الأربعاء، مايو 11، 2011

أشياء عادية تحدث عن قصد ..





التدوين اليومي علاج لطيف .. و غير قوي بتاتا

الحياة هذه الأيام مزدحمة جدا ، أو زحمتها أنا جدا عن قصد .. يريحني شعوري بامتلاك الأمر ، يمكنني إذن أن أنخرط في الدوامة متى أحب أو أن أنتزع نفسي تماما من كل شيء متى أنهكني الصخب .. أختبئ في غرفتي أمام بقعة الضوء الصادرة عن شاشة سوداء لا تتوقف عن الدندنة .. أغلق هاتفي إن أحببت .. أهيم في الشوارع إن أحببت ، أبكي ، أضحك ، أشاهد فيلم ، و أشتري كتب و شيكولاتة لا أتناولها .. بل أعطيها لـ " هَـنا " الطفلة الحلوة التي لا تتوقف عن رسم البنات المبتسمة فوق ورق الدرافت الذي نعطيه لها في المكتب كل يوم ،، تجلس هادئة و ترسم ..في انتظار انتهاء ماما من العمل ...

أطير مسافة لا تزيد عن متر ونصف حتى النافذة لأراقب قدر صغير تائه ، لم يحفظ خريطة غرفتي بعد ..

أرافق الموسيقى ... الموسيقى وحدها تخبرني ما أريد سماعه الآن بالضبط .. و ما إن أجد رسالة أخرى لا تعجبني حتى أطفئها فورا دون إرهاق... الموسيقى وحدها لا تنفذ و لا تخون ... لن أجد قطعة موسيقى أحبها قد قررت مغادرة هاتفي فجأة ، لن تشعرني بالثقل إن أردت سماعها أكثر ... تحاورني و تذكرني ، ربما تؤلمني .. إنما على الأٌقل بشكل مفهوم ...

أخبرني أكثر من شخص أنني كنت مشرقة اليوم .. كنت لابسة حلق ! حدث صغير يستحق نوعا ما من الاحتفاء فأنا لا ألبس حلقان من الأساس .. اخترت لون مناسب للون بشرتي ،و ايشارب جديد يشبهني .. استغربتني في البداية ثم أصابتني حالة متعة مصاحبة لمرافقة هذا الصغير الملون لوجهي طوال اليوم ..

موبايلي وقع ! و لقد تفشفشت الشاشة ميت حتة و لكنها ظلت في مكانها .. قررت أنني لن أفكر في الأمر و لم أغضب مطلقا ، أغضب فقط عندما يسألني أحدهم :" هتعملي ايه في الموبايل " و أرد بنفاد صبر إني معرفش ! .. يحبطني فقط أن صديقي الطيب أصبح يشبه الفسيفساء ، مشروخ و متلصم .. و لكنه مع ذلك : شغال .. زيه زي واحدة صاحبتنا ...


تسألني فتاة مليئة بالخير عن أحوالي هذه الأيام .. ألخص الأمر في جملة لا أدري كيف كتبتها في حينها : " بقاوم فكرة إني معيبة " .. ترد بكلام طيب عن الحفاظ على طاقتي و التعلم مما مضى ... بصراحة لم أمتن لذلك بقدر امتناني لإخراجها من داخلي لجملة بهذا الصدق ... كان يمكن أن أخبئها حتى من نفسي ...

هل يمكن أن يخبرني أحد عن النسبة المئوية لاحتمالية مشاهدتي للعصافير في المترو ؟؟
عصافير يبدو و كأنها شفافة لشدة رقتها و لها مناقير برتقالية و بحجم ربع كف .. في قفص لطيف تحمله فتاة منشغلة تماما بالموبايل عن الحدث المبهر الذي تسببه لفتاة غريبة تنتظر الفرح في كل ركن ضيق ، و تشتاق للرقة خفيفة الظل

...


" محمد أنور " هو ماي هيرو هذه الأيام .. أتابع مدونته بشكل دوري منذ مدة ..و لكنني اليومين دول أدعبس في القديم ، و أجلس أقرأ الخير في هدوء ..

تطمئنني هذه الليلة جملة قرأتها في بوست قديم عنده .. :

أنثر كافّة رحَمَاتى على قبر أول من نَطَق بالمَثَل الشعبى ..


" تِبَات نَار.. تِصبَح رَمَـــاد "



** مدونة محمد أنور : my flute
http://my-flute.blogspot.com/



0 التعليقات: