الأحد، نوفمبر 13، 2011

عن العودة للأصول..




عارفين؟
أنتظر من مدة كتابة تلك التدوينة الرائقة الرائعة عن المتع التي لا تخص أحد، أعد لها منذ مدة بالفعل.. امتلأت بمقتطفاتها النوتة و أبتسم أثناء الطبيخ و أنا أضيف في دماغي سطرين أو ثلاثة بداخل أحد الحواديت، و خاطرة طيبة عن هذا أو ذاك.. و لكنني في الحقيقة لا أرغب في كتابتها الآن .. صعبان عليا متطلعش في الآخر بمزاج!..

أرغب ببساطة في العودة للأصول.. أن أكتب كي لا أختنق .. و أحكي بضعة تفاصيل متشابكة تلف و تدور و تدور في منتصف دماغي بالضبط، لأ!.. لا تلف و تدور فقط، بل: تلف و تدور و تدوووور و تدوووووووور و تدوووووووور و تدووووووووووووووور... و تسبب لي هذا الصداع الممل، و أرق من النوع المعتبر..

اممممممم.. نبتدي منين؟
في الحقيقة استيقظت في الثانية و النصف منتصف الليل عشان نمت في النور! .. أقفلت النور و غفيت لمدة لا تزيد عن ساعة و نصف أخرى.. ثم استيقظت .. جائعة و غاضبة و حزينة ! و ليس بيديّ حيلة سوى أن أدب مشوار لحد المطبخ لإعداد سندويتشات و حاجة دافية.. أخطو على البلاط البارد و أشعر بأنني كارهة للعالم إلى أجل غير مسمى و أرغب في شتم الجميع ..

أتناول طعامي و أشرب شاي بلبني و أنا غارقة في السخط على العالم الذي توقف عن الاختراعات المفيدة منذ مدة.. لا يوجد ابتكارات، عمالين يزودو في أم أوبشنات العربيات و خلاص!.. و أنا أصلا بركب مواصلات، فلا يصلني من نفع ذلك شيء!.. لماذا لا يخترعون مكنة سندويتشات -منه فيه- مثلاً؟ يتم تزويدها بالجبن و البيض و البسطرمة بشكل دوري وبها تلاجة ضئيلة جداً و الجهاز بأكمله يعمل بالبطاريات وصغير.. بحيث يمكن وضعه بجانب السرير ، و لما تدوس ع الزرار تطلعلك سندويتشاتك و انت متكلفت لو صحيت جعان.. لتكمل نومك/ يومك/ عمرك! بسلام.. ليه مبيخترعوش اختراعات كويسة كدة؟ كتهم القرف!

أنتهي من طعامي فيبدأ هوس مزيكا بداية الأسبوع .. أبدأ في البحث عن مزيكة مواصلات الشغل النهاردة، و الـ 9 ساعات اللي هقضيهم بعينين محترقتين و قرف ضمني معلوم بالضرورة.. كارهة تماما للـ 24 جيجا الخاصة بالمزيكا على جهازي .. أتذكر ساوند تراك " lars & the real girl"، أقوم بتشغيله أثناء رحلة البحث و أبدأ في الهدوء.. و أقوم بتحميل بضعة ألبومات لـ nouvelle vogue - belle & sebastian - regina spektor، هذا لا يمنع أنني لازلت أشعر بأنني نصف فاقدة للوعي و متنحة في الفراغ!

أتذكر الفيلم.. lars & the real girl
في الحقيقة نظريتي العتيدة تقول.. " الفيلم الحلو يبان من ساوندتراكه!" .. غالباً ما يظل تلفاز غرفتي مفتوح على ام بي سي ماكس من باب الونس دون أن اتابع حقيقة ما يتم عرضه.. أمر مرور الكرام بجانب الغرفة فتخطفني موسيقى مشهد ما ، لا يمكنني سوى أن ألتفت.. و في الغالب أكمل الفيلم و أقوم بعدها بتنزيله و ساوند تراكه عشان أشوفهم بعدين برواقة.. و دائماً لا يخيب ظني، و أجد الفيلم جيد بالفعل

حاسة إني بلف و أدور و أدووور بردو عشان متكلمش عن الفيلم، ربما لأنه أصابني في العمق!.. لم أدرك من قبل أن الغرق في الوهم من أكثر مخاوفي صعوبة.. لارس الذي غرق في وهمه تماماً، بل كان بالشجاعة الكافية لتجسيده أيضاً في دمية لطيفة مبتسمة رائعة التقاسيم تشبه تماماً ما يحلم به.. تاريخها/ تفاصيل حياتها / رد فعلها تجاه كل شيء.. / حواراته البسيطة التي صاغها معها من طرف واحد، مرافقتها في كل مكان بابتسامة شاسعة تشبه تحقق حلم.. حتى أتعبته كل هذه المقاومة من أجل حلم لطيف مرهق.. فأصاب دميته الرائعة بالمرض ببساطة لتبدأ في الاحتضار!

لا يمكن أن أنسى لحظة قراره بموت " بيانكا" .. و كيف ودعها وبكاها و تألم لها كثيراً برغم أنه قرر توقيت موتها بنفسه.. أنا مرهقة بالشكل الكافي كي لا أملك الطاقة اللازمة لتشبيه كل هذا بما نفعله في كل شيء... مخابيل! لماذا لا نملك قدراً كافياً من الذوق يمكننا من التزام الصمت قليلاً و التمتع ببساطة بالحياة؟

قلة النوم تصيبني في مقتل!
إضافة لآلام تأكل معظم جسدي، أصبح صعبة الإرضاء و ناقمة و معدومة الأمل و الضمير!

دش صباحي لطيف سيحل جزءاً من المشكلة..
قلتلكو أنا الموضوع دة قبل كدة؟؟ الحل الوحيد الذي أملكه تجاه كافة المشاكل، يا إما أخش أنام يا إما آخد دش .. ممكن أطلب أكل مبهج بردو، معنديش حلول تانية!

و..كدة هتأخر ع الشغل

صباح النور :)

3 التعليقات:

غير معرف يقول...

صباح الورد على كل الأحوال
بوست خفيف ولذيذ زي بسكوتاية الفطار في الشغل ع الصبح

بس الرحمة من لون الخط اللي بتكتبي بيه
انا اتعميت من بوستين

Unknown يقول...

يسعد صباحك :)

سميحة ميحة يقول...

يسعد صباحك و المسا :) حلوه اويييي و انا سمعت كلامك و شفت الفلم علي فكره :)