،، غير أني صرت أشعر أنها تخصني وحدي ! كما كافة الحكماء .. لكل منهم مرجعية عجيبة من تأملات شخصية و علوم دقيقة يبتكرونها بأنفسهم في لحظة تجلي...

لا أدري ..


هل لاحظ أحد غيري أن الناس تسير في الشتاء بمحاذاة الحوائط و تقترب منها أكثر ؟؟ أشعر أحيانا أنهم يسيرون على خيط رفيع " تخيّلي بالمناسبة " بجوار الحائط ، يخشون إن تزحزحوا عنه الوقوع فيما لا يعلم أحد ! في حين أنهم إن مدوا أقدامهم بعيدا قليلا سيجدون أنه البلاط .. البلاط و لا شيء سواه ،، لا أنكر أن شعور " البلاط " شعور مستفز أحيانا ... و أن ثباته تحت القدمين قد يبتعد عن كونه رمزا للأمان ،، و يصبح أقرب كرمز للملل !

و لكنني مع ذلك لا أفهم ؟ لمَ كل هذا القرب من الحوائط و واجهات المحال و مداخل المباني و الأرصفة و السلالم .. " لولا وجود السيارات لكانت منتصفات الشوارع جميعها خاوية تماما و البشر أجمعين ملتصقين ببعضهم و بواجهات المباني على الجانبين !! " .. لم لا ننام في منتصف السرير في الشتاء ؟! .. و لا نأكل شريحة اللحم من منتصفها قد نبدأ بالطرف أولا ... صدقوني الأمر ملحوظ :)


هل هو البرد ؟ أم الوحشة .. أم مجرد الرغبة في الانتماء للأركان ..

بالمناسبة " الانتماء للأركان " هي نظرية شتوية أيضا متصلة تماما بخواطري عن الحوائط ،، حيث الزاوية القائمة بينها تشكل مخبأ إنسانيا لا مثيل له ... رقعة مربعة صغير بضلعين فقط كافية لاحتواء البكاء و " قرفصة " الجسد و الاختباء الحقيقي ... وربما القليل من هناء النوم

حسنا ،، إما هو البرد أو الوحشة أو البحث عن الأركان .. أو هو " اكتئاب الشتا " كما يقره وليد طاهر في " حبة هوا " .. حيث يكرر هذا المصطلح أكثر من مرة في الكتاب و كأنه شيء من المسلمات .. " مش بقولكو للحكماء مرجعية علمية شخصية تماما " ،،

أو أنها غربة لا يعترف بها أحد ... تظهر لا إراديا دون رغبة ممن ينكرونها ،، تظهر في ظواهر كهذه لم يقصدها أحد أيضاً !


بالمناسبة .. أميل لهذا التفسير ,,

و أشعر بأن النص " طول مني ! " و لا يسعني أن أكمل عن الكثير ...


عن حزني لاختفاء النمل الذي لم يلحظه أحد ،، وحنقي من لا مبالاة البشر بما يحدث للشجر هذه الأيام .. و لا أريد الاستطراد في خواص الهواء الشتوي و الحضور القوي لسحابات الأبخرة المتكاثفة عن أكوابنا و كأنها تقول لنا بحنق " مش هتاخدو بالكو بقى ؟؟ " ،، عن الزهر الأصفر الصغير الذي لا ينمو إلا في أيامنا هذه و لم يدون أحد ما يشعر به وسط جمع من الجذوع الخشبية الجافة !


عن الشـتــــاء .. الذي يلهينا من تفاصيله لحظ المطر و الكوفيات و البطاطين و الشوربة ! و لكن لا و ألف لا ... الشتاء أكثر عمقا من ذلك بكثير ..

و الدلائل قوية ..

الدلائل قوية جدا

خدوا بالكو بقى :)

الأحد، ديسمبر 27، 2009

حذاء واحد في لوحة شاسعة .... سمية السوسي






اتركي عنكِ هذه الملابس الغريبة ..
لا تخشي أن تظلي عارية !


تخافين الغوص في بحرك الهازئ من مقاهي اللغة ...
ترتادين رصيفاً حزيناً في مدينةٍ نسيها حراس الذكريات !
تريدين عالماً بلا خرائط ،، تخربشين على جداره بما تحلمين ..
أين ضيّعَـتكِ المساءات المقفرة ؟؟

...


لمن نكتب ؟!
الحرير يملأ الآذان و العيون ..
المطر الرمادي يعيد تشكيل الناس

أنت وحدك يا غريب تعشق المطر القديم ،،
تحمل حذاءاً واحداً في لوحة شاسعة ،،
تحب اللوز و أعشاباً لا تعرف اسمها ...
تُدمي أفكارك باحثاً عن السر الذي يتفجر في عروقها ،،
و يمتزج بتاريخك الطويل !


في شارعٍ صديق ..
أبْقَيت حقيبك فارغة
حتى لا تتهمك بمغازلة الرصيف !


الشارع أجّل رحلته
ريثما تنتهي الحبيبة من صنع رداء يلائم السفر..

...



" بلون فيروزي بدأت حكايتنا "


نسيت أن أعترف لك
أنها لك وحدك ..
تشرب من ذلك الليل
و تسير ...
************


مقطع من نص لسمية السوسي من كتاب " أبواب "
الكتاب كله فوق الرائع بحبة صغننة :))

الأربعاء، ديسمبر 23، 2009



هو أنا ليه مابستغلش المدونة دي في شوية فضفضة من غير " حنتفة " أدبية و فصحى ..و ما إلى ذلك :)



كنت لسة بكلم حد من صحابي عن فكرة ان المدونة أصلا هيا عبارة عن مذكرات بس ( ديجيتال ) يعني .. زي ما بدل الورقة و القلم كدة بقينا بنكتب على كيبورد و صفحة وورد ،، بدل النوتة و الأقلام الحبر بقى في مدونة ... دة حتى من اسمها " تدوين " .. تسجيل لشوية حاجات يومية و لا غير يومية و لا أي " فطش " ! يعني مثلا دة تسجيل لحظي أهو ان و انا عندي22 سنة إلا كام أسبوع كنت بنوتة بتقول كلام غريب زي روش و فحت و الحاجات دي ... و كان في كلمة ساعتها اسمها " فطش " كمان :))


فوارد أستغلها في شوية كلام فضافيضي كدة كمساحة للحديث " الغير " متبادل .. فكرة اني أتكلم في حتة برة دماغي و أسمع نفسي و أبقى متفهمة تمامااا و ببتسملها بهدوء و خلاويص على كدة .. أحكي و مش قلقانة من رد الفعل مثلا و لا عدم التقدير و لا تحول مساحة التعاطف لمساحة محايلة بسبب كلمة ماقصدهاش تزعل حد ...و أتحول بفعل الشعوذة و السحر من شخص محتاج طبطبة لشخص محتاج ييجي على نفسه و يرسم الابتسامة التسعة متر و يعمل نفسه تمام :)) .. يعني من الآخر : التخلص من الهموم المصاحبة للحكي و التمتع بحلاوته " مشفية " كدة تماما ،، فكرة الفضفضة الحقيقية .. " الأصلية " اللي الناس غلوشت عليها و حولوها لحالات استجواب أو فرصة للنصح و لا حتى للقمص !! و نسيوا إنها فعل سمااااعي فقط .. مش لازم يصاحبه أفعال أخرى خالص :))




فخلاص .. اسمع نفسك يا معلم و لا تتقمص من حد و لا حد يتقمص منك ..


امممممم .. أنا عاوزة أقول ايه بقى ؟؟


عاوزة أتكلم عن عدم جدوى حاجات كتير !


زي " الحكي " مثلا :)) .. زي انك تخاف تكلم حد غير نفسك مهما كان قريب ،، هيفهم ؟؟ و حتى لو فهم هيعمل ايه يعني ! ايه فايدة انك تحكي في أوضاع قائمة أساسا !! بتحرق دمك زيادة يعني ؟ و لا مستني معلش ؟ يمكن متتقالش .. و لو اتقالت يمكن تبقى من غير روح ،، ماحنا قلنا بقى ،، " مساحة التعاطف " اتزحمت بحاجات كتير تانية و مابقاش فاضل فيها غير حتة مربع صغنون في النص ، يدوبك تلف فيه حوالين نفسك .. تسمعها و تسمعك و تحس باللي مش عارف تحسه مع حد تاني ،، و اللى مش من حقك تطالبه بيه بالمناسبة ! أصل مش هنبرمج الناس على مزاجنا يعني :) .. و لا هنجيب الباترون و نفصّل ،، يلا بسم الله عاوزين حد متعاطف .. خط يمين و جيب عالشمال يطلع مهتم كمان ... هو دة " الفطش " اللي كنت بتكلم عليه :)




عاوزة أتكلم كمان عن العياط .. العياط العادي و العياط أبو شهنفة و شحتفة و العياط المكتوم بدموع بس و العياط اللي من غير دموع خالص ! و هو أسوأ الأنواع في الحقيقة ... أصل الدموع موجودة بس مش مرئية تماما يعني ،، فكرة البحث عن قوى بصرية خارقة في اللي قدامك تشوف و تطبطب من غير كلام كتير .. الفكرة نفسها مستفزة ! هيا ايه كمية الاستفزاز اللي بقت مرمية في الدنيا فجأة دي ؟ :)




ممكن كمان أتكلم عن البرد ، عن حلاوة الدفسة تحت بطانيتين مع كتاب و شوية أغاني و الرغبة المفاجئة في تحويل أغنية منير " شبابيك .. الدنيا كلها شبابيك .." إلى " بطاطين .. الدنيا كلها بطاطين " ،، و عادي هتبقى عسولة و الله .. مش كدة بردو ؟ :) أهو أنا مثلا دلوقتي مدفوسة الدفسة دي و بسمع " أبو خد عنابي " بتاعت عبد الفتاح الجعيدي :)) هو اسمه عبد الفتاج الجريني بس أنا و صاحبتي مسميينه كدة .. بس صوته فيه سلطنة كدة بحبها ،، لايقة على الشتا و الدفسة ،، كتير كتييير ..




عن ايه كمان يا بت يا ريمو ؟


عن اني واخدة على خاطري من العالم ،، مقموصة من حاجات كتير و حاسة ان دي حاجة من حقي تماما !! و مش هقول لنفسي المرة دة اني قمّاصة و المفروض آجي على نفسي و أكل الخنقة و أحط عليها شوية مايونيز كمان .. و ليه يعني ؟ طب خلاص أنا قمّاصة و دلوعة و شكلي كدة ! و هتقمص من كل حاجة صغنونة بتأثر فيا براحتى خااالص .. و هستنى حاجة صغنونة تانية بتأثر فيا بردو تجبر بخاطري و أرجع كويسة .. و لا حتى مارجعش ! مش مهم أوي .. المهم اني مش مضطرة أكبت نفسي و أبططها كدهووو .. على رأي منى زكي :))




المهم اني ناوية بكرة أروح حتة فيها نيل ،، كدة كدة بروح الساقية يوم الأربع بس حوارات الكارنيهات اللى واجعين دماغنا بيها خلت " الساقية " لا تساوي " النيل " بالضرورة ... فأنا بقى ان شاء الله هروح حتة فيها نيل و أقعد أسمع صوته كدة و أروق دماغي .. على فكرة النيل ليه صوت بالفعل :) بيبان أوي في الشتا عشان الهوا بيحرك المية أكتر ... صوت رايق كدة و حنين ، حاجة بين صوت الموج و المطرة ... اسمعوه و ادعولي ....




أروح أنا أكمل شغل دلوقتي أحسن ورايا تسليم في الكلية بكرة و هاخد على دماغي ! :))




تتمسو بالخير ،،




و ضليلة شجر قدام النيل في مكان بعيد ... :)






الأربعاء، ديسمبر 16، 2009

خاطرة شتوية جدا ...




أحيك ضفائر الصوف ...

أنسج جدائل ملونة تتكاثف سويا لتصيغ عالما يخصها وحدها مبتسما لي من بعيد ،، مقطوعة خفيفة كنسائم صيفية تتلوّن بها أصابعي و تلوّن .. احتكاك أصابعي بالخيوط السميكة واحدا تلو الآخر ،، ينسج هالة دافئة تلتف حول كفي بتروّي ،، تجعل كل شيء يبدو ذهبي اللون بلا سبب .. سخاءٌ كونيّ بلون ذهبي هادئ ،، يشبه اللون الذي تصطبغ به غرفتي بوجود وحدة إضاءة صغيرة " أباجورة " أحبها كثيرا ،، تخلق الكثير من الظلال المتداخلة لتهدئة سطوع الضوء و فرش بساط دافئ من الحميمية ... يبدو البساط و كأنه لملم كل شيء بداخله ،، يمارس تجاهي فعل الاحتواء بجدية تامة ..

أتخيلني هكذا دوما مختبئة أسفل غطاء صوفي بصحبة إبر " التريكو " .. أحيك بها الكثير من الضفائر في انتظار وصول حبيب منهك افتقدني بشدة ،، أحيك جدائل لفتيات صغار ، كوفيات ملونة ، أغطية رأس صغيرة جدا ربما تصلح للدمى فقط أو لرأس وليد حل ضيفا على الكون منذ بضعة أيام ،، أتتبع أثرها بالجوارب الصغيرة التي لا يمكنك أن تراها دون أن تقبــّلها و تبتسم .. أرى في كل منها ألوانا من الدفء لم أكن أعلم عنها شيئا فيزيد بذلك سخاء الكون باللون الذهبي من حولي ،، أكاد ألمح كل شيء خارج نافذتي يتراكض ليستنشق نصيبه من اللون و يحل ضيفا معي على البساط ...

أفترش الأرض و أنثر ضفائر الصوف حولي ،،

و أنتظر ..

حبيب منهك افتقدني بشدة ..
:)

الاثنين، ديسمبر 14، 2009

قــرمزي ...




** هي درجة لون ما بين " الفوشيا " و " الموف " .. تشبه هذه الورود التي افتتحت بها النص :)
...

أحب احساس هذا اللون كثيرا .. يشعرني بمزيج من البهجة الهادئة و الاحتواء .. قليل من الجرأة و كثير من الحياة ..

اتزان ،،

يشعرني هذا اللون بالاتزان و الابتسام معا ،، يتركني مبتسمة فقط ..

أحب التفاصيل الصغيرة التي يمكن أن تزن ثقل حياتك بلا أدنى عناء ، كحبة ذرة ذهبية مشاغبة كانت تنقص مكيالا اتسع لكثير من أخواتها و لم يكن قد اتزن بعد ،، تزوره هي بدلال فكأنها آخر قطعة لازمة لإتمام " بازل " مكتمل لوجه مبتسم ،، كانت تنقصه القطعة الوردية لمنتصف الشفاه تماما ...

تفاصيل .. تفاصيل صغيرة

كأن أستيقظ بوجه رائق و أنظر في المرآة مبتسمة بلا سبب ،، لا تزعجني الهالات السوداء التي أمقتها بل أتقبلها تماما ،، يشغلني عنها حمرة شتوية في الوجنتين ناتجة عن الاختباء في غطاء دافئ .. أشتاق إليها هذه الحمرة كثيرا بقدر ما أشتاق للشتاء ...

كأن أشعر بالجوع فيصيبني الملل من أصناف الطعام المكرورة و أكاد أقلع عن الفكرة تماما ،، حتى يخطر ببالي أن أضع القليل من الجبن على قطعة خبز و أن هذا يكفي ! و أعد كوبا من " الشاي بلبن " ،، فأشعر بأن لونه الذهبي يدغدغني و رائحته الهادئة تتخلل أنفاسي ببطء .. أستمتع بوجبتي و كأنني أعددت أشهى صنوف الطعام و أشعر بأن الحياة أبسط بكثير مما أتخيل

كإدراكي بأن التلفاز لا يعمل ،، واثقة أنا من ذلك و لا أدري ما الذي دفعني لتشغيله !! و ما الذي دفعه بالمقابل لمجاراتي في الأمر فأجده يعمل ،، ببساطة .. أنظر له مبتسمة في تعجب و أشعر برغبة مفاجئة في تقبيل أحد ما ..

و من بين الكثير من كلمات الاستحسان التي أحبها جميعا ،، تمس هي روحي بقوة .. " هو انا ليا مين غيرك ؟! " .. أشعر بجبر في خاطري و مسافة من الهواء تقدر ببضع سنتمترات تفصلني عن الأرض في أثناء سيري .. " اتزان " ،، يشبه ما تمنحه الأجنحة لجسد عصفور صغير ليمارس التحليق ..

...

أحب اللون القرمزي ،،

و أحب الكون عندما يتلون به بخفة ..

الاثنين، ديسمبر 07، 2009

سؤال ..


هو احنا ..
مش هنتمشّى ..
بقى ؟؟

السبت، ديسمبر 05، 2009

كان يا ما كان ...




لم أشعر بمثل هذه السعادة من مدة ..
أو ربما ..
من قبل !
فلنقل " من قبل " ..

لم أشعر بمثل هذه السعادة من قبل !

