الجمعة، مارس 18، 2011

imaginary picnic


تفصلني عن كل شيء مسافة تقدر بـ "شيء ما " لا يمكنني قياسه .. أقف ضائعة في محاولة لتحديد أقرب تلك الأشياء مني كي أخطو نحوها .. أتذكر " الرجل الزجاجي " في فيلم ايميلي الذي ولد بعظام كالبلور و مصافحته يمكنها أن تسحق أصابعه ... أشعر بأنني مثله تماما ،، و أحتاج أثاثا لغرفتي يشبه أثاثه المبطن من أجل آلام جسدي و " روحي " معا ! ، أريد أن أغوص بجسدي في واحدة من الكراسي التي لا عظم خشبي لها و لا أتحرك مطلقا لمدة كافية .. كافية لشيء ما لا أعرفه أيضا .. كل الخطوات تبدو هائلة و منهكة و مخيفة .. كل الأشياء تبدو بعيدة برغم أنني أشتم رائحتها من هنا .. أنا لا أفهمني! .. أو ربما أفهم و أحاول عدم التصديق ،فما أفهمه يعني أنني هشة بشكل غير معقول و غير قادرة على الحياة .. أتذكر ابتسامتي و هدوئي الداخلي أمام أوجه الصغار و الخضرة و زرقة السما و محمود مختار و الموسيقى الرائعة المفاجئة ..الضحك من قلبي على دعابة أحدهم و رغبتي الدائمة في الترحاب بالآخرين و الفرحة الهائلة بحدث بسيط ، فأشعر برفض للفكرة .. لقد دس بي أحدهم في إحدى الممرات المظلمة في دماغي و تركني و هرب ، هذا كل ما في الموضوع ! .. و أنا الآن أتصرف بنوع من الوجع لأنني اشتقت للنور .. و لضمة لا تنقطع لكف يدي حتى أعبر بسلام ...

كفك تقترب و تبتعد ..
كفي قريبة و لكنها باردة ...

كي أربت على روحي أحتاج لأكثر من مجرد كف باردة ...




2 التعليقات:

ملكة بدر يقول...

هوني عليكِ يا صديقتي :)

يمامة شاردة يقول...

من أجمل البوستات اللي مسـّت روحي هنا
:)