الاثنين، نوفمبر 26، 2012

عامية \فصحى\ عامية



أنا واقعة في مشكلة الحقيقة..

التدوينة دي اتكتبت قبل كدة جوة دماغي في المواصلات و خدت منها نوتس ع الموبايل عشان أرجع اكتبها هنا.. النوتس كانت بالفصحى، و انا دلوقتي عايزة أكتب عامية..

أنا بقول نلعب ماتش بقى و نطبق خطة عامية \فصحى\عامية، زي اربعة\ اتنين \اربعة كدة :))

 
و انتو في النهاية المذنبين اللي موافقين ع الهسس دة..

1- عامية:

دكة وقعت من البلكونة!
كانت بتلعب جنبي وانا بلم الغسيل و فجأة سمعت صوت خربشة و ملقيتهاش.. فكرة " ملقيتهاش" دي هيا كانت مصدر عدم التصديق في الأول -أكيد مستخبية يعني، هه.. مش كدة؟!- ثم مصدر الذعر لما ملقيتهاش فعلا.. كنا بالليل و الدنيا هسسسسس، مش عايزة أطول في تفاصيل مأساوية عن مرحلة التدوير في الضلمة حوالين البيت لمدة ساعة .. الفرحة النسبية لما لقيتها.. و الرجوع لفيس الذعر لما اكتشفت انها متعورة.. التعويرة مكنتش جامدة، شق في اللثة فضل مخليها يا حبيبتي مش عارفة تقفل بؤها..

2- فصحى:

أذهب لطبيب الأسنان لاستكمال أشياء بسيطة كنا قد بدأناها، "ياخدني على خوانة"  ويقوم بخلع ضرسي.. أشعر بالظلم عندما يقول لي"اتمضمضي".. البينج يمنعني من التحكم في فمي أصلا و الجزء المتورم يجعل التخلص من المياه بعد المضمضة أكشن كوميدي حقيقي.. تخرج المياه في صورة نوافير غير منتظمة  أحاول باجتهاد أن أمنع انتشارها.. أرغب لو أنادي " هنرش ميــــةةةةةةةةةة" و ألف حلزونات و أمارس بعض طقوس الونونة.. بس يا خسارة مينفعش

يشغلني طوال الجلسة عند الطبيب مواء قطة يبدو أنها جائعة أو متورطة.. أركز ذهني في محاولة تحديد مصدر الصوت الذي يبدو قريبا فيضطر الطبيب لتكرار طلباته أكثر من مرة : "ارفعي دقنك- ارفعي دقنك، افتحي بؤك- افتحي بؤك، حطي صباعك هنا، صباعك هنا، هنا... ريهام ؟! "

أتناسى تماما الاستيتس الأخيرة لـ "جابر" و أتأكد أن القطة المستغيثة في المنور.. أنظر للطبيب في حالة من السرحان  و هو يؤكد أنه سيضطر لتخدير فمي بالكامل المرة القادمة من أجل علاج اللثة لأنني لا أتحمل الألم و أحاول دفع يده بعيدا..  أهز رأسي و لا أجرؤ على سؤاله " المنور عندكو بيتدخل منين؟"

3- عامية:

كنت بفكر هروّح ازاي كدة.. أنا في الدقي و محتاجة أوصل أكتوبر بمعجزة ما.. لو وقفت تاكسي وقلتله  "الكيزة حند موأف أكتوبيْ" متهيألي مش هيفهم، و غالبا هيقولي "يلا يا شاطرة من هنا"

نركب المترو و أمرنا لله

كان قدامي مسافة مشي لا بأس بها.. عمالة ترن في وداني جملة " لا أحد يأبه بالفم الممتلئ بالدم" و بفكر ان من الظلم ان انا اللي ألبس في فلوس دكتور السنان كمان.. ماما و احنا صغيرين كانت بتزعقلنا كتير جدا على غسل السنان و الرجلين فانا كرهت غسل السنان تماما.. و الرجلين بغسلهم عشان غسيلهم بيعمل لي استرخاء مش أكتر.. بابا مكنش بيركز في الحوارات دي خالص.. و دة شجعني اعتبر غسل السنان دة فراغ عاطفي عند الناس اللي مهتمة بنفسها بزيادة..

دلوقتي، كحد أدنى من الاعتذار على التوتر اللي حصل في علاقتي بغسل السنان المفروض يحصل شوية مفاوضات على مصاريف العلاج و هما اللي يلبسوا بقى! و أنا كفاية عليا اني ماشية في الشارع دراكولا كدة و لا أحد يأبه بالفم الممتلئ بالدم.. و طبعا عشان دة مش هيحصل فانا عمالة ادعي ان الدكتور يكون بيقبل اقساط..

4- فصحى:


عربية السيدات في المترو ملأى بالقطط..
كل أم تحمل قطتها النائمة أو تجلس بها في وضعية الضم، تتمسح في فرائها الناعم و تداعب ذقنها.. قطتي لازالت تنتظرني في البيت بعد أن أصابني مس من العناية الإلهية وأعادتها السماء لي، و باتت أسيوط بلا قطط..

أغمض عيني و ينفذ صوت القضبان بفجاجته لمنتصف صدري.. الصداع يزقزق خلف أذني و أنا أهشه في السر كمن يخاطب الأرواح، كل ما يمكن أن يأتيني به خيالي هو صدر يتسع لرأسي بصداعه و قلقه و الدماء في فمه و سلطاته وبابا غنوجه.. ثم كف باردة تضغط على سخونة هذا الرأس، صدر أدفن فيه أفكاري حتى الصباح.. شخص ما يمكنني أن أطالبه بهذا الصدر..

لكن الموضوع دة  تقريبا" مش أوبشن".. أنا -كريهام- لم أمتلك أبدا أوبشن أن أطلب الأشياء من أحد، بداية من غسيل البنطلون الاسود اللي عايزة ألبسه بكرة، و حتى المطالبة بضمة بنت حلال..

أخذل وطني و يخذلني..

ما إن أغادر المترو حتى أبدأ في الاستماع لـ maroon5، المزيكا منعشة و قادرة على التهوين عليّ، و أنا أشعر أنه من واجبي تجاه ما يحدث أن أظل باهتة و تعيسة.. أن أفقد اهتمامي بالحياة التي أشعر بالذنب إذا مسني منها طائف!

أعود للبيت فأجد القطة في انتظاري، تلف حول قدمي و تبحث عن طعامها في الأكياس التي أحضرتها معي..


5- عامية:

ناكل أنا و دكة و نأنتخ في السرير قدام التليفزيون.. مش عارفة تقفل بؤها عشان التعويرة و مش قادرة أقفل بؤي من تأثير البنج.. منظرنا مذهول و متنحين تماما قدام فيلم كرتون قديم.. هيا بتفكر في خطة عشان تستخبى و تعضعض في ايدي، و أنا بدعي

" يارب معجزة الرحيل!"


 

السبت، نوفمبر 17، 2012

خطوات عمل البسلة..




1- قومي من السرير 

الإنهاك، و ما أدراك ما الإنهاك..
الصبحية اللي بقدر ألاقي فيها الطاقة اللازمة اني أفتح عينيا وأعترف اني صحيت و اني كمان المفروض أقوم ألبس" شوفي و النبي الافترا؟! "  غالبا بتبقى صبحية كويسة.. بمعنى اني ببقى نايمة كويس\ القطة مصحيتنيش لأي سبب زي انها جعانة أو انها مقتنعة اني مخبية رجليا جوة الكوفيرتة عمدا\ مش صاحية مصدعة و ضهري واجعني\ مش قرفانة و شايلة طاجن ستي.. دي أيام قليلة الحقيقة و  الغالبية العظمي من بقية الأسبوع تعتبرمزيج م الصداع و الرغبة المستفزة في حضن أن أفيلابل كبير!

لما تبقي صاحية يوم أجازة مصدعة جدا و مقتنعة جدا انك لازم تطبخي النهاردة.. الخطوة الأولى إنك متفتّحيش عينك ع الأحلام البعيدة، ماتسأليش هيحصل ايه..متفكريش إنك حيوان مقنّع عشان عايشة حياتك عادي و الموت محاصرك من كل ناحية، إنك أكيد متخلفة عقليا أو متبلدة في الإحساس عشان تبقى أكتر حاجة شاغلاكي و واجعاكي هيا الولد الفلاني اللي نفسك تحبيه مش صور الأطفال المرميين بلعبهم في كل حتة في الدنيا.. فاكرة اليزيبث جيلبرت لما خلوها مسئولة عن المساندة النفسية للاجئين بتوع كمبوديا؟ كانت متخيلة و مهيأة نفسيا انها تسمع كوارث من البنات هناك.. لقتهم بيكلموها عن الولد اللي في المخيم اللي جنبيهم اللي يمكن يكون معجب بيها مش بيا.. بالولد اللي ضحكلها و هما بيملوا جرادل المية اللي المفروض تقضيهم كام يوم.. الآدمية تحتم علينا كلنا نفضل غرقانين في تفاصيلنا الإنسانية العبيطة.. حتى في وسط الموت و الدم و الدواهي اللي من كل ناحية..

البسي شبشبك و أكلي قطتك و اقبلي بقى انك مش من ذوات الصحة و هيفضل الموضوع دة يسببلك عكننة.. ابعتي شوية نور للحبيب الوهمي و قومي كملي حياتك، و قرري انك هتعملي دقية بسلة محصلتش

2- شغلي ستينج 

واسلقي اللحمة، و كل ما الشوربة تنشف و تزودي مية فكري انها حاجة عظيمة فعلا قدرة كام حتة اللحمة دول على تحويل المية في كل مرة لشوربة حلوة و دافية تاني و تالت و رابع.. و انها مش بتعمل كدة لله و للوطن، ماهي كمان هتستوي و هتتعمل كباب حلة بالبصل.. و هتتحول لأحلى ما اختبرته حواس الشم في العالم.. يظهر ان العطاء مش حاجة سخيفة لهذه الدرجة، طول ماهو ماشي في سكة بتوصل في النهاية لشيء ما

و انتي بتسمعي english man in newyork طلعي تومتين و كيس البسلة،  هتلاقي the best of Chopin طالعلك في ترجيحات اليوتيوب.. اسمعيه و انتي بتعملي الرز أبو شعرية.. و بتغلي شوية مية عشان تسلقي البسلة مع التومتين

3- استسلمي شوية لاسترسال الأفكار في دماغك

هتلاقي نفسك افتكرتي حاجات ضايقتك و خيبت ظنك..ناس تخلوا تماما عن جناحاتهم و قرروا فجأة يبقوا آدميين بزيادة.. أصنام في دماغك بتدشدش، هتتكشفي قدام نفسك انك طول الوقت بتقرري تلبّسي ناس أتواب مش بتاعتهم.. بتصري انهم حاجة و هما حاجة تانية.. انتي بتحبي خيالك أكتر من الجميع

ولكن مش مهم، خيالك بيخلق ملايكة و هما بني آدمين.. لحد امتى هتفضلي أسيرة عشق الملايكة الغير موجودين؟ حلو انك تقتنعي بالتجربة العملية ان الملايكة مابتعيش وسطينا.. الملايكة بتعيش على سطح الخضار بتاع حبات البسلة وجوة تجاويف فتاحات البيبسي.. عشان كدة البيبسي مبهج بالشكل دة، و عشان كدة حبات البسلة اللي طافية على وش المية حالا دي هتعرف تخليكي تبتسمي من قلبك، و تقرري تعملي لون الحيطان في اوضتك أخضر بسلة، و بعدين تكتشفي انه طلع فاقع أوي! و تتحول أوضتك من الجنينة الافتراضية اللي كانت في دماغك، لدليل عملي ان الدنيا مش كدة :) 

4- المكافئة 

بعد ماتقطعي البصل و تحمريه في الزبدة و تطشي الطماطم الطازة و ماتسيبيش البسلة تضحك عليكي انها استوت.. اتأكدي انها بتتهرس بين صوابعك بسهولة.. كإنها زبدة خضرا يعني.. و ساعتها خلصي تخمير لحمتك في البصل و فكري هتتفرجي على ايه و انتي بتاكلي و هتشربي ايه و هتحلي بإيه

