الجمعة، أبريل 27، 2012

تدوينة تافهة فحت!


السؤال الوجودي الكبير: هو انا نكدية فعلاً؟ :\
في حاجات صغيرة كتير أوي بتتضايقني.. قربت أصدق ان مصادر الزعل أكتر بكتير من مصار الفرح، و دة بالذات مش حقيقي.. شجر البوانسيانا مالي الشوارع و الكتب الحلوة بتطاردني و بسمع كلام انا محتاجاه بالصدفة و مشغلة دلوقتي أغنية " دور عليه تلقاه " بتاعت شادية اللي اتبعتتلي على ستيتيوس بالصدفة بردو.. و قطة نشوى صاحبتي ولدت 3 قطط صغننة امبارح! هروح ألعب معاهم بكرة و أكتشف مين فيهم قطتي..
يعني مثلاً مثلاً، أنا دلوقتي حالا كنت متضايقة أوي عشان حاسة بسخونية مابتنزلش بقالها يومين.. أكيد الانزيمات عالية! وانا مباخدش الدوا و دة عامل لي عقدة ذنب شنيعة و حالة بشعة من العند بردو.. مش هاخده! مبعرفش أستحمل روتين البلابيع الكتير كذا مرة في اليوم و ياريت بيجيب نتيجة، النتيجة صداع مستمر و غثيان و دوخة، و حاجة كدة يعني ولا ماكون هجيب ننة!
فمتضايقة، متضايقة اني مش عاقلة و باخد الدوا من سكات.. و اني مش متقبلة نتيجة قراري من سكات بردو و بشتكي.. واني مش عارفة استمتع بالجو الحلو .. و متضايقة ان كل دة لن يمنع اني هفضل مصدعة و سخنة بردو
فبقى ايه.. دخلت ع المدونة و قلت ورحمة خالي حسن لانا كاتبة تدوينة.. كنت من بتاع اسبوع بصيت على عدد زوار المدونة، لقيت مجموعهم فوق الستين ألف!! آه و المصحف :D مكنتش مصدقة الرقم في الحقيقة و حسيت احساس لطيف بنجاح نسبي في اي حاجة، ع الاقل في مشاركة الهسس اللي في نفوخي مع الآخرين.. أنا كريهام انبسطت
المبهج أكتر بقى اني دلوقتي ببص لقيتهم واحد و ستين ألف و شوية.. في عين العدو منك له :D هي الفكرة ان أكتر من ألف بوني آدم دخلوا ع المدونة دي الأسبوع اللي فات فعلاً؟ على رأي مامت حزلئوم في أغنية كل البنات بتحبك: " مين مين ودة ودةةةةةةةةة ".. آه البنات اللي في الخلفية دول كلهم يبقو أمه، بس مكررين صوتها يعني
فانبسطت أكتر..  كدة بقى عندي رسمي بيت صغنن ع النت بيزورني الناس فيه طول الوقت و بطبخلهم أكل حلو و اعملهم لاتيه عَجَب و احكيلهم حواديت.. على ما تفرج بقى ويبقى عندي واحد زيه على أرض الواقع، كدة رضا :)
 كل دة عشان أقول ايه :

