الأحد، يناير 31، 2010

شوية خواطر.. كتيرة ،، متفرقة ... ملهاش علاقة ببعض ! .. كل دة عنوان أصلا ؟؟؟






بقالى كام يوم عندي خواطر كتيير أوي عاوزة أكتبها ،، حاسة إن انا نسيتهم دلوقتي أساسا بس خير يعني ! هفتكر و أنا بكتب ان شاء الله ...




عمي جه زارنا من كام يوم و جاب معاه كمية فراولة مهوووولة !


الفراولة بالنسبة لي كائن شبه كامل ... " كامل الأوصاف ندهني " ،، اللون : أحمر منقط .. الملمس : مش أملس " معتاد " و مش خشن .. الطعم : غير محدد الهوية ! ... كائن غامض و صامت :) بس عسول .. أنا بحب الفراولة أوي !




حتى بعد ماتتاكل تعتبر أكتر فاكهة شكلها حلو و هيا متاكلة ! بيتبقى منها حتة صغنونة حمراء اللون ،، زاهية .. و ورقها الأخضر .. ورقها تحسه صغير في السن و عامل فيها نخلة ! .. والله بجد تفريعته شبه النخل بس ملوش جذع .. فتحس انك مش لازم تتسلقها و لا حاجة ... يعنى مش لازم أول ماتشوف نخلة بعد كدة تسمي الله و هيلا هوب تتشعلق فيها و تقعد تتسلق .. " دة على أساس ان الناس كلها متشعلقة في النخل اللى في الشارع دلوقتى و بيتسلقو بعنف ! " ... أنا بدأت أقول حاجات مش متزنة .. و الله منا ماسحاها !! يحيا العــــدل ..




المهم إن احنا محتاسين في كمية الفراولة دى .. أنا أصلا كنت هكتب تدوينة عن بيت تحتله الفراولة ! و الأحمر بتاعها فضل يتشعب في كل حتة .. و الموضوع فضل يحصل تدريجي .. الهدوم تبقى حمرا ، البطاطين .. العصاير من كل الأنواع ... و لسبب ما الدماء هيا اللي بقت بيضاء شفافة !! و محدش يسأل ليه .. هو كدة ، التدوينة بتاعتي و انا حرة فيها بقى :) ، الفكرة جايالي من ان التلاجة فعلا بقى لونها أحمر جدا نتيجة وجود الفراولة فيها ... بقيت لازم أبتسم أول مافتح التلاجة !




و مع اني عندي حساسية أساسا من الفراولة !! " و من كل الأكل تقريبا " .. فأنا قررت آكل فراولة بافترا و لتذهب الحساسية إلى الجحيم ... و بحب آكلها و أنا حافية القدمين و أتمشى فوق السيراميك البااارد .. و يمكن ألف حوالين نفسي و أعمل حلقات فراولانية هلامية ناتجة عن طعمها و ريحتها المنعشة جدا ....

مما ينقلنا بالتبعية للخاطرة التانية




كنت بفكر في الأغاني الحزينة اللي تصلح تماما للرقص عليها !!




و كنت عاوزة أكتب قصة عن بنت بترقص قدام مرايتها على أغنية حزينة .. هيا قررت تعمل دة بدل ماتعيط أول ما لقت الأغنية مأثرة فيها ،، بتلاقي نفسها بتعيط و هيا بترقص !! ما كانت عيطت و ريحت دماغها من الأول .. ايه وجع الدماغ دة ؟




في الحقيقة في أغنية معينة في دماغي .. " يومين و عــدوا .. " ،، خصوصا جملة " و هان عليه يكســر جناحـــه .... " تصلح للتمايل عليها أوي مع انها مؤلمة جدا ...




" خسران كتير .. خسران عواطفه " ... دي الجملة اللي هتخليها تقف تبص لنفسها بالفعل قدام المراية عشان تكتشف انها بتعيط ... و تدندن بقيتها بوش مبتسم لنفسه : " ما حد أبدا داري بيه ! " ... و تنتهي القصة على كدة ...

و الله شكلها هتطلع قصة حلوة .. عاوزة أكتبها فعلا

آخر خاطرة بقى عشان ماتحدفش بالطوب ...




إنه السفر يا ولدي .. السفر !



أنا أساسا كائن هراااب بطبعه :) ... بقالى مدة بفكر في السفر بجدية ، أول ماخلص التيرم اللي فاضللي في الكلية آخد بعضي و أسافر أكمل دراسة في أي حتة ... الفكرة في دماغي من زمان و حتى أنا كتبت عنها في تدوينة " في الأربعين " ،، الحقيقة كنت ركنتها على جنب من فترة بس جابها على دماغي تاني إن مشروع التخرج بتاعنا هيتعمل عندنا في الكلية بالاشتراك مع جامعة في أمريكا ... زي زمالة يعني ، هيختارو كام واحد يعمل مشروعه بالشكل دة و أنا قدمت .. مش عارفة ،، لو اتوافق عليا هحسها إشارة إن موضوع السفر دة بيتيسر و بيتم .. يمكن فعلا هو دة الحل !




بغض النظر عن إني بحس ان الغربة نوع من السفه :) بس أنا مقتنعة دايما ان السفر حل .. و لو مؤقت ،، الفصل اللي بيعمله بين مرحلتين بيساعد الواحد انه يخرج من مرحلة ما لو لقى نفسه محتجز فيها بلا أمل في أي تغيرات ... و أهي كلها خواطر عالعموم !




طب منا حلوة أهو و بعرف أقول كلام موزون ،، أومال ايه " هبل الفروالة " اللي حاصل فوووق دة :))




..




تتصبحوا بالأطايب حمراء اللون ....




الخميس، يناير 28، 2010

دقيقتين نوم ...








كانت النية مبيتة بالفعل لنوم ساعتين بالكامل ،،



كل شيء كان على ما يرام ...



طقوس الاختباء أسفل الغطاء و احتضان الدمية التي تكبرني حجما .. الضوء الخافت لمنع الغوص التام في النوم ،، محاولة الاختباء من تذكر ما لا يفارقني في الأساس ... منبه " الموبايل " مضبوط ، هاتف المنزل بعيد ،، و لا أحد في الغرفة ....



أنا أعاني من الأرق بطبيعتي و لست ممن " يحطو دماغهم على المخدة يناموا ! " و لكنني مرهقة جدا و هناك شيء ما يدغدغ حدقة عيني بإصرار ! يذكرني ربما بقدر البكاء المهول الذي بكيته في اليومين السابقين دون مستجدات حقيقية سوى هبة قد حلت فوق أنفي من السماء .. تعينه على الاصطباغ بحمرة أحبها نتاج بكاء متواصل نابع من " معاميق معاميقي " !



قلت سأغط في النوم فورا ...



أغمضت عيني في إنهاك تام حتى أنني أحسست بانفراج شفتي طلبا للهواء .. القدرة الجسدية ناعسة تماما حتى عن القيام بشيء لا إرادي كالتنفس ! أحسست بما يشبه فقدان الوعي ... الإحساس المادي بملمس الوسادة وثقل رأسي يتلاشى ،، الضوء الخافت يتحول لغمامة غير واضحة تشوبها بعض البقع ....



أجدني وسط مشهد ما فجأة !!



بيت قديم جداره نصف مهدم يفترض أنني مسرعة نحو غرفة سفلية فيه ،، شيء ما بداخلي يخبرني أنني يجدر بي ألا أذهب هناك ،، رجل و امرأة بثياب رثة يجلسون على حافة البيت ، ينظرون إلي و أنا في داخلي أعلم أنهم يعلمون أنه ما يجدر بي الذهاب هناك ! ... أذهب على أية حال ،، كل ذلك كان في ثانية واحدة على حد أقصى ...



أفتح الباب ،، يتحول المشهد تماما !!!



أدخل ما يشبه عالم الألوان ... أتحول إلى كائن كرتوني صغير " لا أستطيع أن أجد له وصفا آخر !! " يرتدي قبعة ملونة تشبه الخوذة و تساوي بقية جسده حجما ... أسير و لا أشعر بأرض ثابتة ،و كأنني أطفو في فضاء ملون .. كل شيء ملون بشكل خيالي جدا يجعلني في قمة الإدراك أنني بين يدي حلم فيمتعني الحلم أكثر ... أشعر بشيء ما يشبه لمسة دافئة غير مقصودة



تبدأ خيوط رفيعة بشق الفضاء الملون و تشويش الصورة ، هل هو النور الخافت ؟! التساؤل يقرصني ليخبرني أنني أبدأ في شيء من الإدراك ... أستمع صوت نقاش عن شيء ما يخص البيت و الشقوق تتشعب كخلايا أليفة تتكاثر فحسب !



أفتح عيني " استيقظت بالفعل "" ... أشعر باستفاقة و بقية من إنهاك ...



أنظر في الساعة ،،



لم يمض سوى دقيقتين بالضبط !



أعلم جيدا أنني لن أستطيع النوم فأقرر الاستيقاظ .. أنتفض من فوق السرير في حركة أراجوزاتية و أقوم بــ " نكش شعري " للشعور ببعض الحياة ،،



...



" كوباية شاي بلبن و هقعد جنب الشباك ... و لازم أكتب عن الموضوع دة :) "


الأحد، يناير 24، 2010

في الأربعين ...




أتمنى أحيانًا لو أغمض عيني في سكينة لثوان معدودة .. لأفتح جفنيّ و أجد نفسي في الأربعين !

سأستيقظ في بيتي الهادئ الصغير الذي اخترته في دور مرتفع حتى أقترب قدر المستطاع من السماء .. أعلم جيدا أنني سأستيقظ في غرفة مليئة بالألوان الدافئة ،،بآلام في الظهر و الرقبة ظهرت بوادرها منذ سنين .. و سأعاني آلام بعض المفاصل نتيجة عادة سيئة منذ عشرينياتي ( بطقطقة ) كل ما يمكن طقطقته من مفاصل جسدي ..
سأجد أمام عينيّ في لحظتي الأولى من اليوم وجوها مبتسمة محببة إلى نفسي في قدر من الصور المبعثرة تلقائيا على بورد خشبي دافئ معلق أمام السرير .. تصاحبها تعليقات على أحداث الصور ،، و سأضحك على إحدى التعليقات اليوم أيضا ..
لا أعتقد أنني حينها سأكون مالكة لمكتب معماري مستقل .. ربما سأكون استشارية في مكتب يملكه غيري .. أو ربما أكون قد اتجهت إلى السلك الجامعي بعد سفري لإكمال دراستي بالخارج ، ذاك القرار الذي اتخذته أخيرا و بصعوبة شديدة هربا من صخب المشكلات الذي كنت ألف و أدور فيه .. و الذي عدت لأجده على حاله حتى أصبح جزءا من الروتين اليومي بلا ذات القدر من الألم .. احتجت لفاصل قصير منه فقط ..

سأهاتف العمل أيا كان لأخبرهم بتأخري قليلا – كالعادة – ريثما أنهي فطوري و أقوم بمشوار مهم ..

سأصاحب كوبا من الكابتشينو و كعكا بالكريمة و صوص البندق و الكراميل في ركني المفضل بالتيراس مع صوت فيروز أو شيء من الموسيقى الهادئة .. سأبتسم للقطات تمر أمام عينيّ لإحدى بنات أو أبناء أحد أخواتي أو أصدقائي .. فلقد أصبحت ( خالتو و عمتو ريمو ) لكثير من الصغار الذين يحبون رؤيتي كثيرا حيث يصاحبني الكثير من الحكايا التي أصبحت أكثر حرفية في إلقائها بعد سنواتي في بلاد ملأى بهمسات الطبيعة و الجبال التي تخفي زرقة خلف الخضار ،، و الخلوة الحقيقية بالسحب .. فسأتعمد أن أذكر في حكاياي عن تلك الأشياء كلها لعقولهم الصغيرة .. و أنتظر الأسئلة حول تلك النبتة التي ذكرت اسمها وسط الحديث أو تلك المدينة البعيدة التي لم يسمعوا عنها من قبل ...

سأنهي فطوري سريعا و أرتدي ملابس هادئة قليلة الزخارف بقماش مريح لا يحتاج إلى الكي ! .. و سأنظر في المرآة إلى شحوب وجهي الذي اعتدته منذ عشرينياتي أيضا ،، و سأبتسم لفكرة أنثوية بحتة بكوني أبدو أصغر من سني لقصر قامتي و قربي إلى النحول ،، و أنه لا أحد يلحظ تلك التجاعيد القليلة بالتأكيد ..

سأذهب إلى بيت أبي و سأجد نظرة عتاب لتأخري .. سأحاول إلهائها بأسئلتي عن ( سهرة الشطرنج ) البارحة و التي لم يتوقف عنها طوال العمر .. و سيخبرني بشغف عما دار و كيف أن عمي تحسن كثيرا بل و صار ينافسه .. و أنهما معا لم يتركو فرصة للمتواجدين باقتناص ( أي جيم .. )

ثم يقول لي كما تعود : ( الخدمة هنا بقت وحشة اوى يا روي .. مفيش شاي بالنعناع و لا ايه ؟؟ ) .. و سأبتسم كالعادة و أقوم لإعداد الشاي .. و سأكون قد توقفت أخيرا عن إخباره بأن " روي " هو " الكلب الي في الشموع السوداء يا بابا !"

سأخبره بمجيئي للغداء و تمضية اليوم قبل أن أمضي أمسيتي في بيتي الصغير .. هكذا أفعل كل يوم ..

...

سأعود إلى البيت بشوق كبير لتفاصيله و لتميزه بقلة الأثاث و إضاءته الليلية المدروسة بعناية .. سأمضي القليل من الوقت قبل النوم في قراءة شيء ما أو كتابة جزء جديد من كتابي القادم ... سأهاتف أبي ثم أحد أصدقائي ،، و أخلد للنوم بابتسامة على وجهي تحكي عن الكثير من السكينة التي وجدتها أخيرا....

...

16-9-2009
:)

الاثنين، يناير 18، 2010

اعتذار ..

عارفة لما سمعت صوتك النهاردة حصللي ايه ؟


فضلت آخد نفسي و أقشعر .. و آخد نفسي تاني !! وأغمض عنيا في حضن من غير كفوف ،، و عنيا دمعت دمعتين نفسي أعيطهم في حضن حد بحبه من مدة و مش عارفة ...


قلبي ارتجف من غير مبرر ...

يمكن حنين لحالة طبطبة مرتبطة بيكي لمجرد ما أسمع حسّـك ! حالة محتاجاها الساعة 4 و تلت الفجر ،، تصدقي حاجة توجع أوي إنك تحتاجي حضن الساعة 4 و تلت الفجر ؟؟؟ .. تفتكري هعمل ايه ؟!
يا إما أطلع أجري في الشارع لحد ماوصل لأقرب حد بحب حضنه ،، يا إما تهمسيلي بشوية كلام حنين و أحضن أنا نفسي و أنام ...


انتي و الأباجورة و السقف و شوية كلام هادي ،،
" وبيسكت طبعا عشان مابقاش ناكرة جميل " ،،


( وَنــَـس )
مابحسش بيه و لو وسط ميت بني آدم ،، بكفوف أبرد من صوتك بكتير ...


متاخديش على خاطرك مني ،
اكمني يعني بقالي مدة مش بسمعك .. و مقضياها خبط و رزع و وجع دماغ ، يمكن بهرب من الشجن اللي في حضن صوتك ، ساعات مابستحملوش .. بهرب بالدوشة من روحي اللي بتشفّني زيادة لما أغوص في الشجن ،، بقيت بخاف منه عليا .. على قد مابيعرف يحسسني إني حية ، على قد مابيقدر يفتتني ..

ناوية أأنكجك في أي تمشية اليومين اللى جايين :)
و أحكيلك تاني ،، فاتك من حكاوية كتير .. و عدت عليا ليالي فكر مشاورتكيش فيها ، و هنا حب مارويتلكيش عنه ..


و انتي ترجعي تحكيلي ،،
عن " القمرة اما طلعت عالشجرة " و " برج الحمام المسور و عالي .. " و اللي " كتبو أساميهن عالباب ،، على كتب الدمع و راحو ... "


اتفقنا ؟؟


مستنية الحواديت ...
و سماح بقى المرة دي :)




الأربعاء، يناير 06، 2010

أحدب نوتردام

لا القطة السوداء دوما خبيثة
ولا خشونة كفك دليل جفاء

هذا التشقق
من ضغطة كف أحدهم
ضغطة ..
لم تبتلعها خلاياك بالجـَلَد الكافي

كما يظل لها
- برغم كل شيء -
فراءاً ناعمـاً
تلك القطة السوداء ..



....





و لا تخبرني
بأنك لا تستطيع اللحاق
بالغد البعيد ..

وحدك تراه يركض أمامك
في حين أنه ...
يلهث خلفك منذ مدة



عليك إذن
تغيير محل إقامتك
فالمدينة..
ليست كبيرة بالقدر الكافي !

كوخ صغير تائه
سيتسع لك أكثر



....



صدقني ..

لا القطة السوداء دوما خبيثة
و لا هذا التشقق يؤلمك كما تظن ..


و لا مبرر ...
لدفء عنقك في هذا الشتاء



سوى وله الغجرية
بأحدبِ نوتردام ..







الجمعة، يناير 01، 2010

زهرة توليب ..




"زهرة توليب حزينة .. "


لا أعلم ما الذي دفعني بالضبط لتذكر هذه الزهرة و الحزن الملتصق بها كعنقها الصغير .. كنت أقرأ العام الفائت في سطور من حولي فتذكرتها بقوة،، لم يسعني سوى أن أبحث في أمرها قليلا .. وجدت بعض الصور ،، فجلست أمامها أتفهم و أبتسم !


لا أحب الأحكام المسبقة إنما هذه الزهرة تبدو بالفعل حزينة ،، إنما حزن رائق .. حزن يتحدث بلسان الجمال و لا يثرثر ، يبدو كغمزة مشاكسة في أعين دامعة بدموع شوق ،، أو تنهيدة دافئة لا تقدر على الجزم بأنها تنهيدة هم فحسب ..


أستطيع أن أراها كنهاية غير متوقعة لحدث رائع ، أو حدث رائع في وقت غير متوقع !! اقتباسة عن لسان حالم يحكي عن الأسطورة وسط الأتربة ..


ربما ماضٍ ..

يشهق بالذكرى ان لم يقدر على حكيها ، فتظل للشهقة حلاوة الحنين على قدر الالتباس فيها ..


إن عامي الفائت ،،

زهرة توليب