هو أنا ليه مابستغلش المدونة دي في شوية فضفضة من غير " حنتفة " أدبية و فصحى ..و ما إلى ذلك :)
كنت لسة بكلم حد من صحابي عن فكرة ان المدونة أصلا هيا عبارة عن مذكرات بس ( ديجيتال ) يعني .. زي ما بدل الورقة و القلم كدة بقينا بنكتب على كيبورد و صفحة وورد ،، بدل النوتة و الأقلام الحبر بقى في مدونة ... دة حتى من اسمها " تدوين " .. تسجيل لشوية حاجات يومية و لا غير يومية و لا أي " فطش " ! يعني مثلا دة تسجيل لحظي أهو ان و انا عندي22 سنة إلا كام أسبوع كنت بنوتة بتقول كلام غريب زي روش و فحت و الحاجات دي ... و كان في كلمة ساعتها اسمها " فطش " كمان :))
فوارد أستغلها في شوية كلام فضافيضي كدة كمساحة للحديث " الغير " متبادل .. فكرة اني أتكلم في حتة برة دماغي و أسمع نفسي و أبقى متفهمة تمامااا و ببتسملها بهدوء و خلاويص على كدة .. أحكي و مش قلقانة من رد الفعل مثلا و لا عدم التقدير و لا تحول مساحة التعاطف لمساحة محايلة بسبب كلمة ماقصدهاش تزعل حد ...و أتحول بفعل الشعوذة و السحر من شخص محتاج طبطبة لشخص محتاج ييجي على نفسه و يرسم الابتسامة التسعة متر و يعمل نفسه تمام :)) .. يعني من الآخر : التخلص من الهموم المصاحبة للحكي و التمتع بحلاوته " مشفية " كدة تماما ،، فكرة الفضفضة الحقيقية .. " الأصلية " اللي الناس غلوشت عليها و حولوها لحالات استجواب أو فرصة للنصح و لا حتى للقمص !! و نسيوا إنها فعل سمااااعي فقط .. مش لازم يصاحبه أفعال أخرى خالص :))
فخلاص .. اسمع نفسك يا معلم و لا تتقمص من حد و لا حد يتقمص منك ..
امممممم .. أنا عاوزة أقول ايه بقى ؟؟
عاوزة أتكلم عن عدم جدوى حاجات كتير !
زي " الحكي " مثلا :)) .. زي انك تخاف تكلم حد غير نفسك مهما كان قريب ،، هيفهم ؟؟ و حتى لو فهم هيعمل ايه يعني ! ايه فايدة انك تحكي في أوضاع قائمة أساسا !! بتحرق دمك زيادة يعني ؟ و لا مستني معلش ؟ يمكن متتقالش .. و لو اتقالت يمكن تبقى من غير روح ،، ماحنا قلنا بقى ،، " مساحة التعاطف " اتزحمت بحاجات كتير تانية و مابقاش فاضل فيها غير حتة مربع صغنون في النص ، يدوبك تلف فيه حوالين نفسك .. تسمعها و تسمعك و تحس باللي مش عارف تحسه مع حد تاني ،، و اللى مش من حقك تطالبه بيه بالمناسبة ! أصل مش هنبرمج الناس على مزاجنا يعني :) .. و لا هنجيب الباترون و نفصّل ،، يلا بسم الله عاوزين حد متعاطف .. خط يمين و جيب عالشمال يطلع مهتم كمان ... هو دة " الفطش " اللي كنت بتكلم عليه :)
عاوزة أتكلم كمان عن العياط .. العياط العادي و العياط أبو شهنفة و شحتفة و العياط المكتوم بدموع بس و العياط اللي من غير دموع خالص ! و هو أسوأ الأنواع في الحقيقة ... أصل الدموع موجودة بس مش مرئية تماما يعني ،، فكرة البحث عن قوى بصرية خارقة في اللي قدامك تشوف و تطبطب من غير كلام كتير .. الفكرة نفسها مستفزة ! هيا ايه كمية الاستفزاز اللي بقت مرمية في الدنيا فجأة دي ؟ :)
ممكن كمان أتكلم عن البرد ، عن حلاوة الدفسة تحت بطانيتين مع كتاب و شوية أغاني و الرغبة المفاجئة في تحويل أغنية منير " شبابيك .. الدنيا كلها شبابيك .." إلى " بطاطين .. الدنيا كلها بطاطين " ،، و عادي هتبقى عسولة و الله .. مش كدة بردو ؟ :) أهو أنا مثلا دلوقتي مدفوسة الدفسة دي و بسمع " أبو خد عنابي " بتاعت عبد الفتاح الجعيدي :)) هو اسمه عبد الفتاج الجريني بس أنا و صاحبتي مسميينه كدة .. بس صوته فيه سلطنة كدة بحبها ،، لايقة على الشتا و الدفسة ،، كتير كتييير ..
عن ايه كمان يا بت يا ريمو ؟
عن اني واخدة على خاطري من العالم ،، مقموصة من حاجات كتير و حاسة ان دي حاجة من حقي تماما !! و مش هقول لنفسي المرة دة اني قمّاصة و المفروض آجي على نفسي و أكل الخنقة و أحط عليها شوية مايونيز كمان .. و ليه يعني ؟ طب خلاص أنا قمّاصة و دلوعة و شكلي كدة ! و هتقمص من كل حاجة صغنونة بتأثر فيا براحتى خااالص .. و هستنى حاجة صغنونة تانية بتأثر فيا بردو تجبر بخاطري و أرجع كويسة .. و لا حتى مارجعش ! مش مهم أوي .. المهم اني مش مضطرة أكبت نفسي و أبططها كدهووو .. على رأي منى زكي :))
المهم اني ناوية بكرة أروح حتة فيها نيل ،، كدة كدة بروح الساقية يوم الأربع بس حوارات الكارنيهات اللى واجعين دماغنا بيها خلت " الساقية " لا تساوي " النيل " بالضرورة ... فأنا بقى ان شاء الله هروح حتة فيها نيل و أقعد أسمع صوته كدة و أروق دماغي .. على فكرة النيل ليه صوت بالفعل :) بيبان أوي في الشتا عشان الهوا بيحرك المية أكتر ... صوت رايق كدة و حنين ، حاجة بين صوت الموج و المطرة ... اسمعوه و ادعولي ....
أروح أنا أكمل شغل دلوقتي أحسن ورايا تسليم في الكلية بكرة و هاخد على دماغي ! :))
تتمسو بالخير ،،
و ضليلة شجر قدام النيل في مكان بعيد ... :)