الاثنين، مارس 16، 2009

بقعة ضوء ..

لا أدري لماذا ؟؟
لفتت انتباهي و كأنها حدث جلل !!
فقد أضاءت معها في ذهني نهر من الكلمات و الحكايا ..
كانت أضواء غرفتي مطفأة .. آتية إليها انا لغرض ما لا أذكره ..
دخلت الغرفة و قبل أن أضيء النور .. وجدتها
بقعة ضوء ..
أرسلتها أحد النوافذ المقابلة عبر فتحة ضئيلة في نافذتي أو قطعة زجاج أبت أن تخبئها ستائري ..
عجيبة كانت !!
وكأن لها أصداءاً ..
متدرجة ما بين سريري و الفراغ من حوله ..
لا أدري ما الذي أثار فكري فيها !! لم أرها مجرد قطعة من ضوء ما ..
صرت أحادثها و تحادثني في صمتي و تأملي فيها ..
و كأنها تخبرني بسر ما عن أمر ما انتظره و ينتظرني ..
ربما تطمئنني ؟؟
أنه مهما زاد همي و كثرت أنواء الظلمة من حولي سيبقى في مكان ما دوما بقعة ضوء ..
أثر في مظهرها بالرغم من ذلك !!
بدت لي منهكة ..
تنسحب روحها و يخفت ضياؤها في اتجاه البعد عن النافذة .. أمر طبيعي !!\
و لكنني وجدت فيهاذ بعضا من حالي ..
و آمالي و أسراري التي أتعلق بوجودها وحده ..
حتى و إن كانت تخفت و يخفت ضياؤها ..
و كأنه رحيل صامت من كلانا عن الآخر ..
و أنا أقنع ذاتي بتعنت أنها لازالت هناك !!
باقية كانت أم راحلة .. عاجلة أم آجلة ..
لا يهم !!
هي موجودة و كفى ..
كبقعة الضوء !!
و هل ينفي بعدها عن النافذة وجودها ؟؟ أو كوني سأضيء ضوءاً آخر لن يجعل لها أثراً ؟؟
لا أظن ..
حتى و إن بدت و كأنها ليست هناك ..
و كأنها لم تكن ..
ستظل في ذاكرتي و ذاكرة الكون معي..
و سيشهد كلانا أنه في ذلك اليوم .. في تلك الساعة ..
بين نافذة و ستائر ..و سرير بارد و حزن غائر ..
كانت هناك ..
بقعة ضوء ..

0 التعليقات: