ألمح في وجوههن تجاعيد دقيقة رائعة.. تنقش كل تجعيدة خطا ملونا في خارطة حياة ...
أتساءل في نفسي ،، بمَ مرت كل واحدة منكن حتى وصلت هنا ؟! و لازالت قادرة على الوقوف هكذا .. تسير بخطوها بأناة و لا تنوء بحمل ،، ربما بضعة شكاوى على استحياء من آلام ظهر أو وهن .. توزع بسماتها بالرغم من ذلك عبر التجاعيد الطيبة .. تمتطي ماضيها برضا ،، تخط من أدق تفاصيله ركابا يليق بحمل جسدها الهش بعد كل هذا العمر ...
أعشق أيديهن بالذات ،، أشعر فيها بمخزون المشاعر الضخم في دواخلهن ... هن أمهات و أخوات و صديقات و حبيبات منذ أمد بعيد بعيـــد ... أمد قدر تماما على تزيين دواخلهن بأكثر مما نتصور ..
أنظر لحالي أنا ،، أخت و صديقة و حبيبة لفترة أقصر بكثير ،، و ها أنا أشعر بثقل الحمل و كهولة الخطو .. هذا و أنا لم أكتمل بعد لأصبح أماً .. و أمامي من الهم الكثيــر حتى أصل ...
عطورهن تفوح من حولي بقصد أو بدون .. أحبهن بالفعل و أبتسم لرؤية وجوههن قريبة مني ،، بالصوت الرخيم الهادئ الذي يحتضن قلبك فور أن يمسه ،، و عيونهن المغموسة بماء الرقة ،، غارقة في الحكايات ..
يملأنني بالرغبة في استكمال المسير ،، بالأمل في قوى خارقة كالتي حباهن الله بها لاستمرار المنح ،، و القدرة عليه ..
الاثنين، مايو 03، 2010
سيداتي الرائعات ...
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
4 التعليقات:
أنا أحبهن أيضا ،و أسأل نفسي كثيرا عما اذا كنت سأحظى بما لديهن يوما ما .. و هل ولدن هكذا .. أم أنها خطوط الأيام الـ تترك أثرا تقول : مررت من هنا و كن أقوى مني ....
.........
دافية و ناعمة اوي
:)
رااااااائعه جدا جدا وصفك ليهم كان رائع واعجابك بيهم كان رائع بجد
:) هن الوحيدات اللواتي بامكننا أن ننظر الى دواخلهن و نبتسم لأن هناك من يمنحنا الأمل !
يويو ... انتى أدفى و أنعم ... يسلم مرورك :)
هيبو ..انتي أروع و الله ;)
آلوآ .. الأمل استمرارية ،، و احنا مستمرين أهو ..
طول منتو منورين كدة:))
إرسال تعليق