الاثنين، أكتوبر 26، 2015

How to draw a rabbit for dummies... (1)



الحياة غامقة اليومين دول.. غامقة خالص

فأنا قررت إني لازم أكتب كل يوم، أو يمكن يوم آه ويوم لأ حسب التساهيل.. المهم إن خطة "كيف ترسمين أرنبًا" لازم تكمل تلاتين حلقة.. إن شاء الله يعني


مش عارفة ممكن أحكي إيه دلوقتي، أنا اللي الكلام بيتردد في دماغي في السكك وفي وسط منا بشتغل ووانا بنيم مارية وبحط الرز ع النار... أول ماباجي أقعد عشان أكتبه بيتخبر.. كله كله وبيبقى هوا

أنا بقيت بنسى، بنسى كتير أوي.. مع إني بفتكر الحاجات اللي بتضايقني بدقة مؤذية، والكلام اللي نفسي أقوله ومابيتقالش بيفضل يطاردني بالنص، من غير مانسى حرف ولا كلمة.. تقريبا بياخد مساحة بقية الميموري كلها في دماغي.. وافضل تايهة بعد كدة مش فاكرة معظم الحاجات اللي عايزة حقيقي أفتكرها.. زي مثلا، أنا دلوقتي كنت عاوزة أسمع you're always in my mind  بس مش نسخة إلفيس بريسلي، نسخة الرجل التاني اللي مش فاكرة اسمه.. ومش عارفة المفروض أعمل ايه عشان افتكر، وازاي نسيته.. دة من مغنييني المفضلين.. ومعنديش طاقة أدعبس على يوتيوب مع إني عارفة إني هلاقيه.. الدعبسة دي هتاخد من وقت الكتابة والنوم والوقت اللي نفسي أقعد فيه ساكتة في هدوء.. ودي بتبقى دقايق تتعد ع الصوابع


في وسط كل الغمقان اللي حاسة بيه، أكتر لحظات الامتنان اللي بعدي بيها بتكون لسيدة، سيدة هي الست اللي بتساعدني في التنضيف.. أنا حاسة إنها نعمة، نعمة كبيرة أوي.. الست دي هي الكائن الوحيد اللي بيقدملي مساعدة حقيقية بشكل منتظم.. كل ماشوف الدنيا وهيا بتنضف وتلال المواعين بتختفي أحمد ربنا من قلبي إني بعد كل الهلاك دة مش مضطرة أضيع من وقت راحتي على العبث دة.. وفي نفس الوقت مش غرقانة في بيت مكركب يجيب اكتئاب.. بقول في بالي لو كل البهدلة اللي متبهدلاها عشان اشتغل صفصفت على الإنجاز دة بس فنعمة واللي يفوتها يعمى.. الحمد لله

بمناسبة البهدلة.. كنت بفكر مؤخرًا إني غصب عني بطلت أتأثر لما أي حد يقولي انه تعبان، بقوله معلش وبحاول أكون مهتمة بس حقيقي بحس الشكوى من الصداع وأعراض البرد ووجع الرجلين بالنسبة لي مش مؤثرة! دي حيثيات حياتي اليومية العادية، أنا لو اتكلمت عن كمية الحاجات اللي بتوجعني كل يوم هتحول لريهام الندابة حقيقي.. فببقى عاوزة أقول للي بيحكيلي، الوجع هيروح أو ممكن يكون مزمن انت ونصيبك.. بس الأكيد إن طاقتك المهدرة في الرثاء على حالك انت الأولى بيها، استغلها في التطنيش أو في العلاج، زي ماتحب.. بس حاول ماتستغلهاش في الشكوى..

أوبس! أومال أنا بكتب الكلام دة أصلا ليه؟

منا بشتكي وبندب أهو.. بس أنا برنسة وبشتكي من حاجات أهم من وجع الضهر :D يخربيت التنظير على يخربيت اللي بدعه

المهم..

إيه حكاية رسمة الأرنب دي بقى؟

يمكن هي محاولة للتخلص من عقدة الذنب، عقدة التقصير مع مارية.. عقدة إنها بتحب التليفزيون وعندها شغف بالأغاني والألوان المصورة.. واللي ممكن بسيرش بسيط ع النت تطلع 70 مقال بيتكلمو عن أضرارهم على دماغ الأطفال.. محاولة لتمرير وقت الانتظار عشان الوقت يعدي والاقي مارية كبرت وأقدر أمارس معاها أنشطة أحسن من التليفزيون.. هيكون أهمها الرسم، وانا مبعرفش أرسم الأرنب حلو، يا بيطلع وشه صغير وجسمه كبير.. يا بيطلع شبه القطة

لازم أتعلم أرسم الأرنب قبل ما مارية تكبر، وأتعلم ازاي أعمل بطة بالأوريجامي.. عشان ترجع في يوم من حضانتها متلهفة إننا نقعد نعمل البطة الورق ونرسم الأرنب ونقرر هنلبسه بدلة ولا هنرسمله جناحات.. ونحكي عنه حدوتة وهو بينفي عن نفسه إنه دبدوب، أصل الألعاب اللي على شكل أرنب بيتقال عليها دباديب بردو ودة بيضايق الأرانب جدا..

ساعتها يمكن تكون الحياة أفضل.. وكآبة الفشل في كل الاتجاهات أخف.. وأكون رجعت أحب الطبيخ تاني لأني كارهاه جدا اليومين دول.. وأعمل لمارية صلصال ملون بيتاكل ونقعد نعمل بيه أشكال

ويكون عندنا قطة بتأنتخ جنبنا أو تخربلنا خططنا فنجري وراها.. وزرع أعلم مارية ازاي تسقيه، وأحكيلها إن ليا خال اسمه عمرو مش فاكرة لينا أي موقف سوا غير إنه كان بيشيلني وأنا صغيرة ويعمل كئني ماسكة رشاش المية بنفسي عشان أسقي الزرع في البلكونة في بيته اللي في البدرشين.. ذكرى بعيدة بتعدي زي طيف في دماغي اللي بينقيها من وسط ضباب طفولتي اللي مش فاكرة منها حاجة تقريبًا

ساعتها يمكن أكون مستقرة أكتر.. ويمكن أفضل زي منا.. مضطربة ومش عارفة أنا عايزة إيه وباخد قرارات مصيرية لأسباب تافهة، زي إني شلت الإيشارب مثلا عشان لما اتصور في البيت أكون على طبيعتي ومضطرش أقوم ألبس مخصوص! حاجات كدة..

يمكن يبطل الغضب يراكم كل الأفكار فوق نفوخي ويخليني بتنفس بالعافية، ويمكن يستمر في تبويظ حياتي.. وأستمر أنا في انتظاره يمر وأنا برسم أرانب احترافية زي بتاعت ميس بوتر ويمكن أحلى منها

القصد..
تقعدوا بالعافية

بي اس: لقيت الأغنية.. مايكل بوبليه يا جدعان، مايكل بوبليه!


0 التعليقات: