الخميس، يناير 28، 2010

دقيقتين نوم ...








كانت النية مبيتة بالفعل لنوم ساعتين بالكامل ،،



كل شيء كان على ما يرام ...



طقوس الاختباء أسفل الغطاء و احتضان الدمية التي تكبرني حجما .. الضوء الخافت لمنع الغوص التام في النوم ،، محاولة الاختباء من تذكر ما لا يفارقني في الأساس ... منبه " الموبايل " مضبوط ، هاتف المنزل بعيد ،، و لا أحد في الغرفة ....



أنا أعاني من الأرق بطبيعتي و لست ممن " يحطو دماغهم على المخدة يناموا ! " و لكنني مرهقة جدا و هناك شيء ما يدغدغ حدقة عيني بإصرار ! يذكرني ربما بقدر البكاء المهول الذي بكيته في اليومين السابقين دون مستجدات حقيقية سوى هبة قد حلت فوق أنفي من السماء .. تعينه على الاصطباغ بحمرة أحبها نتاج بكاء متواصل نابع من " معاميق معاميقي " !



قلت سأغط في النوم فورا ...



أغمضت عيني في إنهاك تام حتى أنني أحسست بانفراج شفتي طلبا للهواء .. القدرة الجسدية ناعسة تماما حتى عن القيام بشيء لا إرادي كالتنفس ! أحسست بما يشبه فقدان الوعي ... الإحساس المادي بملمس الوسادة وثقل رأسي يتلاشى ،، الضوء الخافت يتحول لغمامة غير واضحة تشوبها بعض البقع ....



أجدني وسط مشهد ما فجأة !!



بيت قديم جداره نصف مهدم يفترض أنني مسرعة نحو غرفة سفلية فيه ،، شيء ما بداخلي يخبرني أنني يجدر بي ألا أذهب هناك ،، رجل و امرأة بثياب رثة يجلسون على حافة البيت ، ينظرون إلي و أنا في داخلي أعلم أنهم يعلمون أنه ما يجدر بي الذهاب هناك ! ... أذهب على أية حال ،، كل ذلك كان في ثانية واحدة على حد أقصى ...



أفتح الباب ،، يتحول المشهد تماما !!!



أدخل ما يشبه عالم الألوان ... أتحول إلى كائن كرتوني صغير " لا أستطيع أن أجد له وصفا آخر !! " يرتدي قبعة ملونة تشبه الخوذة و تساوي بقية جسده حجما ... أسير و لا أشعر بأرض ثابتة ،و كأنني أطفو في فضاء ملون .. كل شيء ملون بشكل خيالي جدا يجعلني في قمة الإدراك أنني بين يدي حلم فيمتعني الحلم أكثر ... أشعر بشيء ما يشبه لمسة دافئة غير مقصودة



تبدأ خيوط رفيعة بشق الفضاء الملون و تشويش الصورة ، هل هو النور الخافت ؟! التساؤل يقرصني ليخبرني أنني أبدأ في شيء من الإدراك ... أستمع صوت نقاش عن شيء ما يخص البيت و الشقوق تتشعب كخلايا أليفة تتكاثر فحسب !



أفتح عيني " استيقظت بالفعل "" ... أشعر باستفاقة و بقية من إنهاك ...



أنظر في الساعة ،،



لم يمض سوى دقيقتين بالضبط !



أعلم جيدا أنني لن أستطيع النوم فأقرر الاستيقاظ .. أنتفض من فوق السرير في حركة أراجوزاتية و أقوم بــ " نكش شعري " للشعور ببعض الحياة ،،



...



" كوباية شاي بلبن و هقعد جنب الشباك ... و لازم أكتب عن الموضوع دة :) "