يا خرابي! كيبورد ومزيكا وهدوء.. أين أنا بحق الجحيم؟ رجعت اوضتي تاني في شقة السيدة ودوكة نايمة على طرف السرير؟ ولا ع البحر في اسطنبول مليانة بالكلام اللي ماساعتهوش فايلات الوورد فاتبخرت بعد ما كتبته؟ ولا في اسكندرية ع الكنبة اللي قصاد البلكونة؟ هربانة من الواقع وعشمانة في الخيال..
امممم ولا واحدة من دول.. أنا في البيت.. بيتي.. على كرسي مريح وحاطة على رجلي خددية عشان سخونية اللاب ماتأثرش على عضلاتي المتدغدغة وحجازي لسة داخل من باب الشقة :)
كل ما في الموضوع إن النهاردة كان يوم بسيط.. يوم عادي خالص مكنش فيه مجال يحتمل أكتر من طاقته.. صحيت متأخرة فقلت لحجازي يودي هو مارية النهاردة وخدت تاكسي على طول.. وصلت الشغل في نص ساعة لأن الدنيا كانت فاضية.. الشغل عدى بسرعة وبدون مشاكل تُذكر وروحت في وقت معقول بردو.. وصلت البيت لقيت الست اللي بتساعدني قربت تخلص تنضيف.. علقت ع الأكل وكلمت حجازي قالي إنه هيروح يجيب مارية مفيش داعي أنزل -إلهي يباركله في عياله كلهم- فقعدت أدندن واستنى الأكل يخلص.. بفتح التليفزيون لقيت مسرحية العيال كبرت شغالة.. ضحكت شوية كانوا جم.. مارية خبطت ع الباب وانا كالعادة قلت مييييييين؟؟ قالتلي (مايياااه) ففتحتلها.. ودخلت وبدئت تعيث في الأرض فساداً.. الأدان دان وكلنا وحجازي اتسرسب ع الشغل من غير ما مارية تاخد بالها.. قعدت ألعب معاها حبة وبعدين قالتلي إنها عاوزة تشوف (أوبود؟) اللي هيا أغنية old mother Hubbard وشاورت ع الكرسي بتاعها (تت.. تت؟) مما يعني sit وقعدت.. اديتلها تفاحة فرحت بيها وقعدت تقرقض وهيا بتتفرج وتشاور على التفاصيل.. لقيتها مندمجة قلت أما ألحق اتفرج على حبة من المسلسل قبل ماتيجي زعلانة اني مش قاعدة معاها.. بس انا اتفرجت والعجيبة إن مارية ماجاتش.. كل شوية اروح أتلصص عليها ألاقيها مبسوطة وأسألها عاملة ايه واشارك في الغنا وأتأكد إن كله تمام وابتسم وامشي,, وعدت النص ساعة اللي بسترجاها من اليوم بسلام واتفرجت على حلقة كاملة من المسلسل والله!
رحتلها بعد كدة لقيتها هتشبط في الأغاني أكتر قلتلها طب يلا نستحمى؟ (أما.. أما) بسعادة وودعنا القطة والأرنب عشان ورانا مشوار.. وملينا البانيو وحطينا فيه صابون وجبنا معلقة عشان نشيل بيها البابلزبتاعت الصابون مع تحذيرات إننا ماينفعش ناكلها.. وقعدت تلعب في المية عقبال ما روقت اوضتها وانا بنده عليها وبشاركها اللعب من بعيد.. وبعد ما خلصنا وسرحنا شعرنا وحطينا فششت فشششت، برفان يعني، حست إني هنيمها فاتضايقت ومارضيتش تاخد (البونة) وقالتلي انها عاوزة تطلع الكنبة.. طلعت وقفلت الأنوار وقعدت نتفرج على ريحانة ونظيف نظيف والدمى المضحكة وهما بيعطسوا وهيا بتقولهم (أتاياااه) يعني يرحمكم الله.. وبعد ما حديقة المرح خلصت اكتشفت انها عاوزة تلعب بالكورة ونزلت قعدت تلعب في الضلمة.. وانا قلت أسيبها براحتها بلاش مآسي ع الفاضي.. هقعد ارخم عليها عشان تنام وفي الآخر مش هتنام إلا أما تنعس
قناة براعم قفلت وبدئت كائناتها الحلوة دي تتاوب كلها وتنام.. وهيا منبهرة وعمالة تشاور عليهم.. التوتة والبكة والفيش كلهم ناموا وقلنالهم باي باي وأخدنا البيبرونة واحنا بنتفرج عليهم.. وبعدين قلتلها يلا باي باي براعم باي باي تي في.. وقمنا قفلنا التليفزيون وقعدنا ع الكرسي الهزاز لحد ما راحت في النوم..
