الأربعاء، نوفمبر 11، 2009

رقصة ..




أبتعد بقسوة .. ثم أقترب إلى أقصى ما يعنيه الاقتراب ،، لأبتعد من جديد !

أشعر بأنني أشبه ذبابة صغيرة .. لم يكن لها من ذنب سوى أنها خلقت مزعجة هكذا !!
تلقت ضربة .. فأخذت ترقص بفرحة أكثر إزعاجا من طنين صوتها ،، بما يلقبونه برقصة الموت !
لم يفهمها أحد ..
هي ترقص فرحة باهتمام لم تحظ به قط ،، تلك التفاتة من الكون لها حتى و إن كانت في صورة هلاك ..

رقصات الموت تبدو لي أكثر صخبا من التانجو على لحن برازيلي يعج بالطبول .. تبدو تافهة أحيانا ببهجتها المؤقتة و صخبها و ما يليها من موت يتنفس ... إنما تبدو مقنعة إلى حد كبير ،، كونها مجرد " حلاوة روح "

يسكن الكثير من الموات الحي في أعمارنا الصغيرة ،، يراقصنا على أنغام باهتة و موسيقى زائفة تستنفذ من أرواحنا الكثير .. يجعلنا ملائكة تنتظر الصعود تارة ،، و قساة تسير بكرابيج من زهور ،، تارة أخرى !

أهديته كرباج ملون و أوصيته ألا يجلد نفسه ...
حمقاء !!
للألوان سحر يفوق وصاياي بكثير


الأمر بسيط :

لا أستحق الاقتراب

لا أستحق موسيقى تصلح لرقص حقيقي ..

لا تستحق الذبابة أية شفقة كونها بلهاء !