انا عارفة تماما اني بتضايق كتير أوي.. بتضايق لما حد يتأخر عليا وبحس بالإهمال .. بتضايق  لما اتوه في مكان عارفاه كويس و دة بيحصل كتير أوي.. بتضايق لما اخش آخد دوش و اكسل أسرح شعري فاصحى تاني يوم ألاقيه منكوش أوي  و أفضل أكسل أسرحه أكسل أسرحه.. لحد ماضطر أخش آخد دش تاني مخصوص و انا معايا الفرشة و عمال أتأفأف من النص ساعة السودة اللي هقضيها في فك طلاسم نفوخي\شعري.. بتضايق وانا سخنة ومش حاسة بدماغي، و أنا مرهقة في آخر اليوم.. وأنا جعانة! و أنا خايفة، بتضايق من التلوث و ممكن أقف أعيط منه في الشارع.. وأنا قلقانة من احتمال أهبل في نفوخي يمكن ميحصلش، بتضايق من لعبة الوقت، بكرهها بكل تفاصيلها من أول تنظيم المهام لحد تأثير الملل على كل شيء.. من لعبة العلاقات بكل أنواعها، ميتين أم الحبال ع الشد ع الرخي اللي كل المجتمع بينصحك بيه في كل المواضيع! كل ماحد يتزنق يقوم قايلك تشد شوية و ترخي شوية.. أشد ايه بالظبط يا ابن الهبلة؟.. بتضايق لما اتفهم غلط، و لما اخاف اتفهم غلط.. لما أتنســي،، ان شا الله ف تاج ع الفيس! 
أحيه! أنا بتضايق من حاجات كتير أوي فعلاً.. دة انا كدة و بحاول مفتكرش الباقي!
بس هي الفكرة اني بهدى تماما لو حد حكالي حدوتة -انه السر العظيم-.. أو لو شفت حاجة مفرحة من أي نوع.. أو حد قالي انه افتكرني بأي شكل في وسط اليوم و دة أسعده.. ولما اقعد أراقب الكائنات الحية و اطلع بنتائج عظيمة عن الكون محدش ممكن يستمخ منها غيري..
يعني مثلاً مثلاًأنا مبفهمش النمل بيحب المية بأمارة ايه، هيغرق ابن العبيطة! دايما في كمية نمل عظيمة بتلعب نط مسافات طويلة من حرف الفازة اللي جنب السرير للمية بتاعت الورد.. هيا يا بتلعب يا إما بتنتحر، وارد بردو!..كمية نمل لا بأس بها  بتقعد تتمشى ع الحيط حوالين الدوش.. مبفهمش ايه اللي جابها هنا خالص يعني
الفكرة اني من شوية لقيت نملة متنية تماماو غرقانة في نقطة مية.. هيا حرفيا بتغرق فيها و فطسانة جواها خالص.. أنا بقى ماحبش نظام تعذيب الكائنات دة! لو هتموت تاخد على نفوخها و تموت على طول متقعدش تطلع في الروح ساعتين.. رحت ببساطة خدت شوية مية و قلت هدلقهم عليها عشان تخلص من قوقعة نقطة المية و تغرق في بحر الفناء الواســع " أم القلش.." 
فعملت كدة، النتيجة كانت عجيبة جدا في الحقيقة.. المية اللي دلقتها خلصتها من حبسها جوة نقطة المية و هيا مانجرفتش معاها لأسباب غير معروفة.. وراحت فاردة نفسها و ماشية.. آه و النعمة!
ودة خلاني ابتسمت تاني و فكرت في حاجات كتيــــر :)

السبت، أبريل 21، 2012

الحاجات دي!



يارب متى سنكبر؟
 أخبرونا أننا عندما نكبر ستفقد " الحاجات دي" أهميتها.. و لكن الحقيقة أن "الحاجات دي" لا تملك سوى أن تزداد أهمية! بل يصبح ألمها فوق المحتمل..  الحقيقة  أن " الحاجات دي" هي المحرك الوحيد لرغبتنا في البقاء تقريباً.. الرغبة في متسع لنا و لتوافهنا دون الحاجة لأشخاص أو أحداث جدد لتثبت لنا كم هي تافهة الحاجات دي.. و كم نحن غير محتملون هكذا و مسيرنا نكبر و نضحك ع الحاجات دي.. حسناً لا يبدو أننا سنكبر، و لقد أصبحنا نعلم يارب والمزيد من الإثبات يؤلم لا أكثر.. و " الحاجات دي" لا تذهب في أي مكان، تظل مترسبة في الداخل في انتظار أقل مؤثر لتتهيج و يظهر الطفح الخاص بها على أرواحنا و أجسادنا قطعة قطعة، أنا أعلم أن التكرار يعلم الحمار.. ليتني حمار يارب، كنت بقيت صامتة و احتفظت بطيبتي للنهاية.. و لكنني آدمية باهتة يتلبسها خلقك الحمقى بسهولة مذهلة و يزدحمون في الداخل ثم يطردونها ببجاحة أكثر إذهالاً.. ووحدك بعينك التي لا تنام تعلم ذلك و تشهد ليالي البكاء..

إذن التكرار لن يفيدني بشيء، فأنا مثلاً لم أكن بحاجة لرجل ثالث كي يثبت لي إني بنت ميتين كلب متعاشرش.. كان واحداً يكفي، اتنين ميضرش.. التالت دة لازمته ايه طيب؟ منا عرفت المعلومة و كنت تعايشت خلاص معاها و المصحف و مش محتاجة حد تاني يثبتهالي.. ولا انا لسة مستنفذتش نصيبي من مشاعر النقص و الخذلان؟

أنا آسفة على بجاحتي و قلة أدبي يارب.. أنا أعرف أنك تعرف أكثر و أنني لو فهمت لكنت أصلح بتفاهاتي و عرائسي و موسيقاي و حواديتي و كل " الحاجات دي" أن أكون أنا الأخرى إلهاً! و لكن الأمر هذه المرة غير محتمل بالفعل.. في الحقيقة مش مصدقة اني بعيده كله من أول و جديد، يخربيت كدة!.. ليالي البكاء/ الانهيارات المفاجئة/ محاولات تقبل ختم النسر على قفايا بإني لا أًصلح/عناء تجميل الوحدة/التخلص من كل ماتم اعتياده/ التعامل مع فكرة ان الواحد تم استهلاكه تماماً ع الفاضي... الذكريات و الأحلام ومحاولة كنس كل دة بصعوبة شديدة كل يوم... تاني؟ كل دة تاني؟ اللهم ابعد أذى التكرار عني.. و احمني من نسخ البشر الواحدة..اللهم الهمني الركض بأقسى سرعة إن قابلت أشباههم في الطريق و امنحنى سماحة أتوقف بها عن التفكير في أمرهم أصلاً...امنحني تجارب جديدة لا تأخذ فيها مساوئي أدوار البطولة، فما يؤلمني في النهاية أنني أعتقد أنني لست بهذا السوء
.
 وخلصني يارب من كل الحاجات دي! 


الثلاثاء، أبريل 17، 2012

70*70




في النهاية وبعد كل هذا الدوران ستكفيك حجرة صغيرة.. دعنا لا نبالغ، ليست حجرة بالضبط.. ستكفيك مساحة لا تزيد عن 2 متر مربع يمكنها ان تحتوي تقلبات جسدك في الليل مابين كوابيس معتمة و أحلام طيبة بمولود جديد.. ستختبئ أخطاؤك و بطولاتك على حد سواء في كيس المخدة.. و بين طيات الملاءة ستتلاشى انقباضات منتصف صدرك التي أصرت على المرور بك طوال اليوم، مابين قلقك على حلم تحبه أو خوف مرضي من زحام المترو.. كله يصبح سواء وانت ترتمي برأسك الثقيلة في محيط مربع لا يزيد طول ضلعه عن سبعين سنتيمتراً.. نصف متر مربع تقريباً يشغلها عالمك الآن، هل ترى؟ عالمك صغير جداً.. أقل صغراً من عالم " عُمر" الوليد الجديد الذي يشبه بكاءه مواء القطط النغشة، و هو يتكور بين يديك في وضع الجنين و يصمت فجأة ما إن يستمع صوت جده بعد وصلة صراخ مُعتبرة حاولنا جميعاً إيقافها بلا أمل.. الأمر الذي يجعل عالمك الضئيل يبدو أكثر ضآلة، ربما لك جد بعيد عليه أن يصدر إشارة كي تهدأ و تصمت قليلاً ..

عُمر يحظى بحلم قديم يخصك بأن يحملك الآخرون و يضمونك كلما قابلوك في مكان.. يحضر له الجميع الأعشاب الدافئة كي يستريح و يتم تقبيل رأسه بشكل دوري، و له جد قريب يساعده على تجنب الهلع.. يبدو لي أن عالم عُمر أكبر من عالمك بكثير.. عُمر يغفو فوق ذراع الجميع دون خوف من أن تكون تلك الذراع الخاطئة.. وأنت تجلس -مثلي- خائف أمام شاشتك المضيئة.. تحاول أن تفهم الحياة وكيف أوصلتك هنا..تختزن بضعة معلومات مغلوطة في ذاكرتك و تلتقط صور الفوتوغرافيا من كل الاحتمالات.. ثم تخبئها في رأسك الصغير لتعود به ليلاً إلى محيط مربع لا يزيد طول ضلعه عن السبعين سانتي... و 2 متر مربع سيحويان تقلبات جسد منهك تماماً

كنت أقرأ لوديع سعادة كثيراً في الأيام الماضية.. كان يتحدث في نص " لحظات ميتة" عن شعره و أقدامه!.. يقول: "شعري طويل و ككل الذين يناموت يتشعث في الليل، غير أني أمرر بيدي عليه دائماً ليبقى صديقي. يصبح العالم أجمل هكذا، حين يكون الشعر صديقاً. العالم قريب من القلب مع الأعضاء الصديقة. حين تحبك أعضاؤك ينقص عدد الأعداء. حتى أظافرك التي تجمع الغبار، تكون تجمع شيئاً محبباً..."

شغلتني هذه الفكرة منذ أن قرأتها،
لو فقط أستطيع أن أجعل عقلي صديقي،،
لأصبح الكون أجمل بكثير.. :)

الثلاثاء، أبريل 10، 2012

مهام سيئة يجب القيام بها..


لازال هناك رجال ترعى نساءها
هم فقط لم يكونوا من نصيبي
وربما لن يكونوا..
عليّ التوقف عن المبالغة في الرثاء لنفسي
أن أرضى بحنان الأصدقاء
وبحلاوة الأحلام وحدها
التي ربما لو تحققت
لأغلقت هذه المدونة.. وحساب الفيس بوك
والهاتف
وامتنعت عن النوم والطعام
والحب
وتركت الخيوط الحمراء تأكل بياض عيني..
وغبت تماماً تحت تأثير " الشدهة"
وظل قلبي يرتجف بعنف حتى
ينفجر..
من عدم التصديق!

عليّ أن أعتبره ميتاً
–مات صدفةً على الهاتف-
أو فُقد ربما في غابة بعيدة صامتة
تملكها ساحرة طيبة لن تقتله
ستتركة هكذا فقط ..
ليتذوق الوحدة على حق
ليتركها تخترق غلافه الهش
الذي لاطالما أحكم إغلاقه في وجهي..
سأظهر له بطيفي مرة واحدة.. لأقول له جملة واحدة :
"أترى؟
بهذا الخراب قايضت ضمة كفي.."

عليّ أن أتوقف عن البكاء في المواصلات
عن ابتلاع المرارة في أثناء إعداد الوجبات الساخنة في طبق وحيد
وعن مراقبة أشعة الشمس تتراقص
فوق أطباق المخلل على عربيات الفول..
ثم تخيل محادثات أخبره فيها عن ذلك
فلقد مات صدفةً على الهاتف
وتخيل مثل هذه الأشياء
لن يفيد أحد
سيعيدني فقط من جديد إلى النقطة:
صفر..

وإذا ما انخرطت في نوبة بكاء ليلي
لن أمسك بالهاتف مجدداً
لأنني أعلم أنني لن أحادث أيا منهم
" فريد، شادي، ملكة، أميرة، دينا "
حاولت الاتصال بكم،
وظللت أتقلب بين أرقام هواتفكم كالدجاج المحمر في الزيت
احترقت أطرافي ..
و تراكم النمل على شاشة الهاتف و أكل كل حلوى الصوت
ولم يُبقِ لي سوى الجوع
و حسرة المسافة..

عليّ ألا أكره كل من أشعرني بالنقص
أنا ناقصة فعلا.. وأنتظر الاكتمال بناقص مثلي
أنتظر أن يمكن تركيبنا سوياً
"عاشق و معشوق.."
دون الحاجة لغرز أية مسامير حتى تكتمل الصورة

ثم عليّ أن أتوقف عن ادعاء المثالية
عن تذكر الأشياء الطيبة وحدها وبكاءها بحزن
وأضيف:" عمل لي حاجات حلوة كتير"
أنا لست إلهة التخطي!
لقد مات.. ببساطة
وأنا مللت بكاء الموتى و حمل جثثهم
ظهري محني.. ماعدت أقدر على السير هكذا
عليّ أن أتخلص من القديم
كي أفسح سعة للجثث الجديدة

عليّ أن أعتبر يوماً كاليوم مثلاً
مجرد " انتكاسة" .. لا أكثر
ليست مؤشراً لكسر لن يلتئم ماحييت
ولا لعطب مزمن في قرون استشعاري للحياة
مجرد انتكاسة..
لا تتطلب هذه الحسرة على صورتي الذابلة في المرآة
وعلى رقم هاتفه الذي لازلت أذكره
أراجعه كل يوم كي أتأكد من نسيانه
دون أن أدرك
أن هذه المراجعة ستوقعني في فخ الحفظ

عليّ أن أنتظر شهراً واحداّ فقط
وأعيد اللعب
"كهربا.. شد الكوبس"
مع الحنين و الألم
حينها لن أقع هكذا من أول أسبوع
سأستعيد رشاقتي المعتادة
وأهرب من ذاكرتي كسحابة صيف..

عليّ أن أتعلمها هذه المرة:
رجلي المنتظر.. ليس هو الآخر إلهاً للسكينة
لن أستطيع أن أخبئ في صدره..
زحام الشوارع و صخب البشر
وخوفي الدائم من الضياع
من فقد محفظتي و مفتاح بيتي
وذاكرتي..

لن يعيد تركيبي إذا ما تفككت أجزائي
سيراقبني مفتتة بحسرة
ويبتعد عن أذى ذلك
سيبحث عن أخرى
تساعده على التوقف عن حمل الجثث
خاصةً جثتي..




الأحد، أبريل 08، 2012

نرجع لمرجــوعنا




في الحقيقة أنا بحاول مغرقش في سلسة أفكار الفشل البهيجة.. عارفينها انتو طبعا، أعتقد ان كل مواطن مصري تقدمي أبله بيحاول يعمل حاجة بحياته غير انه ياكل و يشرب ويموت، عنده سلسلة حلوة من دي.. خصوصا في ظل الأحداث العظام اللي بتمر بيها البلاد .. و هو قاعد بيسترجع أداء ناظر مدرسة المشاغبين وحسرته على غباؤه : بقى ابنك ايييينتا... يضحك عليا آآآانا.. و يبيعلي البوستر دة و يقولي سنحيا كراما؟! o_O

قوم ايه.. انا كنت بفكر انه : شغل؟ الراجل اللي مشغلني مشغلني شفقة و احسان عشان أنا عيانة، وشششششش، أنا معترفة لنفسي بدة و أحيانا بحاول أستمتع بيه! ولما بدور على شغل تاني مبلاقيش مرتبي فبحط لساني جوة بؤي وبسكت.. وأقعد أضحك لما أفكر انه بالشكل دة احتمال العيا يطلع أحسن حاجة حصلتلي من مدة!! آه و النعمة.. طيب كتابة؟ اشطة التنين يعني ممكن أطلعلك عندي في الفريندز بتوع الفيس 100 واحد ع الأقل مستواهم أحسن مني و تلات ارباعهم نشروا كتب و بياخدوا جوايز و عندهم مشاريع عظيمة في طور التحقيق و كل الحاجات يعني .. حب و جواز؟ ههههههههههههه أظن أنا قرفتكو بحالتي العاطشفية و مش طالبة شرح.. مش نافعة ياخوية مش نافعة! عندي مشكلة عظيمة بتخلي الشخص اللي يحبني يجيله يقين عظيم ان انا جميلة و رائعة، أنا حلوة و زي الفل، أنا مزة و ست الكل.. بس مايقدرش يكمل حياته معايا.. عشرتي سودا و ليلتي غبرا تقريبا يعني :D

قوم اييييييه
أنا قلت بقى مبدهاش.. نرجع للأحلام الصغيرة اللي ملهاش علاقة بكل الحاجات العظيمة اللي عمري ماهعرف أحققها.. أحلام زي حفلة يين تييرسان اللي لو حضرتها متهيألي هرضى عن الكون شوية و ابطل فرك! .. تخيلو يا عيال كدة.. أحوش و أظبط معاد سفرية لفرنسا مع معاد كونسرت للراجل و اروح أحضرها بجد! أحييييه و أغير ستيتيوس الفيس في لحظتها : at the yann tiersan concert nooooooooooow!!! .. واطلع من بعد الحفلة اتمشى في الصمت و استرجع التراكات نوتة نوتة في نفوخي.. و اضحك زي العبيطة و انا ماشية زي عوايدي يعني و انا بسمع المزيكا.. واكتب عن التفاصيل الصغيرة في الحفلة و الناس اللي شفتهم.. عن احساس تحقيق الحلم أصلا اللي نسيته بجد، عن حلاوة اني أفكر في حاجة احققها زي ماهيا.. ببساطة شديدة و بدون أي أهوال عديمة المعنى!

نرجع لحلم الحواديت.. اني أحكي حواديت كتير أوي للعيال و يبقى عندي معاد كل اسبوع أراقب فيه عينيهم الواسعة مذهولة و مستنية تعرف استاذ زغازيغ عمل ايه مع طنط رغاية لما ماكنتش عايزة تبطل تريقة على ايديه الطويلة.. و لا ست مشاغبة اللي ربطت رباطين كوتشي استاذ مكشر في بعض بفيونكة كبيرة و قعدت تضحك عليه لما اتعصب و جه يمشي راح واقع على وشه... متهيألي وشوشهم اللي مصدقاني هترمي الهم اللي جوايا كله في أتخن مقلب زبالة ببساطة ..

نرجع لحلم السفر.. باسبوري الجديد اللي هيتملي اختام و فيز.. كاميرتي اللي هصور بيها ست عجوزة حاضنة راجل أعجز منها في مركبة في نهر السين.. و شجر لونه شبه ايشارب بحبه فعلاً في شارع في تايلاند.. و ليدي مستمتعة بقطتها و قهوتها في كافيه في فيينا.. و مش غرقانة في مواويل الوحدة اللي بنغنيها و نرد على روحنا كل يوم.. خالص خالص يعني، آبسلوتلي!

نرجع للأقمشة و الستان و الورد و الهدايا اللي بحب اعملها بإيدي، ولحيطة أوضتي اللي لسة فاضية و كنت بطلت أهتم هزينها بإيه لإني كنت متخيلة اني قربت أسيبها وامشي.. للمزيكا اللي مابتخلصش والسينما اللي اكتشفت مؤخراً اني مبعرفش استمتع بيها الا لوحدي.. نرجع للناس اللي بيتلموا ع القهوة عشان يصدقوا انهم لسة ماصدوش من وساخة الشارع بالادمغة اللي فيها.. نرجع لهدايا الصدف، ولشجر البوانسيانا اللي ورده بيطلع قبل ورقه وبيتحايل ع الناس يحنوا عليه بنظرة و يفكهم من خناقات سواقين الميكروباص..


قوم ايييييه

نبقى مبسوطين :))

الخميس، أبريل 05، 2012

بوتينشل رقـة..







في الميني باص كنت أجلس شاردة تماما ..و في أثناء شرودي أسرح في كل وأي شيء و أنسج حواديت من الفراغ تساعدني على تخطي مايشغل بالي في الأساس، قبلي ببضعة كراسي كانت تجلس سيدة لها كف رائع شغلني أمرها بالفعل- أيون أنا براقب أيادي الناس مانتو عارفين :\- السيدة تفوق الخمسين و ترتدي جلباب أسود مهترئ وتبدو منهكة تماماً و ليس لديها متسع في خارطة همومها للاهتمام باتساخ الجلباب.. تقبض بكفها على زجاج شباك الميني باص بقوة و تبدو خائفة.. ليست معتادة على ركوب المواصلات العامة كما يبدو و لا على الزحام..

كفها هشة، مسطحة مع بضعة تجاعيد دقيقة تكاد تختفي في هشاشة جلدها و لا توحي بأعوامها التي فاقت الخمسين .. الكف لا هي ممتلئة و لا رفيعة.. طبقة أظافرها شفافة و رقيقة للدرجة لا تمكنك من لحظ الحدود الحقيقية لها، و برغم اتساخ ملابسها و مظهرها الذي يوحي" بالبهدلة" كانت أظافرها نظيفة تماماً مما كان ملفتاً أكثر بالنسبة لي.. لون جلدها الخمري الريفي أوحي لي ببياض مختبئ.. و ظهور عروق كفها خلف جلد له هذا اللون جعلني أوقن أن في هذه السيدة كنز مختبئ.

أحسست في كفها بـ " بوتنشل رقة " غير طبيعي.. هذه السيدة رقيقة جداً ويمكنني أن أقسم على ذلك، و أنا أدرك أن هذه الرقة تجعل هذا الزحام الذي يحاصر مقعدها الآن هو الجحيم المقيم.. في حين أن نفس الرقة تجعلني أتخيلها في بيتها بضفيرة تتوسط شعر منسدل على كتف عارٍ و جلباب بيتي بسيط يشرح مع ملامحها مفهوم النعومة.. و هذه الكف التي لا تصلح سوى للمس، تضم زوجاً ساكناً في حضنها بهدوء.. هذه السيدة لا يمكن أن تسكن في دماغي سوى المشاهد الدافئة..

صديقي الذي لا يعلم أنني أعتبر وجود أشخاصا مثله في إطار معارفي منحة سماوية ، جائزة على شيء جيد فعلته ولا أتذكره الآن.. صديقي ينصحني دائماً بنصيحة محددة: " انشفي" .. و أنا أرفض تماماً و أخبره في كل مرة إني مش عايزة أنشف! ...على قدر ما أعلم فإن هشاشتي مزعجة جداً بالفعل، و بحثي عن رجل يود العناية بكائن قابل للكسر هو حلم يقترب من العبث.. ولكن الجانب الرائع من هذه الهشاشة سيمنح كلينا متعة خاصة لا أود التخلي عنها، لا يبدو لي بديل "النشفان" مبهراً بأي شكل من الأشكال.. أنا أعرف أن صديقي يخشى على أخته " البلية " من الكسر.. و أخته البلية تملك من العناد مايجعل التنازل عن أحلامها مستحيلاً

أحد زملائي في العمل - تحديدا الراجل اللي في المكتب اللي جنبي- يخون زوجته.. البنات تتشمم مثل هذه الأشياء، أنا و إحدى صديقاتي كنا نشك بالأمر- حشريين فحت آي نو- .. في الحقيقة الأمر محزن بالفعل و لا تتساءلوا كيف تأكدنا، تأكدنا و انتهى الأمر!.. الشاهد أن زوجته جميلة وهادئة، لا تعمل لجل خاطره و خاطر ابنهما الصغير و لا أعتقد أن لديها مشاكل وجودية من أي نوع.. تزوجوا مبكراً جداً عن حب و اتفاق ضمني على حياة مناسبة للجميع... هل خمسة سنوات قادرة على قتل كل شيء؟ أم أن الرجل الذي أكتب عنه في داخلي منذ سنين ما هو إلا بدعة ابتكرتها كي لا تحزنني الوحدة؟ أشياء كهذه تجعلني عايزة أخبط دماغي في الحيط..و أتوقف عن الاعتراف لنفسي أن الرجل الدافئ هو أكبر أحلامي.. هذا الاعتراف البغيض سيغرقني في الحزن... مالها شتيمة الرجالة و سنينهم السودا؟ ماله دور البنت اللي رافضة المنظومة على بعضها و مش فارق معاها؟ ماكان حلو...لولا إني عارفة انه تمثيل يعني!

مخاوفي تعلق دائماً في الجزء الأسفل من رقبتي، وعندما أحاول التخلص منها بالمزيكا تتآمر علي بلاي ليست متقنة الصنع جاهزة للتنشين في منتصف الصدر بالضبط... عندها أتقبل كل شيء، بل أعاند نفسي بمواجهات أخرى كي أعمّق أحاسيس القبول.. و أعتبر الأمر برمته ثمناً غريباً لرغبة لم أمتلكها في أن أصبح هذه الفتاة التي هي أنا الآن.. هذه الفتاة التي -لسبب ما لا أفهمه أيضاً- لا أرغب في التخلي عنها.. يمكن حاسة إن عندها " بوتنشل رقة" لا بأس به، ييجي منها يعني!

لا يمكنني سوى أن أضع آمالي و أحلامي على حد غاوي! مهو معروف ضمنياً يعني ان اللي غاوي نحت غير اللي بينزل الرويعي يشتري أنتيكات، و اللي غاوي دفا غير اللي عايز بنت في حياته و خلاص..

و الغاوي ينقط بطقيته :)