الخميس، مارس 24، 2011

اللعــبة ..


اللعبة الصغيرة المؤلمة .. لعبة الونس و الفقد ، و من سيلحظ أولا كم يحتاج الآخر إليه .. و ماذا يحتاج ، و كم هو حزين الآن ، و ماذا تخبر عينيه عما يحدث حقيقة ً في الداخل .. لعبة التفاصيل الضئيلة ,, و الأكثر بساطة ، و من منا سيلملم الآخر في حضنه بحكمة أكبر .. و " متى و كيف " لكل تفصيلة صغيرة كي يصبح كل شيء مثالي تماما هذه المرة و تأخذ لك " بوينت " من الخضار و الرضا تستحقه عن جدارة .. و لا يقتلك مقطع من غنوة تحبها : but it goes to waste !

هذه اللعبة ستأخذ منك الكثير ، ربما تستنفذك تماما في لحظة ما .. و تنجح في سحبك بكافة حالاتك و أمطارك و غابات غيمك و روحك ، إلى بقعة معتادة من البله أمام دولاب الحظ الذي ينتظرك دائما برقم آخر غير الذي أعده لك القدر مسبقا ... و لكنها ممتعة أحيانا .. – اللعبة – التي وحدها تقدر على خطفك من الكون و منحك ممرا للهواء في صدرك لتتمشى قليلا ,, و تحيا بالفعل دون مقابل يذكر .. أو ربما بمقابل مرهق جدا ... لا توجد قاعدة محددة ! اللعبة دائما غير مبررة و غير مفهومة .. ليس عليك سوى أن تستمتع باللحظة التي تقرر لك فيها المنح ، و تكتشف بمرور الوقت أن هنك طريقة ما يمكنك بها تخطي لحظات انتزاعك الفجائي من الأمان و السكن ،، و الحياة ..

- " باليه " بقدم واحدة و نصف روح .. عرجاء تحاول رقص الباليه باستماتة و ينهكها الأمر تماما ... هي لا تعلم كم أحبها و كم أفكر فيها ، هذه البالرينا التي لديها من الرقص الداخلي ما يمكن أن يهزك بالفعل ، و يمنحك قدرا من السعادة و الألق .. و الخفة ... -

جزء من اللعبة أن تفهم حالتك بالضبط في كل خطوة ، و تفهم حالات شركاء اللعب جميعا ... أن تفهم و تدرك و تقدر على الفعل دائما دائما ... الأمر منهك تماما ، و لكنه يستحق ..

أيوة! يستحق ...

2 التعليقات:

hanan khorshid يقول...

وقتها قد نظل نقاوم طرقات الحنين والوجع
ومحاولات احياء مشاعر نحاول الهرب منها
وهنا ودون الحاجة لمواجهة كاملة مع النفس
نجد انفسنا نبدأ بإحتواء الآخر
لدرء المزيد من آلام الافتقاد

Asmaa يقول...

اول مرة اقرأ البلوج و اول تدوينة...هى فعلا جميلة
و اكتر حاجة عجبتنى اخر سطرين و عبارة شركاء اللعب...و هى فعلا تستحق ايوخ تستحق