الجمعة، يوليو 22، 2011

The Good Shepherd





- طاقة هائلة من الخير موجهة تجاه فلان.. لا أريد أن أفهمها، يكفيني تماماً ما يحدث بالداخل لمجرد نجاحي في إضحاكه!

-طاقة هائلة من الخير موجهة تجاه فلان.. لا تهمه كثيراً، اممممممممم لالالالا،بلاش تشاؤم.. تهمه إنما ليس بالقدر الكافي،حلو كدة؟ ويتش مينز آ ليفينج هيل بردو!


-طاقة هائلة من الخير، أحاول التخلص منها و لا أستطيع


-طاقة هائلة من الخير، تمنحني بالتدريج رغبة رائعة في الانعزال.. ربما لو انشقت الأرض في منتصف غرفتي و ابتلعتني أنا و طاقاتي الغريبة لكان أفضل.. و لما اضطررت للبكاء في الميكروباصات ايني مور

-طاقة هائلة من الخير لا تريدها فلانة أيضاً، و لم يستفد منها علان .. و لم تصل ترتان في الوقت المناسب .. و لم أتلقاها عندما حاول أحدهم إهداءها لي، و لا أحاول منحها لمن يريدها بالفعل ..

"خيبة تقيلة" أتلقاها في صورة خيبات صغيرة متجاورة.. تشكل ميكانو معقد لا يخصني في شيء

الحياة في الآونة الأخيرة تذكرني بفيلم " The Good Shepherd " فهمت ربعه تقريباً بعد تالت فرجة..
ربما في حياتي الثالثة اللي هكون اتسخطت فيها كرسي، سأفهم أي شيء...

و حتى نلقاكم هناك:

مش لاااااااااااااعب!

الأربعاء، يوليو 20، 2011

واهو كله برتقااااال!




لا أرغب في حكي شيء محدد ..

أرغب فقط في الكتابة العبثية تماماً ، عبثُ عبثيْ في منتهى الروقان .. عَ بـ َث َ ... عين به ثااااء / عين عـب عال .. أول حرف من اسم اللي بحبه عين : عــه ؟عاااحمد؟ ... المحروس اسمه ايه؟ .. المحروس ابن عمي تعرفيـــه؟؟؟ يااااالللاااااهوووي ي ي ي ي ي ي ي ....

ربما سأكتب رواية و أسميها " عبثياً يجوز "، أو " الجائز من العبث" .. او " اعبثوا، و اما نشوف آخرتها.." سأكتب فيها قطع ذهنية خالصة من التهييس المكثف ، و أبتكر تراكيب هائلة لمواقف مضحكة جدًا، أو مؤلمة بشكل لا يحتمل... أشياء على شاكلة مين اللي جاب التورتة؟ مين، هه ؟! أنا اللي جبت التورتة .. أيوة انت بتقوللي انت اللي جبت التورتة ليه.. أنا اللي جبت التورتة! .. و أضع صوري داخل الرواية و أنا أَفطس من الضحك ... بالطبع لن أربط حادثة بهذه السذاجة بحالة شبيهة من عدم الفهم تجعلني أرغب في استئذان المتحدث: " بعد إذنك ثانية.." و أتوجه لأقرب حائط كي أخبط دماغي فيه و أعود سريعاً... لأ! مش هكتب كدة.. سأكتفي بتذكير القراء بسعيد صالح و تعبير وجهه الذاهل المذهول بشكل يشبه قدرتي الدائمة على الاندهاش، مما يساعدني على الاسترسال في الضحك من قلبي، و البكاء من قلبي أيضاً.. بالطبع لن أنسى تذكيرهم بـ " زكرتة ،،كركزةة ،، هما اتنين اتنيييييييييين " و " هاتو الولد من التلاجة " و " رمضان أبو سرة .. رمضان السكري.. أهو كله برتقاااال .."

ربما سأترك ثلاث صفحات في الخاتمة مليئة عن آخرها بحروف هاء متصلة متتالية بعنف.. تشجع القارئ على الوصول إلى نتيجة جيدة في نهاية الرواية :
واضح إن الست الكاتبة ضاربة تيمو!

في الحقيقة لن أنسى أن أذكر أنني عندما قررت كتابة هذه الرواية كنت في نوع من السعادة البلهاء لأنني وجدت هذه المقطوعة التي وضعتها في خلفية المدونة .. و التي كررت الاستماع إليها حتى الآن فوق العشرين مرة،، و لازلت أشعر بسعادة بلهاء خالصة .. غير أن المقطوعة تخص فيلماً رائعاً لا يمكن ترجمة اسمه، و هو شيء مضحك في الحقيقة .. بمجرد أن يقول أحدهم أمامي فيلم " الشروق الأبدي " حتى أرغب في العودة للحائط المذكور آنفاً و أخبط دماغي بضمير أقوى.. هوة اسمه ايتيرنال سن شاين اوف سبوتلس مايند .. اسمه كدة بالعربي كمان يا جماعة متوجعوش دماغكو بقى..

بالمناسبة .. حولي الآن احتفالية لطيفة و فوضى من الكتب.. سأبدأ في اللعب و فتح المندل بها جميعاً .. و أما أشوف هيطلعلي ايه..

تلعبو معايا؟

سأكتب بالتتابع الجمل التي ستقع عيني عليها ..

*****

الرؤية واضحة، و الصبح شمسٌ مندّاة تغسل الشارع أسفل النافذة. أركن إلى زاويتي فوق طاولة المكتب و أرنو بلا قصد.. الأسطح اللصيقة نصفها ظل لا يستر مخلفات بيوتها من الأثاث المستهلك البسيط.. و الغسيل متضارب الألوان، متهدّل النشر....

" أعمدة الغبار- إلياس فركوح "

انشغالات متفرقة و الوقت يمضي ببطء، كأن أمهاتنا متحكمات بمضيه كي يستثمرن أقصى ما يمكن من زمنه.. بعيدًا عن حضورنا غيرالمرغوب فيه في ثنيات أشغال النهار داخل معتقلنا اليومي..

" نهار الانقلاب عصرًا- غالية قباني "

و استمرت تشرح لرفيقتها أن الطقس يتغير إلى الأبد كلما وقع فعل من أفعال العنف، يصبح الطقس صدئاً و ثقيلاً.. و بدلاً من أن يُحدث الصدأ شعوراً هادئاً، يشجع على المزيد من العنف.. و في النهاية قالت : " العالم مثل مصاصة الدماء، بمجرد أن تتذوق طعم الدم لابد أن تمص دماً جديداً، دماً طازجاً، و المزيد منـه...

"اتبعي قلبك.. سوزانا تامارو "

كلّ شيءٍ ثقيلٌ هنا!
مائدةٌ محفورةٌ في خشب،
إنسانٌ محفورٌ في جسدْ،
ومكانٌ محفورٌ في ساعةٍ مكتظة..

الزمانُ فارغ
و دمُهُ خفيف!

" مهملٌ تستدلون عليه بِظِل.. علاء عبد الهادي "

إذا خلت نفس إنسانٍ من الموسيقى و لم تتحرك مشاعره لسماع الأصوات المتناغمة، فهو إنسان لا يصلح إلا للسلب و الخيانة و الخداع..

" اقتباس لـ شكسبير - الروحانية في الفن.. فاسيلس كاندنسكي"
- مناسبة دي أوي للحالة :))-

قالت رايكو : ما يجعل منا أسوياء هو أن نعرف أننا لسنا بأسوياء..
حين عدنا إلى الغرفة لعبنا أنا و ناوكو بالورق.. بينما عزفت رايكو باخ بقيثارها...

"الغابة النرويجية - هاروكي موراكامي"

لقد حدث لي أكثر من مرة لدى تجوالي المتأني في شوارع المساء، أن رج روحي بعنف مباغت و مكدر، الحضور الشديد الغرابة لنظام الأشياء.. ليست الأشياء الطبيعية هي ما يؤثر فيّ و يثير هذا الإحساس: بالعكس.. تخطيطات الشوارع، اللافتات، الأشخاص بلباسهم و أحاديثهم...

