..
حسنا إذن، لن تتوقف الأشياء السيئة عن الحدوث.. دة أمر واقع، مش تشاؤم و لا يحزنون.. الأشياء "ياكبدي عليها" لا تملك إلا أن تسوء أكثر
أقدارنا تبلورت و تمخترت و قررت أن ترسو على ميناء هذا العصر الحيزبوني المؤلم، قدرنا أن نعاصر مرحلة رفع غطاء البلاعة فحسب.. و أن نستنفذ طاقات مهولة في شم روائح سخيفة و مراقبة صراصير ضخمة بمزيج من القرف و الذعر.. لا يمكنك التذمر، تتذمر على ايه؟! فأنت لا يمكنك أن تلوم الآخرين على تلبية نداء الطبيعة بتاعهم مثلا، البلاعة هتفضل ريحتها كدة مهما حاولت.. لا يمكنك أن تلوم الصراصير على النمو في البيئة المناسبة لها، أومال الصراصير هتعيش فين يعني ياخوية في الإليزيه و لا المونماتر؟! .. المشكلة أنك أيضا لا تملك المال اللازم لشراء معطراتك المفضلة.. آخرك هتجيب قزازة فينيك.. الفينيك ريحته شبه ريحة حمام بيت جدتك زمان، الفينيك بيدوخ الصراصير بس مابتموتش.. إكس مش ممكن يمووووت
أنا كواحدة من نساء هذا العصر أستطيع أن أخبرك بعض من أسرار المقاومة الخاصة بي.. عشان أنا أساسا فوضحية و مابيتبلش في بؤي فولة
أمتلك كريم " لتهدئة الوجه" برائحة التوت و اللافندر.. أحاول أن أفهم ماذا كان يقصد مخترع الكريم عندما قرر أن يصفه هذا الوصف.." لتهدئة الوجه"، ماذا سيفعل الكريم بالضبط؟! سيمتص غضبي مثلا؟ يمسح على جبهتي و يغني لي أغاني أطفال.. يساعدني على النهوض في البرد عشان ماموتش من الجوع؟ يضحك على إفيهاتي الساذجة؟! و لا يمسح الكحل السايح و يدخل شعري المنعكش جوة الإيشارب؟!..
في الحقيقة بعد الدخول في التجربة طلع الموضوع أبسط من كدة بكتير.. هو أنا بغسل وشي، بيكون سخن من التفكير و الإجهاد.. بحط عليه نقطة –اتنين – تلاتة في أماكن متفرقة.. نقط فاكهة باردة و أفردها عليه ببطء، الريحة الحلوة بتغير مزاجي، و بنام مبتسمة..
أمتلك كريم آخر بالخيار و الشاي.. و كريم " للأقدام المتعبة" يساعد على التوقف عن الجري المستمر والهرولة في الدوامة.. بغسل رجلي و أحطه و ألبس شراب مليان فروة لونه موف.. وآخد دكة ف حضني و أنام
أمتلك ملقاط نحاسي يجيد لعب الاستغماية، يتلقط الأحزان من فوق العينين شعرة شعرة.. ألم مكثف على مرة واحدة مختلف عن ميوعة الألم اللي ماشي مع مية المجاري في الشارع، و مصارف نهر النيل
و الليفة، الليفة مهمة جدا.. ليفة بيضاء هيفاء نص خشنة مليانة شاور جيل و مية دافية.. تغسل أثر الجهاد في محاولة صنع رد فعل، تنظف الجلد تماما من كل الآخرين.. و ممكن تلعب بيها كمان مع القطة
النساء في هذا العصر يبحثن عن مصادر ساذجة للطزاجة.. بدل ماكل حاجة بايتة كدة و سابقة التبريد،النساء تقتنص الألوان في الملابس و تشرب الفاكهة عن طريق الجلد..
عارفين كمان ممكن يعملوا ايه؟!
