الجمعة، نوفمبر 29، 2013

مُتفــرقات



- ربنا كريم:

أسوأ فخ ممكن أوقع نفسي فيه هو فخ "التقطيم"، بغض النظر ان تقطيم الناس ع البلاوي اللي بيعملوها هواية محببة إلى قلبي، بس يعني أنا نفسي مابسلمش منها..

أنا حد مابيتعودش ع التغيير بسهولة، وبرغم اني عارفة دة كويس بس بفضل أزن على نفسي واضايقها انها غيرت اللي هيا عارفاه ومتعودة عليه لحاجة تانية مجهولة.. وعشان آي ميك بيرفكت سينس تو ماي سيلف طبعا، بعرف أقنعها بالفشل من قبل ما تبدأ أصلا.. رخامة صرف يعني

اليومين اللي فاتوا بعد تغيير موووذهل في كل حاجة، مكان شغلي، مجال شغلي، مواعيد نومي، مشواري اليومي، مصاريفي، كله كله.. تقبلت الخضة بمزيد من العناء واتشقلبت فوقاني تحتاني ويئست واتبسطت واتصدمت واتبسطت تاني وربنا ظبطلي في النهاية صيغة معقولة لأغلب التغييرات.. خلاص اتعودت والصداع اليومي الناتج عن كل الحاجات ابتدى يروح.. أنا عارفة ان ناس كتير بتكره الروتين والتعود، بس انا شخصيا بطمنله جدا، بما اني "كونترول فريك" يعني فأنا لازم أبقى ملمة بالخيوط كدهو وحاسة اني عارفة بعمل ايه ازاي وامتى.. دة مابيحصلش غير بالتكرار، انتوا بتزعلوا من التكرار ليه؟ التكرار دة  شيء جميل أوي يا حسونة..

-إبراهيم:

إبراهيم مشي، دة واحد كان بيشتغل في الأوفيس في الشغل الجديد، ولد ضحكته واسعة ومن الرائع انك تصطبح بيه وهو بيتعمد يسلم عليك باسمك عشان يعرفك انه عارفك مع إنك لسة جديد.. وهو الوحيد اللي بيصبر عليا ومابيزنش عشان ياخد الكوباية بس بييجي يسأل عليها عشان يضحك بس اني لسة مخلصتش، أصل انا بطيئة فحت وبشرب المشاريب متلجة..

أنا يدوبك كملت شهر ونص بس كنت بزعل لو ابراهيم مجاش، يعني محدش هيضحك في وشي لأتفه الأسباب ويقلش على اللاتيه بتاعي ويديه لناس تانيين؟
 ابراهيم جه يسلم عليا ويقولي ان دة آخر يوم، أصابني حزن فجائي مرضيتش أعبر عنه، متهيألي اني ماسلمتش عليه كويس أصلا ولفيت بسرعة حطيت وشي في الشاشة.. ايه هيا احتمالات اني أقابل إبراهيم تاني صدفة في بلاعة القاهرة الكبرى؟ أصل انا حتى ماشكرتهوش.. إبراهيم فكرني بمأساة اننا مابنقولش للناس اللي احنا عايزين نقوله.. يارب يا ابراهيم تلاقي ناس حلوة في الشغل الجديد يستحقوا ابتسامتك الصبح وياخدوا بالهم منها أساسا ومايطلعوش حيزبونات..

طمأنينة:

من التغييرات اللي حصلت إجباري اليومين اللي فاتوا اني مابقيتش بلحق أحط حاجة في وشي وانا نازلة، السواد تحت عينيا قرب ينزل على بؤي.. شكلي مرهق بغباوة.. والوقت المخصص للاعتناء بالنفس والدلع بحتاجه في الترييح والتتنيح ع السرير لإن مشواري الجديد مرهق جدا..

كنت قاعدة معاك ع القهوة في الإضاءة اللي بتبيّن ان "عينيكي بّني"، انت كنت بتبصلي بمزيج مبهج من الحب والإعجاب في نفس ذات الوقت، كئني في أحسن حالاتي وعلى سنجة عشرة ومش ناقصني إلا تاج على دماغي -فوق الإيشارب المكعفش اللي على وشك السقوط- عشان يتم تعييني ملكة جمال القهوة والقهاوي المحيطة.. استعدادا لمسابقة ملكة جمال وسط البلد والقاهرة انطلاقا إلى العالمية.. بنشكح وبطمن لفرحتك الدائمة بشكل وشي من الجنب ودقني ولغدي الصغنن اللي بيبان وانا بضحك، وبقفشك وانت بتسرح في وشي ومابتركزش انا بقول ايه..

كان لا يمكن أتخيل قصاد كل دة اني لما أروح هيكون شكلي مبهدل كدة! بجد كان شكلي مبهدل اوي.. امرأة عاملة مطحونة بمعنى الكلمة، وشي مرهق ومصفر و محتاجة أجري ع الدرج وأدور ع الملقاط حالا.. فناكيشي طالعة من الايشارب وهدومي مش مظبطة وحالتي حالة..

ماتضايقتش من شكلي وهو مبهدل على قد ماضحكت وانا بفتكر ردود أفعالك وكلامك قبل ماروح.. يعني انت شايفني كدة حلوة بردو؟ انت مكونتش بتسرح وسط الكلام وتبتسم مجاملة يعني.. دة احنا تخطينا حلوة لإنك شايفني كمان مبهرة! وأنا كدة؟؟ متهيألي هو دة الحب اللي بيقولوا عليه :)

طمأنينة.. ربنا يبعتلك طمأنينة قد اللي بتسكنها جوايا.


0 التعليقات: