الثلاثاء، يوليو 23، 2013

المُلخّص



الحياة تتلخص في: قطة مصرة تنام عند طرف السرير طول الليل و تيجي تشمشم فيا و تكور نفسها ف حضني قبل مانزل الشغل.. يا بنت اللذينا! منا بتحايل عليكي طول الليل  عموما أنا بحضُنها عشان أشم ريحتها.. ريحة فروتها من أكتر الروايح اللي بتطمني في الدنيا.. بخاف عليها أحيانًا عشان هيا بتتعب كتير.. عمر القطط قصيّر، يا ترى لو دوكا جرالها حاجة أنا هعمل ايه؟
تتلخص الحياة في حبيبي اللي بيبعتلي فيديو لقطة بتحاول تصحّي القط اللي بتحبه بكل الطرق فبتتكفي على ضهرها و في الآخر بتنعس و تنام هيا كمان :)) هو عارف ان القطط اكتر حاجة بتفرّحني وانا مكتئبة.. حبيبي اللي نفسه طويل معايا وانا مش منطقية و بخانق دبان وشي و كمان بيبعتلي فيديوهات قطط! فبحس اني بنت كلب و مطلعة عينه :)) أنا عامةً شخص مش مريح.. بحاول أتقبل الفكرة دي كأمر واقع بدل ما اكره نفسي.. عادي، فيه ناس سلسة كدة و فيه ناس مش سلسة.. ايت از آ فاكت! أقولكو على حاجة، دوكا من و هيا صغننة وانا بسيبها كتير أوي لوحدها، فبقى يا سيدي عندها "باد هابيت" انها بتخربش نفسها جامد و بتعوّر نفسها.. كل اللي بيقعدوا كتير لوحدهم بتتربى عندهم باد هابيتس على فكرة أيا كان نوعها بقى.. حبة طبايع كدة مايعلم بيها إلا ربنا بتجتمع غالبا على إنها بتخربش و بتعوّر.. عمومًا الحياة تتلخص ف اني بعد انتظااار طويييل اني ألاقيه، بعد مالاقيته مش عارفة اقعد معاه ساعة كاملة بدقايقها الستين بدون مقاطعة، بدون قلق، بدون ولا كلمة.. أتفرج على وشه من قريب و استمتع بريحته في الجو و خلاص.. و دة مسببلي حالة من الغضب و السخط على العالم
الحياة تتلخص في شوطة من الهرمونات.. على فكرة اسم الهرمونات دة مشتق من "الهرمة".. يعني لما حد يقولك يا ابن الهرمة، الهرمونات يعني.. واما يقولك "لقد هرمنا" أي لقد فحتتنا الهرمونات.. آه اومال ايه! هحححح المهم.. بفتكر كتير بطلة رواية كدة كانت بتتكلم عن قد ايه هيا متغاظة من تلاعب الهرمونات بيها.. و اللي غايظها أكتر ان مش كل البنات كدة! فيه بنات عادي يعني مودهم ثابت إلى حد كبير و هيا بس اللي تقلباتها مسوياها ع الجنبين -أحقاد من القلب-.. عموما أنا عارفة ان شرح حاجة زي كدة هيكون وجع قلب ع الفاضي.. محدش متهيألي هيستوعب يعني ايه قوى سوداء شريرة تسيطر عليك و تخليك فريسة مغلوبة على أمرها للهري و حرقة الدم، و اذا فكرت تقاوم معندكش حل غير العياط و بآليل العينين بؤ بؤ بآليلي.. عموما بردو أنا مؤخرًا ابتديت أستوعب ان حوار الهرمونات دة مش حكر على البنات.. Men can also get hormonal! دي كانت حكمة العدد بقى..

الحياة تتلخص -كالعادة- في حاجات كتير أعملها.. حاجات كتير عايزة آخد خطوات فيها.. تسويف تسويف تسويف.. وجع لانهائي في العضلات و اضطرابات نوم بتخلي خُلقي ف مناخيري.. تقصير في كل حاجة تقريبا بيخلي الفعل الآمن الوحيد بعيد عن أي عك هو اني أستخبى في الأوضة و العب مع القطة.. واستنى بفارغ الصبر يجيلي نوم! و قبل النوم أقرا أسطورة شجرة جوز الهند في تاهيتي من كتاب أساطيرالجبال و الغابات و حدوتة التيوليب البنفسجي بتاعت بطوط في ميكي جيب.. و أدور على لوح الورد بتاعت دييجو ريفيرا و أستقر أخيرًا ان دي اللوح اللي هتفضل تسببلي بهجة لو علقتها ف بيتي.. مشاركش في أي نقاش عن أي حاجة لإني مش قادرة و لو شاركت بسمع كمية مهولة من القرف، الجزء بقى بتاع الدماغ اللي مسئول عن إعادة تدوير هذا القرف للخروج منه بمعلومات واخد رطوبة اليومين دول  ف البروسس كلها بتقف في النص و تتحول لسرحان في حلم السفر تاني بعيد عن كل دة.. واقعد اتقرف من التصنيفات و التنميط بكل أنواعه، حتى لو انت حر تقول و تبعبع، هتخبط دماغك في حيطة القالب اللي اتصنفت فيه في النهاية.. دول يا مؤمن عملوا تصنيف للناس اللي عاجبها مسلسل ذات! فئة من البشر بتحب تميم البرغوثي و رضوى عاشور و بتقدس "عزازيل" و زعلانة من إعلان منير و مش عارفة ايه.. يا دين أمي ع الهري! أحيه بجد.. بقاوم رغبتي المستمرة في شد شعر معظم الناس اللي بشوفها ثم البكاء بهيستيرية..

الحياة تتلخص في افتقاد السلاسة، افتقاد الونس، افتقاد الحرية.. في انتظار لانهائي لشهر ٤ اللي جاي، ثم خوف لانهائي من شهر ٤ اللي جاي.. من إحساسي ان وجودي في العالم في حد ذاته أزمة مش عارفة اتصرف معاها ازاي.. غير إني أخلق عالم موازي في اوضتي يقدر يستوعبني واقدر استوعبه.. تيجي كل شوية حاجة تفض اعتصامي جواه، فأرجع للـ "الصعبانيات" مود و اهتف بعلو صوتي:
" يسقط يسقط ذا ريييل وورلد..
الشعب.. و القطة.. إيد واحدة! "



0 التعليقات: