الخميس، أغسطس 13، 2009

بعـــــينـِك ...




أخاصم ملابسي بين الحين و الآخر ... أصب عليها جام غضبي الذي لا أقدر على صبه في أحد !!
..

يُطلب مني أرز و صلصة و القليل من الزبدة .. أنظر إلى ملابسي المفترض استخدامها في تنفيذ ذلك و أرفض التعامل معها نهائياً .. فبين ( الجيبات ) و العباءات و حالة الورد المنتشرة أمامي هذه ، أتذكر كوني ( فتاة ) ...
أخاف بالفطرة و تكسرني كلمة و تجبرني أخرى ، فأقتص من ذلك على طريقتي !...

أرتدي البنطال( الأديداس ) الواسع و تي شيرت ليس له ملامح و إيشارب به وردات صغيرة ( لا أمل ! ) .. أتم الأناقة ( بشبشب ) البيت و أمضي خارج كوني الأنثوي المزعج لإحضار المطلوب ..

أحب هذه الحالة .. حيث ينظر إليّ خلق الله أجمعين ككائن فضائي مـلهم !!

يعجبني التميز و لو كان على هذا القدر من السخافة .. هو نوع آخر يختلف عن كوني ( الباشمهندسة ) في العائلة .. أو الهادئة التي لا تعترض على شيء و لا تحدث مشاكل .. أو (الحركة الي بتعرف تروح و تيجي .. ) وسط إخوتي .. يظن أبي ذلك خطأ ً كوني أستطيع الذهاب إلى عنوان بالوصف أو ركوب مواصلات أخرى خلاف التاكسي !

على الرغم مما يبثه ذاك كله في قلبي من رضا .. فنزولي لإحضار الأرز و الصلصلة و قليل من الزبدة بملابس البيت .. له رونق آخر !!

أعود إلى البيت محملة بالأطايب .. أعود و أدخل إلى الغرفة و أسترق النظر إلى ملابسي دون أن تلحظ ذلك .. و بطفولة تنقذني كثيرا من الغرق في هذا العالم ، أقول لها في نفسي :

" ايه ..فاكراني هصالحـــك ؟؟؟؟ ..
تؤ تؤ ..
دة بعيــــنـِك !
"