أتذكر هند صبري في الفيلم الذي لا أعرف اسمه عندما استيقظت من النوم و وجدت خالد ابو النجا الذي نيمته في حضنها قد اختفى.. فانخرطت تماما في دعك البوتوجاز كرد فعل منطقي على الحدث..
أنخرط في دعك أرضية الغرفة لأسباب أجهلها..آه، افتكرت.. كنت افكر في بعض صور الفوتوغرافيا التي ارغب في تعليقها في غرفتي.. ثم أفكر أن الغرفة الجديدة في البيت الجديد لا تخصني في الحقيقة للدرجة التي تمكنني من تغيير الحوائط..أن هذا كله لا يخصني من الأساس، لماذا أسكن في الصحرا؟! و أرقص رقصة البجعة بجانب نيش السفرة حتى أستطيع لقط الشبكة.. لماذا أحاول باستماتة تقسيم المرتب بحسب الوضع الجديد فأفشل؟ لماذا هذه الحوائط الفارغة عديمة الشخصية؟! ايييه، أقلع عن الفكرة و أصاب بحمى"عدم الانتماء" وأنخرط في دعك الأرضية..
أشعر مؤخرا أن أيامي "بتتاكل" و المفجوع الذي يلهطها لا يترك لي حتى حتة جلدة مبللة ببعض الزيت.. اليوم يتبخر بين سلاسل التفاهات، انضف مش عارفة و اغسل مواعين ايه و أأكل القطة و الشغل و المواصلات و المواصلات و المواصلات و شكرا جزيلا لحسن الاستماع.. لا يوجد أشياء حقيقية تخصني، ربما غنوة تبعثها السماء لي في وقت مناسب في شافل البلاي ليست و لحظة تسكن فيها القطة في حضني، و لاشيء أكثر.. أصبحت أعشق الديتول الأخضر برائحة رحيق الغابات الذي أختم به معظم الأيام، أدعك الأرضية و أشعر بقريني الزحلي يراقبني ممتعضا و يصرخ بعلو حسه:" get a life!"
أبو أسامة بواب بيتنا الجديد يشتاق كثيرا للفلاحة.. غرس في الفسحاية الشاسعة أمام بيتنا بضعة فسائل و راقبته في الليل يشذب أطراف الشجر الصغير باهتمام و يزيح الحشائش الافتراضية التي لا أظنها نمت بعد.. أشعر في حركاته بنشوى و اكتمال، أحب مراقبته كثيرا..
أفتقد الرضا
نذرت رمضان بأكمله للدعاء بالرضا، أملك امنياتي التي لا تخفى على الله و لكنني أدعو فقط أن يرضيني بما كتبه أياً كان.. ان منحتني السماء مفتاح هذه الخزينة امتلكت القدرة على السعادة.. و في الحقيقة، تبعث لي السماء في شافل البلاي ليست غنوة " و عنيكي " لزياد سحاب فأحصد لحظتي الخاصة، و أنقل القطة التي غفت بعيدا إلى جانبي فتصحو و تنقض على صحن اللبن.. أضحك و أقبلها و دون مزيد من الحيرة ينتهي اليوم :)