ممكن ياخدوا صدور الفراخ البايتة و يقطعوها حتت و يحمروها في الزبدة و بعدين يحطو عليها شريحيتين جبنة شيدر و نص كوباية لبن.. و تتحول فراخ بايتة كئية لطبق شاورمة بصوص الجبنة يا حلولي!
و ممكن بردو يحطوا كمية نسكويك مهولة على أي مج نسكافيه غير مظبوط فيتحول لمشروب عظيم عظيم عظييييم..
النساء على استعداد على حفر بئر في في قاعدة نيش السفرة للبحث عن ذرة سعادة، الستات عايزين يحسوا انهم بيضحكو فالدنيا تنوّر.. طول ماضحكتهم مابتنورش مش هيهدوا، و مش هيستنوا لما الضلمة تتسلى على البواقي و تاكل روحهم تماما
فرانسيس مايز في " تحت شمس توسكانا" سابت الدنيا باللي فيها و اشترت بيت آيل للسقوط في بلد غريب.. بس حواليه شجر زتون و تين و شمس طلياني.. بتتكلم عن الستات هناك، بتقول:
" تمر أمامنا امرأة في العقد السادس من عمرها مع ابنتها و حفيدتها المراهقة، يتهادين في مشيتهن، و قد أمسكت كل منهم بيد الأخرى و أشرقت وجوههن بالنشاط و النضارة تحت أشعة الشمس، لا نعرف لماذا يتمتع النور بهذه السمة.. "اللألأة"، ربما يرسل محصول عباد الشمس أشعته الذهبية من الحقول المحيطة.. تبدو على النسوة الثلاث أمارات السعادة و السكينة و الاعتزاز إلى حد مؤثر.. يجب صك قطعة من العملة الذهبية عليها وجوههن"
أمتلك كريم بالتوت و اللافندر و الشاي و الخيار.. أمتلك أقدام متعبة.. و ملقاط مشاغب، و صدور فراخ بايتة و نسكافيه مضروب.. و قدرة.. لأ، إصرار، إصرار على صنع السعادة..
عندي خاصية المقاومة، بس معنديش خاصية " اللألأة"!
حسنا إذن، لن تتوقف الأشياء السيئة عن الحدوث.. دة أمر واقع، مش تشاؤم و لا يحزنون.. الأشياء "ياكبدي عليها" لا تملك إلا أن تسوء أكثر
أقدارنا تبلورت و تمخترت و قررت أن ترسو على ميناء هذا العصر الحيزبوني المؤلم، قدرنا أن نعاصر مرحلة رفع غطاء البلاعة فحسب.. و أن نستنفذ طاقات مهولة في شم روائح سخيفة و مراقبة صراصير ضخمة بمزيج من القرف و الذعر.. لا يمكنك التذمر، تتذمر على ايه؟! فأنت لا يمكنك أن تلوم الآخرين على تلبية نداء الطبيعة بتاعهم مثلا، البلاعة هتفضل ريحتها كدة مهما حاولت.. لا يمكنك أن تلوم الصراصير على النمو في البيئة المناسبة لها، أومال الصراصير هتعيش فين يعني ياخوية في الإليزيه و لا المونماتر؟! .. المشكلة أنك أيضا لا تملك المال اللازم لشراء معطراتك المفضلة.. آخرك هتجيب قزازة فينيك.. الفينيك ريحته شبه ريحة حمام بيت جدتك زمان، الفينيك بيدوخ الصراصير بس مابتموتش.. إكس مش ممكن يمووووت
أنا كواحدة من نساء هذا العصر أستطيع أن أخبرك بعض من أسرار المقاومة الخاصة بي.. عشان أنا أساسا فوضحية و مابيتبلش في بؤي فولة
أمتلك كريم " لتهدئة الوجه" برائحة التوت و اللافندر.. أحاول أن أفهم ماذا كان يقصد مخترع الكريم عندما قرر أن يصفه هذا الوصف.." لتهدئة الوجه"، ماذا سيفعل الكريم بالضبط؟! سيمتص غضبي مثلا؟ يمسح على جبهتي و يغني لي أغاني أطفال.. يساعدني على النهوض في البرد عشان ماموتش من الجوع؟ يضحك على إفيهاتي الساذجة؟! و لا يمسح الكحل السايح و يدخل شعري المنعكش جوة الإيشارب؟!..
