الجمعة، أبريل 28، 2017

أصل انا كنت رايحة عشان أكتب

حاولت بمعجزة إني أخلق وقت مخصص للكتابة، بيبي سيتر تيجي تقعد مع مارية ولابتوب اتداينت عشان أجيبه وبعد بحث لقيت مكان حلو ومش زحمة ومريح بالنسبة لي -مش سهلة الحكاية دي- وعندي كذا مشروع وبدأت فيهم بالفعل.. والمفروض ان مايبقاش عندي حجة.. وأخلص مشروع محدد في وقت محدد وعلى آخر السنة مثلا يبقى فيه مسودة محترمة أبعتها لدار النشر واحتفل بالإنجاز وكدهو

اللي بيحصل بقى ايه.. إني مش عارفة لسة أخلق الزرار اللي بينفع تدوس عليه فتكتب في حاجة معينة دة! انا ببقى قاعدة نفسي مفتوحة جدا للكتابة جدا بس هنا.. على المدونة.. عاوزة أرغي واكتب عن المكان والفرينش توست اللي طلبته وحكايات مارية وأفكاري الملخبطة.. نداهة التدوين بتندهني وبسيب فايل الأفكار بتاع المجموعة القصصية والرواية والبطيخ.. ساعات بفقد الأمل إني أبقى حاجة تانية غير واحدة بتكتب تفاصيل حياتها التافهة للبشر.. مع إن عندي أفكار تانية ولغة كويسة ممكن تخدمني أعبر.. بس الكتابة اللي بتساعدني على الحياة.. اللي بسببها هروح مبتسمة بدون سبب والهوا بيوصل لأعمق نقطة في قفصي الصدري هي الكتابة المبهجة اللي بكلم فيها ناس معرفهاش في قعدة عربي بإضاءة حلوة كدة وابتدي الكلام بـ "شوفتو؟.. مش كذا كذا حصل.." وأقعد أحكي وخلاص.. أقول مثلا إني دايما لما ببتدي جلساتي الوحدانية الحلوة دي بخش في ساوند كلاود وانا واقعة في عرضه كدة.. يارب يارب اشغل ال stream فيطلع حنين ويطلعلي مزيكا حلوة وملهمة.. توليفة قدرية كدة تزود إحساسي بالسحر وقدرة العالم دة على المنح.. تصدقوا بقى.. البلاي ليست النهاردة من ساعة ما قعدت كانت بالترتيب كدة مفيهاش غلطة.. أغاني جميلة أول مرة أسمعها، ومزيكا ملهمة.. ودلوقتي مثلا اشتغلت la vie en rose.. ازاي أسيب كل دة وأحاول أركز عشان أكتب حدوتة تانية بتاعت حد معرفهوش؟ أنا عارفة ان مهارة الحكي بتبان أوي لما تحكي عن حاجة ماحصلتلكش انت بالذات وتتقمص بخيالك الموقف لدرجة إن اللي بيقرا يحس إنك كنت هناك.. بس يمكن أنا معنديش المهارة دي؟ أنا بحس إني لما بعمل كدة بطلع حواديت مفتعلة وسطحية.. مش بتاعتي ولا بتاعت أي حد

وكمان ايه وكمان ايه.. أوقات الهروب من المسؤولية ومن كل حاجة تانية دي بالنسبة لي هي اللحظات الوحيدة اللي المفروض اللي تديني طاقة وتحسسني بالخفة اللي انا بفتقدها طول الوقت.. المفروض فيها إني آخد نفسي وابص حواليا كدة وأراقب العالم وأركز في كل حاجة حلوة في إيدي أمحي بيها مشاعر الغضب المقرفة اللي بتطاردني.. أهدى واستعيد قدرتي على السعادة.. ازاي بقى أحولها لجداول تاني ومسؤولية تاني وإحساس بإن ورايا ميت حاجة ومابعملهاش بردو! 

هو أنا مش كنت رايحة عشان أكتب؟ أديني كتبت اهو.. اتبطي يا فايلات الوورد بقى.. اتبطي يا مقصلة "الإنجاز" اللي واقفة على رقبتي.. بلا إنجازات بلا نيلة! 

1 التعليقات:

candy يقول...

هو أحنا بندور علي الإنجاز ليه في حياتنا؟؟ علشان تبقي مبسوطين لما نحس بالانجاز، باللي بيخليكي مبسوطة دا انجاز بغض النظر عن القالب اللي حاططهولك احد انه بعد المجموعة القصصية لازم رواية ولازم نشر.