البنت اللي انت شايفها دي، مش سهلة لعلمك.. هيا بس كانت بتحاول تبان سهلة يمكن عقدتها تتفك، و لما زهقت قررت متمثلش تاني، و دة كان أصعب قرار خدته في حياتها..
البنت اللي ممكن تحلم بيك و تفتكرك في وسط اليوم و تبتسم لمجرد انها قررت -مع نفسها كدة - ان حضنك شكله دافي و نظرتك الصبح أول ماتصحى من النوم هيبقى ملهاش مثيل.. البنت دي تجاهلت احتمالات العماص و الشعر المنكوش و المزاج اللي مش رايق، تجاهلت كل حاجة ممكن تبوظ حلمها.. و كانت بتبسم لما حد بيزقها في المواصلات لما تفكر انك لو كنت هنا كنت خدتها ف حضنك و زعقتلهم كلهم..
نفس البنت دي شالتك من تفكيرها تماما أول ماحست بالكهربا المؤذية اللي بتطرطش من أسلاكك البايظة، انت خوفتها و استمتعت، و خسرت فرصة هايلة لبني آدم أقصى أمنياته ان الدنيا تتجمع تحت رجليك
البنت دي كانت بتحلم و هيا صغيرة انها بتتشقلب ع الحبال عشان تنقذ العيال الصغيرين زي بات و سوبر -وكل حاجة- مان.. هيا نفس البنت اللي بتحلم دلوقتي ساعات بفرصة جديدة في الثورة الجاية لتحقيق البطولة، و بتفكر ازاي هتعدي الحواجز لما تشوف ست بتنضرب بعيد.. هتتحدى كل حاجة و تخش تحوش عنها و تنضرب هيا كمان.. الحلم الجديد مفيهوش تنطيط ع الحبال، فيه عسكري أمن مركزي بيترمي على وشه رمل و بيتزق بكل قوتها.. و ساعات بيكمل الحلم في مستشفى الميدان بولد حليوة كان حاضر الموقف.. أو دكتور حليوة بردو يقرر يسألها عن قصة حياتها و يقعد يحب فيها بقية الحلم.. بس بتفضل لذة ضرب العسكري مسيطرة ع الموقف
البنت اللي لما "بتتزنق" تماما في زخنوق من الإحباط و النكد، بتقعد تكلم نفسها بصوت عالي و تقيم حوارات وهمية تماما و مقنعة جدا عن احتمالات حلوة مكنتش شايفاها.. البنت دي مبتعرفش تفوق غير لو عملت الحوار دة، و ساعات بتنقلب تماما من العياط المكتوم في المناخير للضحك بصوت عالي.. و تروح بعد كدة تستخبى في الأوضة و تفتح التليفزيون و جواها كمية مهولة من الصلوات انها تلاقي حاجة دافية تونس بقية الليلة.. و لو لقت فعلا حاجة م النوع دة، بتتحول من الاكتئاب للسعــادة المطلقة
البنت اللي موهومة بالسفر و مستنية الدنيا تمطر فيَز و يلبسوها فستان حرير و يشيلوها هيلة بيلة على كل حتة حلوة في الدنيا.. البنت اللي بتقعد على جوجل بالساعات تتفرج ع الدنيا دي و تحجز حجوزات وهمية في شركات الطيران و الاوتيلات في كل حتة نفسها تروحها، و تحسب حسبتها و تكتشف انها محتاجة تحوش شهووور عشان تنفذ أي خطة.. البنت دي في النهاية بتصرف الفلوس اللي حوشتها كلها عشان تجيب أكل حلو للقطة، أصل القطط و هيا بتاكل بنِفس شكلها حلو أوي.. إغراء لا يمكن مقاومته
البنت اللي مش لاقية نفسها غير في وسط صحابها، فقدت ايمانها تماما بكل المسلمات اللي في العالم.. بس لسة مفقدتش ايمانها بالسما و بربنا، مش ماشي معاها موضة " الإلحاد" اللي ماشية في البلد.. لا الإلحاد و لا البنطلونات الفيزون يخشوا ذمتها بمليم..
البنت اللي بتحتاج أحضان طويلة مواعيد حفلاتها بتعدي بدون مايقطع حد التذاكر.. بس بتعرف تلاقي نفسها كتير في المسارح المكيفة الضلمة.. وربنا لسة بيبعتلها حاجات حلوة فجائية، و بتتقهر أحيانا لما تضطر تحفّظ نفسها معلومات غلط عن فكرة " الوليف" بصفة عامة.. بس هيا في النهاية حافظة كويس و مستعدة تسمّع في أي لحظة..و تصهين على النغزة اللي ناحية الفص الشمال من القلب، و تكمّل كلامها عاااادي