الاثنين، أبريل 07، 2014

من مذكرات زوجة حديثة فشخ -4-

ايييييه.. الحمد لله الغمامة عدت.. مش لازم نخاف لما الغمامة تيجي..

لأ أنا كدابة، لازم نخاف!

الغمامة وحشة أوي.. ومرعبة، المرعب فيها أكتر من كونها حاجبة أي احتمال للتنفس ومالية الجو بالعطب، هو خوفك إنها تفضل مستمرة.. إن أسطورة "كله بيعدي" تيجي عندك وتقف، وماتعديش.. إنك تقعد تراقب الغمامة بتفرض سيطرتها وحواجزها ضد أي محاولات للفلفصة، كل حاجة بتتعمل بهدف تحسين الأحوال بتخرب الدنيا زيادة.. كل كلمة بتلف في أسوء دوامة ليها وترجعلك مفخخة بالاحتمالات.. والغمامة بتراقب كل دة بعين الانتصار وانت بتبصلها بأسى ومش عارف تعمللها حاجة، وبتفكر في كل الحواديت المؤلمة  اللي سمعتها عن ناس  الحب ما أسعفهاش قصاد غباوة الدنيا وضغطها علينا.. في لحظة بتخاف تكون مش أشطر منهم، وماتبقاش مصدق إنك هتفلت..

الغمامة وحشة.. ومرعبة

يمكن الحل في كرهها الشديد، بيقولوا الكراهية وحشة اوي بس ساعات الغضب اللي بينبع منها بيملاك حياة، نوع مختلف عن الحياة اللي بتتملي بيها لما تحب حاجة، ونوع مختلف عن الموت بتاع العجز.. طاقة التمرد اللي هيعملها كره الغمامة هيساعد شوية في النفور من كل دة.. المفتاح أساسا في عدم الاستسلام للغمامة، في إنك تفضل تضايقها زي ما هيا مضايقاك وماتبطلش محاولاتك للهروب منها.. آه مش هتغلبها على طول .. بس وقت ماتغلبها هتكتشف إن الغمامة عبارة عن شوية هوا متجمعين بكثافة هايلة.. بس هما في الآخر شوية هوا


الغمامة مشيت.. راقبتها وهيا بتطلع من شباك الصالة ومفيش على وشها أدنى اعتذار، يمكن كان فيه تحدي إنها هتيجي تاني.. أنا عارفة وهيا عارفة.. ساعات بقول لربنا بس: الخناقة الأبدية دي مرهقة اوي يارب.. هيا فعلًا هتستمر للأبد؟

المهم..

 أقدر أقول دلوقتي إني بخير.. نفسيًا.. جسديًا مش بخير خالص، وتقريبًا بروح الشغل يوم آه ويوم لأ..  بفكر أحيانًا أسيب الشغل، وبرجع أظبط دماغي واقول: اجمدي.. هتتعودي وهتظبطي أدائك وجهدك هيزيد عشان ربنا أصلا مش هيحطك في الدوامة ويسيبك..


حجازي اضطر يسافر فجأة، البيت مقلوب ومحتاجة أقوم أنضف بس مش عارفة ليه افتكرت كلمتين ليا كنت بحكي فيهم عن فيلم evening.. لما البطلة سابت الأكل يتحرق ع النار وقعدت تغني لولادها عن القمر.. الأكل مهم جدًا للأطفال، بس القمر أهم بكتير

مش مهم التنضيف النهاردة..
طلّعت البيتزاية من الفريزر وسخنتها في أهم اختراع في حياتي اليومين دول: الميكرويف.. فرشت فوطة ع الأرض عشان سخونة الطبق وحطيت البيتزاية قدامي وربعت وأكلتها حتتك بتتك قدام فيلم بيتكلم عن واحد مش عارف يعمل ايه بحياته بالظبط فقرر إنه مايعملش حاجة خالص..افتكرت اني النهاردة وانا بسترسل في الكلام -كالعادة- وعمالة أحكي خططي بتاعت أنا عايزة أعمل ايه امتى وازاي وانا أصلا باخد نفسي بالعافية، حجازي بصلي وضحك قائلًا: ممكن تقعدي وتهدي؟

أنا هقعد أهو.. ومش هعمل أي حاجة النهاردة


متهيألي العالم ممكن يديني بريك للكام ساعة اللي فاضلين في اليوم قبل النوم.. صحيح هتفشخ بيهم بعدين.. بس هاخدهم

هكذا يؤخذ البريك من عين التخين :)

    

0 التعليقات: