الأربعاء، ديسمبر 30، 2009

مش هتاخدوا بالكو ... بقى ؟؟




أشعر بأني على مشارف عصر الحكمة .. الدلائل قوية ،، " ضهري بيوجعني و تحت عنيا بقى فحلقي مش أسود !! " ..

الدلائل قوية جدا :)

كما أنني ألحظ الكثير من التغيرات الكونية الشتوية و تشغلني بالفعل ،، غير أني صرت أشعر أنها تخصني وحدي ! كما كافة الحكماء .. لكل منهم مرجعية عجيبة من تأملات شخصية و علوم دقيقة يبتكرونها بأنفسهم في لحظة تجلي...

لا أدري ..


هل لاحظ أحد غيري أن الناس تسير في الشتاء بمحاذاة الحوائط و تقترب منها أكثر ؟؟ أشعر أحيانا أنهم يسيرون على خيط رفيع " تخيّلي بالمناسبة " بجوار الحائط ، يخشون إن تزحزحوا عنه الوقوع فيما لا يعلم أحد ! في حين أنهم إن مدوا أقدامهم بعيدا قليلا سيجدون أنه البلاط .. البلاط و لا شيء سواه ،، لا أنكر أن شعور " البلاط " شعور مستفز أحيانا ... و أن ثباته تحت القدمين قد يبتعد عن كونه رمزا للأمان ،، و يصبح أقرب كرمز للملل !

و لكنني مع ذلك لا أفهم ؟ لمَ كل هذا القرب من الحوائط و واجهات المحال و مداخل المباني و الأرصفة و السلالم .. " لولا وجود السيارات لكانت منتصفات الشوارع جميعها خاوية تماما و البشر أجمعين ملتصقين ببعضهم و بواجهات المباني على الجانبين !! " .. لم لا ننام في منتصف السرير في الشتاء ؟! .. و لا نأكل شريحة اللحم من منتصفها قد نبدأ بالطرف أولا ... صدقوني الأمر ملحوظ :)


هل هو البرد ؟ أم الوحشة .. أم مجرد الرغبة في الانتماء للأركان ..

بالمناسبة " الانتماء للأركان " هي نظرية شتوية أيضا متصلة تماما بخواطري عن الحوائط ،، حيث الزاوية القائمة بينها تشكل مخبأ إنسانيا لا مثيل له ... رقعة مربعة صغير بضلعين فقط كافية لاحتواء البكاء و " قرفصة " الجسد و الاختباء الحقيقي ... وربما القليل من هناء النوم

حسنا ،، إما هو البرد أو الوحشة أو البحث عن الأركان .. أو هو " اكتئاب الشتا " كما يقره وليد طاهر في " حبة هوا " .. حيث يكرر هذا المصطلح أكثر من مرة في الكتاب و كأنه شيء من المسلمات .. " مش بقولكو للحكماء مرجعية علمية شخصية تماما " ،،

أو أنها غربة لا يعترف بها أحد ... تظهر لا إراديا دون رغبة ممن ينكرونها ،، تظهر في ظواهر كهذه لم يقصدها أحد أيضاً !


بالمناسبة .. أميل لهذا التفسير ,,

و أشعر بأن النص " طول مني ! " و لا يسعني أن أكمل عن الكثير ...


عن حزني لاختفاء النمل الذي لم يلحظه أحد ،، وحنقي من لا مبالاة البشر بما يحدث للشجر هذه الأيام .. و لا أريد الاستطراد في خواص الهواء الشتوي و الحضور القوي لسحابات الأبخرة المتكاثفة عن أكوابنا و كأنها تقول لنا بحنق " مش هتاخدو بالكو بقى ؟؟ " ،، عن الزهر الأصفر الصغير الذي لا ينمو إلا في أيامنا هذه و لم يدون أحد ما يشعر به وسط جمع من الجذوع الخشبية الجافة !


عن الشـتــــاء .. الذي يلهينا من تفاصيله لحظ المطر و الكوفيات و البطاطين و الشوربة ! و لكن لا و ألف لا ... الشتاء أكثر عمقا من ذلك بكثير ..

و الدلائل قوية ..

الدلائل قوية جدا

خدوا بالكو بقى :)

الأحد، ديسمبر 27، 2009

حذاء واحد في لوحة شاسعة .... سمية السوسي






اتركي عنكِ هذه الملابس الغريبة ..
لا تخشي أن تظلي عارية !


تخافين الغوص في بحرك الهازئ من مقاهي اللغة ...
ترتادين رصيفاً حزيناً في مدينةٍ نسيها حراس الذكريات !
تريدين عالماً بلا خرائط ،، تخربشين على جداره بما تحلمين ..
أين ضيّعَـتكِ المساءات المقفرة ؟؟

...


لمن نكتب ؟!
الحرير يملأ الآذان و العيون ..
المطر الرمادي يعيد تشكيل الناس

أنت وحدك يا غريب تعشق المطر القديم ،،
تحمل حذاءاً واحداً في لوحة شاسعة ،،
تحب اللوز و أعشاباً لا تعرف اسمها ...
تُدمي أفكارك باحثاً عن السر الذي يتفجر في عروقها ،،
و يمتزج بتاريخك الطويل !


في شارعٍ صديق ..
أبْقَيت حقيبك فارغة
حتى لا تتهمك بمغازلة الرصيف !


الشارع أجّل رحلته
ريثما تنتهي الحبيبة من صنع رداء يلائم السفر..

...



" بلون فيروزي بدأت حكايتنا "


نسيت أن أعترف لك
أنها لك وحدك ..
تشرب من ذلك الليل
و تسير ...
************


مقطع من نص لسمية السوسي من كتاب " أبواب "
الكتاب كله فوق الرائع بحبة صغننة :))

الأربعاء، ديسمبر 23، 2009



هو أنا ليه مابستغلش المدونة دي في شوية فضفضة من غير " حنتفة " أدبية و فصحى ..و ما إلى ذلك :)



كنت لسة بكلم حد من صحابي عن فكرة ان المدونة أصلا هيا عبارة عن مذكرات بس ( ديجيتال ) يعني .. زي ما بدل الورقة و القلم كدة بقينا بنكتب على كيبورد و صفحة وورد ،، بدل النوتة و الأقلام الحبر بقى في مدونة ... دة حتى من اسمها " تدوين " .. تسجيل لشوية حاجات يومية و لا غير يومية و لا أي " فطش " ! يعني مثلا دة تسجيل لحظي أهو ان و انا عندي22 سنة إلا كام أسبوع كنت بنوتة بتقول كلام غريب زي روش و فحت و الحاجات دي ... و كان في كلمة ساعتها اسمها " فطش " كمان :))


فوارد أستغلها في شوية كلام فضافيضي كدة كمساحة للحديث " الغير " متبادل .. فكرة اني أتكلم في حتة برة دماغي و أسمع نفسي و أبقى متفهمة تمامااا و ببتسملها بهدوء و خلاويص على كدة .. أحكي و مش قلقانة من رد الفعل مثلا و لا عدم التقدير و لا تحول مساحة التعاطف لمساحة محايلة بسبب كلمة ماقصدهاش تزعل حد ...و أتحول بفعل الشعوذة و السحر من شخص محتاج طبطبة لشخص محتاج ييجي على نفسه و يرسم الابتسامة التسعة متر و يعمل نفسه تمام :)) .. يعني من الآخر : التخلص من الهموم المصاحبة للحكي و التمتع بحلاوته " مشفية " كدة تماما ،، فكرة الفضفضة الحقيقية .. " الأصلية " اللي الناس غلوشت عليها و حولوها لحالات استجواب أو فرصة للنصح و لا حتى للقمص !! و نسيوا إنها فعل سمااااعي فقط .. مش لازم يصاحبه أفعال أخرى خالص :))




فخلاص .. اسمع نفسك يا معلم و لا تتقمص من حد و لا حد يتقمص منك ..


امممممم .. أنا عاوزة أقول ايه بقى ؟؟


عاوزة أتكلم عن عدم جدوى حاجات كتير !


زي " الحكي " مثلا :)) .. زي انك تخاف تكلم حد غير نفسك مهما كان قريب ،، هيفهم ؟؟ و حتى لو فهم هيعمل ايه يعني ! ايه فايدة انك تحكي في أوضاع قائمة أساسا !! بتحرق دمك زيادة يعني ؟ و لا مستني معلش ؟ يمكن متتقالش .. و لو اتقالت يمكن تبقى من غير روح ،، ماحنا قلنا بقى ،، " مساحة التعاطف " اتزحمت بحاجات كتير تانية و مابقاش فاضل فيها غير حتة مربع صغنون في النص ، يدوبك تلف فيه حوالين نفسك .. تسمعها و تسمعك و تحس باللي مش عارف تحسه مع حد تاني ،، و اللى مش من حقك تطالبه بيه بالمناسبة ! أصل مش هنبرمج الناس على مزاجنا يعني :) .. و لا هنجيب الباترون و نفصّل ،، يلا بسم الله عاوزين حد متعاطف .. خط يمين و جيب عالشمال يطلع مهتم كمان ... هو دة " الفطش " اللي كنت بتكلم عليه :)




عاوزة أتكلم كمان عن العياط .. العياط العادي و العياط أبو شهنفة و شحتفة و العياط المكتوم بدموع بس و العياط اللي من غير دموع خالص ! و هو أسوأ الأنواع في الحقيقة ... أصل الدموع موجودة بس مش مرئية تماما يعني ،، فكرة البحث عن قوى بصرية خارقة في اللي قدامك تشوف و تطبطب من غير كلام كتير .. الفكرة نفسها مستفزة ! هيا ايه كمية الاستفزاز اللي بقت مرمية في الدنيا فجأة دي ؟ :)




ممكن كمان أتكلم عن البرد ، عن حلاوة الدفسة تحت بطانيتين مع كتاب و شوية أغاني و الرغبة المفاجئة في تحويل أغنية منير " شبابيك .. الدنيا كلها شبابيك .." إلى " بطاطين .. الدنيا كلها بطاطين " ،، و عادي هتبقى عسولة و الله .. مش كدة بردو ؟ :) أهو أنا مثلا دلوقتي مدفوسة الدفسة دي و بسمع " أبو خد عنابي " بتاعت عبد الفتاح الجعيدي :)) هو اسمه عبد الفتاج الجريني بس أنا و صاحبتي مسميينه كدة .. بس صوته فيه سلطنة كدة بحبها ،، لايقة على الشتا و الدفسة ،، كتير كتييير ..




عن ايه كمان يا بت يا ريمو ؟


عن اني واخدة على خاطري من العالم ،، مقموصة من حاجات كتير و حاسة ان دي حاجة من حقي تماما !! و مش هقول لنفسي المرة دة اني قمّاصة و المفروض آجي على نفسي و أكل الخنقة و أحط عليها شوية مايونيز كمان .. و ليه يعني ؟ طب خلاص أنا قمّاصة و دلوعة و شكلي كدة ! و هتقمص من كل حاجة صغنونة بتأثر فيا براحتى خااالص .. و هستنى حاجة صغنونة تانية بتأثر فيا بردو تجبر بخاطري و أرجع كويسة .. و لا حتى مارجعش ! مش مهم أوي .. المهم اني مش مضطرة أكبت نفسي و أبططها كدهووو .. على رأي منى زكي :))




المهم اني ناوية بكرة أروح حتة فيها نيل ،، كدة كدة بروح الساقية يوم الأربع بس حوارات الكارنيهات اللى واجعين دماغنا بيها خلت " الساقية " لا تساوي " النيل " بالضرورة ... فأنا بقى ان شاء الله هروح حتة فيها نيل و أقعد أسمع صوته كدة و أروق دماغي .. على فكرة النيل ليه صوت بالفعل :) بيبان أوي في الشتا عشان الهوا بيحرك المية أكتر ... صوت رايق كدة و حنين ، حاجة بين صوت الموج و المطرة ... اسمعوه و ادعولي ....




أروح أنا أكمل شغل دلوقتي أحسن ورايا تسليم في الكلية بكرة و هاخد على دماغي ! :))




تتمسو بالخير ،،




و ضليلة شجر قدام النيل في مكان بعيد ... :)






الأربعاء، ديسمبر 16، 2009

خاطرة شتوية جدا ...




أحيك ضفائر الصوف ...

أنسج جدائل ملونة تتكاثف سويا لتصيغ عالما يخصها وحدها مبتسما لي من بعيد ،، مقطوعة خفيفة كنسائم صيفية تتلوّن بها أصابعي و تلوّن .. احتكاك أصابعي بالخيوط السميكة واحدا تلو الآخر ،، ينسج هالة دافئة تلتف حول كفي بتروّي ،، تجعل كل شيء يبدو ذهبي اللون بلا سبب .. سخاءٌ كونيّ بلون ذهبي هادئ ،، يشبه اللون الذي تصطبغ به غرفتي بوجود وحدة إضاءة صغيرة " أباجورة " أحبها كثيرا ،، تخلق الكثير من الظلال المتداخلة لتهدئة سطوع الضوء و فرش بساط دافئ من الحميمية ... يبدو البساط و كأنه لملم كل شيء بداخله ،، يمارس تجاهي فعل الاحتواء بجدية تامة ..

أتخيلني هكذا دوما مختبئة أسفل غطاء صوفي بصحبة إبر " التريكو " .. أحيك بها الكثير من الضفائر في انتظار وصول حبيب منهك افتقدني بشدة ،، أحيك جدائل لفتيات صغار ، كوفيات ملونة ، أغطية رأس صغيرة جدا ربما تصلح للدمى فقط أو لرأس وليد حل ضيفا على الكون منذ بضعة أيام ،، أتتبع أثرها بالجوارب الصغيرة التي لا يمكنك أن تراها دون أن تقبــّلها و تبتسم .. أرى في كل منها ألوانا من الدفء لم أكن أعلم عنها شيئا فيزيد بذلك سخاء الكون باللون الذهبي من حولي ،، أكاد ألمح كل شيء خارج نافذتي يتراكض ليستنشق نصيبه من اللون و يحل ضيفا معي على البساط ...

أفترش الأرض و أنثر ضفائر الصوف حولي ،،

و أنتظر ..

حبيب منهك افتقدني بشدة ..
:)

الاثنين، ديسمبر 14، 2009

قــرمزي ...




** هي درجة لون ما بين " الفوشيا " و " الموف " .. تشبه هذه الورود التي افتتحت بها النص :)
...

أحب احساس هذا اللون كثيرا .. يشعرني بمزيج من البهجة الهادئة و الاحتواء .. قليل من الجرأة و كثير من الحياة ..

اتزان ،،

يشعرني هذا اللون بالاتزان و الابتسام معا ،، يتركني مبتسمة فقط ..

أحب التفاصيل الصغيرة التي يمكن أن تزن ثقل حياتك بلا أدنى عناء ، كحبة ذرة ذهبية مشاغبة كانت تنقص مكيالا اتسع لكثير من أخواتها و لم يكن قد اتزن بعد ،، تزوره هي بدلال فكأنها آخر قطعة لازمة لإتمام " بازل " مكتمل لوجه مبتسم ،، كانت تنقصه القطعة الوردية لمنتصف الشفاه تماما ...

تفاصيل .. تفاصيل صغيرة

كأن أستيقظ بوجه رائق و أنظر في المرآة مبتسمة بلا سبب ،، لا تزعجني الهالات السوداء التي أمقتها بل أتقبلها تماما ،، يشغلني عنها حمرة شتوية في الوجنتين ناتجة عن الاختباء في غطاء دافئ .. أشتاق إليها هذه الحمرة كثيرا بقدر ما أشتاق للشتاء ...

كأن أشعر بالجوع فيصيبني الملل من أصناف الطعام المكرورة و أكاد أقلع عن الفكرة تماما ،، حتى يخطر ببالي أن أضع القليل من الجبن على قطعة خبز و أن هذا يكفي ! و أعد كوبا من " الشاي بلبن " ،، فأشعر بأن لونه الذهبي يدغدغني و رائحته الهادئة تتخلل أنفاسي ببطء .. أستمتع بوجبتي و كأنني أعددت أشهى صنوف الطعام و أشعر بأن الحياة أبسط بكثير مما أتخيل

كإدراكي بأن التلفاز لا يعمل ،، واثقة أنا من ذلك و لا أدري ما الذي دفعني لتشغيله !! و ما الذي دفعه بالمقابل لمجاراتي في الأمر فأجده يعمل ،، ببساطة .. أنظر له مبتسمة في تعجب و أشعر برغبة مفاجئة في تقبيل أحد ما ..

و من بين الكثير من كلمات الاستحسان التي أحبها جميعا ،، تمس هي روحي بقوة .. " هو انا ليا مين غيرك ؟! " .. أشعر بجبر في خاطري و مسافة من الهواء تقدر ببضع سنتمترات تفصلني عن الأرض في أثناء سيري .. " اتزان " ،، يشبه ما تمنحه الأجنحة لجسد عصفور صغير ليمارس التحليق ..

...

أحب اللون القرمزي ،،

و أحب الكون عندما يتلون به بخفة ..

الاثنين، ديسمبر 07، 2009

سؤال ..


هو احنا ..
مش هنتمشّى ..
بقى ؟؟

السبت، ديسمبر 05، 2009

كان يا ما كان ...




لم أشعر بمثل هذه السعادة من مدة ..
أو ربما ..
من قبل !
فلنقل " من قبل " ..

لم أشعر بمثل هذه السعادة من قبل !

كان يوما رائعا بكل ما تخبئه هذه الكلمة من معان خفية .. من ابتسامات دهشة و ارتياح ،، و أنفاس طيبة المذاق و خفيفة الوطئ على الروح

شعرت منك بقدر من الحب كان كافيا تماما لاحتوائي .. لقتل كل الأصوات بداخلي ،، تركت نفسي أنصهر في عذوبة كل هذا و أهدأ ، و كأنني أغتسل بك من همي لأعود بيضاء .. لأعد نفسي كي أصطبغ بلون شفاف يحفظ بياضي و لن يراه سواي ،، يغمسني فيه صفاء صوتك و قرب عينيك ..

حكيت عنك كثيرا في هذا اليوم .. لم أصدق أنني فعلت ؟

على أريكة ملونة دافئة و في ضوء هادئ .. كنا جالسات كبتلات زهر تأبى التفتح الآن .. تحتضن ما بداخلها من الأسرار بلافتة كبيرة من الخارج .. " مغلق حتى اكتمال الدفء " ،، أغلقت جلستنا المحكمة منافذ الحزن عن حكايا ربما صغيرة و ربما أكبر .. خبأتنا مع أسرارنا بداخلها فحسب ..

لم أصمد كثيرا أمام غوايات الحكي ،، و تحدثت عنك كما لم أفعل أبداً !
تشاركتك معهن سرا صغيرا زاهيا ،، كنت أخجل من البوح أحيانا فأنشغل باللعب بالكوب أمامي .. لن تصدق التفاصيل الصغيرة التي تذكرتها و لا أعتقد أنك تدرك أنني أحبها هكذا .. لم أكن أدرك أنني سأشعر بكل هذه الفرحة لمجرد سردها ، و لا أعتقد أن سردها وحده هو من غذى فرحتي تلك ،، فأنا أسردها في رأسي طوال الوقت ...

هي سعادتي لمشاركتي الآخرين فرحتي بك ،، فقليل من التملص من مخاوفي يعيدني مشرقة ،، أتنفس من داخلي بحق و أشعر بمداعبات بين الفرحة و روحي ..

عدت إلى البيت أراقب حلاوة أنفاسي ..
وجدتك ...

أكملت معك حديثا بدأ دونك إنما معك ! .. و حكيت لك حكاية هادئة ثم أغمضت عيني لأراقبك تغفو ،، و أرسلت عني هواء يحمل أنفاسي ليسهر على نومك ..

لم أستطع أنا النوم .. كيف أترك كل هذه الفرحة و أنام ؟؟ أين أخبئها ؟! ستتفلت من بين يدي في نومي و سأصحو على بقايا من رائحتها فقط..

غفوت في النهاية ..
و لازلت إلى الآن ...
أتصبر بالرائحة !

الأربعاء، ديسمبر 02، 2009

اعتراف ..




كيف أمتلك القدرة على كل هذا الخوف ؟!
كيف أنجح في تخبئته إلا من نفسي ،، و أترك له سعة تامة في الخفاء ليتكاثر فيها أكثر و أكثر فينمو حتى يغلبني ،، يبعدني عني تماما !و يزيحني خارجي فأجدني طريدة .. أبحث عن مأوى فأجد ،، لا أصدق أنني أجد بعد بحث أرهقني بحق !! فأحلم بالنوم كأشهى ما يكون .. ذاك الذي يلي إنهاكا تاما و يحجبك عن الكون بمجرد غمض العين .. أجدني زائرة هنا و لا يصح نومي برغم النعاس الذي يقتلني .. أنظر بوَلَه و ترجّي ،، أستبقي نفسي للنوم واقفة حتى ! أفعل أي شي ممكن ؟؟ .. و لا أمل !

أنتزع نفسي انتزاعا من المأوى إلى الخواء الموحش بالخارج .. أشعر بشيء من السفه ،، كيف أفعل هذا بنفسي مهما كان الأمر؟؟ و كم ستصمد أوصالي المرتعشة بي واقفة هكذا .. أمثل الحياة و لا أحياها .... هراء ،، هراء حقيقي !

أشعر برغبة في الذوبان الهادئ التــام .. أسلم على أحدهم ،، يعانقني فأنسال من بين أصابعه بيسر و كأنه عانق الماء.. و كأنني عنقود فاكهة أحمر تعانقه فيمنحك عصير التوت ،، يمنحك نفسه خالصة ثم يختفي ،، ببساطة ..

....

ليس عليّ أن أحدث كل هذه الجلبة ،، أنا أعلم ذلك ..
علي أن أهدأ فقط .. أن أستنشق الهواء ملئ صدري و أكتب من جديد ..

كلمتان فقط لتلخيص كل هذا..


" الوحدة " و " الشوق " ..

الاثنين، نوفمبر 30، 2009

مفاجأة ..




أحب الهدايا .. و أعشق المفاجآت !

أحب التفاجؤ على وجوه لم تكن تنتظر الفرح الآن ،، ربما لم تكن تنتظر أي شيء! .. انتظار اللاشيء وحده قادر على خلق التعاسة ،، أما وصول ما لم تكن تنتظره أصلا فقادر على إخراج ضحكة حقيقية من منتصف القلب بالضبط .. و ملامح طفولية رائعة تتحدث بلسان خليط من البهجة و الامتنان ... و كأنك أخذت الوجه المهموم و غسلته جيدا بمياه الاحتواء و طيب الاهتمام .. فخرج من بين يديك نقيا هادئا كضحكة طفل مبتهج بمس جسده للماء ..

أفتقد أحيانا انشغال الآخرين بأمري ، سعيهم لاستخراج " ضحكات منتصف القلب " من داخلي ،، أبادر بتصرفات من هذا النوع بنية خالصة تماما لإسعادهم .. و لكنني أفكر فيما بعد ، ربما أقوم بتلك التصرفات على أمل أن ترد ! ،، أصاب بقليل من الإحباط كون ذلك لا يحدث .. و لكنني أعود فرحة باستحقاقي السعادة الناتجة عن إسعادهم .. و بنعمة وجودهم من الأساس !

و كما قالت " ريهام سعيد " في تدوينة سابقة :


" الناس المتفاجئة المبسوطة هما رشة سكر على تفاصيل اليوم ... "


:)

الجمعة، نوفمبر 27، 2009

العيد ...





أحاول التغلب على جميع " الجوانيات " و " الصعبانيات " القائلة بأنك ..


" وحشتني !"


كل عام و أنت عيدي ...




الثلاثاء، نوفمبر 24، 2009

اليوم ..






أعود أخيرا لبيت خالٍ إلا من وقع أقدامي .. أفتح الباب و أتلذذ بأنفاس الصمت ،، تدمع عيناي بلا إرادة مني فأغمضهما و أقف ساكنة قبل حتى أن أغلق الباب ...

أنا حقا متعبة ! و أشعر و كأني كنت في سفر بعيـــد ،، بين آخر يوم فتحت فيه هذا الباب على بيت خال و بين يومي هذا ..

تعديت الشهرين بقليل ؟؟ تقريبا .. لا أذكر و لا أريد أن أفعل .. لا أريد أي شيء ! أريد أن أنام فقط في سكينة و أصحو دون أن يوقظني أحد ،، و أعود لأتابع تفاصيل صغيرة لحياتي في صمت ..

تفاصيل كأن أشتري " فينو " بجنيه واحد فقط لي لأنني محرجة بأن أشتري بأقل من ذلك ، وبأنني أحمل أكياس فردية من كل شيء ،، و لا أنسى أن أطلب المصعد الآخر الذي لن أستخدمه حتى يجده أول الواصلين بعدي حاضرا .. سيكون متعبا بالتأكيد ،، و سيفرح لأنه لن ينتظر المصعد .. كما أني لن أفكر في طرق الباب سأبحث عن المفتاح في فوضى حقيبتي بجدية ،، و إن لم أجده سأبدأ بالتفكير .. أين سأذهب بالضبط حتى أحصل على نسخة المفتاح الإضافية !..

..

وضعت الأكياس و دخلت غرفتي .. وقفت في منتصفها أتأمل اللاشيء و أيقنت بعد بضع دقائق أنني كنت أحتضن نفسي .. حسنا يبدو أنني سأبكي قليلا و لكن لا يهم ! .. هذه دموع اشتياق لكل هذا لا أكثر .. أنا حقا سعيدة !



سعيدة بسكينة اشتقت إليها بالفعل ،، باتساع يحتوي همي بلا قلق .. بأنني أتصرف بجدية و مسئولية في حين أن قوتي الآن لا تحتمل أكثر من دمية ناعمة و حضن كبير يمتد لأكثر من يوم .. سعيدة لأني لم أهاتفك اليوم ،، و أنني حلمت بك البارحة و استيقظت بخير ، و أن شيئا من الهدوء يحتويني تدريجيا ...



و أن الله حقا رحيم ..

السبت، نوفمبر 21، 2009

كوفية زرقاء ..




أحاول أن أعود لطبيعتي .. أن أكتب عن الأشياء الصغيرة التي تفرحني بشدة ،، أن أستعيد علاقتي بالسماء التي هربت منها سحاباتي خوفا من ألمي ،، و سرق محلها ضباب يمطر أتربة !

يأتي " على بالي " حلماً بكوفية زرقاء .. نلتحف بها سوياً في ليلة ندية على شاطئ بعيد خالٍ إلا من كلينا .. حيث نبدأ في محادثة طويلة لن يفهمها أحد سوانا ،، نقاش هام بالفعل عن علاقة ما بين زرقة الكوفية و زرقة السماء .. و دفء أنفاسنا و لون البحر...

أقاوم إصرار عقلي على إخباري بأن الكوفية لم تعد تحوي سوى عنقاً واحداً تمتنع عن تدفئته تكبراً !! و أن زرقتها صارت باهتة بعدوى من الضباب ،، و أنه لا بحر في المدينة ..

أقاوم !! بكل ما أوتيت من قوة ...
....

سأحاول مرة أخرى

ربما عليّ أن أشرد في تشابك خيوطها ،، أن أتذكر يقيني بوجود عالم آخر بالداخل ... و أن هذه الكوفية بالذات صنعت عالمها وحدها ولم يحكها أحد !

أشاهد ضفائر الصوف تلاحق بعضها البعض و كأنها تسابق رغبة الكون في حل خيوطها الدقيقة ،، أرى خيوطا سميكة تحيك الضفائر و تستمر في الحكاية بقوة لتستمر الكوفية في الحياة! أرى ضفيرة أصغر في كل خيط سميك .. و ضفيرة متناهية الصغر في أدق خيط ..

أبتسم لعدم خوفي عليها ... لن يقدر أحد على تمزيق كل هذا ..
لن يقدر أحد ....
..

أ ليس كذلك ؟؟!
..

أعود للحلم ...
ربما الكوفية صغيرة لا تتسع لأكثر من عنق ،، ربما منحت دفئا أكثر من اللازم و تؤثر الآن أن تبقى زاهية في صمت ... لن تصبح مذنبة إذا لم تدفئ أحد ، أريد أن أخبرها ذلك ! .. أن أحتضنها بقوة و أهمس لضفائرها المنهكة " لا تقلقي .. "

أفكر أنها تتمنى القليل مما تهب ،،
بالتأكيد تفعل ..

أفلتها عن عنقي أيضا لأضعها في شمس شتوية برفق ..

سأتركها كي تشعر بقليل من الدفء !

الأربعاء، نوفمبر 18، 2009

أسطورة البلاد البعيدة ...


أسطورة الحب في البلاد البعيدة ،، تحكي أن اثنين من الكائنات الخرافية ائتلفا عناقا مطولا حتى ذاب كل منهما في الآخر و اختفى ... و صار عناقهما هواءا يتنفسه كل ذي قلب لاهث ليهدأ ،، و أنفاسهما المختلطة سحبا تمطر على الأرض حتى نبتت كل أشكال الحب ..

في الأيام القليلة الماضية ركبت " فالوكة " بمجدافين و ابتعدت في بحر " مليان قوس قزح .. " كما تقول قصيدتي التي أحب ،، أبحرت في رحلة لتذوق كل ما في الكون تقريبا .. كانت مرتي الأولى في كل شيء ، أول أنفاس حب حقيقية ،، أول أمان .. أول شوق و حيرة حد البكاء ،، و أول فراق ..

عشت أسطورة الحب التي أخبرتها البلاد البعيدة بالكثير من التفاصيل التي لم يدونها عنهم أحد ، عرفناها وحدنا ،، ارتجلنا و أضفنا القليل فقط في كون أول عطية من كل ما أستطيع أن أهبه أنا مجرد هباء بلا معنى حيث أنه تذوقها من قبل .. فصار للأسطورة القليل من ملامح القسوة جعلتها مناسبة تماما لعشاق هذا الزمان ..

اختبأت فيه من كل ما كان يحمله لنا البحر الملون ،، لم تصبني نفحات النيران من كائنات الأساطير التي كانت تحاوطنا و لم يمسني أحدها بسوء ، راقبنا سويا مدنا آمنة و ملائكة تربت على الزائرين و اكتفينا بالابتسام .. تعلمت الكثير عن حلاوة الاختباء و عرفت عن نفسي أكثر .. عرفت كيف أبدو عندما أحب .. أصبح ناعمة و هشة و قليلة الكلام ،، أثرثر فقط عندما تزداد هشاشتي بوضوح لأبوح بكل ما يخبئه جسدي النحيل ،، حتى عني ..

اختبأت فيه من نفسي !
و اختبأت فيها عندما اختبأ عني في ألمه ..

.....

رحلة العودة كانت كغمض العين ...
القليل من الكلمات الجارحة غير المقصودة من كلينا ،، و الكثير من الألم ..
و شيبة رجل سمح الوجه يسير بمكنسة و ملابس مهترئة في نهاية الطريق ،، رزقته ليدعو لي : " ربنا ينجحك ... و يسترها معاكي "

هذا ما أحتاجه بالضبط .. النجاح في التخطي ،، و الستر !
و نسيان ما لم يحدث ،، و لن ... يحدث ..

أمتنع – مؤقتا - عن لوم نفسي و وصفها بالبلاهة ، للبلاهة أحيانا مذاق طيب ..
يكفي أنها جعلتني أحيا شيئا من أسطورة البلاد البعيدة ،، في بلاد الازدحام و الضوضاء .. و القلق ..

الأحد، نوفمبر 15، 2009

عن ساقيّ ...




- منذ بضعة أيام و أنا أعاني ألما في ساقيّ ،، أعرف عن نفسي هذا الألم عندما أكون مرهقة بشدة تصاحبه آلام في الظهر و صداع يتأرجح ما بين جبهتي و عينيّ .. آخذا في أرجوحته هناء النوم ليجعله أكثر بعدا من أنفاسي هذه الأيام !..

قلت أستريح ،،

لم أبذل أية مجهود مدة يومين ،، لا إطالة في الوقوف و لا سير مرهق ... و الألم لازال يروادني عن نفسي بإصرار ،، أستسلم قليلا و أدعي النوم فلا يسعفني الأمر حيث أن نومتي الهادئة تشبه وضعية الجنين !

أثني ساقيّ فيعود الألم .. أفردهما فأفقد طمأنينة احتضاني لنفسي و يختفي النوم ..

لا يرحل الألم برغم راحتي التامة ..
و أنا أعلم في داخلي تفسيرا منطقيا للأمر

..

في البداية لم أكن أعاني هذه الآلام أبدا ،، كنت أحمل قلبي فقط و أسير .. بدأت في حمل رأسي و ما يدور بداخله فصرت أواجه نوبات غضب من ساقيّ بين الحين و الآخر تشتكي ثقل الحمل .. و تنبئني بأني لم أعد صغيرة !

اعتدت نوبات الغضب تلك .. أًصبحت زائرا ثقيل الظل أستضيفه بوهن يليق به...

..

مر بعض الوقت ،،
صرت أحمل قلبا آخر أكبر بكثير .. صار جزءا مني ، فصارت نوبات الغضب أكثر تعاقبا من ذي قبل ،، تجاهلتها تماما و أجبرت حواسي جميعا على الاعتراف بأني لم أفعل ذلك ،، حتى كدت أصدق أنا نفسي و تصدقني ساقيّ !

" و لكنني لن أحمل القلب دون الرأس ،، كنت أعلم ذلك ! .. "

حتى كشف أمري !

.....

منذ بضعة أيام و أنا أعاني ألما في ساقيّ ،،
حيث أنها لم تعد تحمل جسدا واحدا ..
بل جسدين !

الجمعة، نوفمبر 13، 2009

انتظار ...






يارب ..



أنا جوايا مش وحش أوي كدة



و بحب للناس الخير بجد



و مكنش قصدي ...



!!

الأربعاء، نوفمبر 11، 2009

رقصة ..




أبتعد بقسوة .. ثم أقترب إلى أقصى ما يعنيه الاقتراب ،، لأبتعد من جديد !

أشعر بأنني أشبه ذبابة صغيرة .. لم يكن لها من ذنب سوى أنها خلقت مزعجة هكذا !!
تلقت ضربة .. فأخذت ترقص بفرحة أكثر إزعاجا من طنين صوتها ،، بما يلقبونه برقصة الموت !
لم يفهمها أحد ..
هي ترقص فرحة باهتمام لم تحظ به قط ،، تلك التفاتة من الكون لها حتى و إن كانت في صورة هلاك ..

رقصات الموت تبدو لي أكثر صخبا من التانجو على لحن برازيلي يعج بالطبول .. تبدو تافهة أحيانا ببهجتها المؤقتة و صخبها و ما يليها من موت يتنفس ... إنما تبدو مقنعة إلى حد كبير ،، كونها مجرد " حلاوة روح "

يسكن الكثير من الموات الحي في أعمارنا الصغيرة ،، يراقصنا على أنغام باهتة و موسيقى زائفة تستنفذ من أرواحنا الكثير .. يجعلنا ملائكة تنتظر الصعود تارة ،، و قساة تسير بكرابيج من زهور ،، تارة أخرى !

أهديته كرباج ملون و أوصيته ألا يجلد نفسه ...
حمقاء !!
للألوان سحر يفوق وصاياي بكثير


الأمر بسيط :

لا أستحق الاقتراب

لا أستحق موسيقى تصلح لرقص حقيقي ..

لا تستحق الذبابة أية شفقة كونها بلهاء !


الاثنين، نوفمبر 09، 2009

كنزة صوفية خضراء ..