كان يوما رائعا بكل ما تخبئه هذه الكلمة من معان خفية .. من ابتسامات دهشة و ارتياح ،، و أنفاس طيبة المذاق و خفيفة الوطئ على الروح

شعرت منك بقدر من الحب كان كافيا تماما لاحتوائي .. لقتل كل الأصوات بداخلي ،، تركت نفسي أنصهر في عذوبة كل هذا و أهدأ ، و كأنني أغتسل بك من همي لأعود بيضاء .. لأعد نفسي كي أصطبغ بلون شفاف يحفظ بياضي و لن يراه سواي ،، يغمسني فيه صفاء صوتك و قرب عينيك ..

حكيت عنك كثيرا في هذا اليوم .. لم أصدق أنني فعلت ؟

على أريكة ملونة دافئة و في ضوء هادئ .. كنا جالسات كبتلات زهر تأبى التفتح الآن .. تحتضن ما بداخلها من الأسرار بلافتة كبيرة من الخارج .. " مغلق حتى اكتمال الدفء " ،، أغلقت جلستنا المحكمة منافذ الحزن عن حكايا ربما صغيرة و ربما أكبر .. خبأتنا مع أسرارنا بداخلها فحسب ..

لم أصمد كثيرا أمام غوايات الحكي ،، و تحدثت عنك كما لم أفعل أبداً !
تشاركتك معهن سرا صغيرا زاهيا ،، كنت أخجل من البوح أحيانا فأنشغل باللعب بالكوب أمامي .. لن تصدق التفاصيل الصغيرة التي تذكرتها و لا أعتقد أنك تدرك أنني أحبها هكذا .. لم أكن أدرك أنني سأشعر بكل هذه الفرحة لمجرد سردها ، و لا أعتقد أن سردها وحده هو من غذى فرحتي تلك ،، فأنا أسردها في رأسي طوال الوقت ...

هي سعادتي لمشاركتي الآخرين فرحتي بك ،، فقليل من التملص من مخاوفي يعيدني مشرقة ،، أتنفس من داخلي بحق و أشعر بمداعبات بين الفرحة و روحي ..

عدت إلى البيت أراقب حلاوة أنفاسي ..
وجدتك ...

أكملت معك حديثا بدأ دونك إنما معك ! .. و حكيت لك حكاية هادئة ثم أغمضت عيني لأراقبك تغفو ،، و أرسلت عني هواء يحمل أنفاسي ليسهر على نومك ..

لم أستطع أنا النوم .. كيف أترك كل هذه الفرحة و أنام ؟؟ أين أخبئها ؟! ستتفلت من بين يدي في نومي و سأصحو على بقايا من رائحتها فقط..

غفوت في النهاية ..
و لازلت إلى الآن ...
أتصبر بالرائحة !

الأربعاء، ديسمبر 02، 2009

اعتراف ..




كيف أمتلك القدرة على كل هذا الخوف ؟!
كيف أنجح في تخبئته إلا من نفسي ،، و أترك له سعة تامة في الخفاء ليتكاثر فيها أكثر و أكثر فينمو حتى يغلبني ،، يبعدني عني تماما !و يزيحني خارجي فأجدني طريدة .. أبحث عن مأوى فأجد ،، لا أصدق أنني أجد بعد بحث أرهقني بحق !! فأحلم بالنوم كأشهى ما يكون .. ذاك الذي يلي إنهاكا تاما و يحجبك عن الكون بمجرد غمض العين .. أجدني زائرة هنا و لا يصح نومي برغم النعاس الذي يقتلني .. أنظر بوَلَه و ترجّي ،، أستبقي نفسي للنوم واقفة حتى ! أفعل أي شي ممكن ؟؟ .. و لا أمل !

أنتزع نفسي انتزاعا من المأوى إلى الخواء الموحش بالخارج .. أشعر بشيء من السفه ،، كيف أفعل هذا بنفسي مهما كان الأمر؟؟ و كم ستصمد أوصالي المرتعشة بي واقفة هكذا .. أمثل الحياة و لا أحياها .... هراء ،، هراء حقيقي !

أشعر برغبة في الذوبان الهادئ التــام .. أسلم على أحدهم ،، يعانقني فأنسال من بين أصابعه بيسر و كأنه عانق الماء.. و كأنني عنقود فاكهة أحمر تعانقه فيمنحك عصير التوت ،، يمنحك نفسه خالصة ثم يختفي ،، ببساطة ..

....

ليس عليّ أن أحدث كل هذه الجلبة ،، أنا أعلم ذلك ..
علي أن أهدأ فقط .. أن أستنشق الهواء ملئ صدري و أكتب من جديد ..

كلمتان فقط لتلخيص كل هذا..


" الوحدة " و " الشوق " ..