الأحد، نوفمبر 15، 2009

عن ساقيّ ...




- منذ بضعة أيام و أنا أعاني ألما في ساقيّ ،، أعرف عن نفسي هذا الألم عندما أكون مرهقة بشدة تصاحبه آلام في الظهر و صداع يتأرجح ما بين جبهتي و عينيّ .. آخذا في أرجوحته هناء النوم ليجعله أكثر بعدا من أنفاسي هذه الأيام !..

قلت أستريح ،،

لم أبذل أية مجهود مدة يومين ،، لا إطالة في الوقوف و لا سير مرهق ... و الألم لازال يروادني عن نفسي بإصرار ،، أستسلم قليلا و أدعي النوم فلا يسعفني الأمر حيث أن نومتي الهادئة تشبه وضعية الجنين !

أثني ساقيّ فيعود الألم .. أفردهما فأفقد طمأنينة احتضاني لنفسي و يختفي النوم ..

لا يرحل الألم برغم راحتي التامة ..
و أنا أعلم في داخلي تفسيرا منطقيا للأمر

..

في البداية لم أكن أعاني هذه الآلام أبدا ،، كنت أحمل قلبي فقط و أسير .. بدأت في حمل رأسي و ما يدور بداخله فصرت أواجه نوبات غضب من ساقيّ بين الحين و الآخر تشتكي ثقل الحمل .. و تنبئني بأني لم أعد صغيرة !

اعتدت نوبات الغضب تلك .. أًصبحت زائرا ثقيل الظل أستضيفه بوهن يليق به...

..

مر بعض الوقت ،،
صرت أحمل قلبا آخر أكبر بكثير .. صار جزءا مني ، فصارت نوبات الغضب أكثر تعاقبا من ذي قبل ،، تجاهلتها تماما و أجبرت حواسي جميعا على الاعتراف بأني لم أفعل ذلك ،، حتى كدت أصدق أنا نفسي و تصدقني ساقيّ !

" و لكنني لن أحمل القلب دون الرأس ،، كنت أعلم ذلك ! .. "

حتى كشف أمري !

.....

منذ بضعة أيام و أنا أعاني ألما في ساقيّ ،،
حيث أنها لم تعد تحمل جسدا واحدا ..
بل جسدين !