" اللاطمأنينة - فيرناندو بيسوا "

....
GAME OVER
:
D

الثلاثاء، يوليو 19، 2011

Switch..

الله يساعد الله يْعين .. كُل مَن ليْسَ بِيـّاعيــن!!



الأحد، يوليو 17، 2011

الدائرة المغلقة





أغلق باب الغرفة بهدوء حتى لا تحسبني " برزعه " ف وشها .. في الحقيقة أنا في هذه اللحظة خائفة بالفعل، يمكن القول أنني مذعورة! .. ضربات قلبي تصلح كساوند تراك لمشهد تقديم قربان في حلقة رقص للهنود الحمر ..كفي ترتعش.. هي في هذه اللحظة تبحث عن مبرر مقنع لضربي بعد أن وجدت مبررات مخيفة لسب اللي خلفوني و الصراخ الفجائي في وجهي لمدة تزيد عن الربع ساعة .. و أنا لا أمارس أي رد فعل، أرغب في معلومة واحدة .. ، أسأل بذهول : هو أنا كلمتك؟ .. تستمر في الصراخ .. أكرر : يا بنتي،هو أنا كلمتك؟؟؟!.. أحاول أن أجد إجابة بتكرار السؤال و لكنها لا تهتم كثيراً بصفائي الذهني ، و تبدأ في تهديدي بالضرب..

خروجي من الغرفة الآن يعني رغبتي في إشعال نار الفتنة! منذ قليل اقتربت من الباب فقط لأميز ما يقال، فجاءتني تصرخ بعنف أكثر و تقول " بتفتحي باب الأوضة ليه " ..و لكنني في الحقيقة أرغب في شرب البيبسي الذي يبدو لي فاتراًهكذا و أحتاج ثلج من الفريزر .. و ليذهب كل شيء للجحيم


أنا أقول أن الرجالة بصفة عامة ولاد كلب، إلا من رحم ربي .. و المرحومون نادرون ندرة اللبن البودرة في وقت الحرب .. هذا لا يعني أنني لن أقع في حب أحدهم، بل و سأضطرآسفة إلى البحث عنه كلما أحسست بهذا النوع من الرعب، و أن أقرأ له شيئاً ما ..كتابته تشبه روحه، وروحه تشبه شيئاً أرغب في الاقتراب منه .. سأراقب وجهه قليلاً في إحدى الصور حتى أهدأ .. و أتمنى على الله أن يجعله من المرحومين.

الأربعاء، يوليو 13، 2011

أحقاد و لا حاجة بالصلاة ع النبي؟






يوجد حولي عدد لا بأس به من شخصيات " علي ابن الناس الكويسين " .. هذه الشخصيات التي تلفت نظري لثانية أو أكثر كل مدة .. الفتيات الرائعات المهذبات اللاتي سرن بحسب التطور الطبيعي للحاجة للساقعة .. تفانٍ تام في الدراسة ثم شغلانة رائعة من طرف الأهل ثم خطيب يبدو كشخص طبيعي جداً و لا يبدو ككائن مؤذي ، ربما مهووس كورة و بلاي ستيشن و طموحاته تتخلص في عربية جديدة و سفرية حلوة و شكراً على كدة.. شخص مقارب للمستوى المادي يفرح به الأهل دون ملاحم و أهوال عديمة المعنى.. خطوبة في السريع ثم خبر رائع عن كتب كتاب و أفراح و ليالي ملاح ..

لا توجد أشياء أخرى في الحياة تعرقل التطور الطبيعي للحاجة الساقعة، لا توجد تجارب خارج إطار البيت و الكلية و بلوكات الشوارع المحيطة بكل منهما.. لا تساؤلات وجودية عن جدوى كل شيء، لا يوجد ذعر مرضي من تسليم رقبتي لشخص ما، الزواج مبهج في هذا العالم الآخر و يحمل بهجة "العريس" و البيت الجديد و الحياة الجديدة و الفرحة الخاصة بتحقيق الحلم الأكبر الذي تمت برمجتنا جميعاً عليه.. التجربة الوحيدة التي يسعى الجميع للدخول فيها بنهم حقيقي، التجربة الأكثر أهمية .. أكثر من السفر و الشّعر و الحكي و الانتماء لكيان أكبر... لا توجد انتماءات ثورية أو فكرية أو بطيخية .. فتيات محصنة في حيز ضيق يمكن عد محدداته على أصابع اليد الواحدة .. مما يجعل "الأمان " إمكانية واردة جداً.. و الحياة تبدو زاهية في أبسط صورها كهدف في حد ذاته، دون رغبة مؤلمة في أن تفعل بها شيئاً معيناً .. أن تحياها بسلام هو الهدف، و لا شيء آخر

أحياناً أتمنى في داخلي لو أنني إحدى تلك البنات.. و أشعر أن الخطابات الساذجة التي نملأ عقول بعضنا البعض بها عن حلاوة حياتنا المتسعة بمقدار يضم كل شيء، حتى اللمم!.. و عن أننا نحياها من العمق، و نشعر بكل شيء بشكل مختلف .. و نتذوق سعادات أخرى لا يدرك آل السطح عنها شيئاَ ..

و النبي؟! لا معرفتكش كدة يعني أنا!

و ماذا عن الزحام و الخوف و اتساع الحيز إلى درجة الضياع فيه!

أحياناً أتمنى بالفعل لمسة سحرية تعيدني للحيز الضيق، أو على رأي واحدة صاحبتي:

ياريتني كنت معزة يرموها ف أي حتة ، تاكل و تفرح و شكراً على كدة!

الاثنين، يوليو 11، 2011

عن الفرحة النقاوة..


في الحقيقة كنت أنتظر كتابة هذه التدوينة .. أنتظر أن أكتب عن هذه " الجمعة " اللي مرت مرور الكرام في نتائج الحائط و الأذهان و التواريخ، مرت على الجميع كيوم لطيف/ مسحة أمل فوق رأس كل هذا الغضب.. إنما مرت عليّ أنا كانتزاع روح من روح .. وأخيراً ، أخيراً نزلت! .. لم أكتب كيف كانت أول مظاهرة في حياتي.. و كيف دب الله الطاقة في جسد ضغطه 90 على 55 تقريباً – دة لما قسته بالليل و الصبح أكيد قل عن كدة في الشمس كمان! -... هكذا اكتشفت ، أنني كنت أصرخ طوال النهار بجسد يفترض به أن يفقد الوعي أصلاً.. حتى أنني كنت أسترسل في الهتاف و أنسى ما حولي تماماً.. و أكتشف بعد مدة أنني " جدعة بزيادة " و يفترض بي أن أتوقف قليلاً كل مدة لأقدر على استكمال المسير ... لم أكن أشعر بقدميّ المتورمتين بفعل انخفاض الضغط .. كنت أصب المياه على وجهي كل مدة و أتناسى تماماً الصفير في أذني و أسمع الهتافات بوضوح.. لا أحب - عذراً يعني – الفشخرة بما تعلمته من المرض.. إلا أنني أدركت بمرور الوقت أن انهيار الجسد بصفة عامة ليس سبباً منطقياً للتوقف عن أي شيء..

لا يمكن وصف مشاعري بالضبط و أنا أراقب السماء تُليّل و أصرخ " يا حرية فيــنك "، كانت تخرج من عظام صدري بالفعل .. لن يجدي شرح جملة " يا أهالينا انضموا لينا " .. لن أقف كثيرا عند كلمة " أهالينا" ، ربما سأذكر فقط أن بها من الرجاء و الهم و الانتماء ما يعتصرني من الداخل لمجرد أن أكتبها الآن .. هذا الانتماء الانتماء الانتمــاء الذي لم يترك في داخلي أدنى قدر من القلق من الانخراط وسط الجموع وحدي، كنت بسرح بالفعل من صحابي و تهت في النهاية منهم طبعاً! .. و برغم الإعياء عدت لبيتي ممتلئة بالخير حتى النخاع و غير قادرة على النوم ، كانت تطهو الحماسة في داخلي أرغفة ساخنة لا يمكن ترك متعة خبزها لصالح أي شيء في الكون .. و لا حتى النوم .. و في الحقيقة هذا الهراء الذي كتبته الآن ليس شيئاً أبداً مما حدث ... و أنا غير قادرة على الاسترسال في التفاصيل الآن ، لأني كنت ناوية أكتب عن حاجة تانية أصلاً!

الحاجة التانية هي أنني عدت منذ قليل من زفاف إحدى قريباتي.. كنت أحمل هماً لا يوصف طوال اليوم و لا أملك ملابس مناسبة و لا أرغب في الذهاب أبداً، إلا أنني أفاجئ نفسي أحياناً بعودتي من هذه الكرنفالات بنوع من الطاقة الإيجابية .. الطاقة التي تخص رؤيتي لمشهد صادق واحد يوحّد ربنا .. يحمل لي ضغطة تنبيه في مفكرة دماغي تخبرني أنه " على فكرة.. الناس مابتتجوزش عشان لقت الهيرو اللي بيجيب الديب من ياقة قميصه، و مابتعملش حياة متفصلة على مقاس باترون الحلم بالظبط .. في ناس بتعرف تستمتع بالمشاركة في عشرة طيبة، لا أكثر.. و لا أقل "

هذا بالإضافة إلى البطون التي تركتها " الفرح اللي فات " مسطحة تماماً، و وجدتها اليوم منفوخة نفخات متباينة في الحجم .. و كل أم مستقبلية تربت على كيس الكانجرو الخاص بها بفخر و تبتسم في وجهي، مما يجعلني في الحقيقة أفرح بهن و أهنّي بحماسة شديدة .. ثم الصغار الكثيرة التي ترتدي فساتين مكرنشة و بدل تصلح كملابس لعبة و ترقص رقصات مبهجة غير مفهومة .. الفتيات يدرن دواريات حول الجيبونات و الفتيان يقفزون بأكف مضمومة لأسباب غير معروفة .. و أنا أراقب و أضحك من قلبي و أشارك أحياناً في التهييس، و الزغاريط بالطبع .. هوايتي المفضلة

و بغض النظر أن الفانتازيا الخاصة بي عن يوم زفافي تتضمن مشهداً لي حافية القدمين على رمل شاطئ خاص وأنا أرتدي فستانا أبيض ناعم غير منفوش و بلا ذيول .. و أترك لمعة عيني تزين وجهي دون حاجة لكيلو مكياج، سأضع القليل فقط بألوان هادئة .. و أسدل شعراً مموج واقفت أخيراً على تغيير لونه للعسلي الغامق، و أطبع قبلات فجائية على خد زوجي المستقبلي كلما أردت ذلك و آخذه و نهرب بعيداً قليلاً إذا استوحشت الزحام .. ثم نعود لنرقص الـ تشا تشا و رقصة البطة ،، و نضحك كما لم نضحك من قبل ..

وبغض النظر عن أن هذه الفانتازيا لا تتضمن الدي جي و البوفيه " و كل الحاجات اللي فيها ايه "، و برغم كل القناعات الخاصة بأن الأفراح التقليدية مملة و ساذجة و بتاعت منظرة .. إلا أنه لا يمكنني إنكار أنها تحوي فرحة خاصة للأهل.. يمكن للعرسان في أثناء جلستهما في الكوشة أن يهمسا لبعضهما البعض همسة من تلك الهمسات التي يجلس الفضوليون أمثالي يتساءلون عن فحواها .. ليقولا لبعضهما البعض " فرّحناهم " .. و قد تحسب هذه " بوينت " في الخانة الفارغة دائماً و أبداً و الخاصة بفرحة و فخر و رضا الأهالي بنا .. و التي يترك فراغها الدائم ثقبا محترما في الداخل .. لا يسده غالباً أي شيء!


هذا بالإضافة طبعا للبهجة الخاصة بشراء " بالرينا " جديدة ..و اتلبست أول لبسة و مابتوجعش الرجلين يا حلوللي.. و وضع " بوروبروؤ " فوق العينين ..و انتشار البوروبروؤ بصفة عامة فيما كنت أرتدي .. هذا طقس مبهج في الحقيقة ، بغض النظر عن التفاصيل..

و عقبال عندكو :)

الخميس، يوليو 07، 2011

و نرجع و نقول..






وحده النوم الهادئ الذي يأتي بعد إرهاق متصل حين يأتي بسلاسة ودون أرق .. و دون فوضى غيبية في حلم غريب كنت سأستيقظ منه قلقة و غير قادرة على إيجاد سبب منطقي لمغادرة السرير.. وحده النوم الهادئ يقدر على ترك ذكرى رائعة و " صابحة " في ذهني تحمل عني بقية اليوم على أكف الراحة ، ذكرى لملامسة الهواء البارد لوجنتي في ظلام غير دامس يرافق إيقاع أنفاسي البطيء في أثناء غيابي التام عن الوعي المرهق، هذه ذكرى لا أعرف كيف أصفها.. و كيف أقدسها كذلك


التفاصيل .. وحدها التفاصيل الضئيلة من ينجح في إعادة مولد الطاقة للعمل، تفاصيل كمرافقة " Zaz " و بحة صوتها القادرة على تحفيز كل خلية في الجسد على الرغبة في الحياة، كالعثور على شيء مذهل كلوحات " Nom Kinnear-King "و" Stella IM Hultberg" التي لن أصفها بشيء محدد .. ثم الانتهاء من كل ذلك لأجد فيلم " you've got mail " في انتظاري في التليفزيون .. و أعد طبقاً من السوسيز و البيض و السلطة .. و عصير ليمون من اللي بيعمل شنبة .. و أجلس آكل على أثر ضوء العصر من خلف الستائر و أنا أشاهد ميج رايان تعد الشوربة و تجلس جلسة تشبه جلستي جداً .. تتناول الطبق الخاص بها معي ، و تتحدث عن رغبة الآخرين في تخفيف حدة الفشل بإقناعك أنه مجرد " تغييــر" لازم للنضج ، لا أكثر و لا أقل

و الغد .. الجمعة التي ستشهد هتاف من داخلي في وجه كل الألم .. سأنزل الميدان للمرة الأولى منذ بدأت الثورة، كنت متعبة جدا في تلك الأيام و الآن أنا قادرة على الوقوف، و الهتاف بل و الصراخ في وجه كل شيء.. وسأصلي من كل قلبي كي لا يشدني أحدهم بقوة مجدداً لأغرق في دوامة الشاطئ الآخر .. الشاطئ الذي يقول عنه شيخي إمام : " متكلين ع الصدفة .. متاكلين بالهم! "

و نرجع و نقول :
ممتنة للعالم الذي وحده يصر على إسعادي.. و إعداد المفاجآت لي

و على رأي مشروع ليلى :
" مبسوط مابني شي.. مخبي الشمس بكرشي"





الثلاثاء، يوليو 05، 2011

حركة كفاية، أورديحي!






اكتفيت ..

اكتفيت من السخرية من كل شيء لقتل الآلام الخاصة بـ .. كل شيء!، لأنها لا تموت بعد انتهائي من انتهاك حرمتها بالضحك - حقيقة علمية –، الآلام لا تموت هكذا ..الآلام أصلا لا تموت، تبرد فقط حتى تجد لها عاملا حفازاً على اشتعال جديد .. و كل هذا الضحك ما هو سوى انتهاك فادح لحرمة ما بداخلي لحساب الأراجوز الذي يدّعي كثيراً أنه أنا / أدعه يدّعي أنه أنا..

اكتفيت من التهييس ، و تعليق مشاعر الغضب على سب ميتين أبو " شيء ما " يمكن إيجاده بيسر شديد في كومة الأحداث الخاصة بـ " مظلومة يا بيه ! " و التي أحفظها كلها عن ظهر غيب و أتركها في عقلي الواعي حاضرة من أجل الاستحضار الفوري، و بعد ترويق أحدها بمكياج و سينوجرافيا مناسبَيْن ..سيبدو بالفعل كسبب مقنع من حقي تماماً أن "أسب ميتينه" لأبرر الموقف ، و لأبدو ساذجة، و ضحية.. و غير مسئولة فعلياً عن أي شيء يُذكر!

