الخميس، مارس 11، 2010

هذيـــان .. بالفرح





" سخاء " و " فرح " ..

حكاية عن العالم عندما يصبح قطعة صلصال بلون زاه بين يديك ،، تشكلها كما تحب ،، تزرع في داخلها همك و تضغط بكفك بقوة فيموه ... ولا تعود تميزه تماما من بين الذرات الملونة المتلاصقة... تغرس أظفارك بطفولة في السطح اللدن ،،ترسم وجوها و عيونا مغلقة تماما من كثرة الضحك .. تشكل بيوتا و أحلاما و تعود لتهدمها بكفك فلا يحزنك ذلك ! تعود لتشكيل غيرها ببساطة .. بروح أكثر حلاوة و يد أكثر حرفية ...

أشعر بالسخاء الحقيقي للكون عندما يبث في قلبي نطفة من الحلم الكبير بالرضا ... يختفي الخوف قليلا ، تحل محله الذكرى ... هكذا تعلمت في الأيام السابقة ،، يمكنني مواجهة كل قطعة خوف مر بقطعة ذكرى محلاة ... يمكنني حينها أن أصنع منهما سويا تكاوين مبهجة و مذاقات جديدة ،، كطبخة مبتكرة مثلا !

" وديع سعادة " في أحد قصائده يتحدث عن صداقة يعقدها مع المارة من خلف نافذته .. " حتى الناس يبدون رقيقين من بعيد ..." هكذا كان يبرر لنفسه الأمر ...

الفكرة في حد ذاتها أثلجت صدري ! ربما لأنني أحاول أن أفعل ذلك دون أن أعطيه مسمى محدد .. " صداقة " .. أعقد صداقة مع الكون خارج غلافي الهش فأصبح أكثر رضا ,, و سعادة ..

هذا السخاء الكوني بإتاحة المحاولة لي يغمسني في ظلة من الفرح ،، أجلس و أشاهد الأركان المفترض أنها اسمنتية .. ليست كذلك ! .. زرع بلون فرحي ينبت من بينها و يكمل نماءه بين أصابعي و خصلات شعري ...
يهرب منها أطفال راكضون ليختبئوا في صدري من حرها .. يحومون حولي و يبعثون لي قبلات في الهواء و يعودو ليختبئوا كي يداعبوا سكينتي بمفاجأة ما ،، أنتظرها بصورة أكثر براءة من قلوبهم ...

أشعر بأنني أهذي !
فرحة لذلك أيضا ...

هذيان بالفرح يغسلني من الداخل ،، يمنحني إشراقة ألمسها في وجهي ... كنت ألوم المرآة على فقدها ..

اليوم فقط برأت المرآة من ذنبي ...

5 التعليقات:

إبـراهيم ... يقول...

لفتت انتباهي أيضًا جملة وديع سعادة هذه، وربما سجلتها :) ....
الفرح عندك جميييل قوووي

ربنا يسعد أيامك

أنا مبسوط إني بعلق هنا ع المدونة

ليله شتاء يقول...

السلام عليكم
*************
أنا عجبانى مدونتك جداااا وأروع ما فيها كلماتك الرقيقه وأغانى فيروز لانى بحب فيروز جداااااااااا
عندما يبث فى قلبى نطفه من الحلم الكبير بالرضا الله على التعبير دهالفكرة في حد ذاتها أثلجت صدري ! ربما لأنني أحاول أن أفعل ذلك دون أن أعطيه مسمى
تعبير فوق الرائع يمسنى جدااا
اليوم فقط برأت المرآة من ذنبى
الحقيقه كل البوست فيه أحساس رائع

**********
دمتى بخير ودام قلمك
أتمنى التواصل دائما

إبـراهيم ... يقول...

أين يذهب تعليقي ؟

إبـراهيم ... يقول...

كنت أقول أنها لفتت انتباهي أنا أيضًا مقولة وديع سعادة، وكثيرًا ما كنت أفكر في أن (شاشة زجاجية قد تصلح كحد فاصل) وحلو لإقامة صداقات فعلا! !!

جميـــــــلٌ ومبهج الفرح مـعـكِ ...كما دااائمًا


دامت أيامك سـعـادة

Unknown يقول...

تأكله الحداية :))

تعليقك منور أهو ...

الفاصل الزجاجي حلو كصداقة عامة مع الدنيا ... لكن الغاليين ندشدشلهم الفواصل كلها ،، الحكاية مستاهلة و الله :)

دامت أيامك فرحةة .. و بهجة ،، و هذيااان :))