الاثنين، نوفمبر 09، 2009

كنزة صوفية خضراء ..




اشتريت اليوم كنزة صوفية خضراء ،، تشبه لون قلبي تماما .. و لست أقصد كون الأخضر لون الخير مثلا أنا أراه بشكل مختلف .. أراه صغير و مضطرب و يحتاج إلى الكثير من الحنان و الحذر كذلك ،، لئلا يميل إلى صفرة باهتة في غفلة ما ...

أحاول الاعتناء بنفسي فأقرر أن أعيدها إلى الرف العالي حيث يفترض أن تكون ،، بعيدة .. لا يقدر على خدشها أحد ،، فوق ذاك الرف حيث لا خشية و لا ترقب فقط سكون ،، كنت أنتظر سلاما داخليا أفتقده و مصالحة مع الأخضر الذي اصفرّ في غفلة مني ،، حتى استوحشت عالمي بصورة مقلقة ! ..

نزعت شريحة الهاتف برفق شديد لئلا يؤذي أحد ساكنيها الأمر ،، نزعتها بكل من فيها ممن أحب كي أنتزع أنا نفسي من بينهم ،، لا أريد أن يترسخ في ذهني عن أي منهم صورة مؤلمة ... أريدهم أن يبقوا في داخلي في أبهى صورة ،، يحتاج ذلك الابتعاد بشكل ما يحفظهم مغلفين بالنور و يحفظني مغلفة برؤية هذا النور وحده دون أي رتوش ..

أخبرت الذين يهاتفونني بكثرة ألا يقلقوا ،، تفهّموا جميعا .. قررت أن أبقى هكذا لمدة أسبوع على الأقل ، سأهدأ و أصبح أفضل .. و أتصالح مع صوت هاتفي الذي أصبح يثير انقباض قلبي بلا سبب محدد !!
لهذا الأمر في نفسي أثر سيء خاصة و أنه صوت دندنة فيروز ..

....
مشكلة واحدة فقط :

نسيت أنني تركت الرف طويلا حتى اهترأ و أكلت الأتربة أركانه إلى أن أًصبح أكثر ضعفا مني و أنا أحاول الاختباء فوقه !!

....


اشتريت اليوم كنزة صوفية خضراء تشبه لون قلبي تماما ، تشبهني و أنا أبحث عنها بدقة حتى يلائم لونها وردة صغيرة في إيشارب أحبه يحوي جميع الألوان ... اشتريتها لأحادثها في صمت فقررَت أن تخبرني أنه علي إعادة الحياة إلى هاتفي كي يرحل الأصفر ... و أنني لازلت خضراء مثلها ،، تبهجني تفاصيل صغيرة و تحثني على حب حياة كبيرة تكبرني بكثير ،، و غاضبة عليّ لسبب أجهله !