الاثنين، فبراير 15، 2010

مستلزمات الحواديت





كنت في محل اللعب ،، و وجدت نفسي فجأة أقف في منتصف " مستلزمات الحواديت " .. تعلق قلبي بكرسي و طاولة صغيرتين جدا بلون وردي ، مكتوب عليهما
princess fairy tail

مرسوم عليهما فتاة صغيرة ليست مبهرة الجمال ،، ترتدي فستان أبيضا و تبتسم في وجه " الحدوتة " ، منذ تلك الزيارة و أنا أشتاق الحواديت بكثرة ، و أشتاق الصغار أكثر ... مررت بعدها بصغير له عينين بنيتين يرافق جده بشيء من الانبهار ،، داعبته ففرح و أخذ يبعث لي قبلات في الهواء و يضحك .. " البهجة " هي أقل ما يمكن أن توصف به لحظة كهذه ..
أغمضت عيني و قبلت يد الصغير ،، شكرني الجد و دعا لي ... يصطبغ الكون بلون طيب فجأة ،، و تصبح الكثير من التفاصيل الصغيرة مدعاة للابتسام ..

أقبع في منطقة ما من دماغي تُعنى بالأمنيات فقط ..

أشتاق " الفساتين " ..
كنت أقرأ في أحد الروايات فرحة فتاة بفستان ملون ،، و كيف اكتسب الحياة هكذا من نضارة وجهها جراء ف
رحتها به ، يشتريه لها حبيب غائب في لحظة حضور " مؤقت " .. ربما كانت تعلم ذلك فبالغت في الشعور بالسعادة ،،

" تحتضن الكيس في يد ، و تتأبط بيدها الأخرى ذراعي " ،،

هكذا كانت تقول الرواية عن لسانه ... تصف فرحتها ،، دائما ما تفرح الفتيات الحزينات بأحداث كهذه .. أحداث على شاكلة أمنية قديمة و حنان مُفتقد ..

أبكتني هذه الجملة لسبب أعرفه و أدعي عكس ذلك ،، هي أمنية صغيرة و كبيرة في ذات الوقت .. يتبعها مشهد لي بفستان له لون رائق يناسب لون بشرتي .. غير " منفوش " تماما و لكنه يدور مبتعدا عني ليصنع حلقة كبيرة حولي من لونه ،،
ألف و أدور يحاوطني ردائي في أفق يتسع و يمتلئ بالخضار ،، يقين تام باختفاء همي بأكمله في هذه اللحظة ... و بأنني على مرأى من حبيب غائب ،، في لحظة حضور .. مكتمل

أركض ..
هذه المرة لن أشترط مشهدا محددا .. أطالب ببرودة حلوة فقط ..
أركض بسعادة ،، نحو فرحة ما أو لترك مسافة من الشوق قبل أن يلحق بي من يركض خلفي ،، أستنشق الهواء بملئ رئتي ،، هواء بارد يثلج الصدر ،، يبرد أنفي و يصطبغ مع وجنتي بلون وردي ،، أشعر بسريان الدماء في عروقي من الركض و يتحقق لي دفء لا أطيق صبرا حتى أشاركه أحدا ما ...

تأخذني قدماي إلى حيث لا أعلم ،، أبتعد دون أن أفارق ! تظل أماكن أحبها و أشخاصا أعرفهم حولي و لكنني أشعر بسكينة الابتعاد .... أتوقف عن الركض و ألف حتى أسير بظهري ،، أفتح ذراعي عن آخرهما و أنظر إلى السمـــــاء .. حالة من العرفان و الارتياح المبرر تماما أبعثها في نظرتي ..

...

كنت في محل اللعب ،،

يطير قلبي لمجرد تخيل أمنيات كتلك ,, لمجرد صياغة كون يلائم قدرتي على احتمال تأخر الفرح ،، مستعينة بمنطقة ملونة تبيع : " مستلزمات الحواديت " ..

0 التعليقات: