الخميس، فبراير 16، 2012

في استمرار مديح الحاجات الصغيرة.. و هجاء الأشياء الموجعات!




طيب أنا عارفة ان البنات بتتكلم عن الحاجات الصغيرة كتير أوي .. احتمال يطلع موضوع الكتابة "البناتي" الأكثر شهرة فعلا.. ببساطة اكتب على جوجل "صغيرة" و "مدونة" و شوف هيطلعلك ايه و مين اللي كاتبه.. دة فيه كتب كاملة بتتكلم في الموضوع دة!! و عشاق تنحنحوا طويلا في مكالمات ليلية بخصوص هذا الصغر.. و رجالة اتفقعت من حكاية الحاجات الصغيرة دي و أول ماتشوف حاجة بتتكلم في الحوار دة تاني تبقى عايزة تسب للمجتمع.. عادي.. الموضوع اتفحت م الآخر و أنا شخصيا هرسته كتابة قبل كدة، بس معلش عزيزي القارئ أختي في الله القارئة،الموضوع حقيقي بغباء و أنا مضطرة أتكلم فيه .. و عمر مافي حاجة هتقدر تقنعني انه أوفر ريتد!

تاني.. في مديح الحاجات الصغيرة تاني! ألف ألف وأتوه و ترجع هيا الأساس,, طب أعمل ايه؟حاجات مصيرية في حياتي بتحلهالي ببساطة، أنا غبية و محتاجة طول الوقت براهين عملية و الحاجات الصغيرة هيا الوحيدة اللي بتنجح إنها توصل لعقليتي الطفلة المعقدة!.. يعني مثلاً :مفيش حاجة قادرة تحسسني إني مازلت صادقة تماماً وأنا بقول" بحبك" قد حاجة صغيرة أوي.. لما بنتقابل ،، أول مابشوفه بتحصل لي حالة سكينة غير متوقعة، بيبقى جوايا قبليها بثواني جنان و أصوات داخلية لا حصر لها و زعيق وخوف و غربة و زعل و غضب وسخط و زفت و قطران و على كل لون يا باتسطة! وأول مابيوصل بيحصل ميوت فجائي وأعرف آخد نفسي!.. حاجة عبيطة مش كدة؟ مش موقف انساني عظيم و لا حدث جليل أتنهنه و أنا بحكيه.. بس هيا اللي قدرت أفهمها عشان أطمن شوية..

مثلاً.. مفيش حاجة بقالها مدة قادرة تقنعني اني لسة فيا أمل أبقى بني آدمة كويسة.. غير اني من شوية دبت فيا طاقة غريبة أقوم أحمر لابويا كبدة الساعة 1 ونص الصبح واصحيه ياكل عشان حسيت فجأة إنه نايم جعان ! عنده برد و مرهق و مقدرش يعمل لنفسه أكل النهاردة.. أصل الموقف دة بيتكرر معايا كتير وانا عارفاه كويس .. ببقى هلكااانة، بكل مايحمله الهاء و الكاف من مزيج هش يوحي بإني ساعتها ببقى على وشك الكسر.. و بضطر أنام جعانة عشان مش قادرة أقوم أعمل أكل.. مببقاش جعانة بس الحقيقة ، ببقى غضبانة جداً إن معنديش أم تيجي تعرض عليا سندويتشين جبنة على استحياء برغم انها زعلانة اني جيت متأخر و لا مغسلتش المواعين .. بروح في النوم بمزيج من السخط و الحزن، بفتكر ان امي مفتكرتش تتصل في عيد ميلادي بس افتكرت تتصل تلومني انها بتعرف أخباري من الناس و اني مخرجاها من حياتي.. الفكرة كلها بتجيبلي اكتئاب،، هي أمي و مينفعش أحاسبها زي بقية البشر، و أنا بكره الأصنام و بتعامل معاها بحيادية تامة... و بغض النظر عن الهري دة كله، هنام جعانة من غير ماحد يعرض عليّ سندويتشين جبنة على استحياء!

بغضب بردو وبتوجع إني محتاجة أحكي إني بقيت بخاف وانا ماشية في الشارع، محتاجة أحكيه وسط حضن طويل لا يقل عن نص ساعة.. ومتضايقة جدا ان دة مش أوبشن، وان حمل مد الخطاوي بذعر لما أحس بصوت خطوات قريب مني دة يخصني لوحدي.. وان العياط الهستيري لمدة كام يوم عمره ماهيكون مُبرر بالنسبة لأي حد.. بس أنا معنديش حل غيره عشان أفرغ سيل السخط و الحزن السابق ذكره!

فقمت.. ببساطة، طلعت كيس الكبدة من الفريزر و فكيته و شوحت كام حتة كبدة و قطعت خيارارااية و طمطماية وقومت أبويا عشان ياكل .. و نام قبل مايخلص أكله زي ماكنا بنعمل لما يصحونا ع السحور زمان.. فضحكت و قفلت عليه النور وقمت غسلت تل المواعين عشان لما يصحى يفرح إن لسة عنده الأوبشن بتاع الاهتمام كاملاً غير منقوص.. وان زي منا بمنتهى الطفولة فاهمة الاهتمام و الحب على انه حالة من وضع التأهب و الاستعداد على مدار اليوم لمكالماتي و حواديتي ومتطلباتي حتى يتم استقبالها بالترحاب الشديد، متهيألي في ناس كتير حواليا منسية محتاجة مني أبقالها في وضع التأهب و الاستعداد دة بحذافيره..

سو، أنا مش شخص سيء لهذه الدرجة يعني.. أنا حلوة و لوزة أهووو، أنا بس مرعوبة دلوقتي لحسن ماصحاش بكرة على ميعاد الشغل عشان مفيش حد يصحيني، و هقاوم سلسلة جديدة من أفكار السخط على المسئوليات و الممكنات و المنبهات اللي محتاجة حد يشيل همها عني.. بس هلاقي حاجة صغيرة جديدة تأكدلي ان كله هيمشي مظبوط في سكته..

كله هيبقى تمام يا ست ريهام :)


** الصورة هي واحدة من شخصيات ugly dolls المحببة إلى قلبي و معبرة جداً عن حالتي النفسية في الحقيقة..

1 التعليقات:

Bent Men ElZman Da !! يقول...

احنا اصلا مش بنهتم الا بالحاجات الصغيره
بتهمنا التفاصيل الدقيقه اكتر من الحاجات الكبيره
عشان كده اوقات كتير بناخد بالنا من حاجات ماحدش غيرنا بياخد باله منها :)