الخميس، مارس 15، 2012

X \ O



اييييييه عدنا للكتابة..

الأيام الفائتة يمكن أن ألقبها بـ " أيام سودا" وأنا قلبي مستريح.. كنت قد استسلمت تماماً لدماغي و هو أسوأ ما يمكنني أن أفعله عادةً.. دماغي هي مستنقع الخراب و القلق و الخوف، هذا الحيز المقسم لعدة مربعات كنت قد لعبت فيها الكثير من " الإكس- أوه" مسبقاً ، و خسرت.. و توقفت و عدت، ثم توقفت وعدت، ثم توقفت وعدت! مراراً و تكراراً بشكل منهك.. و الفكرة إني أساساً غير مقتنعة بأهمية الإكس أوه للدرجة دي يعني! لكنني متورطة بشكل مؤلم.. خاصةً بعد أن سيطرت " الإكس" تماما على دماغي بعد عدد لا بأس به من سنوات الحيرة.. الآن، كل الأفكار مشوهة و مشطوبة و غير واضحة، لا أستطيع تحديد موقفي منها: هيا كانت إكس ولا أوه؟! نسيت.. و كثرة الشخبطة تجعل محاولة التكهن عبث لا نهائي.. المربعات ممتلئة حد السواد.. وأنا خائفة حد الموت من تخميناتي الخاطئة..

النتيجة: بكلم نفسي بشكل لا إرادي وانا ماشية في الشارع، أتوه كثيراً و أراقب أعين الناس و أياديهم بهوس.. أحلم بكوابيس، منذ عدة أيام حلمت بأنني حامل اقترب ميعاد ولادتي ثم بدأت بطني تصغر فأصبت بالهلع .. لا أتذكر تفاصيل الشد و الجذب و الضوضاء المفزعة و لكنني كنت أعاني من النزيف قبل أن أصحو.. و أبكي في محاولة شرح أنني كنت محقة تماماً في مخاوفي..

أقول دائماً أنه يوجد في دماغي " طماطماية بايظة" منغصة عليا عيشتي! تمنع دماغي من أداء دورها في حفظ و تبريد و"تهدئة" مدخلاتها من أجل الحفاظ على سلامتي العقلية.. الطماطماية تنجح كثيرا في إفساد أخواتها و قلب ريحة التلاجة أساساً و حاجة غم!.. و كلما فعصتها و تخلصت منها، وجَدَت بذرة جديدة لتنمو و تمارس قهرها عليّ.. حتى أنني فكرت في تخصيص مدونة لأكتب عنها..وأتخيلها بعينيها الشيطانية تراقب كل الأفكار الطيبة و تفكر في طرق مبتكرة لتدميرها، بفكر فعلاً أرسمها كوميكس!

الأيام الفائتة حملت لي بضعة صفعات على القفا و الوجه، بعضها كنت أحتاجه تماماً و البعض الآخر كان بصراحة مبالغ فيه، أوفر أوفر يعني!، هدأت قليلاَ، و أنخرط الآن في إطار الحياة اليومية وألهي نفسي بكل التفاصيل الصغيرة الممكنة كي لا أقع فريسة سهلة من جديد..

أود فقط في الإطار الحالي أن أقول أنني آسفة كثيرا، آسفة لأنني انقطعت عن المدونة كي أكتب نصوصا لأحد المواقع -عشان محتاجة شغل فريلانس- و الحقيقة إن النصوص اترفضت، ربما لأنني لا أجيد الكتابة فعلاً و ربما لأنها لم تكن صادقة بالشكل الكافي.. أنا أعلم مسبقاً أنني لو امتهنت الكتابة سأفشل تماماً، عليها أن تبقى صديقتي\ وصيفتي التي ترعى شئوني و تسمعني في صمت.. أوقظها في منتصف الليل كي أبكي في حضنها و تمنعني من النوم كي أحكي لها حواديت.. عليّ أن أكون ممتنة لهذا وحده و لا أطلب أكثر

آسفة أيضاً لكل كلمة خاطئة قلتها في حق أبي، وأرغب حقاً في تقبيل رأسه و يده الآن.. تحوّل أبي فجأة إلى صديق طيب يربت على كتفي و يتفهم.. و يشعرني أن كل شيء سيكون بخير، وهذا ما كنت أحتاجه هذه الأيام بالضبط..

و الدنيا هتتحسن هتروح فين يعني.. هتتحسن :))

5 التعليقات:

Doha يقول...

أنا كمان لما جيت أطلع اللي في دماغي رسمت في حتة في الجنب أكس أو .. بس معرفتش النتيجة فين ..

نفس اللخبطة الفكرية والأفكار المشوشة .. وأنا وصلت لدرجة إني مش نسيت هي كانت إكس ولا أو .. أنا مش فاكرة هي اللعبة دي بتتلعب ازاي أصلاً ..

أحلى ما في الكتابة إن فيها مشاركة .. وأنا سعيدة إني قريت البوست ده عشان شاركنا اللي جوانا .. ومبقيتش خايفة زي مكنت من إني لوحدي اللي بمشي أكلم نفسي في الشارع ..

متغيبيش كدة تاني :)

P A S H A يقول...

انتي بتكتبي وحش ؟؟
سبحانك يا رب !!

طب والنبي اتوصي بالوحش ده على قد ما تقدري يعني :)
مسيرها تروق

مدونة عرفة فاروق يقول...

جيد أنها ستتحسن

وفكرة أن تمتهنى الكتابة ليست بالضرورة

مربوطة بالفشل

راقتنى طريقتك فى التعبير

غير معرف يقول...

انا مش عارفة اضحك ولا اعيط يعني ، تعرفي اني باجي هنا كل يوم اشوفك كتبتيني ازاي النهاردة ، مش عارفة ايه التوافق العجيب الغريب ده ، انا تقريبا باحقد عليكي عشان بتعرفي تكتبي نفسك ، انا عمالة اقرأني و مش عارفة اكتبني ولا اقولني حتى


نفس اللخطبة و نفس الطمطماية المفعصة موجودة في دماغي و فعلا الاسبوع اللي فات كان من اسود اسابيع حياتي كلها ،و باكلم نفسي في كل وقت تقريبا حتى وانا سايقة لدرجة اني مش باعرف انا وصلت ازاي اصلا

هو احنا ممكن نطلع توائم في حياة سابقة مثلا :)

مش تغيبي بقى عشان انا باستنى كلامك بشكل يومي فعلياًو بدون مبالغة

nesma hatem يقول...

أسلوبك ممتع بشكل عبقرى
وأنا كمان محتاجة شغل فريلانس بس الموضوع مش ظابط تماما وبطلت أسأل ليه وبفكر أتخلى عن فكرة النشر أصلا واكتفى بأنها هواية
الفايدة الوحيدة من الأيام الصعبة أنك لما بتبصى عليها بعد ما تخلص بتعرفى أد أيه أنتى قوية وصبورة جدا أنك عديتيها
بتبسط أوى لما باجى هنا
:)