الأحد، يونيو 01، 2014

من مذكرات زوجة حديثة فشخ -7-

الحياة دي غريبة أوي..

امبارح كان عندي أرق كعادة ليلة يوم الحد بعد لخبطة النوم بتاعت الأجازة.. معرفتش أنام لحد الساعة 3 تقريبًا.. يدوبك نمت ساعتين أو ساعتين ونص وقلقت لقيت الدنيا حر لدرجة غير محتملة، واكتشفت إن المروحة بعيدة عني.. والمصحف حرام!

 يدوبك رحت عدلت المروحة وبحاول أروح في النوم.. دوكا جت من بعيد وراحت هيلة بيلة لافة نفسها ونايمة جنب حجازي مش جنبي..

كل اللي حصل ببساطة اني فتحت في العياط ومعرفتش أنام تاني.. الموضوع دة يبدو أهبل خالص، وعبيط خالص.. قطتي بقت بتحب جوزي أكتر مني "هاهاهاهاا!" حاجة لطيفة جدا ومضحكة، وأي حد هحكيهاله بأسى هيفضل يضحك، حتى حجازي مش مستوعب أنا متضايقة من إيه وأما اتكلمت معاه في الموضوع قبل كدة زعل واستغرب في نفس ذات الوقت..

القطط البنات بتميل للولاد أكتر، بتلاقي معاهم حنية غير نوعية الحنية بتاعت ماما.. وحجازي حنين بالفطرة أصلا فلازم دوكا تحبه طبعًا.. أنا بس صعبان عليا نفسي، قطتي هيا الحاجة الوحيدة اللي طلعت بيها م الدنيا، حرفيًا يعني!

الواحد لما خد على قفاه في الدنيا كتير واتوجع فشخ من ناس وعلاقات غير متوقعة، منع نفسه بالعافية إنه يتعلق تعلق مرضي بأي حد، بقيت بتعمد كل العلاقات تبقى سطحية، كل الصداقات من بعيد لبعيد.. ناس قليلة أوي اللي مسموحلهم يبقوا قريبين لدرجة ممكن تسمحلهم يئذوني، كل حاجة بتحصل برة المخبأ بتاعي بتفضل براه، جوة المخبأ فيه كتبي وكتابتي وأحلامي.. ودوكا.

أيوة صح، أنا أٌقنعت نفسي إن مفيهاش حاجة خالص لما أتعلق بدوكا تعلق مرضي، احنا بنربي حيوانات طول الوقت عشان بنحس معاهم بحب غير مشروط وغير نهائي، مفيش حاجة اسمها الكلب بتاعي أو قطتي هيسيبوني ويمشوا.. مفيش حاجة اسمها هيلاقوا حد أحسن فيفضلوا يدوله هو مشاعرهم، مفيش حاجة اسمها إنك مش كفاية.. بكل اللي بتعمله واللي هتعمله مش كفاية.. احم.. أو هكذا كنت أظن يعني!

لا بس عادي خالص، حتى دي طلع فيها إنّ.. دوكا ببساطة لقت حد أحسن.. آه هيا لسة معايا في نفس البيت، وآه هيا مش بتكرهني يعني، وبتجيلي بردو مهو أنا بتاعت الأكل وبتاعت حل المشاكل.. بالظبط، بقت حاجة مشروطة، مجرد احتياج.. لكن عايزة حب غير مشروط؟ بليز كام باك ليتر يا حلوة!

إحساس الفشخ بتاع العلاقات والوجع بتاع استعادة الذكريات مختزن جوايا، وأي وقت بلاقي فيه متاح إني أعيط بعيط.. تاني، خسرت علاقة تاني والمرة دي بدون ماعمل حاجة فعلا، دة مجرد امتثال لقانون الحياة الغير عادلة، اللي مش بتديك الحاجات لمجرد إنك عملت اللي عليك، أو عملت كتير أوي، أو كان نفسك الدنيا تفضل زي ما هيا، أو تقدر تثبت بالورقة والقلم إن كل اللي جواك يخليك تستحق تمامًا كذا.. في الحقيقة مفيش أي محدد لاستمرار أي حاجة، الدنيا فعلًا الأصل فيها الزوال، حتى في أبسط وأأمن العلاقات اللي لا يمكن تفكر في احتمالية خسارتها مرتين، زي علاقتك بالقطة!

دراما كوين مش كدة؟ عادي.. اتفقت من زمان مع نفسي إني عارفاها وعارفة إنها دراما كوين وقابلاها زي ماهيا، وإن مكنش حد عارف يستوعب العبء دة، فأنا اللي مضطرة أشيله، ومش زعلانة منها، ولا هلومها زي الباقيين مابيلوموها على إنها مش أعقل ومش أهدى، ومش بتكبر دماغها..

القصد: الحياة غريبة أوي فعلا، عمرك ماتقدر تتكهن الوجع هيجيلك منين، ولا عمرك تقدر تتفادى مقدار معين منه مقسوملك، لا تقدر تغالب فكرة الفراق مهما كانت صورتها، ولا تقدر تتفادى إنك تروح الشغل معيّط ومش نايم، مهما حاولت تزرع لروحك استقرار نفسي بالعافية..

عزيزتي دوكا: شكرا على كل حاجة، أنا هفضل موجودة في البيت بس هتجنبك شوية عشان قلبي واجعني... باي باي :)

2 التعليقات:

candy يقول...

القصد: الحياة غريبة أوي فعلا، عمرك ماتقدر تتكهن الوجع هيجيلك منين، ولا عمرك تقدر تتفادى مقدار معين منه مقسوملك، لا تقدر تغالب فكرة الفراق مهما كانت صورتها، ولا تقدر تتفادى إنك تروح الشغل معيّط ومش نايم، مهما حاولت تزرع لروحك استقرار نفسي بالعافية..

وصلتني جدا !
أنا كمان بحاول أأمن نفسي ومع ذلك مش بسلم .. بس أهو التأمين بينفع برضه.

غير معرف يقول...

حرااااام عليكي ,, انتى مجرمة احساس

احساس الفشخ بتاع العلاقات والوجع بتاع استعادة الذكريات مختزن جوايا، وأي وقت بلاقي فيه متاح إني أعيط بعيط.. تاني، خسرت علاقة تاني والمرة دي بدون ماعمل حاجة فعلا، دة مجرد امتثال لقانون الحياة الغير عادلة، اللي مش بتديك الحاجات لمجرد إنك عملت اللي عليك، أو عملت كتير أوي، أو كان نفسك الدنيا تفضل زي ما هيا، أو تقدر تثبت بالورقة والقلم إن كل اللي جواك يخليك تستحق تمامًا كذا.. في الحقيقة مفيش أي محدد لاستمرار أي حاجة، الدنيا فعلًا الأصل فيها الزوال، حتى في أبسط وأأمن العلاقات اللي لا يمكن تفكر في احتمالية خسارتها مرتين، زي علاقتك بالقطة!

دراما كوين مش كدة؟ عادي.. اتفقت من زمان مع نفسي إني عارفاها وعارفة إنها دراما كوين وقابلاها زي ماهيا، وإن مكنش حد عارف يستوعب العبء دة، فأنا اللي مضطرة أشيله، ومش زعلانة منها، ولا هلومها زي الباقيين مابيلوموها على إنها مش أعقل ومش أهدى، ومش بتكبر دماغها..

القصد: الحياة غريبة أوي فعلا، عمرك ماتقدر تتكهن الوجع هيجيلك منين، ولا عمرك تقدر تتفادى مقدار معين منه مقسوملك، لا تقدر تغالب فكرة الفراق مهما كانت صورتها، ولا تقدر تتفادى إنك تروح الشغل معيّط ومش نايم، مهما حاولت تزرع لروحك استقرار نفسي بالعافية..

عزيزتي دوكا: شكرا على كل حاجة، أنا هفضل موجودة في البيت بس هتجنبك شوية عشان قلبي واجعني... باي باي :)