الأحد، مايو 08، 2011

لسة بدري ...


أرتدي قميص مكشوف أمام أختي في بيتها و أستعد للنوم .. كنت أشعر بالفعل أنني هشة كالبلور وأنا أراقب هيئتي المنكمشة في السرير عندما بادرتني قائلة :

" ياه يا ريهام .. خسيتي أوي .. "

أبتلع الكلمة مثلما أبتلع " مالك " .. " مال صوتك " .. " وشك مرهق كدة ليه " التي أستمعها كثيرا هذه الأيام ، وأفكر أن الجميع – كالعادة – لا يقصد .. لا يقصد أحد أن يشعرني بالخجل من هيئتي المريضة أو أن إطلالتي صارت توحي بإعياء ..



سبعة كيلو جرامات جديدة أنقصها في شهرين ..

في داخلي أفكر أنه عليّ الاستمتاع بالأمر ، يمكنني الآن أن أرتدي ما أريد دون أن يبدو مبتذلا .. أبدو أصغر من عمري بـ " حبة حلوين " و هذا حدث أنثوي رائع سأفتقده بشدة في فترة ما لاحقا عندما أصاب بـ " تخمة " توحي كافة نساء عائلتي بأنها قدر لا مفر منه ...

في حين أنني أشعر بهذه الهشاشة كثيرا و تقلبات في حرارة جسدي تقابلها رغبة في سند رأسي طوال الوقت على شيء ما .. و تكافئها استقامة في جلستي لا أعرف من أين آتي بها بالضبط .. لم أعد حتى أستند برأسي على زجاج الميكروباص كما العادة ... أجلس في المواصلات محتضنة حقيبة يدي في مراقبة هادئة للشارع و أوجه الناس ، و هبات الهواء الساخن التي توحي بصيف حارق على الأبواب .. سيمارس قسوته عليّ بلا مبرر ، كالعادة أيضا

...

" ياه يا ريهام .. خسيتي أوي "

أستمع الجملة و يخطر ببالي :

" ياه ..

دة لسة بدري أوي ع الشـــتا ! "

1 التعليقات:

Mohamed Gabriel يقول...

لايك
صورة وحالة اكتر من رائعة
وياة لسة بدرى ع الشتا الأجمل فصول السنة روعة والقريب جدا الى قلبى