بتلف الدنيا بطرق غريبة والاقي مشاهدي بتتكرر زي ما هيا باختلاف التفاصيل.. في معظم الأحوال والأماكن بينتهي بيا الحال على سريري جنبي أباجورة ومعايا لابتوب، يقع في ايدي تراك مزيكا حلو فأحس إني عايزة أكتب.. أفتح المدونة وارجع نفس البنت تاني اللي كانت بتفتحها لأول مرة في 2009 أيام ما كانت عايشة لوحدها في شقة مصر الجديدة وبتكتب تدوينة على ضوء أباجورة خوص في سنة تالتة عمارة وهي بتسمع براين آدامز "every thing I do"، وهي نفسها.. قافلة عليها باب أوضتها في شقة السيدة، دوكة القطة نايمة على قدم رجلها وبرغم إن رجليها منملة مش عاوزة تتحرك.. مشغلة ساوند تراك فيلم love affair وبتكتب عن لخبطة حاصلة في دماغها.. اللخبطة مستمرة.. البنت بس كبرت شوية وطلعلها كرش ما بعد الولادة وضهرها بقى محني وعندها قابلية تمتص كل الروايح وتخبيها بشكل غريب.. مهما جابت برفان غالي ريحته مايطلعش ويفضل مستخبي.. المهم.. قاعدة بردو على سريرها في شقة في أبوظبي وجنبها أباجورة.. بتسمع تراك جميل.. sing to me وبتدور ورا كارين أوه اللي بتغني فيه جزء من الدويتو، بتكتشف إن هيا اللي مغنية the moon song بتاعت فيلم her كمان، بتبتسم وتكمل تدوير.. وبعدين بتحس إنها عاوزة تكتب.. دة بعد ما كانت بتدور على ساوند تراك مسلسل "لا تطفئ الشمس" ولما سمعته أخيرا صولو كدة من غير الشوشرة حست إنها عاوزة تعيط من قلبها.. عياط لخبطة بردو، ويمكن شوية تساؤل عن أمين أبو حافة اللي عامل الساوند تراك.. مواليد 86، صغير خالص وقدر يعمل الجمال دة ويوصله للناس.. سؤال بسأله لنفسي وانا بشوف حد بيعمل حاجة بيحبها أوي وفي نفس الوقت ناجحة.. عدى بإيه لحد ما وصل لدة؟ واجهته لحظات اختيار بين الفلوس والمسؤوليات وبين إنه يعمل اللي هو بيحبه وبس.. أكيد يعني.. في لحظات كان حاسس إنه ماينفعش واحنا مش عايشين في فيري تيل هنحلم ونحقق والسلام.. كان عندي، قوي.. مجنون.. ولا كان محظوظ فعلا وبس؟
نفس الإحساس جالي لما حضرت ماري بوبينز بتاعت ديزني، مسرح ميوزيكال.. كان فيه واحد بيغني بكل كيانه فعلا.. وانا بتفرج عليه كنت بفكر قد ايه هو محظوظ انه بيعمل حاجة بيحبها كدة.. وبعدين راجعت نفسي وأكدتلها إنه مش محظوظ هو شجاع بس.. وأكيد اتطحن واتعجن عشان يثبت انه متمسك بحلمه لحد ما وصل لنقطة إن أكل عيشه هو الحاجة اللي بيحبها
أنا حاولت أعمل دة في مرحلة ما، سبت الهندسة وقررت أشتغل شغلانات ليها علاقة بالكتابة بس.. وفعلا نجحت فيها أكتر بكتير ونفسيًا يعني اتخلصت من إحساس الفشل، بس دخلت في دوامة أكل العيش بردو.. مابقيتش شغلانات كتابة، بقت ماركتينج وراضي الزبون ومواعيد وديد لاين.. وأفكار بتجيلي وانا سايقة بدل ما كانت بتجيلي وانا بركب الميكروباص ومابكتبهاش لأن مفيش وقت ولا طاقة.. نفس المشاهد، بتتكرر زي ما هيا باختلاف التفاصيل
بس أنا دلوقتي أقل شجاعة، مايتهيأليش هقدر أسيب شغلانة بمرتب ثابت وكويس عشان مش عارفة أكتب براها أو عشان مش حاباها.. عندي قسط عربية ومصاريف وأحلام تانية ممكن تجبر بخاطر الأحلام الأولانية اللي بتبعد كل شوية.. شكلي مش هكون كاتبة في يوم من الأيام، بس يمكن أعرف أحوش وأسافر.. مهو محدش بياخد كل حاجة بردو
بس هيفضل في جوايا زعل كل ماشوف شيء جميل.. كان نفسي أكون كيان منتج لحاجات جميلة أيا كان جمالها إيه.. أغمض عيني قبل مانام كدة وأفكر إن مش مهم كذا كذا وكذا منا في الآخر بخلق جمال، ممكن أروح بيه لربنا في الآخر شايلاه في ايدي كدة زي شوية المية اللي خايفة عليهم لا يتدلدقوا وبقوله شوف أهو.. أنا عرفت أجيب الحاجات دي من العالم بتاعك.. واتبسطت بدة أوي
بس باين مفيش نصيب
أو فيه، بس مش دلوقتي
عموما، اسمعوا معايا.. تتمسوا بالخير
نفس الإحساس جالي لما حضرت ماري بوبينز بتاعت ديزني، مسرح ميوزيكال.. كان فيه واحد بيغني بكل كيانه فعلا.. وانا بتفرج عليه كنت بفكر قد ايه هو محظوظ انه بيعمل حاجة بيحبها كدة.. وبعدين راجعت نفسي وأكدتلها إنه مش محظوظ هو شجاع بس.. وأكيد اتطحن واتعجن عشان يثبت انه متمسك بحلمه لحد ما وصل لنقطة إن أكل عيشه هو الحاجة اللي بيحبها
أنا حاولت أعمل دة في مرحلة ما، سبت الهندسة وقررت أشتغل شغلانات ليها علاقة بالكتابة بس.. وفعلا نجحت فيها أكتر بكتير ونفسيًا يعني اتخلصت من إحساس الفشل، بس دخلت في دوامة أكل العيش بردو.. مابقيتش شغلانات كتابة، بقت ماركتينج وراضي الزبون ومواعيد وديد لاين.. وأفكار بتجيلي وانا سايقة بدل ما كانت بتجيلي وانا بركب الميكروباص ومابكتبهاش لأن مفيش وقت ولا طاقة.. نفس المشاهد، بتتكرر زي ما هيا باختلاف التفاصيل
بس أنا دلوقتي أقل شجاعة، مايتهيأليش هقدر أسيب شغلانة بمرتب ثابت وكويس عشان مش عارفة أكتب براها أو عشان مش حاباها.. عندي قسط عربية ومصاريف وأحلام تانية ممكن تجبر بخاطر الأحلام الأولانية اللي بتبعد كل شوية.. شكلي مش هكون كاتبة في يوم من الأيام، بس يمكن أعرف أحوش وأسافر.. مهو محدش بياخد كل حاجة بردو
بس هيفضل في جوايا زعل كل ماشوف شيء جميل.. كان نفسي أكون كيان منتج لحاجات جميلة أيا كان جمالها إيه.. أغمض عيني قبل مانام كدة وأفكر إن مش مهم كذا كذا وكذا منا في الآخر بخلق جمال، ممكن أروح بيه لربنا في الآخر شايلاه في ايدي كدة زي شوية المية اللي خايفة عليهم لا يتدلدقوا وبقوله شوف أهو.. أنا عرفت أجيب الحاجات دي من العالم بتاعك.. واتبسطت بدة أوي
بس باين مفيش نصيب
أو فيه، بس مش دلوقتي
عموما، اسمعوا معايا.. تتمسوا بالخير
1 التعليقات:
علشان تبقي منتجة للجمال مش لازم يبقي شغل .. دا توجه عام للحياة
إرسال تعليق