الاثنين، أبريل 06، 2009

تســقــيف




أمعنت التفكير

هالها الأمر في بدايته .. ظنته لغيرها .. لا لمقدرتها فيه مكان

- تجربة في حد ذاتها -

- لمَ لا ؟؟ -

سألت نفسها
...

- تسقيف -

تلك هي المهمة

أمامها خواء جارح مفتوح ذراعيه للفضا

و نزيف
من شيء ما .. من أحد ما ..من حدث ما .. هناك

فوقه

أردى متعة
- اللاسقف -

!! كابوس مخيف

إذاً .. نحتاج سقفاً

...

من فخار ؟؟

تصوغه بأحلامها و تحوم مع يديها بالروح على العجين

و تناقش استدارات أنوائه مع ذاتها .. فتمنح للمكان دفئاً قريباً من دفء نظرة السحاب في يوم شتاء مشمس

ربما ..

أم خشبي ؟؟

بتعامدات حازمة تكف وهن الخشية عنها

و تذيبها ذاتاً في تجاويف كل قطعة خشب

حتى تصبح هي السقف

و قليل من- اللاكيه- الخادع

يمنح لمعة نجمة خاطفة .. كانت تمر يوماً من هنا

...

أو ربما خوص ؟؟

تحيكه كرداء العروس التي حاكته جدة الجدة .. لعروس اليوم

أركانه ابتسامة ذكرى

أربطته تجاعيد يديها المنهكة .. النابضة بحب يفوق ذاك المنبعث من أحضان السحب لشمس الغروب

...


*******

نظرة شاخصة هناك .. حرّكـَـتها

كي تتبع آثار النزيف

تقتفي أثراً .. تعلم أين سيوصلها

حيث تخشى

حيث نبض جرح .. يصم الآذان .. يخيف

تليه .. متعة .. اللاسقف

و هوة شاسعة .. مفتوح ذراعيها للفضا

- بلا تسقيف -

0 التعليقات: