الأربعاء، سبتمبر 15، 2010

كل يوم الساعة 1 ...




حسنا أنا أعرف جيدا أنها قصة سندريلا التي تأخذني في كل مرة .. هي ،، سندريلا حبيبتي .. هذه القصة التي تمت حكايتها لي مئات المرات – على الأقل - و لا أملها أبدا ..بتنويعات مختلفة بالطبع و بعض الرتوش لجعل الحكاية أكثر طولا و إثارة ، و لكنهم في النهاية يفشلون في خداعي .. إنها هي ..أنا أعرفها بقلب الفتاة قبل أن أسمع أي شيء ،، هي ،، بذات الحذاء الزجاجي ، و زوجة الأب ذات الأنف الطويل و الأخت البدينة و الأخرى ذات الصوت المزعج .. و الساحرة الطيبة ذات الشعر الذهبي و العصا المليئة بالنجوم ... كلهن هناك ،، في كل الحكايات ،، يراقبنني و أراقبهن ... قد تصبح زوجة الأب هي هذه الظروف أو تلك ،، و الأخت البدينة أكثر لطفاً و الساحرة هي تلك الصاحبة والنجوم في قلبها و لا تملك عصا ... أو أيا كان تبعا لطبخة الحكاية .. التي هي حكاية سندريلا في النهاية مهما حاولوا إيهامي أنها ليست كذلك ..

سندريلا رائعة ،، و محظوظة .. أنا أغبطها و لا أحسدها صدقوني .. أغبطها لأن لديها زوجة أب واحدة فقط.. واحدة فقط هل تصدقون ذلك !! في مقابل ذلك تحبها العصافير و الفئران الصغيرة اللطيفة و تملأ حياتها بالحنو .. أغبطها لأنها تفقد حذاءها الزجاجي على السلم الصحيح بل و تجد من يلتقطه خلفها باهتمام حقيقي .. تركض في الدرب الذي سيتبع الأمير الرائع أثرها فيه ببساطة ،، لا تركض في الدرب الآخر الذي لا يخصها أبدا .. و لا تركض بلا سبب دون أن يتبعها أحد ! لا تتخلى عن حذائها الزجاجي فوق أحد الأرصفة للبيع بالجملة .. لأن الساحرة الطيبة لا تختفي فجأة في حكايتها و تتركها مثلا بلا سند ! دائما هناك ساحرة طيبة ،، دائما في حكايتها يوجد خلاص ...

لهذا أستعيد هذه الأيام طقسا قديما .. أتابع مسلسل يحكي لي ذات الحكاية من جديد ، أحتضن خددية بيضاء هشة و أتوسد الأرض و أجلس هائمة أشاهده في انتظار " إن الولد الأمور يحب البنت الأمورة و يخطفها بقى ! " ، أحاول أن أستعيذ و أغض النظر عن أن بطل الحكاية رائع بالفعل .. تغمر الرقة محياه و يرقبها - حبيبته - بنظرة حانية جدا ،، حانية بشكل مفزع ! أستعيذ و أقول لنفسي : بيمثلوا بيمثلوا !!

طاقة الحب الهائلة في داخلي تهدأ أحيانا ،، و تغرقني في سيلها أحيانا أخرى و أنا أتابع الآخرين يعيشون حكاية سندريلا التي كنت أظنها حكايتي .. هي ليست حكايتي بعد ،، أنا أنتظرها برغم أنني أفضل ألا أفعل ! و لكنني أعترف أن ذلك يحدث تلقائيا ،، أنتظر أن أصبح سندريلا ...

متفائلة قليلا ..

ربما لأن حولي الكثير من الساحرات الطيبة :)

5 التعليقات:

أحمد ع. الحضري يقول...

لأنها تفقد حذاءها الزجاجي على السلم الصحيح
:)
عجبني النص

saadebaid يقول...

سندريلا جديدة قد تكوني سمعتي عنها
لم يكن لها زوجة اب و لم يكن لها زوج ام و لم تذق المرار علي يد اي منهم و كانت تعاني و لكن بلا قول لان الالم في الروح لا يتعاطف معه البشر كانت صغيرة و سمعت الفتيات تحكي عن الامير ولكن الامير لم يدركها لانه وجد صاحبة الحذاء و تمنت ان تكون مكانها فبحثت عن الجنية ولم تجدها فقررت ان تكون جنية نفسها و صنعت اميرها الخاص من الصلصال و قبلته فهبت فيه الروح انتشاءا بقبلتهاو اصبحت اميرته و تزوجته و اخذها معه لمملكة الطمي و الصلصال

د.آيه يقول...

بحب الجو ده جدا
طاقة الحب الهائلة دى لا يمكن إخفاءها
أو إنكارها لا يمكنك أن تحبسيها في قمم أو زجاجة للنهاية
إن شاء الله لازم يجي الفارس اللى ياخدها
ممكن مايكونش أمور
ممكن مايكونش فارس .. لكن بالنسبة لك أكيد هيكون فارس
تحياتي

إبـراهيم ... يقول...

أغبطها لأنها تفقد حذاءها الزجاجي على السلم الصحيح بل و تجد من يلتقطه خلفها باهتمام حقيقي .. تركض في الدرب الذي سيتبع الأمير الرائع أثرها فيه ببساطة ،، لا تركض في الدرب الآخر الذي لا يخصها أبدا .. و لا تركض بلا سبب دون أن يتبعها أحد ! لا تتخلى عن حذائها الزجاجي فوق أحد الأرصفة للبيع بالجملة .. لأن الساحرة الطيبة لا تختفي فجأة في حكايتها و تتركها مثلا بلا سند ! دائما هناك ساحرة طيبة ،، دائما في حكايتها يوجد خلاص ...
ـــــــــــــــــ
طب وإنتي كده اعتبرتي نفسك كتبتي خلااااص ؟
فييين سندريلا الريهامية ؟؟
.
.
حلوة كتابـتك كـالعادة

بس لا تجعليها مبتورة ..من فضلك .. اكمليها

تسلمي

Rosa يقول...

جميل ان تدفعك طاقه الحب بداخلك الى رؤيه الامور بهذا الشكل وتفسيرها بشكل جميل وبمثال رائع
النص عجبنى جدا مثل الكثير من كتاباتك
تحياتى