في الحقيقة بعد الدخول في التجربة طلع الموضوع أبسط من كدة بكتير.. هو أنا بغسل وشي، بيكون سخن من التفكير و الإجهاد.. بحط عليه نقطة –اتنين – تلاتة في أماكن متفرقة.. نقط فاكهة باردة و أفردها عليه ببطء، الريحة الحلوة بتغير مزاجي، و بنام مبتسمة..
أمتلك كريم آخر بالخيار و الشاي.. و كريم " للأقدام المتعبة" يساعد على التوقف عن الجري المستمر والهرولة في الدوامة.. بغسل رجلي و أحطه و ألبس شراب مليان فروة لونه موف.. وآخد دكة ف حضني و أنام
أمتلك ملقاط نحاسي يجيد لعب الاستغماية، يتلقط الأحزان من فوق العينين شعرة شعرة.. ألم مكثف على مرة واحدة مختلف عن ميوعة الألم اللي ماشي مع مية المجاري في الشارع، و مصارف نهر النيل
و الليفة، الليفة مهمة جدا.. ليفة بيضاء هيفاء نص خشنة مليانة شاور جيل و مية دافية.. تغسل أثر الجهاد في محاولة صنع رد فعل، تنظف الجلد تماما من كل الآخرين.. و ممكن تلعب بيها كمان مع القطة
النساء في هذا العصر يبحثن عن مصادر ساذجة للطزاجة.. بدل ماكل حاجة بايتة كدة و سابقة التبريد،النساء تقتنص الألوان في الملابس و تشرب الفاكهة عن طريق الجلد..
عارفين كمان ممكن يعملوا ايه؟!
ممكن ياخدوا صدور الفراخ البايتة و يقطعوها حتت و يحمروها في الزبدة و بعدين يحطو عليها شريحيتين جبنة شيدر و نص كوباية لبن.. و تتحول فراخ بايتة كئية لطبق شاورمة بصوص الجبنة يا حلولي!
و ممكن بردو يحطوا كمية نسكويك مهولة على أي مج نسكافيه غير مظبوط فيتحول لمشروب عظيم عظيم عظييييم..
النساء على استعداد على حفر بئر في في قاعدة نيش السفرة للبحث عن ذرة سعادة، الستات عايزين يحسوا انهم بيضحكو فالدنيا تنوّر.. طول ماضحكتهم مابتنورش مش هيهدوا، و مش هيستنوا لما الضلمة تتسلى على البواقي و تاكل روحهم تماما
فرانسيس مايز في " تحت شمس توسكانا" سابت الدنيا باللي فيها و اشترت بيت آيل للسقوط في بلد غريب.. بس حواليه شجر زتون و تين و شمس طلياني.. بتتكلم عن الستات هناك، بتقول:
" تمر أمامنا امرأة في العقد السادس من عمرها مع ابنتها و حفيدتها المراهقة، يتهادين في مشيتهن، و قد أمسكت كل منهم بيد الأخرى و أشرقت وجوههن بالنشاط و النضارة تحت أشعة الشمس، لا نعرف لماذا يتمتع النور بهذه السمة.. "اللألأة"، ربما يرسل محصول عباد الشمس أشعته الذهبية من الحقول المحيطة.. تبدو على النسوة الثلاث أمارات السعادة و السكينة و الاعتزاز إلى حد مؤثر.. يجب صك قطعة من العملة الذهبية عليها وجوههن"
أمتلك كريم بالتوت و اللافندر و الشاي و الخيار.. أمتلك أقدام متعبة.. و ملقاط مشاغب، و صدور فراخ بايتة و نسكافيه مضروب.. و قدرة.. لأ، إصرار، إصرار على صنع السعادة..
عندي خاصية المقاومة، بس معنديش خاصية " اللألأة"!