بس، واليوم خلص.. يوم بسيط خالص محصلش فيه أي حاجة غريبة أو مريبة.. توجع ولا حتى تفرح.. عدى بسلام وخلص بسرعة بدون ما يلسعني قفا أو يتبت في جتتي زي البرغوتة.. مشي وخلاص.. كان ضيف خفيف ومش ناوي يفرض قوانينه على صحاب البيت.. وانا اتبسطت بمجيته وماحسيتش بأي ضيق
يوم كنت محتاجاه جدا بعد يومين وحشين أوي صحيت فيهم على أخبار سودا وبلاوي متلتلة مليش يد فيها، وبعدين نسيت موبايلي في التاكسي ونمت متنكدة وصحيت وشي منفخ وبيحرقني واكتشفت ان عندي رد فعل تحسس من مكونات أكلة ما انا مش عارفاها.. ومارية كانت مزمزأة خالص وبتعيط طول الوقت وانا خلقي في مناخيري وعيانة واليوم مش عاوز يخلص أبداً.. يوم زي النهاردة بالنسبة لدة مثلا يُعتبر حلم واتحقق
يوم يليق بنهاية حلوة لرمضان اللي مقدرش أقول كان تقيل ولا خفيف.. أهو عدى زي ما كله بيعدي.. بس افتكرت في آخره قد ايه محتاجة أشكر ربنا على نعمة الأيام البسيطة.. الأيام اللي بتعدي بسلام بدون أهوال وملاحم عبثية.. الأيام اللي كان ممكن تكون أسوأ بس قررت تكون طيبة.. الأيام اللي محصلش فيها أي سيناريوهات مزعجة وحصل فيها أكتر سيناريو عادي في كل موقف.. دي أيام حلوة جدا.. مش روتينية ولا حاجة.. أصلا الواحد بعد ما كبر حبة بقى يحس إن الروتين فيه أمان وسلاسة مش وحشة ابدا.. إن الواح يكون عارف ايه اللي هيحصل في يومه وماسك الخيوط في إيديه ويقدر في أي لحظة يعمل منها فيونكات.. أرحم بكتير من محاولات فك تشابكها حوالين رقبته يدوبك عشان ياخد نفسه في آخر اليوم، وغالبا مش هيلحق
فالحمد لله على كل الأيام اللي عدت على خير، كل المرات اللي رجلي اتنت فيها وانا شايلة مارية وماتقلبتش على وشي، فضلت بس أفكر طول السكة لو وقعت وانا شايلاها كان ممكن يحصل ايه.. الحمد لله على كل الأكل اللي طلع مظبوط وانا صايمة.. واني خلاص عرفت ان ظبطة الملح عبارة عن تلات حلازونات من الرشاشة في الطاسة المتوسطة عشان الأكل مايطلعش حادق أو دلع فاتنكد.. الحمد لله إني مكنتش بطلة أي حادثة من اللي كنت بشوفهم ع السكة، يمكن عشان كدة لسة مش عارفة أطلع الرخصة,, ليا عمر يمكن.. الحمد لله
الحمد لله على نعمة الحجازي اللي بتقل عليه ويشيلني، الحمد لله إن مارية بخير واني بعرف أزغزغها
الحمد لله إن فيه حاجة في حياتنا طبيعية وعادية، اللهم ديمها نعمة :)
2 التعليقات:
ومنين بيجي الرضا؟ :)
من ملاحظة التفاصيل العادية علي أنها مش عادية، وأتها هالة من العناية الإلهية ^_^
فعلا يا ريهام وبعد سنين الواحد كان بيستنى فيها اى حاجة تحرك اليوم .. بقي بيتمني ان اليوم يعدى زي ما هو وان دى فعلا قمة الامان والرتحة
إرسال تعليق