 انتي في الحقيقة تستحقي المكافئة، تستحقي الكوتشيين الجداد و شنطتين الإيد و التي شيرت الابيض في الازرق اللي شطبوا على مرتبك.. تستحقي انك بآخر ميت جنيه حيلتك تقعدي في أحلى طرابيزة في " سبيكترا" و  تتفرجي على شريحتين الفراخ اللي مستويين مظبوط مع التومية و المشروم و المكرونة الفيتوتشيني و تبتسمي في سعادة.. و طوووز، كدة كدة هتستلفي عشان تكملي الشهر، اتبسطي بقى

أصل انتي شايلة تعبك لوحدك، تستحقي شوية دلع 

و في النهاية، تستحقي انك تقعدي فوق سطح البيت متكلفتة في شال كاروهات من البرد و السما فوقيكي عبقرية.. تاكلي باستمتاع طبق بسلة جهنمي ربنا كرمك و طلعهولك مفيهوش غلطة ، تشربي شوب بيبسي، و تعملي باي باي للملايكة اللي عايشة جوة الفتاحة :)   

     
     
     

الثلاثاء، نوفمبر 13، 2012

إلى ست الحسن..



عارفين..

كنت لسة بتفرج على فيلم "sex and the city"، كانوا اتكلموا عن كتاب love letters of great men.. رسايل الحب اللي كتبها كل الرجال العظماء لحبيباتهم، ماتتخيلوش الرجالة بيبقوا غلابة ازاي لما بيحبوا بجد :)) اللطيف بقى ان بطل الفيلم لما غلب مع حبيبته و مكنش عارف يعمل معاها ايه كتب كل الرسايل اللي في الكتاب و بعتهوملها رسالة رسالة ع الميل.. و في الآخر كتب رسالته:

i knew i screwd it up.. i'm sorry

نزلت الكتاب بي دي اف، شكله هيطلع تحفة..

افتكرت الموضوع دة عشان لعبة الرسايل :)

أنا و ست الحسن " غادة خليفة " لعبنا مع بعض اللعبة دي اللي هيا بدئت عندها في المدونة بقالها حبة كدة.. بنكتب لبعض و ننشر اللي كتبناه على مدوناتنا.. الرسايل وسيلة تواصل حميمية بنت حلال الواحد كان نسيها خالص، ست الحسن كتر خيرها فكرتنا بحلاوتها تاني

دي رسالتي ليها، و هتلاقوا الرد عندها

:)

...


عزيزتي غادة..

ادة.. تصدقي؟ أول ماكتبت " عزيزتي غادة" راح الوورد اتقمص و قفل خالص! آه و النعمة :)) أنا قلت مبدهاش بقى مش هنقي الكلام عشان أكتب نص نثري منمنم و منمق .. أنا هقعد أرغي معاكي شوية، ماتعلقيلنا ع الشاي؟ انتي واحد بالنعناع و انا واحد باللبن..

استني استني قبل ماكمل رغي وجب التنويه: أنا قاعدة في البلكونة قدام البحر، والدنيا ليل.. و الشيطان ضااايع :
D
و مفيش و لا موجة.. البحر عبارة عن قماشة ضخمة لونها اسود فاتح ممدودة للناحية التانية من العالم.. و  اللي ماسكها الناحية التانية ولد شاطر و مركز، لدرجة ان مفيش ولا هزة، و لا تنية في القماش.. و واضح ان هو و الولد اللي ماسك قماشة السما صحاب، و مظبطين مع بعض الشغل تمام.. السما و البحر دايبين في بعض تماما.. مفيش و لا سحابة في السما و لا موجة في البحر.. ولولا ان احنا أخدنا في الدراسات ان البحر بيخلص ع الخريطة، أنا كنت قلت ان في حد بعيد بيحاول يغطي اسكندرية كلها بالقماشة دي عشان تقرا المعوذتين و تخش تنام.. وفي الحالات اللي زي دي، و حيث اني بسمع مزيكا عبقرية كمان.. فـأقدر أقول ان احنا مستقبلين شوية زوار من ملايكة الليل.. و ان الليلة دي هتتم على خير

أنا طالعة البلكونة من غير ايشارب و كنت قلقانة.. أنا دايما بقلق يا غادة مانتي عارفة.. بس انتي على فكرة دايما بتطمنيني.. و انا بفكر دلوقتي هكتبلك ايه كذا مشهد جم في بالي ورا بعض، أول يوم قعدت معاكي ع القهوة و احنا لسة منعرفش بعض و حكيتلك كل اللي واجعني و انتي سمعتيني لسبب مجهول.. اليوم اللي اتقابلنا فيه في وسط البلد و أكلنا صن داي وبعدين طلعنا سطح الجامعة الأمريكية عشان نشوف القمر بالتليسكوب .. لما أكلتيني بإيدك و انا في المستشفى الأولانية.. و المستشفى التانية.. و طبختيلي لحمة في البيت البعيد عليكي و اللي موجود في أكتر حتة مكنتيش تقدري تعتبيها بس انتي جيتي.. طول الوقت بتخربشي مخاوفك في وشها، أنا ساعات ببقى حاسة بالخناقة لإني بعيش واحدة زيها.. و عارفة إنها بترجع تستناكي تاني ورا الابواب و بتعرف تشوف في الضلمة و تستلقطك على خوانة.. بس انتي أشطر منها و بتعرفي بردو تخوفيها مع إنك مابتشوفيش في الضلمة زيها..

رحنا مع بعض حتت تانية كتير، و هفضل شايلالك جميلة فوق دماغي مدى الحياة انك عرفتيني على كافتيريا فندق الحسين.. دي بقت مكاني المفضل في القاهرة على بعضها كدة، وباخد كل الناس اللي بحبهم هناك بانتظام.. و بروح لوحدي، استخبى من العالم و اكتب و اقرا و احلم كمان

من كام يوم كان واحد من صحابي بيحكيلي مشكلة.. لقيتني بقوله بكل فهلوة " احنا مش لعب على فكرة عشان نتكسر مرة وخلاص.. احنا بني آدمين نتكسر و نقوم تاني عشان نتكسر تاني و نقوم تاني ونكمل " .. من جوايا كنت بضحك على نفسي، و افتكرت اليوم اللي انتي قلتيلي فيه الجملة دي.. كنت أصغر من دلوقتي كتير.. و كنت أول مرة أتكسر، و شايفة ان انتي بتقوليلي الكلام اللي لازم يتقال، يعني هتقوليلي ايه.. بس لما اتكسرت تاني و تالت و قمت على حيلي كنت كل مرة بفتكرك و ببتسم.. انتي موجودة دايما معايا في لحظات أقرب بكتير من كومنت الفيس و تاج المش عارفة ايه.. بس أنا أصلي قدراتي على التواصل الإنساني مش قد كدة.. يعني مثلا.. أنا لحد دلوقتي مقولتلكيش " ازيك يا غادة" مع إن دي أول جملة خطرت في بالي في أول الجواب.. مع إن دي أهم جملة في الجواب أصلا.. أنا يمكن أنانية حبتين، أو ممكن أقول اني مهملة.. ولولا كدة متهيألي كان زماننا بنشوف بعض مرتين تلاتة في الأسبوع و مفيش حاجة بتحصل مع واحدة الا و التانية عارفاها.. بس على فكرة.. المكالمة اللي بنتكلمها كل مدة بتعمل لي حالة " طراوة" كدة.. و بتخليني أتبسط ان حتى مع كل تقصيري مخسرتش وجودك في حياتي..

و دلوقتي بقى انا هقعد أحب فيكي شوية :
D


مش عشان أؤكد انه جواب غرامي و لا حاجة.. لالالا آبسلوتلي، دول معلومتين أنا قلتهوملك قبل كدة بس نحب نأكد:


أنا بحب ايديكي.. آه و النعمة، سامحني يارب! بس هيا بتوحشني فعلا.. أنا أصلا مهووسة بالأيادي و أقدر أأكدلك ان ايديكي من أكتر الأيادي الطيبة اللي قابلتها لحد دلوقتي.. و طبعا لو طولت شوية في وصف انها ناعمة و كدة هتفهم غلط " قال يعني انا دلوقتي مفهومة صح.. " ما علينا :
D بس أنا فعلا مش بستغرب لما بترسمي حاجة عبقرية.. دي مش عينك بس اللي لاقطة الجمال دة.. انتي بتشوفي الدنيا بإيديكي

و وشك يا غادة.. وشك و انتي بتقري نص، و انتي بتتمايلي براسك و تسرحي في وسط مشهد انتي كاتباه.. وشك في وسط الألوان و انتي قاعدة بترسمي.. يوم ما كنا بنرسم عند الاتيليه عشان عمرو عيسى كان شكلك وسط اللوح و الألوان كئنك حتة بازل و اتحطت في مكانها الصح.. فالاكتمال يديها جمال كدة سحري جدا.. عشان كدة انتي بالتأكيد "LITTLE MISS MAGIC"

و والله يا غادة مش هخبي عليكي.. أنا تعبانة شوية اليومين دول، ساعات الأحلام من كترها بتكبس على نفسي.. لو استجريت و سألت نفسي:
What if this is it?  ممكن أكتئبلي اسبوع.. بس القطة بتنقذني من غير ماتاخد بالها.. بتبسط لما ألاقيكي حابة علاقتي بدكة ولافتة نظرك.. أنا كنت عارفة اني هحبها بس ماكنتش متخيلة فعلا اني هلاقي معاها مرحلة من التواصل الإنساني مش عارفة ألاقيها مع البشر.. اسكتي، اضطريت اسيبها في القاهرة و قلبي واجعني عليها، زمانها عمالة تلف لوحدها و يمكن تدلق الأكل أو الرمل و تحتاس! ربنا يستر

كفاية رغي كدة دول بقوا صفحتين وورد!  :
D

هقولك في الآخر ان القعدة كانت عاوزاكي.. و ابويا بيجيب نعناع طازة و كنت هعمل الشاي زي مابتحبيه.. هنعوضها بقى

" متشكرة انك موجودة "

:)



ريهام.







الاثنين، نوفمبر 05، 2012

حتى لا أفقد الخيط




هناك دائما خيط خفي يربط كل شيء بكل شيء.. يجعلني أكتشف أسباب بلهاء تناسبني أبرر بها حدوث أشياء تحدث عادة بلا سبب، تحدث " لأن الأشياء تحدث" هكذا فقط.. بالمناسبة هذا اسم رواية كنت أظن أنها بالتأكيد رواية رائعة، أخبرني أحدهم أنها لن تعجبني.. خفت من شرائها! و في كل مرة أراها بين صفوف الكتب أقول أن هذه المعلومة بالذات تمنعني من شراء هذا الكتاب بالذات لأن نصيبي يحتم عليّ شراء كتاب آخر بدلا منه في كل مرة، سيحمل لي رسالة أخرى تخصني.. أو ونس سأحتاجه في وقت قريب، الهدف من وجود هذا الكتاب دائما أنني لن أشتريه.. ألم أقل لكم؟ هناك خيط خفي يربط كل شيء بكل شيء



حائرات\يائسات.. وات ايفر!


المسلسل التركي السطحي بغباوة: نساء حائرات.. مفيهوش في الحقيقة غير اسمه ، الاسم الأصلي للمسلسل: Desperate house wives نساء يائسات.. هما يعني نساء زعلانات و خلاص! كنت أتساءل على الفيس من كام يوم: مزعلين البنات ليه يا ولاد المبقعة؟! ولم أجد رد.. يحيرني دائما أن الزعل قدر خفي يخص النساء، أو كما قال زوربا: "في النساء جرح لا يندمل أبدا.." يشعرني ذلك أحيانا بالظلم، و لكن حتمية الأمر تهدئ من روعي.. أتأكد اني هزعل و الدنيا مش هتتهد.. و هتبسط و هزعل تاني.. و همشي مع كل شعور لآخره دون أن أثبت على نفسي تهمة "النكد" الشهيرة، و عبوكو كلكو!



فردة الكوتشي..



بعد مناقشة حادة مع أبي أصر أن يقيمها معي في وسط أجازة قصيرة جدا كنت كل ما أتمناه فيها شوية هدوء.. وصلت لمرحلة من الاختناق أكابد للتغلب عليها حتى الآن.. زي مايكون حد داس على صدري بكوتشي! و الرضوض هتفضل تنقح عليا حبة حلوين



في نفس اللحظة التي كنت أفكر فيها في تأثير الكوتشي على قفصي الصدري ، يحدث حادث مروع لأحد المارة أمام بيتنا في كامب شيزار، تقذف سيارة مسرعة بجسد الشاب بعيدا ويرطدم بالأرض كأنه حجر.. تنخلع فردة الكوتشي الخاصة به.. لم أفهم لم قاموا بتغطيته بالجرائد قبل وصول الإسعاف ربما خوفا من مظهر الدماء..



يختفي الشاب بعد دقائق و تظل فردة الكوتشي الخاصة به في قارعة الطريق تتقاذفها السيارات.. أصاب بذهول! هل يمكن أن يغادر هذا الشخص عالمنا و تظل فردة كوتشيه الأثر الباقي الوحيد منه.. من سيجدها و ماذا سيظن أنه قد حدث لصاحبها... هل سيعرف أي شيء عن تاريخه\شارعه\ أحلامه التي تمنى السير لها، من خلال فردة الكوتشي؟ فكرت لوهلة أن أنزل و ألتقطها من وسط الشارع، و لكنني خفت من الاحتفاظ بأثر أحدهم في العالم.. ماذا أفعل به و لمن أورثه؟ إذا كنت أنا مش عارفة أعمل ايه في نفسي أساسا!



أبي..



في محطة القطار، كنت أراقبه من بعيد وهو يقف في طابور التذاكر.. لا أدري ما الذي جعلني أتخيله شابا.. فقد أبي الكثير من الوزن و أصبح من الخلف يشبه هيئته القديمة في الصور.. رفيع و طويل.. كنت أفكر، هل كان يتخيل أبي أنه سيتحول لهذا الرجل في سن الستين؟ كيف كان يتخيل نفسه؟ كان شابا وسيما إلى حد كبير و مولع بالرياضيات.. كانوا يلقبونه في الكلية " سعيد شيت" لأنه يحل كل الشيتات قبل الجميع خاصة مسائل الذكاء.. كانوا يلقبونه أيضا "محمود يس بتاع الصين" لأنه يشبه محمود يس في هيئته و تسريحة شعره و لكنه لا يمثل في الأفلام و لن يقبض أموالا نتاجا لذلك.. سيظل يكدح طوال عمره كي يحقق أحلامه.. سيهزمه الوقت كما يقول عادة.. الوقت الذي لم يسمح له سوى بتجميع المال، كان ضيقا جدا!



هل كان يعرف أنه سيعيش معظم عمره بلا امرأة.. أنه سيتخانق مع بناته على المواعين و مكالمات التليفون و التأخير بعد الساعة 10.. ويستنرف نفسه في الشكوى و رثاء الظروف، بالتأكيد لم يكن يعلم أن بناته لن يعرفن طريقة مشروعة لإقامة مناقشة معه دون أن يبكين بعدها.. كان يعلم أنه سيظل ضحكي و دمه خفيف و مهووس بالشطرنج.. و أنه سيؤمن بدماغه و يكفر بالعالم... و سيتباهى بذلك طوال الوقت



ربما سأقرأ هذه التدوينة و أنا في الخمسين، و أذكر نفسي أن صورتي الذهنية عن تيتة ريهام لم تكن تتضمن إزعاجي للأخرين وتحميلهم مسئولية تعاستي.. و غضبي على التجاعيد الظاهرة في المرآة، و التي لا أعرف من تخص بالضبط!