اكتفيت من الادعاء، اختنقت!

كنت قد كتبت من قبل أن ما ينجح في تركي فريسة حقيقية للغضب، هو رغبتي في ضمة لا أحصل عليها.. و قدرتي الدائمة على إفساد الأشياء.. طفولتي في مواقف الكبار، و ظهور المرأة بداخلي في غير موضعها تماماً

لا أعتبر ما أنا فيه الآن نوبة غضب مفاجئة .. لست متفاجئة ، أنا أفهمني جيداً و هذه لعنة .. لعنة كبرى أصابتني لا أعرف كيف .. و كل ماعليّ فعله الآن هو تتبع الآثار الضئيلة المتشابكة كي أصل لبدايات الخيوط التي أعرف كيف أتوقعها : كلمة قالها فلان، عك عكيته دون قصد، ذنب سخيف يقتلني، لحظة أنهكني فيها التعب تماماً و " قاوحت" .. و فيديو لحفلة أقامتها فيروز منذ أسبوعين على حد أقصى.. تقف فيها مثل ملاك رائع كبر في السن، تهدلت أجنحته، و لكنه لازال ملاك ... و لازال يبث ضياءاً مُنهكاً آلمني بشدة

أنا غاضبة الآن جداً

و اكتفيت ..

السبت، يوليو 02، 2011

أصله مكتوب في البطاقة : ذكر




هل كان على العُرف أن يصبح بهذه السخافة؟!

هل كان عليه أن يمنعني من ضمه في تلك اللحظة بالذات، أو أن أسأله أن يضمني أنا.. لأنني قلقة، قلقة جدا و في أشباه نوبة ذعر دون سبب مقنع! اللحظة التي لم تكن تحتمل أي حديث قد يعني أي شيء.. فقد ضمة وسكون كانا سيرضياني تماما كخاتمة لشأن إنساني بسيط، أكثر بساطة بكثير من كافة الأعراف و التقاليد و التفاصيل الخارجة تماما عن إطار الحدث .. و يبدو إقحامها فيه: سخافة السنين!

هل كان عليه أيضا أن يحرمني من تقبيل خد فلان الذي أسعدني، و لمس وجه فلان لمجرد رغبتي في إشعاره بأنه مرئي! و الانكماش فوق كتف فلان لأن كلينا منهك تماما.. و مشاركته هذا النوع من الإنهاك سيحيلني من جديد للصغيرة التي تحتاج أن يغطيها أحد قبل النوم برغم أنها تعرف كيف تفرد الغطاء.. مما يريحني تماما ، و أنا أحتاج هذا فقط .. أحتاج ارتياحاً غير مشروط و غير مصنف و غير مقيد بأي هراء خانق ..مجرد : ارتياح

هل كان على الخجل أن يوقف حراكي قبل أن أبعث لفلان و أقول : وحشتني!! عايزة أشوف اسمك في أي حاجة ... لمجرد أن حدث كهذا سيفسر على أنه " حب و تقطيع هدوم " و ليست موهبة خاصة في افتقاد الآخرين، موهبة لا أجيد غيرها غالباً! .. لذات السبب تقريبا لا أقول لفلان أنني أشعر ناحيته بانتماء غريب يجعلني أرغب قي محادثته أكثر.. و لا أخبر فلان أنه يشعرني بأمان يشبه الأبوة ... و لا أتفقد اللذين أنتمي لتفاصيلهم و الهالات التي تحويني معهم في قالب إنساني ما، عديم الاسم! .. لا أتفقدهم إلا من بعيد .. و أترك العرف يغرقني في رغبات ساذجة-عديمة الشهوة تماما – تملؤها نزعة إنسانية مبالغ فيها بشكل مرهق.. لا أعرف من صنفني في خانتها بالضبط

منه لله بقى !!