الأحد، أبريل 05، 2015

خيبة الأمل راكبة جمل

الخذلان دة حاجة وحشة فشخ..

الأسوأ من إن كل الحاجات اللي انت معوّل عليها تخذلك هيا إنك بتخذل نفسك في الأساس، بتكتشف قد ايه انت معريها ومخليها عرضة لكل لطشة تيجي ع الوش والقفا ومناطق أخرى.. انت فعليًا سايب الحياة تتحرش بيك وعينيك بتدمع في صمت بدل ماتقوم تتخانق معاها وتلم عليها الناس..

يعني أنا عارفة كويس إن شكلي معقول وشعري كيرلي غجريٌ مجنون يسافر في كل الدنيا.. وإني بالنسبة لواحدة والدة من اربع شهور فأنا في حالة جسدية مثالية.. بس بردو، أي كلمة ليها علاقة بشكلي بتجرحني فشخ.. زي ماكون بتلكك عشان أصدق العكس، مع إن قصاد أي كلمة سلبية بيتقال لي مليون كلمة إيجابية.. السلبية قابلة للتصديق أكتر وتأثيرها أعمق بكتير.. كنت متخيلة إني خفيت من مرض شحاتة الثقة دة بس واضح إني لسة عيانة..

طب أنا عارفة كمان إني بكتب كويس، وإني كنت محظوظة كفاية إن ربنا يخلقلي دوارية صغيّرة من الناس تتابعني وتبقى عايزة تقرا اللي انا بكتبه.. وإني ممكن أكون مؤثرة بشكل إيجابي في حياتهم.. ومع ذلك، بفضل أشحت الثقة بردو.. وفكرة إني أكتب حاجة تترمي في صندوق رسايل الآخرين  في انتظار رد بتستمر في دعمي بنفس الفكرة بتاعت "يا شحاتة".. يمكن عشان مابقيتش بكتب للمتعة الخالصة، بكتب عشان أجيب فلوس.. وغالبا الناس اللي ببعتلهم الشغل مابيردوش لما بكون محتاجة الفلوس جدا.. فأتكسر أكتر..

بمناسبة الفلوس؛ كنت متضايقة فشخ اني بشتغل مهندسة وبقضي كل يوم 8 ساعات بعمل حاجات ملهاش أي تلاتين لازمة، سبت الهندسة وبقيت بشتغل محررة وبرغم اني كنت منهكة من مشوار بعيد أوي عن بيتي إلا كنت بقضي ال 8 ساعات في حاجة بحبها.. دلوقتي سبت كل حاجة وبشتغل بيبي سيتر بدون مقابل 24 ساعة في اليوم، وببوس رجل العالم عشان أنام شوية وبفضل أدعي ماصحاش مصدعة.. فألاقي وجع السنان اللي بقاله كتير مفارقني بيطاردني من جديد.. وجع لا نهائي وصداع نصفي وجيب فاضي مش هيوصلني للدكتور.. مش عاوزة أنزل شغل وأسيب مارية، ومتخيلة إني حتى لو أخدت القرار دة مش هلاقي شغل أصلا.. عمالة أسأل اللي حواليا عن أي حاجة أعملها من البيت ومحدش عارف يفيدني؛ المزيد من أحاسيس الشحاتة..

أنا شلت الإيشارب.. مش هقول "قلعت الحجاب" عشان الكلمة دي كبيرة عليا فشخ.. يعني لا اللي انا كنت لابساه دة كان حجاب ولا انا عمري فكرت في فعل "قلع الحجاب" كفعل ثوري بطيخي ولا عمري حاولت أدخل في النقاش بتاع هو فرض ولا لأ.. مكانش عامل لي أزمة أصلا، طول عمري بحب الإيشاربات الملونة.. وطول عمر إيشاربي واقع ونص شعري باين.. في الحقيقة أنا في المطار سبته يقع خالص عشان كنت شايلة مارية ومش عارفة أعدله.. بس كدة

غصب عني ساعات بتجيلي وساوس من نوعية: أيوة أهي المشاكل ابتدت.. أيوة ربنا زعلان منك وهيرفع إيد المساعدة عنك عشان عملتي كدة.. في نفس اللحظة بتجيلي رسايل دعم مهولة، في البلد اللي معرفش فيها حد فيه ع الأقل 4-5 بني آدمين عايزين يشوفوني وبيقولولي اني مش لوحدي.. سايبة رسايلهم وقاعدة ببص ع الرسالة اللي مابتجيش.. واضح ان المشكلة مش عند ربنا خالص؛ المشكلة في اللحظة اللي قررت فيها أكون شحاتة مع إنه ماليلي جيبي بحاجات تانية غير اللي انا مستنياها

بمناسبة الحاجات التانية.. فيه بحيرة قريبة من البيت بنزل أتمشى فيها أنا ومارية.. ولقيت بنات وستات كتير بيسوقوا عجل ع الممشى هناك.. دي كانت لحظة سحرية جدا بالنسبة لي.. حتى لو معرفتش أشتري عجلة فيه تأجير عجل ع البحيرة وأقدر آخد عجلتي كل ماكون متضايقة وأطير.. يمكن حاسة بتكتيفة عشان مارية لازم تكون معايا.. بس أنا عارفة إني هلاقي سكة.. وشوية شوية هيكون ليها عجلتها الخاصة.. ويبقى دة الوقت بتاعنا كل يوم، بننزل نسوق عجل سوا

فاكس تنمية بشرية يا ريهام,, بس والمصحف يعني الجمل اللي راكباه خيبة الأمل بتاعتك دي انتي اللي موقفاه على حيله.. مهما خذلتك حاجات ممكن حاجات تانية تسند.. عيطي شوية واتدفي في حضن مارية وقومي اعملي شاي بالفواكه الاستوائية وماتستنيش أي حاجة  وساعتها كل حاجة هتكون تمام.