كيف أمتلك القدرة على كل هذا الخوف ؟!
كيف أنجح في تخبئته إلا من نفسي ،، و أترك له سعة تامة في الخفاء ليتكاثر فيها أكثر و أكثر فينمو حتى يغلبني ،، يبعدني عني تماما !و يزيحني خارجي فأجدني طريدة .. أبحث عن مأوى فأجد ،، لا أصدق أنني أجد بعد بحث أرهقني بحق !! فأحلم بالنوم كأشهى ما يكون .. ذاك الذي يلي إنهاكا تاما و يحجبك عن الكون بمجرد غمض العين .. أجدني زائرة هنا و لا يصح نومي برغم النعاس الذي يقتلني .. أنظر بوَلَه و ترجّي ،، أستبقي نفسي للنوم واقفة حتى ! أفعل أي شي ممكن ؟؟ .. و لا أمل !
أنتزع نفسي انتزاعا من المأوى إلى الخواء الموحش بالخارج .. أشعر بشيء من السفه ،، كيف أفعل هذا بنفسي مهما كان الأمر؟؟ و كم ستصمد أوصالي المرتعشة بي واقفة هكذا .. أمثل الحياة و لا أحياها .... هراء ،، هراء حقيقي !
أشعر برغبة في الذوبان الهادئ التــام .. أسلم على أحدهم ،، يعانقني فأنسال من بين أصابعه بيسر و كأنه عانق الماء.. و كأنني عنقود فاكهة أحمر تعانقه فيمنحك عصير التوت ،، يمنحك نفسه خالصة ثم يختفي ،، ببساطة ..
....
ليس عليّ أن أحدث كل هذه الجلبة ،، أنا أعلم ذلك ..
علي أن أهدأ فقط .. أن أستنشق الهواء ملئ صدري و أكتب من جديد ..
كلمتان فقط لتلخيص كل هذا..
كلمتان فقط لتلخيص كل هذا..
" الوحدة " و " الشوق " ..