اشتريت اليوم كنزة صوفية خضراء ،، تشبه لون قلبي تماما .. و لست أقصد كون الأخضر لون الخير مثلا أنا أراه بشكل مختلف .. أراه صغير و مضطرب و يحتاج إلى الكثير من الحنان و الحذر كذلك ،، لئلا يميل إلى صفرة باهتة في غفلة ما ...

أحاول الاعتناء بنفسي فأقرر أن أعيدها إلى الرف العالي حيث يفترض أن تكون ،، بعيدة .. لا يقدر على خدشها أحد ،، فوق ذاك الرف حيث لا خشية و لا ترقب فقط سكون ،، كنت أنتظر سلاما داخليا أفتقده و مصالحة مع الأخضر الذي اصفرّ في غفلة مني ،، حتى استوحشت عالمي بصورة مقلقة ! ..

نزعت شريحة الهاتف برفق شديد لئلا يؤذي أحد ساكنيها الأمر ،، نزعتها بكل من فيها ممن أحب كي أنتزع أنا نفسي من بينهم ،، لا أريد أن يترسخ في ذهني عن أي منهم صورة مؤلمة ... أريدهم أن يبقوا في داخلي في أبهى صورة ،، يحتاج ذلك الابتعاد بشكل ما يحفظهم مغلفين بالنور و يحفظني مغلفة برؤية هذا النور وحده دون أي رتوش ..

أخبرت الذين يهاتفونني بكثرة ألا يقلقوا ،، تفهّموا جميعا .. قررت أن أبقى هكذا لمدة أسبوع على الأقل ، سأهدأ و أصبح أفضل .. و أتصالح مع صوت هاتفي الذي أصبح يثير انقباض قلبي بلا سبب محدد !!
لهذا الأمر في نفسي أثر سيء خاصة و أنه صوت دندنة فيروز ..

....
مشكلة واحدة فقط :

نسيت أنني تركت الرف طويلا حتى اهترأ و أكلت الأتربة أركانه إلى أن أًصبح أكثر ضعفا مني و أنا أحاول الاختباء فوقه !!

....


اشتريت اليوم كنزة صوفية خضراء تشبه لون قلبي تماما ، تشبهني و أنا أبحث عنها بدقة حتى يلائم لونها وردة صغيرة في إيشارب أحبه يحوي جميع الألوان ... اشتريتها لأحادثها في صمت فقررَت أن تخبرني أنه علي إعادة الحياة إلى هاتفي كي يرحل الأصفر ... و أنني لازلت خضراء مثلها ،، تبهجني تفاصيل صغيرة و تحثني على حب حياة كبيرة تكبرني بكثير ،، و غاضبة عليّ لسبب أجهله !

الجمعة، نوفمبر 06، 2009

زيارة ...




" من يعرف عن الحياة أكثر .. يعرف بالضرورة عن الموت أكثر ..."

يأتونهم حاملين ورودا بيضاء و تأمل ،،

و نأتيهم بأقراص من عجين و حزن وقتي ...

يغادرونهم أكثر قدرة على الحياة ،،

و نغادر كما أتينا !

الأحد، نوفمبر 01، 2009

صفحتان ..




كثيرا ما صرت أسمع التذمر من الشاشة الزجاجية الباردة التي نمضي أمامها ساعات ،، بل أعمار بالكامل !

صفحتان بالذات .. صفحة الكترونية زرقاء تحوي أخبار البشر بحلوها و مرها .. تلغي وجود الهاتف تدريجيا ،، و صفحة " الوورد " البيضاء التي أنستنا مذاق القلم و الممحاة ..مذاق خطوطنا التي ترسم الكلمات بروح ، بلا آلية و دقة مستفزة ...

لن أنكر أنني أحب قلمي بحبره الأسود و أحب شراء النوتات الصغيرة التي تسعها حقيبة يدي ،، أحب أن أفكر في كذا فأكتبه حالا و أضع مربعا كبيرا بيدي حول أكثر ما يلمسني فيه .. أعشق شخابيط الحبر و أحب السهو برسم ورود من حبر و تقاطعات لخطوط عشوائية قد تصوغ في غفلة مني عالم ما ..

و لكنني لست بناكرة للجميل أيضا !!

لا يمكنني أن أنسى أن صفحة " الوورد " التي يمقتها الجميع هي ملاذي الأبيض .. تسعني دائما و تستمع بلا تأفف ، لم تخذلني في يوم و تلقتني دوما بود ،، لربما شعرت من قبل بأنه لا شيء في داخلي ذو معنى فلجأت إليها لأترك استرسال أصابعي يخبرني عن نفسي أمر أجهله ،، حاضرة هي دوما تسرع الخطى نحوي لتسبق ورقة بيضاء لا أجدها في ميعادها أبدا .. أصبح بيني و بينها شيء من الألفة تقترب من ألفتي بالأوراق و أقلام الحبر .. تقترب كثيرا

أما عن الصفحة الزرقاء ( الفيس بوك ) .. فكيف أنسى لها الجميل ؟؟؟


أهدتني باقة من أحلى البشر .. علمتني عنهم الكثير ،، تأخذ بي إلى عقولهم لأرى ما في بال كل منهم الآن الآآآن .. لربما لو كان فلان في معيتي لما قال لي ما في باله كما فعل من خلف الساتر الأزرق .. و من قال أن الاختباء سيء دوما ؟؟ لربما يمنح شيء من الأمن نفتقده في وسع الكون ...
أما عن أعياد الميلاد التي مللت تدوينها في هاتفي و كنت أنساها باستمرار .. فحدث و لا حرج ! ،، هذا العام كان مثاليا في مبادلة التهاني و الود ،، حتى أنني أهديت الجميع في العيد بالونات ملونة مزينة بما يحب كل منهم ..

أعلم أن الكثيرين يشعرون أن هذه التهاني بلا طعم .. وأنها تكون من باب الواجب فقط و تنقصها الحميمية و خصوصية أن أحادثك أنت بالذات و أعايدك و أطمئن على حالك دون بقية البشر ،، لن أنكر أن هناك شيء من التساهل في الأمر أو الاكتفاء بصورة الشيء دون روحه ،، و لكنني قد أتهم في ذلك نفسي و أبرئ صفحتي الزرقاء من ذنبي ! و أظل أحب رفقتها بصناديقها التي تخبئ لي دوما شيئا أنتظره بابتسام ، بكلماتها التي كثيرا ما أراها ملهمة .. و بنوع من الونس و الرفقة بلطف ..

ربما شيء من التأمل فيما اعتدناه يجعله أبهى .. ينفي عنا تهمة التعلق بتفاهات الأمور و أننا دوما مخطئون !

يجعلنا ببساطة ..
في حال أفضل :)

الاثنين، أكتوبر 26، 2009

أفكر ..

أفكر في كل هذا الحنان الذي لا يمكنني تحمله ...

أحكي لصديقتي كلاما متقطعا لا تفهم منه شيئا ،، فأضحك و تضحك و تفهم أني متأثرة فقط ،، أهدأ قليلا و أستعيد أنفاسي و أبدأ الحكي من بدايته علّي أفلح هذه المرة...

أخبرها عن روعته و خوفي ،، و عن رغبتي في الاختفاء تماما و عجزي عن ذلك ..

..

أفكر كيف يمكن أن يقبلك شخص ما بلا شروط ،، يفهمك .. يفهم تفاهاتك التي لا تعني أحدا سواك ،، يحاول تعويضك عن كل ما ينقصك و يتمنى منحك الدنيا بأكملها .. يشعر بأحقيتك لامتلاكها لمجرد أنك تهتم لأمره ،، اهتمامك وحده يهديه أكوانا سحرية ،، و ابتسامات من الجنان تمنح السعادة ..

تزروني عمتي هاتفيا لتخبرني أن صديقتها تريد إهدائي – عريس - .. يحفظ عشرة أجزاء من القرآن الكريم و يكبرني ببضعة أعوام ،، تسألني باهتمام كم جزء من القرآن أحفظ ؟؟ .. تُحبط حين أخبرها أني لا أحفظ أجزاءا كاملة ،،أحفظ سوراً فقط ..
تخبرني أن الصديقة آتية لتريها صوري التي كنت أرتدي فيها كذا و كذا حيث تبدو بشرتي بيضاء .. تضحك و تخبرني بأن كونه ( متدين ) لا يعني أنه يهمل في شروطه ..

أفكر كيف يمكن أن يقبلك شخص ما بلا شروط ،، و أن بشرتي سمراء و أحبها هكذا ..

..

أنظر إلى الساعة ،، كنت أنتظر مرور الوقت ليحين ميعاد الطمأنينة .. طمأنينة ليست من حقي ،،
" هي ليست من حقي .. ليست كذلك !"
أتصبر بتلك الفكرة على موعد لاغ ، و انقباضة عليّ ابتلاعها لبعض الوقت

أفكر في الهاتف و في صوت أحب الاطمئنان عليه .. و كيف عليّ أن أتعلم ألا أفعل كل ما أريد!

..


تجتمع عليّ المخاوف كأشباح لا تملك عيونا طيبة .. أشباح موتى ماتوا على شيء من اللؤم ..

