الثلاثاء، مارس 15، 2011

a baby gap ..



أشعر باختناق مفاجئ .. هو مش مفاجئ أوي يعني ! يتزامن بالتحديد مع يوم مرهق كنت أحتاج في نهايته المحبطة أن أختبئ في حضنك و تضمني دون حديث .. أراقب وجهك هادئا ينتظر الغفوة و الحلم ،، سأغفو سريعا سريعا .. لأصحو أخيرا في يوم آخر أخف وطأة ،، و أقل حدة .. اممممم بالضبط .. هذه هي الكلمة .. " حدة " ،، الأحداث هذه الأيام حادة جدا بالفعل .. تخدشني .. خدشها من النوع الذي تكتشفه بعد مدة و تتعجب " هو انا اتعورت امتى ..؟؟ " و تستعيد التفاصيل الصغيرة ببطء لتكتشف الفاعل الخفي ... الأحداث هذه الأيام تشبه تماما حواف الجلاد الشفاف لكراساتي المدرسية القديمة التي دائما ما كانت " الفاعل " في الجروح الدقيقة المؤلمة التي أكتشفها في أصابع يدي ،، أصابع يدي التي لا أفهم حتى الآن لماذا هي مجعدة هكذا مذ كنت صغيرة ، أخشى أنها عوارض شيخوخة مبكرة في الروح ...

تخبرني أنت أن لي قلب طفل ، و الصغار عادة لا يحتملون الألم .. أفهمك ،، و لا تسعني السعادة كونك تشعر بي إلى هذا الحد ... أفهم في نفسي كيف أن الصغار يبكون لكل شيء ، يبكون من أجل كل رغبة بسيطة ،، من أجل الطعام .. اللعب .. الحب .. لا توجد وسائل أخرى للتعبير ... تخبرني أنت بذلك فأتذكر بكائي الداخلي الدائم ،، و أشعر بالفعل أن اختناقي في النهاية ما هو إلا صرخة حادة لطفل ،، مزعجة للغاية .. و محبطة جدا

هذا اليوم السخيف ، كيف له أن يمر ؟ أغفو لدقائق أرى فيها ملامح وجهك فأصحو على مكالمة منك .. لا يمكنني النوم مجددا ، ليس لأنك أيقظتني .. بل لأن يوم كهذا لا يمكن أن ينتهي سوى كما أخبرتك سابقا .. سيتعذر علينا ذلك في الحقيقة .. لأننا لا نملك ورقة موثقة من جهة ما تتيح لنا ضمة ماقبل النوم في الليل .. كما أنه لا توجد كرة مطاطية خرافية يمكنني الجلوس فوقها الآن و اختيار جهة الوصول فتقفز بي عاليا حتى أصل إليك ! .. ربما ان ابتكروا هذه الآلة اللطيفة سيصبح الأمر أفضل ... ربما

في داخلي هم كبير يخص الغد ..أعرف أن أمامي نهار عمل مرهق ، و تفاصيل المواصلات المزدحمة و الهواء الملوث التي طاردتني اليوم تعيد نفسها في مخيلتي كأعباء أخرى علي الحذر منها ،، بخلاف مكتبي الجديد الذي يسكن دارا لا تشبه داري .. و رئيستي الجديدة في العمل التي لا تحب التأخير ،، و تقريبا لا تحبني ... الكثير الكثير من التفاصيل ، و اليوم خالٍ منك ... من التواجد الطيب و التفاصيل البسيطة التي تخصنا فقط ..

محاولة النوم لأكثر من ساعة كانت كافية تماما لأقوم واهنة من فوق السرير و أفتتح المساحة البيضاء .. لأبدأ في رسمي و رسم الشعث الذي يحيط داخلي ،، هكذا صارت الكتابة بالنسبة لي ... فرشاة صغيرة و نهر من الألوان الداخلية التي علي إخراجها في لوحة معقولة ... لا أكثر .. و لا أقل

أعيد على مسامعي موسيقى le Moulin بشكل لانهائي ،، أعيدها و أعيدها فيخترق الأكورديون نهر الألوان داخلي بمركب شراعي صغير ،، تهب نسمات بيانو لطيفة فتسير المركبة بهدوء .. أبكي قليلا ... ثم أختار الرسم من جديد

أفتقدك ..

0 التعليقات: