الجمعة، ديسمبر 03، 2010

يوم الجمعة ..




هذا اليوم الهادئ البيتوتي جدا الذي لم أحظ بمثله منذ زمن .. أستيقظ مبتسمة على أثر ليلة رائعة بالأمس .. مكثت فيها الكثير من الوقت مع خلق يريدون لي الخير ،، هكذا أحسست .. أبتسم و أنا أغسل وجهي ، وأنا أعد لنفسي " شاي الفراولة " الذي يدخلني في حالة من الخيال فأتصور أنني أجلس إلى جانب كرمة عنب في غابة هادئة و أراقب غزالة صغيرة تداعب أمها ، و سناجب بفراء و طيور و رقة .. ثم أرتشف من الشاي و أبتسم ...

أفكر ماذا سأفعل اليوم ، أقرر أن أرسم اسكتش بسيط لصاحبي الطيب ، هدية متأخرة لعيد ميلاده .. لست رسامة ماهرة أبدا و لكنني أعشق قلمي الحبر و قدرته على تفريغ ما بداخلي دون حاجة للكلام .. أدعبس في صور صاحبي فأجد له صورة مبهجة يرتدي فيها قبعة شتوية ، أقرر أنني سأرسمها ... أجلس أرسم و أستغرق في الأمر لساعات هادئة تؤنسها دندنات فيروز التي يحبها هو جدا ،، أرسمه على أثر صوت يحبه .. هكذا تخرج الصورة محملة بروح أحلى ..

أنتهي من اسكتشي البسيط .. القبعة تظهر في رسمتي كخوذة و صاحبي يبدو كأحد رجال المعركة ، أضحك كثيرا و أتخيله ينخرط في هستيريا من الضحك عندما يرى الصورة ... ولكنه سيعذرني ،، كان قصدي خير و الله :))

أحفظ الرسمة داخل مسودة كتابي الذي لا أعلم متى سأراه حيا ... بغلاف ملون يشبهني و إهداء ... برفقة شخص ما .. يؤنسه في رحلة قطار أو زحام أو ربما ليلة موحشة .. امممم لا أدري ، أراقب بعيني الصفحة التي اخترتها عشوائيا لأحفظ بداخلها الرسم ، أجد نصا عن الشوق .. فتتسع ابتسامتي أكثر

أشغل ليستة طويلة لسعاد ماسي .. أخفض الإضاءة و أبدأ في القراءة .. أتوقف لبرهة و أنظر حولي ، غرفتي مليئة بالبراح و الأمان ، حولي فضاء هادئ يسعني و لا حيز يذكر للقلق ... الكثير مما افتقدته لعام كامل .. عام غريب لن أنساه أبدا

تدندن سعاد ماسي في أذني : و باب الماضي نغلقه ... نغلقه ... نغلقه ....

فأبتسم ، و أعود للقراءة ..
:)





1 التعليقات:

Omnia يقول...

أحم..
أول تعليق..
واللهي العظيم عجبتني جدا..وكل كلمة منك حسيتها كأنها طالعة مني أنا ..لأن كل إحساس كتباه..حسيته قبل كده وبحسه..

الله عليكي ..
واوعي الإحساس يهرب منك ..:)