السبت، مارس 28، 2009

بقعة سوداء ...



فرشاة .. - مقاس عشرة - عريـــــضة جداً
تراها فتعلم أنها ليست هنا للتفاصيل .. و لا تأبه بالتواءات أو دهاليز

هي هنا لتخط خطوطاً عريضة .. و لتمحو ما لا يعجبها بلمح البصر
أمسكتها هي بقبضة حديدية
عزمت أمرها
سترسم لوحة أخرى .. من آلاف لوحاتها
غير آبهة
ستُعلّق في برواز خشبي دافئ ..أم ستدنوها غبرات النسيان
لا يهم !!
هي ترسم فحسب
قدمت - الباليتة - ذات الألوان الفسفورية المبهجة
أخذت تخط مزيجاً من أخضر ليموني و فوشيا و أزرق فسفوري
بادرتها اللوحة بنظرة براءة و بهجة فتأكدت من أنها قد أحسنت الصنع
أحضرت باليتة أخرى و أخذت تهدئ من انطلاق الألوان
فصار الليموني أخضرا و الأحمر مائلاً للقرمزي

أعجبتها النتيجة .. أمسكت الفرشاة و أكملت بلا ملامح معينة
ألقت نظرة
فإذا بالبراءة تتلاشى و ابتسامة اللوحة تبهت شيئا فشيئا
و لكنها لا زالت ابتسامة على أية حال .. إذن لايهم
**********
ضيفٌ غير مرحبٍ به
أسودُ قاتم
أبعدته منذ اللحظة الأولى
فهي تعلم ضعفها و قلة حيلتها أمام غوايته
لم يمنع ذلك تحديقه لها من بعيد .. مما أثار توترها و أزال صفاء ذهنها
- هي الحرب إذن .. فليفعل ما يشاء، لن ينجح معي أبدا و ستخلو لوحتي إلا من صفاء لا يشوبه شائب !! -

- أين لون السماء؟؟ -
بابتسامة الظفر التقطت اللون الأزرق الفاتح و هي تعلنها - عناداً و حزم -
أخذت من تدريجاته الكثير
مزجتها بالأول و الأوسط من اللوحة و الابتسامة لا تفارق أياً منهما
لا هي
و لا اللوحة !!
***********
فعلت ما تستطيع
حتى استسلم اللون و لم يعد قادرا على منحها المزيد
و لا تزال هناك بقية بيضاء
البقية البيضاء تستفزها دوما !!!
لا يمكن أن تتركها هكذا
...
في مجرد لحظة
طرفت عينها خارج المحيط الذي بنته من ألوانها
وجدت ذاك الأسود لا يزال مترصداً
هاجمها الفكر بشراسة

أقنعها لا تعلم كيف .. بأن تلك المساحة البيضاء شاسعة حقا !!
و مهما حاولت .. فألوانها الساذجة وحدها لن تفلح في ملئها
....
وجدت يدها تمتد لا إرادياً نحو طرف المنضدة .. حيث نفت ذاك الأسود طوال تلك المدة
اختطفته بشدة و كأنها تخشى أن يراها أحد !!!
قتلت الصوت الذي يحاول ردعها من الداخل
غمرت الفرشاة العريضة في اللون
سرعات ما ابتلت !!
داهمها الأمر !!! أصبح واقعاً

أخرجت الفرشاة من اللون .. و هي لا تعلم
من يرسم بمن !!
و كأنه صراعا يدور بينهما
من يمد الآخر و كيف العدول ؟؟
و إذا بها تستفيق على نظرة حازمة من لوحة غاضبة
و بكلتا يديها
دفعت الفرشاة بعيداً

دفعتها و لكن
سقطت عنها عنوة .. قطرة
- بقعة سوداء-
صارت هناك
لم تعد ترى سواها في اللوحة
مهما حاولت تخبئتها أو إحاطتها بألوان أخرى
هي وحدها الظاهرة أمامها
....
و بين نظرات العتاب من لوحتها
و نفور ذاتها من ذاتها
مضت
فتلك بالنسبة لها
لم تكن مجرد
بقعة سوداء

الجمعة، مارس 27، 2009

أثق فيه ...

إن استطعت أن أصف الجزء الأكبر من عالمي ( المادي المحسوس ) ..
سأجد قلمي يصف بقعة ما في غرفتي ..
...
سريري الخشبي قليل الزخارف و البهارج ، حيث يمكنك نقله بسهولة من مكان لآخر دون القلق من عدم ملاءمته

هنا أو هناك ..
في أي غرفة .. في طي أي فكر أو عالم ..
كصاحبته !!
تتبعثر عليه واحدة أو أكثر من حقائبي ..
كتاب أو أكثر ممن أحب أن أعيد قراءتهم ..
الهاتف ..الذي كان يمثل واحدة من منغصات حياتي حين الاضطرار للرد عليه !!
و سعيدة بحلوله ضيفا على سريري العزيز بعد صولات و جولات بين الأسلاك !!!
( موبايلي) .. مختبئا بين طيات الملاءة أو تحت الوسادة أو بين فوضى من التفاصيل حيث يختبئ كالعادة ...
و أضطر أن ( أرن لنفسي من كرت منزلي ) لأجده !!
Laptop.. للعمل أو للموسيقى التي أحب .. أو ( فاصل شحن ) كأغلب اجهزتي ..
أجهزة التحكم بالتلفاز و الرسيفر ..
سماعات استخدمها حين أحب أن أنقطع أكثر عما حولي ..
لا يكفيني انقطاع محبب عن بقية الكون بل لا يرضي غرور وحدتي غيرأن أنقطع عما في عالمي شخصيا !!
أكواب ( مجات ) انتهى ما فيها من كابتشينو و نسكافيه .. (( أبغض هذه العادة و أسعى للتخلص منها !! ))
دبدوبي العزيز Biscuit ( بيسكيت) .. خمري اللون بعيون طيبة ووسادة صغيرة يحتضنها كتب عليها
Happy every day
رباطة شعر تساعدني على كسر الروتين .. حيث أنتقل من شعر مسدل إلى ( زعرورة في النص) و بقية مسدلة أو رفع أو خفض .. ( عالم فاضية !! )
قلمي الحبر ال 0.3 و قلمي الروترينج ال 0.9 رصاص في مكان ما حولي أو في أحد حقائبي المجاورة .. للحاجة ..
***********
يمين السرير ..
( كنبة استوديو ) .. كانت لإحدى أخواتي سافرت للعمل بالخارج ..
و استوليت انا – نياهاهاهاهاااااااا- على الجزء الأعلى ( و الأسفل حقيقة !! ) منها ..
بها مكتبة صغيرة خشبية أيضا لكن بلون أفتح قليلا ..
لملمت بها كتبي المبعثرة الحبيبة – أغلبها –
أصنفها تصنيفين فقط .. روايات و كتب عامة ..
كلاهما في ذات الرف تفصل بينهما مسافة صغيرة للتمييز ..
أسفل ذاك الرف ..
( مجات تاني !!! ) .. قليل من الجدية في التخلص من هذه العادة سيفيد !!!
تليها عدد لا بأس به من حقائبي أيضا ( مدمنة شنط ) ..لوحات .. ايشاربات ارتديتها في آخر يومين .. مثلثات و اسطمبات اختلاف الوانها يعطيك إيحاء بأنها نوع من ألعاب الأطفال !
بجانبها دبدوبة حمراء كبيرة على شكل قلب مبتسم مفتوح الذراعين ..
*************
على يسار السرير ..
منضدة صغيرة بنفس اللون ..
عليها أكثر ما أحب في هذه الغرفة ..
-أباجورة –


أشبه ما تكون بمشربية صغيرة .. فهي من الخوص الأحمر القاتم .. يتسلل الضياء من بين ثغراته ليضيء المكان و يرسم تعشيقاته على الجدران .. صائغا احساسي بعالمي مزايدا على الود بيني و بينه ..
وبرواز فضي بورود ذهبية ..
به صور والدي ..
احداها رسمية و الأخرى بابتسامة عريضة في أحد المناسبات ..
تدنوها صورتي معه و انا صغيرة ..
يحملني و أقبله قبلة كبيرة – تكبرني شخصياً !! – أطبعها على وجنة مبتسمة ابتسامة أكبر ..
في الرف السفلي للمنضدة ..
زهرية بها ورد قماشي بنفسجي اللون يشوبه شيء من البياض و أوراق خضراء ..
جهاز كاسيت قديم – و على الأرجح لا يعمل !!
سبحة بيضاء .. نهايتها خضراء ..
و كأنها حياة تتمنى أن تحياها ..
أهدتها لي عمتى من المدينة ..
بقايا أوراق و غلاف جهاز أحتاجه لأرى تعليمات التركيب ..
و أمام المنضدة ..
مقعدعلى شكل دبدوب !!
احممممممممم .. حسنا فلتقلها .. طفولة متأخرة !!
************
بين طيات أشيائي المبعثرة هنا و هناك ..
و بين أشعة الضوء المرسوم بريشة الخوص الأحمر ..
برفقة biscuit وكلانا يضع ذات العطر.
و بيدي كتاب ما يحكي خواطر أجد فيها شيئا من ذاتي ...
أستمع إلى We’re in heaven بصوت Bryan adams
و على الرغم من كوني غير واثقة من اي شيء ..
تائهة بين الحلم و الواقع ..
بادرني صوت من الداخل ..
أخبرني بأني أفضل الاستماع لها بين طيات هذا العالم الذي أحب .. وحدي ..
على أن أكون برفقة شخص ما و أمنع نفسي و أصم آذاني عنها خشية ندم أو ألم أو حسرة ..
هذا حقاً ..-أثق فيه -

الخميس، مارس 19، 2009

في بلاد العجائب ..


لم َ أسميتها بلاد العجائب يا أليس ؟؟
هل لأن الدرب السحري الأخضرقد خانك و اختفى بعد ما ألقاكِ هناك ؟؟
أم ما ترين قد أرداكِ في هالة من العجب !!
كم أتمنى أن أسألكِ حقاً ..
هل ذهبتِ عنوة أم لا ؟؟!
و ما معنى العنوة !!
قهر فكر لذات .. أم ذات لذات ..
أم قلب أرداه الفضول و الشهوات ..
فمات !!
و لا أعلم أيضاّ ..هل تراه يُنعى الممات ؟؟
في بلاد العجائب !!

نسيت !!!!

ترتعد فرائص النافذة ..
يهزها الريح كأنه بلا رحمة يعاتبها !!
يهزها جسداً و روحاً ..
يرمي بزجاجها الحائر فوق ضفاف سورها ..
الزجاج الذي بين قسوته و قلة حيلتها سكن !!
بلا ثمن ..
عتاب القاسي بلا ثمن ..
بلا زمن !!
ثورة يهابها قلب صمت ..
ستنهي عهداً فيه صمد ..
و صمت ..
و أذِن!!
و موج عاتٍ .. يجره الريح كغاضب يلقي .. يدمر ..
يتهاوي ويهوي ..
لا يعي و لا ينكر !!
........

يتم الموج مشهداً علي عتب .. بلا سبب !! غير أني رضيت ..
سكون نافذتي .. نظرات زجاجها الحائر .. و ريح بغيض !!
و نسيت ..
أني الكاتب .. أصوغ ما أريد !!
نسيت !!!!!

هو عمل ايه ؟؟؟

بفكر في جناني و احلامي و افكاري الغريبة و دواخل و زواريق مشاعري المتاهة الى متوقعة ان ممكن حد يفهمها من غير شرح و يحسها من غير ماتكلم .. ( لا و شوف حكمة ربما يا مؤمن شوف حكمة ربنا !!!!) و يحس انها شبهه كمان ..
طبعا البني آدم دة من غير نقاش تم الدعاء عليه بذمة من احد الوالدين ..
و لقيت دماغي واخداني الى خيالات مستوحاة من افلام عربي قديمة .. على رغبة في الكتابة الساخرة .. على الساعة 4 فجرا .. من الاخر ( تهييييييس )
و سألت السؤال الاكثر منطقية ..
(( هو عمل ايه ؟؟؟ ))
عمل ايه الاستاذ عشان يقوم احد الشخصين المبرمجين عقليا على حبه بالدعاء عليه بهذه الذمة و تكون النتيجة المأساوية هيا .. ( هيهيهيهي ( دحكة كوهين ) .. انااااااااااا.. )
حاجة من تلاتة :
- مامته كانت نايمة الساعة 2 و نص فجرا في مشهد مهيب .. الدفاية محطوطة على الارض و نورها من تحت لفوق مخلي الظلال بتكبر لفوق و مهزوزة و حالتها حالة .. صرصار الليل بيعوي في الخارج .. و الصمت داخل احلامها نتيجة نوم عميق .. و اذ فجاة .. باب الدولاب يزيق يصحيها .. تفتح عنيها المتعبة .. تلاقيلكو مين ؟؟؟ الاستاذ بيمد ايده في شنطة ايدها و في الايد التانية ماسك جوانتي نسي يلبسه عشان البصمات !!! تقوم تجري وراه بالمقشة وكلها اسى على الابن العاق .. تطلق الدعوة اياها في الثلث الاخير من الليل .. و يضيع الولد عشان كرت شحن مصبرش عليه للصبح !!

- الاب الحاني افتكر قبل ما ينام الساعة 2 و نص بردو .. ( كل البلاوي بتحصل الساعة 2 و نص ) انه نسي الموبايل في العربية .. خاف حد يكسر العربية و ياخد الموبايل و العيال ميروحوش الامتحان الصبح و مستقبلهم يضيع فيزعل عليهم فتجيله ذبحة و يموت و اولاده يتيتموا و يتشردوا و امهم تقعد تدعي عليه بعد وفاته لانها قالتله ميت مرة ماينساش الموبايل في العربية ..( ماكانوا خدوا تاكسي و راحوا الامتحان ورحمونا دة ايه الهم دة !!) .. المهم .. ينزل عشان ياخد الموبايل بدل ما يضيع هو و عياله .. خطواته على درجات السلم توحي بالترقب .. صمت رهيب من باب العمارة الى الجراج .. اصوات ضحكات صبيانية تقترب كلما اقترب من العربية .. و اذ فجاة .. يلاقي ابنه مع شلة من عيال الجيران يدخنون الكيلوبترا في عربيته الطاهرة الشريفة .. يفزع للمشهد و يفزعوا للمفاجاة.. و يطلع يجري وراهم بالمقشة و كله اسى على الابن العاق ( مش عارفةالمقشة جت منين الحقيقة !!! ) و يطلق الدعوة اياها في الثلث الاخير من الليل .. و يضيع الولد عشان سيجارة حتى مش مرلبورو !!

- المرة دي الاتنين بقى ..
هو مين بياخد ثانوية عامة ؟؟؟ مش الولاد طبعا دول اباؤهم و امهاتهم .. الاب بيبيع هدومه و احتمال هدوم الجيران كمان عشان يدفع الدروس .. و الام تصاب بانهيار عصبي دوريا و سكر و ضغط ( مينيمام ) و انيميا حادة و سكيزوفرينيا و عته مغولي ( ماكسيمام ) عشان تتابع الولد و دروسه و نفسيته و بطيخته و فلسعته من الدروس و اسافين المدرسين الخ .. الخ .. الخ !!
الاب و الام في انتظار اجمل خبر في الكون .. الابن .. مهندس .. دكتور .. مستشار .. دبلوماسي .. الاب في دماغه ( يااااه عمري ماتمنيت حد يكون احسن مني غيرك .. يارب )
الام في دماغها ( وقعتك سودة لو ابن خالتك دخل كلية احسن منك يا فاضحني .. يارب .. )
و اذ فجاة ..
يصل الولد و على وجهه الخذلان .. بيد مرتعشة يقدم ورقة باهتة شاحبة .. ينافس شحوبها شحوب وجهه .. ينظر فيها الوالدين .. يسود صمت مطبق و ذهول على وجهيهما .. ليجدوا مجموع لا يصلح حتى لمعهد تجفيف الرينجة ( ابو مصاريف ) .. يطلعوا يجروا وراه بالمقشة و كلهم اسى على الابن العاق .. و يطلقوا الدعوة اياها في الثلث الاخير من الليل ( محدش يسال الواد جاب شهادته في الثلث الاخير ازاي .. ) و يضيع الولد عشان يجيب بفلوس الدروس
كوكدور !!!
اهى حاجة من التلات حاجات دى ..
او يعنى ان جيتو للحق ..
احتمال يكون في حاجة رابعة ..
...............

ان حد يكون دعالي انا بدل ما يدعي عليه ..

ابتسامة عريضة ..

( الله !! دة انا امك اومال ايه ؟؟ )
(لو عزتي اي حاجة.. انا زي ماما بالضبط .. )

ارهف سمعي ( أذنا ) لا ( قلبا ) .. لتلك الكلمات التي تتداولها مسامعي كثيرا ..
يختلط في داخلي الشعور بالتبلد والامتنان في ذات الوقت ..
فانا لا اشعر انه كانت لي اماً على الرغم من كل ذلك .. و لا ادري هل هو نوع من انواع ( الافترا ) !! ام انه امر طبيعي ..
اجلس صامتة .. فانا اكره ان احبط ايا منهم ..
اخاطب بعيني من يريد ان يفهم ..
وترتسم على وجهي ..
ابتسامة عريضة ..
،،،،،،
الشك ..
يرتابهم القدر ( الغير يسير ) من الشك في كل ما تقول مما لا يعلمون ..
إما انك اخرق بالفطرة..
او انه من غير الممكن ان تعلم انت شيئا لا يعلمونه !!
او انه من الاسلم الا يغير ايا منهم ما يعلم ..
وجدت في هذا ( لن اقول فكر .. فهم لا يفكرون في الامر ) فلنقل .. طبع الكثير ممن سبقني سنا و جيلا ..
في عدة مواقف .. اقربها رغبتنا في حجز تذاكر القطار الى الاسكندرية ..
( هاتي الكارنيه بتاعك يا عمتو و انا هحجزلك .. )
( دة لو ضاااااااع .. )
( لا متخافيش .. ريهام ؟؟ دي ريهام بتحافظ على الحاجة ...)
( طب ما نحجزمن رمسيس .. )
( يا حبيبتى و ندب مشوار لحد رمسيس ليه ما السنترال جنبنا ؟؟ )
( انا عمري ما سمعت على موضوع السنترال دة .. )

و تبدأ في شرح مفهوم تذاكر القطر و كأنها اختراع انا لا اعلمه .. و ( جهلا ) اظن انه يباع في السنترال ..
( براحتكو ..اعملوا الى انتوا عاوزينه .. )
اقولها دون ان امنع نفسي من ( حرقة دم ) بسيطة ..
اعود لاغير ملابسي بعد ان ارتديتها مخصوص .. اجلس و ترتسم على وجهي ..
ابتسامة عريضة ..
،،،،،،،،
( يعنى ينفع كدة .. تبقي عيانة و ماتقوليش .. ازاي يعنى و احنا اهلك و تبقي لوحدك و .... و... )
اجلس و استمع .. في كل مرة يتسرب فيها الخبر اني كنت مريضة لاي سبب ما و لم اتصل و لم اخبر احدا الا بعد ان ينتهي الامر ..
يلومونني كثيرا على تركي لذاتي وحيدة في اي موقف يحدث لي .. اعتدت انا الامر و هم لم يعتادوه بعد !!
اجد في عتابهم الكثير من الرقة و القليل من عدم التفهم ..
لا ادري ان كان من الطبيعي ان اتصل باحد ما مهما كان قربي منه و اقول ( انا عيانة من فضلك اسال عليا !! ).. لم و لن استطيع !!
و اجد في ذلك القليل من القسوة و المبالغة من جهتي ايضا .. فلا يمكن ان يبقى ايا كان على اتصال دائم بي بهذا الشكل و ليس مطلوبا منه ذلك .. ( كتر خيرهم ) على الاتصال من حين لآخر للاطمئنان علي .. ذاك يكفي و لست اريد اكثر ..
يختمر هذا العذر في ذهني و التمسه في ذاتي للجميع .. و ترافقني الحبيبة دوما في صمتي و افكاري ..
و يحتويني تساؤل عابرعن ميعاد فقد ..
ابتسامتي العريضة ..

الاثنين، مارس 16، 2009

بقعة ضوء ..

لا أدري لماذا ؟؟
لفتت انتباهي و كأنها حدث جلل !!
فقد أضاءت معها في ذهني نهر من الكلمات و الحكايا ..
كانت أضواء غرفتي مطفأة .. آتية إليها انا لغرض ما لا أذكره ..
دخلت الغرفة و قبل أن أضيء النور .. وجدتها
بقعة ضوء ..
أرسلتها أحد النوافذ المقابلة عبر فتحة ضئيلة في نافذتي أو قطعة زجاج أبت أن تخبئها ستائري ..
عجيبة كانت !!
وكأن لها أصداءاً ..
متدرجة ما بين سريري و الفراغ من حوله ..
لا أدري ما الذي أثار فكري فيها !! لم أرها مجرد قطعة من ضوء ما ..
صرت أحادثها و تحادثني في صمتي و تأملي فيها ..
و كأنها تخبرني بسر ما عن أمر ما انتظره و ينتظرني ..
ربما تطمئنني ؟؟
أنه مهما زاد همي و كثرت أنواء الظلمة من حولي سيبقى في مكان ما دوما بقعة ضوء ..
أثر في مظهرها بالرغم من ذلك !!
بدت لي منهكة ..
تنسحب روحها و يخفت ضياؤها في اتجاه البعد عن النافذة .. أمر طبيعي !!\
و لكنني وجدت فيهاذ بعضا من حالي ..
و آمالي و أسراري التي أتعلق بوجودها وحده ..
حتى و إن كانت تخفت و يخفت ضياؤها ..
و كأنه رحيل صامت من كلانا عن الآخر ..
و أنا أقنع ذاتي بتعنت أنها لازالت هناك !!
باقية كانت أم راحلة .. عاجلة أم آجلة ..
لا يهم !!
هي موجودة و كفى ..
كبقعة الضوء !!
و هل ينفي بعدها عن النافذة وجودها ؟؟ أو كوني سأضيء ضوءاً آخر لن يجعل لها أثراً ؟؟
لا أظن ..
حتى و إن بدت و كأنها ليست هناك ..
و كأنها لم تكن ..
ستظل في ذاكرتي و ذاكرة الكون معي..
و سيشهد كلانا أنه في ذلك اليوم .. في تلك الساعة ..
بين نافذة و ستائر ..و سرير بارد و حزن غائر ..
كانت هناك ..
بقعة ضوء ..

لست ِ وحدك ..


كثيرا ما ارى نفسي في آخرين ..
شخصيات في مسلسلات .. افلام ..
اشعر انهم عبروا عن جانب ما في شخصيتي ..بقصد منهم او بدون !!
ربما لا أتذكر أسماء هذه الشخصيات او تفاصيل الأحداث ، انما يبقى في ذاكرتي ما احسسته يجسد شيء ما في ..ابتسمت و انا اشاهده .. ابتسامة تذكر .. سخرية .. توقع .. تفهم ..

بلا رخامة .. هقول مين على طول ..
( قال يعني الجماهير الغفيرة منتظرة !!!) ما علينا ..

- شخصية تيم حسن في التغريبة الفلسطينية .. الشاعر الذي اتم دراسته و ترك المخيم الفلسطيني بهموم من فيه .. ليجد عالما اخر و حياة اخرى و تنازلات اخرى .. لا أتذكر اسمه بالضبط .. انما لمسنى كثرة حديثه مع ذاته ..حتى انه يحادثها اكثر من بقية من حوله .. احتراقه من الداخل و مظهره الذي يوحي بللاشيء من الخارج .. احلامه و معتقداته التي لا تخرج عن حيز النقاشات الرشيقة .. ليس سوى انا في العديد من المواقف ( انما بشنب و من غير ايشارب !! )
- من ضمن الشخوص الكثيرة في فارس بلا جواد التي اداها (عمو صبحي) بمهارة شديدة ..كان اكثرها امتاعا بالنسبة لي شخصية الصحفي الجزائري .. الذي يعلنها على الملأ ( أنا قرفففففت .. قرففففففتتتت ) مع التشديد على القاف و الفاء !! لا امنع نفسي من ضحكة عريضة حين اسمعها منه و اشعر بالرغبة في ان اقولها بذات الاسلوب ..
( خصوصا ايام الامتحانات )
- الثلاث توائم في ( كدة رضا ) كل منهم حالة من حالاتي المزاجية المتقلبة .. الصمت الرهيب و الكلمات الانجليزية التي تاتي من حيث لا يعلم احد احيانا .. الطرقعة و الرغبة في الجنان احيانا اخرى .. و اقربهم الى قلبي الحقيقة ( الغلبان ) و حبه للبن وقلة حيلته المصحوبة بحب ( بغباااااء) ..
- احس بالوجع على دموع matt damon في good will hunting ، الفتى صاحب الذاكرة الفوتوغرافية و الاعماق المليئة بالالم الذي يكتشفه احد العلماء ويقرر تبنيه و لا يستطيع فهمه ( سيبنا من الذاكرة الفوتوغرافية عشان الزهايمر الحمد لله يعنى !! خلينا في الاعماق بتاعت الالم .. ) يفصح عنها بلا تفكير ويطلق لمشاعره و دموعه العنان بين يدي طبيب نفسي استسلم للافصاح عن مشاعره امامه في احدى لقطات الفيلم ، اشعر حينها برغبة بان افعل مثله و اشعر بثورة على اختراع اسمه ( الكرامة – الخجل – الفكر ) يمنعني من ذلك !!

طيب .. نخش في الجد بقى ..
- نيمو .. مش هوا بقى .. لا السمكة الصفرا الى في الحوض الى بتحب البآليل .. ( بآليلي .. بآليلىىىىىىىى ) انا و شنطي و حاجتي المتبعترة و افكارى .. نفس السحنة سبحان الله !!
- Ice age طبعا مش اي حد من ابطال القصة ( احب انا الشخصيات المهمشة) ، السنجاب الصغنن الحليوة الى طول الفيلم عمال يجري يا حبة عيني ورا البندقة و كل ما يمسكها حاجة تفرقع و لا تتهد فوق دماغه ... هو انا .. بالحوسة الى طول الوقت فيها و غرقاني في شبر مية وعلى طول متاخرة مهما عملت .. و حاجتى الى على طول ضايعة و بلاقيها في اماكن غريبة جدا !!.. متهيألي انا اخد جايزة( اول من وضع شنطة ايده في التلاجة ) بجداااااااااارة .. صدق او لا تصدق .. حصلت بجد !!

لا اذكر جميع الشخصيات الآن ( على سيرة الزهايمر يعنى !) و لكني اذكر بسماتي و استغراقي في التفاصيل وانا اشاهد اي شيء ، تفاصيل ربما لا يلحظها احد و ربما تكون ملحوظة و لكن لا يفكر احد بان يجد فيها مرآة لذاته .. لا أدري لماذا ؟؟ فانا عن نفسي استمتع بفكرة ان غيري شعر من قبل بما شعرت به و تكبد العناء في تجسيده في اي صورة كانت .. كوميدية .. تراجيدية .. او حتى كرتونية .. فقط ليقول لي ..
ابسطي يا ستى
..
( - لستِ وحدك- ... )

داء !!

قد يبدو لك الأمر في بدايته بداية ..
تتوالى الأحداث و الأصوات و الكلمات حتى ينسج صخبها من حولك جدارا ..
يعزلك صوتا و بصرا و ربما روحا !!!
تتساءل دون أن يجيب أحد ..
عن جدار في الهواء ..
بلا أيد بني .. بلا عراك .. بلا دماء ..
بلا رغبة او عدم رغبة فيه ..
فتعالى النداء !!!
هوااااااااااااء !!!
يحجب عني الهواء !!!
أما من مفر .. من ثقب ..
أما من احد يلبي النداء ؟؟
هراء !!
كيف يعلو و يعلو و لا يأبه بي ؟؟
و لا بأوصالي تكاد تصرخ عطشا لحياة .. لهواء ..
أو يجدر أن يكون الآبه ؟؟
أم المتفرجون من حوله و حولي ..
أم صار -إلقاء اللوم فحسب- لي أسوأ داء ؟؟
من تركه يعلو ؟؟؟
صمتي ؟؟ خوفي ؟؟
اقتداء ؟؟
اقتداء بالمتفرجين لا به و هو يعلو بلا انتهاء ..
ايـــــــه !!
ماذا نقول ..
داء !!