أقرر أن أنساها و أنسى نفسي و أغلق الهاتف .. أفرد ذراعيّ لتحملني كل منهما فوق كل شيء ،، و أذهب بخطاي في الهواء لأتمشى قليلا ...
..

أفكر في كل هذا الحنان و كل هذا التناقض و كل هذا الحزن الذي يزرعه التفكير في داخلي ..

و أستمر في السير ..



الأحد، أكتوبر 25، 2009

عنــي ....



- امتلائي بهم يتركني فارغة أيضا !


أو ربما هو شعوري بامتلائهم بالكثير سواي،، يحبطني ذلك قليلا و يوسوس بداخلي : – ابتعدي ،، ابتعــدي ،، ابتعــــــدي ...
فأستعيذ و أكمل بنصف أنفاس !

...

- أشعر بأني أصبحت غيورة جدا !!!
أتمنى لو أستأثر بكل اللحظات الحميمية في الكون لي وحدي ... أدعي أني أجيد الشعور بالدفء فهل ذلك بالمقابل كثير عليّ ؟؟


شئت أنا أم أبيت يبقى لكل منهم لحظات دافئة لست فيها ،، مما يشعرني بنوع من النقص لا أفهمه !

- أريد التوقف عن كتابة التدوينات التي تحوي أغاني منير و فيروز و ما إلى ذلك .. ،، أكتب ذلك الآن و أنا أسمع – شكلني بطعم الأفراح ،، لوني بلون التفاح – بصوت نوبي أسمر أعرفه جيدا .. يليه إقرار فيروزي: ما بعرف ليش عم بحكي و لا كيف !! ،، مما يصيبني بهستيريا من الضحك .. يبدو أن الأمر قد خرج عن نطاق السيطرة !

- أريد أيضا أن أكتب نصا طويلا عن أبي ،، و عن رحلته في بلاد العجائب من إحدى أزقة السيدة عائشة إلى شقة فاخرة بمصر الجديدة .. حيث ( وش القفص ) كما يحب أن يلقبه هو ...
في كل مرة أنوي ذلك يصيبني الهم و رغبة في تذكر كل تلك التفاصيل الصغيرة التي ستجعل الحكاية أكثر متعة ،، أجد نفسي أمام حاجز هلامي من الأعذار و لا أكتبها أبدا ... ( تهريج !)


- س : ما هي أحلى أغنية لفيروز ؟؟؟


اممممم صباح و مسا تعلم عني الكثير ،، بعدك على بالي تزرعني في غيمات بيضاء ،، بذكر بالخريف تسقيني .. لا إنت حبيبي تطفئني من أجل أجواء هادئة مناسبة لكل ذاك القدر من الوتريات ...
..

- أحيانا تظهر أمامي كافة أعراض الاكتئاب واضحة تستفزني لأراقبها ،،


ألازم الفراش .. أتوقف عن تمشيط شعري لعدة أيام ... أتعمد عدم الرد على الهاتف و إن فعلت ،، أجتهد لأمثل أني بخير فتختنق أنفاسي و أبدأ في البكاء ...
أحاول تذكر السبب فأفشل ! و إن نجحت في التذكر يزداد اختناقي ....

!!

- ( و ساعات مشرق و ساعات بهتان ،، مفتري جدا و كمان غلبان ...


أنا م الآخر عفريت لابس بدلة إنسان !! )

أستمع لهذه الأغنية بفهم دقيق ،،


و أبتسم... :)

الثلاثاء، أكتوبر 20، 2009

خريف ... من نوع آخر


" قرأت ذات مرة في كتاب عن رحلة لفراشة ملونة في قطار ،، غيرت اتجاهها فجأة من محطة 49 إلى محطة 52 ،، كي تذهب فقط لشراء قبعة لن ترتديها أبدا !! "

لا أدري ما الذي ذكرني بهذا المقطع من فيلم أحبه كثيرا .. ربما لرغبة قوية بداخلي للتعلق بكتف شخص ما أحب صحبته .. و نسير فقط عبر طرقات كثيرة الأشجار إلى حيث لا نعلم ،، خاصة في هذا الجو الخريفي المغري بالاختباء و تذكر مذاق الدفء استعدادا للشتاء ...


" هواياتي صغيرة و اهتماماتي صغيرة .. و طموحي أن أمشي ،، ساعات معك .. "

و لا أدري كيف عرفت ماجدة الرومي ذلك أيضا ؟؟ أشعر بأني مقروءة بلا حديث !!

سأسير لساعات طوال .. و سيمتد العصر بغيمه الخريفي مدة لم أكن أتوقعها أبدا !!
ربما سنقابل متجرا غريبا في الطريق ..مزين يدويا خصيصا لبيع ذكريات قديمة ..
أوراق نقدية عليها اهداءات .. رسائل حب طفولية برسوم قلب و أسهم .. صور التقطت في غفلة من أصحابها ، و أغلفة كتب و دفاتر مهترئة تعبر عن شيء ما عليك معرفته وحدك... تسجيلات صوتية لأحاديث كثيرة ،، و كوفيات و أكواب خشبية ...

سأتفقدها جميعا بعناية و لكنني لن أشتري شيئا ،، سأجعل مرافقي يلتقط لي صورة بالداخل فقط...

سنكمل السير فنصل إلى متجر لبيع الأسرة و الوسائد .. سأستأذن صاحب المتجر بأن يسمح لي بالقفز على إحداها و سيوافق لا أعلم كيف ؟؟؟
سأبدأ بالقفز على سرير طري جدا و سيضحك مرافقي علي كثيرا و يصر على تصويري و لن أمانع !! سيغريه وجهي المستمتع فيتبعني إلى الأعلى و نقفز سوية و نضحك بصوت عال سيغري الجميع من حولنا لتجربة الأمر ...

سنغادر المتجر بلا تصديق أننا فعلنا ذلك !! و نستمر في الحديث عن الأمر لقليل من الوقت حتى نمر بمتجر للورود ..
أتوقف و أراقب ورودي المفضلة من الخارج بنظرات طفل يراقب دمية كبيرة تكبره بأمتار ...

يأخذني من يدي لندخل .. نفاجأ بأن المتجر خال إلا من كلينا و بأن الورد المعروض يزرع في داخل المتجر ...
نفترش الأرض إلى جانبه و نبدأ في الحديث و الضحك ..

"و المستحيل اني أمسح دمعة .. مستحيل أخبي لوعة .. مستحيل !! "

يخبرني منير بذلك في تلك اللحظة فأقرر السير على نهجه ،، أتحدث عن مخاوفي بثقة .. و أبكي و كأني ألقي خطابا في مجلس !! بكاء أنيق ...

أنتهي وأخشى أن يحضر صاحب المتجر و يكتشف أمرنا فنقرر الذهاب ..

أكتشف بعد ذلك أن مرافقي خبأ كثيرا من الورود في معطفه من أجلي و ترك رسالة اعتذار لصاحب المتجر !!

أشعر بالذنب و لكن فرحتي بالورود تغلب ذلك فأمتنع عن لومه .... أتعلق بكتفه بيد و أحتضن الورود باليد الأخرى لأختبئ بها من الوريقات الذابلة الآتية كي تداعبني ...

نكمل السير و نمر بالكثير و لا يمل أحدنا الآخر و لا يتوقف سيل الحديث عن السريان أبدا أبدا !!

نكتشف أن المساء قد حل و أننا لن نستطيع البيات في الطرقات ،،


أودع الكتف الدافئة بالكثير من الأسى ..


ونهرع إلى منازلنا كي نكمل الحديث على الهاتف !

الخميس، أكتوبر 15، 2009

ليغادر الخـــوف ...




أحتاج الكثير من الاطمئنان ..أريد معاملة طفولية بما تعنيه الكلمة !

يرى أحد ما عينيّ دامعتين فيربت على كتفي بهدوء حتى أستقر بين يديه ،، يسألني عن سبب الفزع .. يبتسم في وجهي ..

" لا عليك يا صغيرتي .. "

يأخذني من يدي إلى بائع الحلوى و البالونات لأبتهج قليلا – و ربما إلى بائع الورود كذلك - .. يلبسني جواربي و حذائي و أفتعل الاستناد إليه و كأنني لن أستطيع الوقوف وحدي ،، في حين أني أختبئ فقط ..

نغادر الوحشة ،، أبكي في وسط الطريق لعدم قدرة قدمي على حمل جسدي خاصة رأسي ،، يحملني فأتوقف عن البكاء و أتوسد رقبته كنوع من المصالحة و على صوت أنفاسه أهدأ و أنام ...

نصل لبائعي الأطايب فيدرك أني غفوت .. يخشى عليّ البرد فيسرع في الأمر ،، يشتري لي شيكولاتة كبيرة تخبئ لي مفاجئة بالداخل و بالونة لها أنف طويل ،، يتذكر في طريق العودة أنني في الحادية و العشرين فيمر ببائع الورد ليشتري لي باقة من ورود الجربيرا البيضاء ،، لها رائحة رقبته التي احتوتني منذ قليل ...

