الأحد، فبراير 28، 2010

للتعريف بالكاتبة ..





هذه الفتاة ..
التي تجلس أمامي الآن
فوق قطعة من الورق المقوى
في آخر صفحة ..

تنظر إليّ ذات النظرة الرائقة
ذات الابتسامة التي تسعني بيسر
برغم أنها ..
تستتر مني في مظهر لائق
تباغتني بالسكون

هذه الفتاة
كانت يوما بين يديَ !
تقبــّلني بروحها
تقترب كلما ابتعدت .. تضمني أكثر
و كأننا وحدنا على حافة الكون
و لا منجاة لها
سوى طرف قميصي
فلا تفلتني .. أبدا

هذه الفتاة التي أضعتها الآن
لأنني أحمق !
تبدو رائعة الجمال هكذا
يليق بها هذا التزين
فوق كلمتين ...
أبهى من كافة ما قلت فيها
:

" التعريف بالكاتبة "
..

ربما لأنني أشتاق هذا الوجه كثيرا
أشتاق غرقه في وجهي
و دفئه غير المبرر ..
و اقترابه حد الجنون
ربما لهذا ..
أكاد أجن ..
أصرخ في قطعة من الورق المقوى
" انطقي ! "

هذه الفتاة ..
كانت بصوتها الذي لم يحفظه الورق
تأسرني بكلمتين :
" سيد النــاس .. "
" خلي بالك منك "
..
أين الصوت ؟!
...

بعد أن كانت تكتبني ..
صارت تكتب اللا أحد !
بذات اللغة التي أعشق ..
و دفقات الدفء الملون

لم يختلف أي شيء
سوى أنها لم تعد ملكي ...
سوى أنني أضعتها
عندما اعتقدت
أنها كذلك !


هذه الفتاة
لم تنسني كما فعل الجميع
في أول صفحة ..
أهدتني
كل ما تنفسته أناملها
لي وحدي

ورحلت !
....
الصورة من Zeidan photography studio
لفتاة اسمها Ruth :)

5 التعليقات:

ليله شتاء يقول...

السلام عليكم
أولا :كلمات أغنيه فيروز أروع بدايه لدخول المدونه
ثانيا: كلماتك بها أحساس رائع يخفى وراءه كثير من الالم للرحيل والفرحه للامتلاك
أدام اله قلمك ودمتى بخير
أتمنى أن تقبلى مرورى
وأتمنى مزيد من التواصل الدائم
تحياتى

ليله شتاء يقول...

أشكرك جدااا على أغانى فيروز عجبتنى مدونتك جدااا وطبعا ضفتها فى قائمه المونات الهامه
دمتى بكل خير

ليله شتاء يقول...

على فكره أنا أسمى ريهام
عجبانى مدونتك أوى وعجبنى فيروز المنتشره فى كل أركانها

ملكة بدر يقول...

قصيدة نثر محترمة جدا.. ومحترمة هنا مالهاش علاقة بالتربية وقلة الأدب..ليها علاقة بأدب جميل.. يأسر من أول القصيدة لآخرها، يشد جداً ويلهم جدا جدا..
تسلم ايدك يا ريهام بجد

إبـراهيم ... يقول...

شيء مزعج أن تنفر منَّا الكتابة تمامًا بمجرد أن نمر هنا مرةً أخرى!