يعود بي إلى كوخ خشبي بعيد ... بعيد عن كل ما يخيفني و يتسبب في اختناقي

في الكوخ ،، قرر كل من أحب امضاء الليلة معي ،، قرروا أن يكونو بخير لأجلي .. الجميع يرتدي ملابس البيت و يجلس على وسائد دافئة ،، غيمة هادئة تظلل المجلس ..

يصل بي إلى هناك .. يستقبلونه بحفاوة من ينتظر فرحة ما ،، يصيبهم الإحباط كوني نائمة فيشغلون أنفسهم بأحاديث بها الكثير من الود إلى أن أستيقظ ..

يضعني في فراش كبير يسعني بكل ما في داخلي و يترك إلى جانبي الشيكولاتة و البالون و باقة الورود .. يقبل رأسي و يبتسم كوني أبدو هادئة لا يطمئن لتركي وحدي في بداية نومي هكذا لربما استيقظت .. يشاركني الفراش و الغطاء و تغريه باقة الورود باختطاف إحداها ليزين بها شعري .. يراقب أنفاسي حتى يغفو هو الآخر ..
...

أستيقظ بعد قليل في غرفة شبه مظلمة بفعل ستائر لا تحجب الوحشة عني .. و يبدو السرير و كأنه لأحد أقزام فلة،، لا يحوي مني سوى تنهيدة أو اثنتين على أقصى تقدير!!

أقوم بغلق جميع النوافذ لابتراد في جسدي و قلبي ،،


أعد كوبا من ( الشاي بلبن ) ..

و قائمة بما يفترض تسليمه بالغد !



السبت، أكتوبر 03، 2009

غنوة حلوة ...


She


هي ربما ذاك الوجه الذي لن أستطيع نسيانه May be the face I can't forget

أو تعقبي آثار الفرحة أو الندم .. The trace of pleasure or regret

هي كنزي ربما أو ثمن عليّ دفعه برحابة صدر .. May be my treasure or the price I have to pay


She

تغريدة أتى بها الصيف .. May be the song that summer sings

أو بهجة احتواها الخريف ،، May be the chill that autumn brings

بل ربما هي مئة شيء آخر لقياس تفاصيل اليوم May be a hundred different things

Within the measure of a day


She

هي ربما الجميلة أو الوحش May be the beauty or the beast

شهرةٌ أوعيد ... May be the famine or the feast

أو شيء ما قد يطرز يومك بالجنان أو الجحيم ! May turn each day into a heaven

or a hell


She

مرآة أحلامي ربما ؟؟؟ may be the mirror of my dreams

في بسمة تنعكس على ماء جار.. The smile reflected in a stream

أو ربما هي كل ما أخشى و لا أرى ! She may not be what she may seem

مختبئا أسفل قشرة خادعة Inside her shell


She

هي تبدو دوما سعيدة بالزحام .. Who always seems so happy in a crowd

حيث تبقى لعينيها خصوصية الاختباء بفخر Whose eyes can be so private and so proud

و تبقى لرؤية الدموع عوائقها No one's allowed to see them when they cry


She

هي ربما الحب الذي لن أقدر حتى على تمنيه.. May be the love that cannot hope to last

حب أتاني من ظلال ماضٍ May come to me from shadows of the past

سأذكره حتى الفناء ! That I'll remember till the day I die


She

هي ربما سبب استبقاء مقاومتي May be the reason I survive

إجابة أرد بها على تساؤل عن استمرار أنفاسي The why and wherefore I'm alive

شخص ما أعلم أنني له ،، The one I'll care for through the rough

حين يقيني بحلول أعوام القسوة in ready years


أما عني ... Me

فسأحمل عنها ضحكتها و أثار دموعها .. I'll take her laughter and her tears

و أصيغ منها هداياي And make them all my souvenirs

و سأبقى حيث لمحت وجودها For where she goes I've got to be


فهي معنى أدركه عن البقاء .... The meaning of my life is

She





و آدي الغنوة ... :)



http://www.4shared.com/file/33844306/9309379d/1081_Elvis_Costello_-_She.html?s=1

الأحد، سبتمبر 27، 2009

طرق أخرى للشعور بالدفء ..





مازلت أتعمد اقتناص النسمات الباردة في أواخر الصيف لأجلس في الثالثة صباحا أمام النافذة على الكرسي الخوصي الهزاز .. و بمصاحبة ضوء خافت بالطبع ، مازلت أقشعر حين سماعي " كان فاضل بس يادوب " و " قمري حصان في الليل هدومه دى بترقص ... " ،، بصوت منير .. و أخبئ يدي التي ابتردت قليلا تحت ( اللاب توب ) الدافئ بفعل نفاذ تدريجي في الشحن ..

مازلت أرفع بصري فجأة إلى السماء في أوج الأحداث بداخل رواية أو نص أقرأه لأنقل كياني إلى ما يحدث موسيقيا في أذني في استمتاع ،، أو لشعور مفاجئ بالامتنان و الحمد لله لمنحي هذه اللحظات الدافئة و ارتباط ذلك ذهنيا بالنظر إلى السماء ،، و أعود من بعدها لقراءة الصفحة من بدايتها ،، إنما بابتسامة كبيرة على وجهي ..

مازلت لا أتأثر كثيرا بمشاهد الموت في الأفلام و أشعر بالملل في المشاهد المأساوية ، و لا يقدر على منحي دموعا حقيقية سوى أن أشاهد فتاة تبكي وحدها بحرقة .. ربما لأنني أعلم الكثير عما تشعر به الآن ،، و عن خيالاتها بمهاتفتها و مهاتفته في هذه اللحظة بالذات و التمادي في تلقي الكثير من الحب و المواساة .. تلك الخيالات التي تنتهي دوما بعينين منتفختين و نوم هادئ دافئ بين يدي دمية قطنية هشة و غطاء .. و مكيف هواء ببرودة 17 درجة مئوية !

و سأظل أتطفل على أي شخص أجده يجلس بمفرده عمداً ،، منتهياً من بكاء أو يشرع في شيء منه .. و لا داعي لأن أقول " شخص .." ،، هن في الغالب فتيات ! ..

لا شيء أقدر على إشعاري بدفئ داخلي من نجاحاتي الصغيرة في إضحاكهن أو إلهائهن مؤقتا عما كان يحدث منذ قليل .. و أقع في ورطة حقيقية عند خذلان مخزون " النكت " الشحيح لي .. و لكن يبدو أن رغبتي في إلقاء نكتة و عدم قدرتي على ذلك مضحك في حد ذاته !! أصبحت حيلة أتبعها كثيرا لحياكة هالة الدفء المنشودة و رؤية تلك البسمات الدامعة التي تمثل سعادتي الحقيقية ..

....

الحيل لا تنفذ و السعي مطلوب !

و ليست سوى
"طرق أخرى للشعور بالدفء .. "

الأحد، سبتمبر 20، 2009

مختـــلف ...



هذا العيد مختلف .. بجميع المقاييس

لم أمض ِ العيد برفقة أحد ما في المنزل منذ مدة .. لم أستيقظ على خطئي المعتاد بنسيان المفتاح في الباب و والدي في الخارج حتى الثانية عشرة .. ( ظهرا !! ) ،، بعد سهرة شطرنج طويلة على قهوة السيدة .. أستمع منه للوم مبتسم و أطالع يد كبيرة محملة بالكعك و المناقيش ..

لم يمض ِ عليّ عيد بهذا القدر من الأصدقاء الجدد و بهذا القدر من التعلق بهم ( هما الى جابوه لنفسهم ،، عشان يبطلو يبقو حلوين كدة ! ) .. و لم أنجح أبدا في التعييد على الجميع كما فعلت البارحة .. كما لم يعطني أبي العيدية بيديه منذ مدة .. كنت أذهب لسحبها من البنك !

في داخلي موسيقى هادئة بها الكثير من الوتريات ،، و رغبة في احتضان أول شخص أقابله ممن أعرف .. و ربما أمسح على جبينه بيدي و أقبله عليه قبلة كبيرة و أهمس في أذنه : " ربنا يخليكو ليا ! "

أنوي ارتداء ملابسي و النزول من البيت بحثا عن أي بائع للبالونات في الشارع .. سأشتري بالونة حمراء كبيرة و مجموعة من البالونات الصغيرة بألوان كثيرة مختلفة .. سأنفخها بكل ما أوتيت من قوة و أشعر أن الهواء خارجا لها عن رئتي يمتص الهم و القلق و الحزن من عروقي .. و سأتذكر بالتأكيد أحمد ( خطيبي .. ) صاحب العامين الذي استكان بين يديّ البارحة على أنغام " الفيل النونو الغلباوي " و " القطة المشمشية " ،، مشيرا برأسه الصغير إيجابا كلما سألته :
تاني ؟؟ ..

استكانته على صوتي تركت في داخلي أثرا لن يزول قريبا !
..

لا أدري إن كان باستطاعتي إطلاق البالونات في السماء بعد الانتهاء ،، لم أعد أحتمل الفراق في أبسط صوره حتى و ان كان وداعا هاتفيا أو سلام مؤقت لمرافقي قبل عودتي للمنزل ..أو رؤية للبالونات تمارس هذا الفعل القاسي ! .. لكنني أعلم جيدا أنني سأصبح أقوى في يوم من الأيام .. و سأقدر على لف وجهي لأرى مرافقي يبتعد ، و ربما سأهادي حينها السماء ببعض البالونات ..
..

أتذكر تدوينة أحبها كثيرا لفتاة تشبهني كثيرا .. كانت تقول أنها لا تحتاج الآن إلا لفيلم جيد و آيس كريم بطعم المانجو ...
أنا حقا أحتاج لفيلم جيد الآن ،، و سأستبدل الآيس كريم بأحد ما يعيرني كتفه مدة الفيلم فقط !
و مؤقتا .. سأكتفي بـ " حدوتة " بين يدي فيروز ،، تخبرني في نهايتها بأنه :

" رح فتـّح ابوابي ..
و انده على اصحابي..

قـّلن قمرنا زار ..

و تتلج الدنيا اخبــــار .. "

:)

الخميس، سبتمبر 17، 2009

رغــبة ما !

بحاول أتعود على الألم كشعور طبيعي يومي زي الجوع و العطش و الحر ! .. و فيها ايه ؟ هيا صحيح محتاجة شوية مجهود خرافي كدة بس الفكرة في حد ذاتها قابلة للتنفيذ ..

إلي أنا مش قادرة أتعايش معاه فعلا هو الأفكار السخيفة المصاحبة للألم ،، أفكار زي اشمعنا أنا و ليه و محدش يقولي بكرة أحسن ! .. أفكار دخيلة عليا و مش شبهي خالص و قلقانة جدا من تأثيرها و مش قادرة أتقبل فكرة إن أنا فعلا ممكن أتحول للشخصية دي ...

و للتغلب على التفكير ..
بحاول أزرع نفسي وسط الناس و أتفرج عليهم كدة و هما حلوين و عيونهم طيبة و بيتكلمو و يضحكو ، و يمكن أضحك معاهم و بصوت عـــالي كمان .. أعلى بكتير من أصوات تانية جوايا مش عاوزة أسمعها و بـ" بغلوش " عليها بجميع السبل الممكنة ..

بكتب كتير و بزور شوية كتب من وقت للتاني ،، بنزل من البيت عند كل فرصة متاحة و بحاول جاهدة إني أسمع ناس تانية غير فيروز ! ، بمارس فعل الشراء تبعا لكلمات أميرة من أحلى أميرات دنيتي :

" الشراء فعل منشط للروح ... "

متمردة أوى على فكرة انى محتاجة حد يخرجني من الحالة دي ، خصوصا إنى عارفة انها هتستمر معايا مدة مش قليلة .. احتياجي لحد على المدى الطويل أوى كدة مؤلم بشكل أكبر من فكرة التعود على الألم نفسها !

و يمكن عشان كدة ممتنعة عن الحكي إلا في أضيق حدود ،، و أكتر حاجة بتزيد ألمي إصرار الى حواليا اني أحكي ، بالله عليكم متساعدونيش أتحول لإنسانة شكّاية و غاضبة على كل شيء و بتقول " الحمد لله " من غير نفس ...

....

بقالى مدة .. نفسي أشتري ورد أحمر و أبيض ..
و ناوية أشتريه و أفرّح بيه حد هيعرف يحس بطعم الفرحة بجد ... نفسي أساسا أفرّح كل الناس و لو حتى بالكلام أو أقل ،، أو أكتر .. الناس المتفاجئة المبسوطة الممتنة همّا رشة سكر على تفاصيل اليوم ..

الحاجة الوحيدة الى أنا مش ناوية أتعامل معاها خالص ، لا بالإيجاب و لا بالسلب :

الرغبة الشديدة في النووووم ....




الاثنين، سبتمبر 14، 2009

بطعـــم .. الحــوريات

هناك ..

يبتدئ العمر بالوفاة و يـُنتظر الميلاد بفارغ الصبر .. فينمو الشوق له بين الحين و الآخر، كلمات فوق الجباه ..

بينما تزين الهداهد السماء ،، تتوقف النجوم لإطعام صغارها من الأقمار الصباحية فوق أعشاش من السديم .. يلتحم الجميع سويا في طاقات من النور البكر ،، تتخلل أشعتها الخجول ثغرات الأوشحة الصوفية الدافئة المتكاثقة على الأغصان في كافة الفصول .. فلا شجرة عارية تنعى الفقر ،، و لا سكن لأمثال الغربان من الكائنات ..

يبدو للعقبات هنا مذاق المسرات و للفكر المضني نشوة الأراجيح ..
و لا يؤرق الجمع سوى الميلاد و ميقاته و قدر الشوق له ..

فترى الخلق على شاكلتين .. جباه ملأى بالكلمات تنعى الفقد في ميلاد لا يكون ،، و جباه خالية إلا من حروف مقطعة بينها القليل من التجاعيد .. عجزت و عجز أصحابها عن البيان !

و في النفوس يختبئ دافع آخر لكل هذا الشوق .. ليس للميلاد وهوله فحسب ،، بل لما يرافقه أيضا ..

" دموع "
حيث للدموع هنا ندرة الرضا في أكواننا ..
...

يُعلم عنها أنها ثلوج باردة لها مذاق الحوريات .. تلك التي لم تمنح سوى هبات الاقتراب للصالحين من أبناء هذا الكون ، تسبغ عليهم بسماتها و تمنيهم بفيض من الدمع الذي لم يـُرى من قبل ،، و يكفي أن له مذاقها الحميمي ..


*************
هناك ..

يمتطي كلٌ ذاته و ينثر الكلمات عن الجباه في رحلة كونية تمتد عمرا ينتظر الميلاد ..

و ما يرافقه من ثلوج ،،

بطعم الحوريات ..

الأربعاء، سبتمبر 09، 2009

محادثة .. نفسي فيها اوي !




ملحوظة : المحادثة دي ممكنة جدا بصيغة المؤنث .. هيا مكتوبة بصيغة المذكر بس :)

*******************************


أحد ما : ازيك يا ريمو ؟؟
أنا : الحمد لله تمام .. و انت عامل ايه
أحد ما : تمام ..
......

أحد ما ( تاني ) : بس عاوز أطمن عليكي بجد
أنا : اشمعنا يعني ؟
أحد ما : عشان قلبي حاسس انك مش كويسة

أنا : .......

طب ابعت لقلبك بوكيه ورد روز من فضلك
أحد ما : ....
شكرا يا ستى ، ها ايه الموضوع بقى ؟
أنا : ............
حاسة ان الدنيا بقت كبيرة عليا اوي .. و أنا عمالة أصغر لحد مابقيت مش شايفة نفسي !
أحد ما : بس في غيرك كتير شايفينها
أنا : مع إن انا اللي كاعة دم قلبي و عاملة ليزك .. مش هما !
أحد ما : ماتهزريش عشان تخبّي إنك موجوعة ..
أنا : ......... حاضر !




أحد ما : ماتيجي ننزل نروح أي حتة ..
أنا : زي فين مثلا
أحد ما : أي حتة فاضية ....
أنا : ياريت ..
أحد ما : ........
و هتحكيلي ؟
أنا : في الغالب لأ !
أحد ما : أومال ياريت على أساس إيه إن شاء الله ؟؟
أنا : عشان أحكي .. بس بطريقتي ..
أحد ما : يعني هتقعدي جنبي ساكتة ؟
أنا : لحد ماتملي بفكرة إن في حد جنبي ..
أحد ما : و بعدين ؟؟؟؟؟
أنا : نفسي أجيب ورد ..
أحد ما : بس كدة ؟ هاجيبلك انا..
أنا : لا انا محتاجة أجيبه لنفسي




أحد ما : خلاص .. يلا ننزل
أنا : و نجيب ورد ؟؟
أحد ما : و نجيب ورد ...
أنا : طب أنا هبلة و مسكوها طبلة و عاوزة أجيب ورد لنفسي .. انت هتجيب ورد ليه ؟
أحد ما : ليكي بردو .. بس بطريقتي
أنا : يعنى مش هتديهوني ؟
أحد ما : لأ ..
أنا : ..... !!!!
أحد ما : هنقعد نفتته و نكتب عليه حاجات مخوفانا و نطيّرها في الهوا ،، امممممم و لا نرميها للنيل ؟
أنا : حبة كدة و حبة كدة ! :D
أحد ما : اتفقنا ... :)
أنا : دة هيبقى أحلى بوكيه ورد جالي في حياتي ....





( و احنا مروحين ) ..


أحد ما : حاسة إنك أحسن ؟؟
أنا : بكتير الحمد لله
أحد ما : إيه اكتر حاجة وجعتك في اللي طيرناه ؟
أنا : .... ماتفقناش نقول على الى كتبناه على فكرة ..
أحد ما : ماتبطلي رخامة بقى !
أنا : طيب ......



" خايفة أقعد أجمـّل في الخيال لحد ماخاف أقرب للواقع ! " ..